اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقاب اسماعيل بحمد المغربي مشاهدة المشاركة
د. دنحا طوبيا كوركيس
تحيه واحترام

يسرني ويسعدني ان اشارككم في العدد الثالث من
مجلة واتا ملبيا دعوتكم

الاسم : عقاب اسماعيل المغربي



عضو
رقم العضوية : 6430
التسجيل : 11/07/07
العمر : 65
المشاركات: 63

gorgis_3@yahoo.co.uk
صرصار الغناء والنمله


يغني صوته جميلا, يفتل شاربيه, يتباهى بشعره الاشقر, يتقن سرد القصص , يقول ولا
يعمل. انه الشاب الذي اغواها وهي الفتاه السمراء. حيويه ونشاط كلها , تعمل في
الحقل مع والديها تساعدهما في الكفاح من اجل الحياه الكريمه.
تزوجته وهي تعلم انه كسول لايعمل. املت ان تغير نمط حياته وسلوكه . تفائلت
بثقتها بنفسها. ولكنه كان لايتقن سوى انجاب الاطفال . وكان مثاله الاعلى ذكر
النحل .
اصبحت اما لاربع بنات وطفل صبي كان اخر العنقود. والافواه لاتقبل السكوت
على الجوع صراخها يفتت الاكباد , وهي تضاعف من نشاطها حبا باطفالها وبدافع
الامومه الحريصه على ابنائها.
الطفل في سن الرضاعه وهومن اعطاك امتيازا( ابا يوسف). هيا وبدل من مسيرتك وسيرة
حياتك, وها قد نجدني شقيقي بدعوتك للعمل في الاغتراب وزودني بنفقات سفرك.
اعجبته الفكره المجانيه فهو يحب الجاهز في كل شيء , وسافر الى المهجر يتابع
هوايته صيد الفرص الضائعه وسهر الليل ونوم النهار, وسمارها زاد من لفح الشمس
وعملها في الحقول الى حافة السواد.
سبعة عشر عاما مرت عليها اصبح الرضيع شابا والبنات تزوجن كلهن, ليعود ابو يوسف
من سفره المغبون بالخيبة والخذلان خالي الوفاض حتى من همته المفقوده اصلا ,
ومزودا بلغه كسبها من حياته الماجنه يدخلها في كلماته المعسوله ليلفت الانظار
اليه , فرصيده كلاما فارغا وقولا اجوفا لارصيد لهما.
عاملها بخشونه وصار يناديها بالسوداء, وكان حبها لابنها هو الخيط الذي يشدها
للتشيث ببيتها , واملها با ن يعوض ابنها ما فاتها من عمرها . ولكن الجمع بين
الجد والكسل كمزج الزيت بالماء, ومما زاد الامور سؤا جنوحه لاصطياد فتاه بعمر
اصغر بناته يلاحقها ويتواعد معها وينظم لها قصائده .
تركته وعاشت مع ابنها قانعة من عمرها بوحيد قد يتابع تحصيله العلمي ويصبح رجلا
يحميها ويرعاها , لم يسعفها حظها اذ اصابه مرضا قاتلا اودى بحياته وبدراهم
جمعتها لتعليمه , تابعت الكفاح من جديد مع همومها ومرارة فقدان وحيدها
تابعت دور النمله التي كررت محاولة حمل حبة القمح الى بيتها , وتابع ابو يوسف
الغناء على مواله كصرصار الصيف هي عملت في مدرسه للاطفال وهو بعد ان اصبح صوته
نشازا ينام على ابواب المحسنين وشفقة الشامتين وقصة على لسان العارفين .
***

ابو شوقي

صباحكم مشرق جميل
أحبتي في واتا الجميلة

عادةً كنت أحصر نفسي في أقسام معينه
عند دخولي المنتدى ...
لكن منذ مدة بدأت كالنحله أحاول تذوق عسل كل
ورود واتا الجميله ..
الآن عرجت على هذا القسم ولشدة ما أثار دهشتي
مشاركات رائعه من إخوان لم أذكر أنني قرأت لهم من قبل !

وتذكرت نداء أستاذنا الكبير
"أحمد المدهون"
إلى الأعضاء والكتاب والقديرين الذين إنقطعوا عن العودة
الى واتا !!

الآن أنا أضم صوتي الى صوته
ندعوكم إخوتنا الكرام للعودة الى واتا
ايها الواتاويون والواتاويات الأصل

خسارة أن نفقد مثل هذة الأقلام الرائعة والقديرة !

ربما أستاذ "أحمد" لا ينتبهون ألى ندائنا
ربما يحتاجون الى مناداة عبر بريدهم الخاص ؟!


قصة الأديب هذة ذكرتني بقصص كثيرة
من واقع حياتنا في وطني !!

نهاركم سعيد