...سلسلة رحلاتي ...



الجزء الاول

الجزء الاول

الجزء الاول






اخوتي , اصدقائي , اعــزتي ,
الكـــرام ..
الى كل الاخوة والاصدقاء من المتابعين والمطلعين على كل الاخبار في أي مجال من خلال الخدمات الكبيرة التي يقدمها اخوتنا في كل الشبكات الالكترونية العالمية من مجلات وصحف وجرائد .. اسمحوا لي ان اكتب لكم (مرة اخرى)
واطلعكم على يوميات رحلتيَّ الى (الجزائر) هذا العام الاولى افتتاح الجزائر عاصمة الثقافة العربية لعام 2007
والثانية مشاركتي في المؤتمر الدولي في موضوع الحضارة الاسلامية بالاندلس في القرن السادس الهجري والبحث الذي قدمته في هذا المؤتمر , الموسوم (الموسيقى الاندلسية في القرن السادس الهجري) واليكم ما كتبت عن هاتين الرحلتين , والبحث الذي قدمته عن الموسيقى الاندلسية , مقسما الموضوع على شكل حلقات متتالية ..






اخوكم your,s
مطرب المقام العراقي singer of Iraqi maqam
حسين اسماعيل الاعظمي hussain ismail al aadhamy
عمان amman jordan
00962795820112 gabel al hussain
الاردن , عمان , جبل الحسين b.x 922144
, ص , ب 922144 hussain_alaadhamy@yahoo.com






سلسلة ... رحلاتي ...




رحـــلاتي
الــى
الجـزائـر


الجزء الاول
---------
الحلقة(5)













ما أن إنتهت المكالمة ، شاكراً له جميله في إيصال الكتب والسيديات الى السيدة الوزيرة حتى إتصلت بأخي وصديقي الكاتب الاردني الكبير فخري قعوار باعتبار أن مجال عمله في الثقافة ورئيساً للاتحاد العام للادباء العرب لدورتين متتاليتين سابقاً ، مستفسراً منه إمكانية لقاء السيدة وزيرة الثقافة الجزائرية , وإقترح ان يؤجل الامر الى صباح الغد إن شاء الله ..
في صباح اليوم التالي 5/12 أخبرني الاستاذ فخري قعوار بإمكانية لقاء السيدة الوزيرة في آثار جرش وهي في طريقها لمغادرة الاردن الى سورية ومنها الى الجزائر ، كان ذلك بعد إتصال الاستاذ فخري بسعادة السفير الجزائري بعمان د.علي عروج .. على كل حال ، ذهبت الى مكتب الاستاذ فخري قعوار وخرجنا بسيارته متجهين الى آثار جرش وإلتقينا بالسيدة الوزيرة وكان معها سعادة السفير الجزائري د.علي عروج وكذلك كان الاستاذ لخضر بن تركي والمستشارة الانسة نادية شريِّط .. رحبت بيً كثيرا وكذلك بالاستاذ فخري الذي يتعرف عليها شخصيا لاول مرة ، وقد بادرت السيدة الوزيرة بتذكيري في شأن قدومي الى الجزائر في كلية التراث ، فأعلنتُ لها موافقتي بكل تأكيد , وفي هذا اللقاء عرضتُ عليها رغبتي في طبع كتابي الموسوم (الاربعة الكبار في المقام العراقي) وطلبتُ من معاليها أن أكون في الجزائر عند طبعه مذكراً بالمناسبة الثقافية لإختيار العاصمة الجزائرية عاصمة للثقافة العربية 2007 .. رحَّبت كثيراً بالفكرة وتُرك الموضوع على المكاتبات عن طريق السفارة الجزائرية في عمَّان ، او المكاتبات المباشرة .. وتحدث الاستاذ فخري معها في شؤون تخص الثقافة حتى حان وقت مغادرتنا متمنين لهم سلامة الوصول الى أرض الوطن ..
كان هذا الاستعراض في أيام 2005 هو لربط موضوع بقائي في الجزائر اياماً أُخر كادت ان تكون كثيرة فعلا في رحلة شهر كانون الثاني من هذا العام 2007 والافتتاح الكبير للعاصمة الجزائرية عاصمة للثقافة العربية ، وذلك مستغلاً وجودي الآن في الجزائر ومسالة طبع كتابي الذي كنت قد جلبته معي في CD ( قرص مدمج ) ..
في ضحى يوم 16/1 قضيت وقتا ممتعاً في صالة الفندق مع الشاعر المصري الكبير محمد ابراهيم ابو سنة ، القادم مع الوفد المصري الثاني من أجل إقامة الاسبوع الثقافي المصري ، الذي إحتوى مواد متعددة من الفنون والادب , منها عرضاً لمسرحية (رام الله وبيروت) لفرقة الهناجر ، ومعرضاً للفن التشكيلي , ومعرضاً آخر للصور الفوتغرافية ، وندوة خاصة بعنوان (مصر والجزائر آفاق مشتركة) ، وأُمسية موسيقية لعازف البيانو المعروف محمد صالح , وكذلك معرضاً للحرف التقليدية والبيئية ، مع اسبوع للأفلام الروائية والتسجيلية , وعرضاً خاصاً لفرقة التنورة التراثية للفنون الشعبية ، إضافة الى القراءات الشعرية لشعراء مصريين معروفين وهم محمد ابراهيم ابو سنة وعماد الغزالي وشيرين عدوي ..
كما قلت قبل قليل كنت في ضحى هذا اليوم في صالة الفندق مع الشاعر الكبير محمد أبي سنة مستمتعاً بمجالسته ، وقد أطلعني على بعض القصائد من بعض دواوينه التي كانت بحوزته ، وبسبب عدم إمتلاكه نسخاً من هذه الدواوين فقد إضطررت أن أنسخ بعضاً من قصائدها , وهي قصيدة – شتاء العروبة – من ديوانه (شجر الكلام) كان قد كتبها في 5/3/1998 وهذه هي القصيدة ..

