سلسلة ... رحــــــلاتي ...







الجزء الثاني
الجزء الثاني
الجزء الثاني




اخوتي , اصدقائي , اعــزتي ,
الكـــرام ..
الى كل الاخوة والاصدقاء من المتابعين والمطلعين على كل الاخبار في أي مجال من خلال الخدمات الكبيرة التي يقدمها اخوتنا في كل الشبكات الالكترونية العالمية من مجلات وصحف وجرائد .. اسمحوا لي ان اكتب لكم (مرة اخرى)
واطلعكم على يوميات رحلتيَّ الى (الجزائر) هذا العام الاولى افتتاح الجزائر عاصمة الثقافة العربية لعام 2007
والثانية مشاركتي في المؤتمر الدولي في موضوع الحضارة الاسلامية بالاندلس في القرن السادس الهجري والبحث الذي قدمته في هذا المؤتمر , الموسوم (الموسيقى الاندلسية في القرن السادس الهجري) واليكم ما كتبت عن هاتين الرحلتين , والبحث الذي قدمته عن الموسيقى الاندلسية , مقسما الموضوع على شكل حلقات متتالية ..






اخوكم your,s
مطرب المقام العراقي singer of Iraqi maqam
حسين اسماعيل الاعظمي hussain ismail al aadhamy
عمان amman jordan
00962795820112 gabel al hussain
الاردن , عمان , جبل الحسين b.x 922144
, ص , ب 922144 hussain_alaadhamy@yahoo.com






سلسلة ... رحلاتي ...




رحـــلاتي
الــى
الجـزائـر


الجزء الثاني
---------

الحلقة(5)


وهي الاخيرة




الفصل الثالث
فكرة عن الموسيقى الاندلسية
-----------------
تميز التراث الغناسيقي الاندلسي العربي الاسلامي بشمولية طابعه الموحد في اصوله والمتنوع في روافده , مستمدا طابعه من الروح الاسلامية واللغة العربية .. وقد كان لاهالي سكان شمال افريقية الاصليين , دورا كبيرا ومهما في تبلور الابداع الفني العربي – الاسلامي عموما والمغاربي – الاندلسي على وجه الخصوص , وازدهاره واثرائه بخصوصيات شكلية وتعبيرية ميزته عن باقي الاشكال والمضامين التعبيرية لموسيقى الشعوب العربية الاخرى , فضلا عن دور كبير آخر في نشر هذا التراث الغناسيقي العربي ..(*)
بدأت اولى الفتوحات الاسلامية للشمال الافريقي عام 647م وبنى القائد العربي الكبير عقبة بن نافع مدينة القيروان عام 670 فكان التأثير الاعظم للموسيقى العربية في الشمال الافريقي مع توافد عشائر اعراب بني هلال على البلاد منذ القرن الخامس الهجري الحادي عشر الميلادي ..
وفي القرن التاسع وحتى العاشر الميلادي , إنتقل عدد كبير من الموسيقيين والشعراء الى الاندلس وعلى الاخص في عهد عبد الرحمن الناصر وابنه الحكم , والمغربين الاوسط والاقصى وجزيرة صقلية فضلا عن اقطار المشرق العربي .. وما أن حلَّ النصف الثاني من القرن الخامس الهجري حتى بلوغ القرن السادس وقع في المغرب العربي و ليبيا حدث كبير , حيث دخلت جحافل قبائل بني هلال وبني سليم إليها , وفي نفس التاريخ اسس المرابطون غربي البلاد اول امبراطورية مغربية (1056 – 1147م) وعاصمتها مراكش إمتد نفوذها من المغرب الاقصى حتى الجزائر شرقا والاندلس شمالا , عصر إزدهرت فيه الروابط الثقافية وإزدادت متانة وبرز فيه فن التوشيح الذي نما وتألق من خــلال
-------------------
مكالمة هاتفية اجراها الباحث من عمّان مع الباحث الموسيقي الكبير ، الامين البشيشي في الجزائر يوم 8/2/2007

