الأخوات والإخوة الكرام
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أشكر أخي الكريم أبو بكر خلاف على طرحه المباشر لهذه المشكلة والتي خضنا حربها سوياً أسابيع وأسابيع، و التي لا تزال هناك جهود على أرفع المستويات يتم بذلها لخروج هذه الجمعية بكيانها الشرعي إلى النور، ويبدو أن الطريق أوعر مما ظننا، والمشقة أكبر ... فكلما تخطينا حاجزاً برز آخر، وكلما إجتزنا خندقاً تمتد أيد عبثية لتشق خنادق وفجوات ... وكأن الجمعية المصرية للمترجمين واللغويين شوكة في ظهورهم....
يعلم الله ما عانيناه ... وما زلنا نكابده ... وفي كل مرة لا نجد إلا تلال العجب أمامنا...
وبرغم أنني لا أومن بنظرية المؤامرة إلا أنه فيما يبدو أيها الرفاق أن الجمعية المصرية صارت خطراً يتهدد أمن الظلاميين ... وددت لو أعرف لما هذه الحرب الشعواء على الجمعية....
هل هي محاولات تصفية الحسابات حتى وإن كانت على حساب مشروع هادف كالجمعية؟
هل هو تضارب المصالح خاصة وأن الجمعية ستكون هي الكيان والدرع الواقي لصناعة الترجمة في مصر؟
هل هي المطامع المادية التي تدفع البعض أن يتاجر بمقدرات فئة بأكملها من أجل الحصول على حفنة جنيهات؟
هل هي المتاجرة السياسية بأهداف قطاع عريض من المترجمين وأهل اللغة؟
هل هي الأنانية المفرطة وحب الاستحواذ؟؟؟
الحق إخوتي أننا لم نقف كثيراً أمام تلك التساؤلات، وقد تعلمنا من دروس الماضي ما نفعنا في سعينا ولعل أهم ما تعلمناه أن نغلف شفافية التعامل مع هذا المشروع وما اعتدنا أن ننشره من نجاحات في سبيل تحقيقه ببعض من الحيطة والحذر ... فما عدنا نعرض ما أنجزنا حتى لا يقف من يكد في النيل منا عند آخر ما قمنا به... فيظل هو السابق دوماً بخطوة....
والآن وبفضل الله عز وجل صرنا الأسبق بخطوات ... وأوشكت القاطرة أن تصل إلى محطتها النهائية
والغد لناظره قريب ... بل أقرب مما يتخيل البعض
تحية صادقة ثابتة