أين كنت عن هذا النص ؟ أو أين كان هو عنّي ؟ لست أدري
ولعلها المرة الأولى التي أقرؤ فيها للعدوي قصيدةً من الشعر العمودي ، فكل روائعه التي طالعناها من قبل كانت من شعر التفعيلة ، ولكنني خلصت بعد قراءاتٍ عديدةٍ لهذه القصيدة إلى أمرين :
الأول : أن الولاء والوطنية والوفاء والحب للأرض والمقدسات هو هو بأي لغةٍ جاء ، وفي أي قالبٍ أو شكلٍ كانت صياغته .
الثاني :أن الإبداع والروعة لا حدود لهما ابداً ، والمبدع دائماً معنيٌّ بأن يتنقل ما بين خطوط الطول ودوائر العرض ليرسم لجمهوره خارطة مفتوحةً لا يوقع فيها إلا الأحرار الأوفياء من أصحاب الانتماء الصادق والولاء المعتّق .
ملاحظة أو رأي :
كم راودوهـا كـي تحـل إزارهـا***فاستعصمت بالحـق وهـي عَنـود
الفكرة هنا جاءت جميلةً غير ان الصياغة لو كانت بغير هذا لكان أجود ، ففي حق أرضٍ مقدسةٍ ، وقضيّةٍ شريفةٍ لا يحسن ان نعبر عن المساومة لها بــ ( حلّ الإزار) وهناك من البدائل التي ستصل الفكرة بها كثيرةٌ جداً ولن تعوز شاعراً كبيراً مثل عيسى العدوي
سعدت هنا برغم حرقةٍ ولفح نار وجدٍ كانت
فلك التحية والسلام
نديم المارد الغزاوي / حسن المعيني
المفضلات