مبدعيه البارزين , يحي بن بقي , الاعمى التطيلي , الامام الاعظم ابو بكر بن باجة (1070 – 1138م) ,
وفي تونس إزدهرت مدينة المهدية التي إستقبلت أبا الصلت أمية بن عبد العزيز الداني الاندلسي (1067 – 1134م) وكان متضلعا في الآداب والعلوم والفنون وإليه تنسب الاغاني الافريقية وشاعت طريقته التي استمر بها ابنه عبد العزيز المتوفى سنة 1152م اذ وصلت حتى مدينة بجاية , وفي فترة الموحدين (1147 – 1269م) توطدت العلاقات الثقافية بين المغرب والاندلس وكان للغناء والموسيقى استمرارا في الازدهار والتطور .. وبمرور الزمن وبعد سقوط غرناطة (1491م) اصبحت بلاد المغرب عرضة للمشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية , وفي عهد الاحتلال العثماني جرى تقسيم المغرب العربي الى الوضع الذي نعرفه الان , المغرب والجزائر وتونس وليبيا ..!!
رصيد النوبات
--------
يعتبر رصيد النوبات من خصوصيات التراث الموسيقي الكلاسيكي للمغرب العربي برمته اذ يعرف بالمدرسة المغاربية – الاندلسية , ومن الجدير ذكره ان هذا الرصيد , يسمى في كل من ليبيا وتونس ومدينة قسنطينة بالجزائر بـ المالوف , وفي العاصمة الجزائرية بـ الصنعة , وفي مدينة تلمسان الجزائرية بـ الغرناطي , وفي المغرب يسمى بـ الآلة , او الطرب , في حين ان مصطلح (الموسيقى الاندلسية) يعتبر حديث التسمية حيث ظهر في عهد الاحتلال الفرنسي .. والرصيد يتكون من عدد من النوبات , والنوبة عبارة عن "تاليف موسيقي" متكامل يتضمن مجموعة من القوالب الآلية والغنائية تتتالى حسب نسق معين , وهي تعتمد في تراكيبها اللحنية على وحدة الطبع (اي المقام) .. اما نظامها الايقاعي فهو متنوع في تركيبته وسير حركته , وتكون من خمس مراحل غنائية اساسية , لكل منها ايقاع خاص تسمى باسمه من البطئ الموسع الى الخفيف السريع ..
يعتبر هذا الرصيد قاعدة موسيقية متينة , ثري المعاني ودقيق التركيب , فهو ثمرة عريقة ووليد مجتمع متمدن ..1 *

