هـــــــــــــــــــــدبــــــاء
هدباءُ أرخى سُدُولَ عينِكِ واسمَعى
همس الفؤادِ سويعةً فى أضلُعى
بليلةٍ باح الهلالُ بسرِّها
لأنجُمِ الليلِ الرهيفِ الدامِعِ
تمايَلَت حَمَلاً وراقَصَت جوزاءها
عند السَّديم الهائمِ المُستمتِعِ
بالله يا حوراءُ إطلالةٌ تكفى
دمعاً تسربَلت به كلُّ نوازعى
آهٍ لقد طال الفراقُ وأصبحَت
للقلبِ أناتٌ تؤرِّقُ مضجعى
عزَفَت قيانُ الحبِّ لنا ألحانَها
ظننتُكِ قد سمعتِ وليتكِ تسمعى
يا ليتَ شِعرى ما كنتُ قبلَكِ عاشقاً
ملَّ الفؤادُ جِوارى وفارق أضلعى
أنتِ التى كم ذا حلمت بقربها
ليلا وتاقت إليك مَخادِعى
ناشدتك الحبَّ الذى أحيا به
جيداءُ ألا يكون حُبُّكِ مصرعى
أحيا هواك قلبىَ الذى أبلى
ربيعَ العمرِ فيكِ وأحيا مسمعى
أحببتك بالله حباً قد غدا
حديث القومِ لولا أن تكونى معى
بلغ الكلام حلقومى فاستوقفتُه
كي لا تكن ليلاى بغير مراتِعى
المفضلات