"الرجل كلمة"، بمعنى أن المرء، أنثى كانت (وحقها مصادر في اللغة العربية، بل وفي أكثر اللغات)، أم ذكرا (وهو السيد في التعبير اللغوي، ومواقف وايديولوجيات غير اللغوية)، عبارة مؤلفة من كلمتين لا أكثر (وقد ترد على شكل "الرجل عند كلمته"). هي عبارة تختصر كل تعاليم الأديان السماوية التي تنظم العلاقة بين البشر قبل أن اخترع الأنسان الكتابة والعقود والقوانين والتشريعات. الألتزام بالكلمة المنطوقة مبدأ وأخلاق. يترجمها الشرفاء على أرض الواقع، ولكن هنالك من تراه يتكلم في الدين كثيرا... يصوم ويصلي... يتكلم عن الفضائل كثيرا، ولايفي بوعده إلا ماندر.
لخمسة أشهر مضت، وأرجو عدم التعميم، خذلني إثنان من أساتذة الجامعات في قضيتين, والشهود على ما وعدا به أحياء يرزقون. لم يعد "الرجل كلمة"، كما كان الحال في عهد السومريين والبابليين والأكديين والآشوريين والكلدانيين، وحتى في "جاهلية" العرب التي كانت ، وحسب قرائتي لها، أكثر ترجمة لتعابير من مثل "من عيوني" و"على رأسي" و"ابّطن عيني" و"تدّلل" و"رقبتي سدّاد" و"من هالعين وهالعين"...الخ
وربما سيزعل الدكتور فؤا د على مداخلتي هذه، لأنه بانتظار الأهم. لاتزعل يا أخي، فانني عند وعدي، و "الرجل كلمة"، والمواقف شواهد تعبر عن سلوك صاحبها، ليس إلا.
دنحا
المفضلات