تبلور الموسيقى الاندلسية في الشكل والمضمون
------------------------------
ما أن حلَّ القرن العشرون يبشِّر بديناميكية جديدة للحياة ، حتى غدا التطور الصناعي يزداد إتساعا وقوة بصورة عامة في كل مجالات الحياة وغدت الموسيقى والغناء بطبيعة الحال من اكثر ظواهرالحياة تاثراً وظهوراً على ساحة الواقع .. وغدا ايضاً , التطور الملحوظ لاجهزة النشر والحفظ والتوزيع والتسجيل من المعالم الكبيرة التي ميّزت هذه الحقبة الزمنية .. مما حتّم ذلك على الانسان , والانسان المبدع بصورة خاصة , ولأول مرة ان يخرج من طوق المحلية الى آفاق واسعة رحبة اخرى خارج هذه المحلية .. وقد أتاح هذا التطور المستمر في تزايده فرصاً جديدة اخرى للإبداع والتفكير والإبتكار اكثر من السابق بكثير ومن خلال الوسائل الكثيرة التي استحدثت نتيجة هذا التطور المضطرد .. وطبيعي ان الإبداع قد شمل الكثير من نواحي الحياة ، بل الحياة برمتها , بفنونها وعلومها .. وكانت الإبداعات الفنية اكثر ظهوراً من غيرها على ساحة الحياة باعتبارها فنوناً تهتم بها غالبية المجتمع .. وكان ما أصاب الفنون التراثية الشيء الكثير من ذلك , وفي اخصِّها كانت الفنون الموسيقية التراثية .. وفي المغرب العربي كان الرواد الاوائل من فناني هذه الموسيقى الحاج العربي بن صاري في الجزائر وخميس ترنان من تونس الفقيه المطيري وعمر الجعيدي من المغرب أول من أثارالانتباه الى الموسيقى الاندلسية والمغاربية من خلال جهاز التسجيل الصوتي مطالع القرن العشرين حيث امست هذه التسجيلات منعطفاً جديداً في تاريخ التطور التراثي المغاربي الاندلسي ، خاصة بعد تسجيلات القاهرة ابان انعقاد المؤتمر الاول للموسيقى العربية عام 1932 وما تلا ذلك , فقد وضع اولئك الفنانين الكبار الأسس المتينة لتدوين هذه الغناسيقى لاول مرة عن طريق جهاز التسجيل الصوتي التي سار على هدْيِها المؤدون اللاحقون من بعدهم ,
من جانب اخر ، يمكننا القول باختصار ، بأن هذه الحقبة الزمنية من بداية القرن العشرين ومن تجربة التطور الغناسيقي في المغرب العربي على مدى القرون الماضية ، قد اتسمت ايضا بالعلاقة الواضحة بين الموسيقى والحياة ،… الموسيقى كوسيلة للنظر الى الحياة واتجاهاتها المختلفة … التي نتمنى ان تكون هذه العلاقة بين هذه الآراء والإتجاهات الذوقية المختلفة وبين شكل غناسيقي تراثي كالموسيقى الاندلسية والمغاربية علاقة واضحة ومستمرة فعلا .. فالمغنون ذووا الإتجاهات الجمالية .. كلاسيكي ، رومانسي ، تقليدي .. ابداعي ….الخ نراهم يحفلون بفنِّهم واساليبه ولغته الأدائية باعتباره وسيلة لإدراك الحياة والإحساس بغناها وتعقيداتها…
المهم في الموضوع ، ان اجمل النتاجات الغناسيقية الاندلسية والمغاربية بمختلف انتماآتها الخصوصية كالآلة المغربية والمألوف التونسي او الليبي والغرناطي الجزائري بمدارسه تلمسان وقسنطينة والعاصمي او غيرها , وبمختلف صفاتها واتجاهاتها الذوقية والجمالية , كان من نتائجها تثبيت اقوى لشكل هذه الموسيقى ومضمونها في حياة الإنسان المغاربي العربي ، فالفرق في الفن الموسيقي هو في التفصيلات لا في النوع .. وفنون الموسيقى والغناء بما فيها الغناسيقى التراثية كالموسيقى الاندلسية والمغاربية , واسطة للتعامل مع واقع الحياة ، أي ما ندعوه عادة بالحقيقة ..

مغنون مبدعون
------------------
كما اوجدت تسجيلات المطربين الحاج العربي بن صاري او خميس ترنان او الفقيه المطيري وعمر الجعيدي او غيرهم من بعدهم من مغني منتصف القرن العشرين أو بعد انتصافه , أملاً وتواصلاً في تسجيل هذه الموسيقى بأصوات مؤدين أعقبوهم كجيل آخر ، فإن هذه التسجيلات ايضا قد اوجدت واعطت املاً لمؤدين مغمورين مضى على تجربتهم فترة من الزمن دون تأثير يذكر , فضلاً عن مؤدين جدد , لتنمية طموحاتهم والإجتهاد في السعي في تقديم نتاجاتهم الاندلسية المغاربية للإذاعة والتلفزيون … وهذه حقيقة إجتهد وإكتشفها كل المغنين المغاربيين المبدعين وغيرهم بصورة طبيعية عفوية لإظهارها كمحصلة لهذه الحقبة بسبب نجاحهم المضطرد في تأديتهم للموسيقى الاندلسية المغاربية من حيث شكلها ومضمونها 2* التعبيري والبيئي ، وكأجيال تالية ، فقد أتى على تأكيد هذه الحقيقة بالحماسة نفسها مؤدون كثيرون قلَّدوا أساتذتهم السابقين وحاولوا تطوير حماستهم ..
هناك حقيقتان على كل حال يجب التركيز عليهما لِما لهما من إتصال وثيق بنجاح وسلامة التسجيلات الموسيقية التي سجلت في مؤتمر القاهرة عام 1932 من حيث شكلها ومضمونها واداؤها الفني بحقبة انتصاف القرن العشرين او بعدها , ولعلهما تلقيان بعض النور على المشكلات التي يواجهها المؤدي الغناسيقي المعاصر..
فالحقيقة الأولى , هي أنه بالرغم من ظهور نتاجات ابداعية لمؤدي حقبة انتصاف القرن العشرين الذين ايقظتهم الابداعات الجديدة في تسجيلات بداية القرن العشرين وبشَّروا بمستقبل مرموق في الأداء الغناسيقي ، فان المجال الذي تتيحه هذه النتاجات لنشر وانتشار الموسيقى الاندلسية والمغاربية خارج حدود المحلية كان قاصراً جداً ما خلا تسجيلات مؤتمر الموسيقى العربية في القاهرة 1932 التي جعلت من الموسيقى الاندلسية بصورة خاصة والأغنية المغاربية بصورة عامة مشروعا لسماعها من قبل كل جماهير الوطــــــــن العربي وخارج هذا الوطن الكبير ..!!
والحقيقة الثانية هي ان بعضا من تسجيلات هذه الحقبة التي تميَّزت بالإبداع الادائي الفني ذات الأنتشار الواسع محليا وعربيا ، التي استفادت كثيرا من فحوى تسجيلات القاهرة 1932 بصوت الفنانين الرواد , قد اشَّرت بشكل واضح نسبة مرتفعة من تسجيلات الدرجة الأولى من حيث المستوى التقني والفني في الأداء ، ولابد من الاشارة الى ان هذه النتاجات الإبداعية وما تلاها من تسجيلات اخرى باصوات مؤدين آخرين ، قد رسمت وفعلت الكثير في سبيل بلورة وصياغة الشكل الاندلسي والمغاربي الحديث والمعاصر…
ان ما يهمنا هنا على كل حال ، هو ليس سعة او حجم القاعدة الجماهيرية من المتلقين الذين استقطبتهم هذه التسجيلات فقط ، بل العدد الذي إجتذبته من صغار المؤدين الجدد اصحاب المواهب .. هذه التسجيلات التي اسهم فيها بإنتظام مغنون كثيرون من مختلف الحقب الزمنية والاتجاهات الجمالية … ورغم الحالة التقليدية في تتابع هذه التسجيلات باصوات مؤديها المقلدين لغيرهم من السابقين ، بيْدَ أن من المرجح ايضا ان يعثر المستمع لهذه الاندلسيات المسجلة على بعض من هذه التسجيلات التي تتسم بخصوصية ادائية في معظم نواحيها باصوات بعض المؤدين المبدعين الذين أُنجزت نتاجاتهم عند انتصــاف القرن وما بعد ذلك …
اهمية النقد الموسيقي
من ناحية اخرى ، يجب ان لا يدهشنا إهتمام النقاد الموسيقيين بهذه التسجيلات المنجزة في بداية القرن العشرين ، اذا اخذنا بنظر الإعتبار ان هذه التسجيلات كانت في المقدمة عرضة لحركة نقدية نشطت في نفس الحقبة الزمنية التي بلغت هدفها نوعا ما … ان آثار هذا الاهتمام من قبل نقاد الموسيقى ونقاد الاندلسيات تبدو محسوسة في وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية بعدئذ , التي زخرت بها المجلات والجرائد اليومية في تلك الحقبة من انتصاف القرن ومازالت على هذا النشاط حتى وقتنا الراهن . ولا مجال للشك في كل الاحوال , بتأثر الأداء الاندلسي الحديث والمعاصر بنواحيه كافة بنوعية وقوة هذا النقد .
ان هذه الحقيقة قد تكون ضئيلة الأهمية لو انها تُميِّز فقط , ظهور الرواد المبدعين الكبار امثال الحاج العربي بن صاري وخميس ترنان والفقيه المطيري وعمر الجعيدي , الذين يُعدّون ضمن افضل مغني القرن العشرين في الموسيقى الاندلسية والمغاربية … ولا يهمنا هنا اذا كان الإهتمام النقدي بمشكلات الأداء الغناسيقي الاندلسي والمغاربي هو الذي ادى الى هذا التطور ، او ان الأثنين لم يكونا سوى انعكاس لحاجة المؤدين الى بعث الحياة في فنـِّهم الأدائي ، فأول ما يهمنا هو حقيقة كون العقد الخمسيني قد شهد مثل هذا التطور في الفكر والمفاهيم الفنية للأداء الغناسيقي الاندلسية او بالأحرى في الغناسيقا المغاربية على وجه العموم ، وان النتيجة الجليِّة في أداء هذه الموسيقى في تسجيلات بداية القرن العشرين كانت انتعاشاً وتبديلاً وتطوراً في الكثير من التعابير الأدائية والتأمُّلات 3* الحسيَّة والخيالات الحالمة ونحن نودع القرن العشرين ونستقبل القرن الواحد والعشرين , فنحن نستطيع في الأعم الأغلب قياس مدى هذا التطور في
1 - الأساليب الأدائية وتقوية تماسك البنائية اللحنية لمسارات غناء الموسيقى الاندلسية والمغاربية
2 - الخروج عن طوق المحلية في التعبير المغاربي وتنوعه ..
3 – تبلور وتطور النواحي الفنية في الاداء والتعبير..
4 – وضوح لفظ الكلمة المغناة ومحاولة التعبير عن معانيها الادبية والفكرية ..
5 – السهولة في التعبير والبناء اللحني ..
6 – الاعداد الموسيقي الجديد في غناء الموسيقى الاندلسية ..

إن الواضح على كل حال , هو ان المؤدين الاندلسيين في المغرب العربي ، قد اكتسبوا دفعاً جديداً وروحاً جديدةً واتجاهاً تعبيرياً خيالياً تأمُّليَّاً بصورة نسبية نحو فنِّهم الأدائي ولأول مرة في تاريخ هذا الأداء .


















هوامش الفصل الثالث
----------------
1* قطاط , د.محمود , مدخل عام للقضايا المطروحة في مجال الموسيقى العربية الاندلسية , وقائع المؤتمر السادس عشر للمجمع العربي الموسيقي في الجزائر , اعداد وتقديم الامين البشيشي ,الجزائر , 2001
2* المحتوى والشكل content and form كل شيء في الطبيعة والحياة لها محتوى وشكل , فالاول هو الجانب الاكثر اهمية حيث يعبر عن جوهر الشيء ويظهر خواصه وصفاته , اما الشكل فهو التنظيم الداخلي للمحتوى اذ يربط العناصر المكونة للمحتوى في كل موحد ولا وجود للمحتوى بدونه ..
3* التأملية .. speculation فلسفة مثالية لا تعترف بمعطيات التجربة , بل تنظر الى التأمل الذهني الخالص كمصدر وحيد للمعرفة .. والتأمل contemplation. Medltation استغراق الذهن في موضوع الى حد يجعله يغفل عن الاشياء الاخرى بل عن احوال نفسه , والتأمل عند الصوفيين درجة سامية من درجات المعرفة ..














الفصل الرابع
الاستنتاجات
-------
1 – ان الموسيقى الاندلسية تكونت من خلال تمازج حضاري بين موسيقى الشرق العربي وموسيقى المغرب العربي وموسيقى الاندلس ..
2 – ان الفنانين الرواد في القرن العشرين هم الذين ارسوا دعائم الاصول الادائية للموسيقى الاندلسية المغاربية وثبتوا اشكالها ومضامينها بواسطة جهاز التسجيل الصوتي ..
3 – كانت تسجيلات الرواد في القاهرة عام 1932 منعطفا مهما في تطور الغناء والموسيقى الاندلسية المغاربية ..
4 – كانت هذه التسجيلات رائدة في الانتشار خارج المحــــــــــــــــلية من خلال روادها الاوائل ..
5 – كانت الهجرات الاندلسية الى المغرب العربي في القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي عاملا مهما في انشاء المدارس الادائية للموسيقى الاندلسية والمغاربية ..
6 – التمازج الحضاري والتقارب بين الاندلس والمغرب العربي اثمر عن ظهور فنون عديدة من الموسيقى مثل التوشيح والنوبة والطبوع والمالوف والآلة والغرناطي وغيرها ..
7 – تعتبر تسجيلات القبانجي اول المقامات التي عملت على توضيح الكلام المغنى وفهمه بسهولة بعد الغموض الذي كان سائدا في غناء سابقيه من المغنين في نصوص كلمات غنائهم ..
8 – كان القرن السادس الهجري الثاني عشر الميلادي حقبة مهمة في تاريخ انشاء وتطور موسيقى وغناء الاندلس والمغرب ..







التوصيات
---------
في ضوء ما اسفر عنه البحث من استنتاجات
يوصي الباحث بضرورة جمع كل النتاجات الغنائية الاندلسية للفنانين الرواد ومن جاء بعدهم الموجودة في الوطن العربي وعلى الاخص في تونس والجزائر والمغرب وليبيا من خلال ارشيف مؤتمر الموسيقى العربية لعام 1932 وكذلك الموجودة في بيت البارون دير لنجي الذي اصبح رسميا مركز الموسيقى العربية في سيدي بوسعيد بتونس للحفاظ عليها من الاندثار والضياع وكذلك الامر بالنسبة للمغنين المبدعين الاخرين وانشاء مكتبة خاصة تظم كل ما يتعلق بهم من تسجيلات صوتية وصور فوتوغرافية او برامج اذاعية وتلفزيونية وتدوين حياتهم ومذكراتهم اضافة الى كل ما نشر عنهم من كتب ودراسات وبحوث ومقالات لتكون في متناول يد الباحثين والدارسين كونهم يعدون من ابرز المغنين الاندلسيين على مدى العصور ..























المصادر والمراجع
1. البحث الموسيقي , مجلة المجمع العربي الموسيقي , المجلد الثاني – العدد الاول , خريف , 2002 – شتاء 2003
2. البحث الموسيقي , مجلة المجمع العربي الموسيقي , المجلد الثالث – العدد الاول , صيف وخريف 2004 ..
3. البحث الموسيقي , مجلة المجمع العربي الموسيقي , المجلد الرابع – العدد الاول , شتاء وخريف 2005..
4. البحث الموسيقي , مجلة المجمع العربي الموسيقي , المجلد الخامس– العدد الاول , شتاء وربيع 2006 ..
5. الرجب , الحاج هاشم محمد , المقام العراقي ، مط المثنى , بغداد , طبعتي 1961 و1983
6. سالم , كمال لطيف ,أعلام المقــــام العراقي ورواده ، مط النهضة , بغداد , 1985
7. سالم , كمال لطيف , ناظم الغزالي ، بغداد , 1986
8. الاعظمي , حسين اسماعيل , المقام العراقي الى اين ..؟ , المؤسسة العربية للدراسات والنشر , بيروت , 2001
8. الاعظمي , حسين اسماعيل , المقام العراقي باصوات النساء , المؤسسة العربية للدراسات والنشر , بيروت , 2005
9. الاعظمي , حسين اسماعيل , المقام العراقي الى اين ..؟ , المؤسسة العربية للدراسات والنشر , بيروت , 2001
10. الاعظمي , حسين اسماعيل , المقام العراقي باصوات النساء , المؤسسة العربية للدراسات والنشر , بيروت , 2005
11. السعدي , سعدي حميد , محمد القبانجي , بغداد , 2005
12. عبد الجليل , بن عبد العزيز , الموسيقا الاندلسية المغربية , سلسلة عالم المعرفة , الكويت , 1988
13. عبد الجليل , بن عبد العزيز , مدخل الى تريخ الموسيقى المغربية , سلسلة عالم المعرفة , الكويت , 1983
14. وقائع المؤتمر السادس عشر للمجمع العربي الموسيقي , اعداد وتقديم الامين البشيشي , الجزائر , 2001 , جزء اول
15. نفس المصدر السابق , جزء ثاني,