شتاء العروبة
لها أن تُرقْرِقَ أحزانَها
في مياه الفجيعة
تبكي مقاديرَها
وتنوحَ على وتر مغترب
لها أن تموتَ
وليس لقاتلها أن يقولَ السبب
تلومُ مواقيتَها الغادراتِ
وتندبُ حظ الحياةِ
تعاقرُ فوق موائدِ
هذا الزمانِ النُّوَب
تراقبُ تحت النجومِ
البعيدةِ
كيف تُزاحُ الى ظُلمات المغيبِ الاخير
قوافل أحلامها
في مداراتِ تاريخِها الملتهب
برابرةٌ قادمون
برابرةٌ ذاهبون
وهذي قرونٌ من الدمِ
فوق المدى تنسكب
وداعٌ طويلٌ يلوِّح
فيه زمانٌ كئيبٌ
باهواله المشرعات
لمن قد تبقَّى من الراحلينَ العرب
وبغدادُ
تَدْعو فلا يَستجيبُ
سوى قاتليها الغلاظ
يجيئون في الريح والماء
في الطائرات
وعبرَ السفائن
من كل صوب
يجيئون بالموت
يغدو الفراتُ دماءً
وتغدو الطفولةُ أشباحً مذبحةٍ
والعروبة أُضحوكةٌ
والنخيلُ إعتذارَ الغضب
وبغدادُ تدعو فلا يستجيبُ
لها إخوةٌ في النَّسب
فتجلسُ تحت سيوف المغولِ تُراجعُ
صفحتَها في الكتب
برابرةٌ قادمون
برابرةٌ ذاهبون
ولكنها في ختام الليالي , تَهُب
وتبدأ صولتَها من جديد
وتقرأ أشعارَها
للفصول التي أورَقت في مروج الذهب
لَها أن تحسَّ التعب
لَها أن تقاومَ هذا الجحيمَ
ووَحدتَها , عبرَ هذا النداء
الذي ينتحب
وتُطلِقَ صيحتَها في رماد الغيوب
على أفقٍ مضطرب
يُوَلَّى زمانُ الاعاجيب
يأتي الزمانُ العجب
ويُعتَقلُ الصدقُ , عند المخافر
متهماً بالكذب
متى تَنهضون
الى موعد في زحام الشُّموس
أيا عرباً ...
ينتهي جهدُهم في الصَّخَب
فأعداؤنا يَشحذون
السكاكينَ في الليل
جاؤوا لموعد قَتل
ونحنُ ننازلُهم في الخُطَب
فقوموا إغضُبوا , للهوان
فقد تحرُق العجزَ نارُ الغضب
وترجعُ بغدادُ
غرسُ العروبةِ
وترجعُ قدس العَرَب

والقصيدة الثانية التي نسختها هي قصيدة – بغداد – من ديوانه (موسيقى الاحلام) مؤرخة في 23/4/2003 .. وهذه هي القصيدة ..
بغــــــــداد
بغدادُ عفوَكِ إن القولَ يعتذرُ
غابَ الاحبةُ والاعداءُ قد حضروا
كنا نُرجِّى ضُحىً يأتي بعزَّتَنا
هذا الاباءُ الذي خنَّاهُ يَنتَحرُ
تلك الذئابُ على أعتاب جنَّتِها
زمرٌ تجئ على أعقابِها زمرُ
تلك القنابلُ والارواحُ شاكيةٌ
ترجو الغِياثَ وليلُ الظِّلم يعتكرُ
من للطفولة تلقى حتفَها بدَداً
من للعجائز والنيرانُ تستعرُ
تأتي البروق على اغصان ألوية
تُعلى شريعةَ غابٍ سَنَّها بشرُ
هذا الربيعُ ولا زهرٌ سوى دَمِها
هذا الفراتُ وقلبُ المجدِ ينفطرُ
من للعراق .؟ وقد جاءت تحاصرُهُ
هذي الجحافلُ مثلَ الليلِ تنهمرُ
من للعروبة تذوى شمسُها غَربت
طغى الظلامُ فمن بالبأس يأتزِرُ
جاؤوا من الغرب غرباناً مدجَّجةً
قد امطروا لهباً ما هكذا المطرُ.!!!
يا بؤسَ ما حملت أيامُ محنتَنا
أعداؤنا كثروا , أحبابنا اعتذَروا
بغدادُ لا تَهِني في صدِّ جحفلِهم
تبدو الحياةُ جحيماً أينما ظهروا
جاؤوا بباطلهم والزيفُ منكشفٌ
شُدِّي العزائمً إن الحقَّ ينتصرُ

وفي المساء من هذا اليوم جاء الاستاذ لخضر بن تركي الى الفندق ومكث في الفندق بعض الوقت ، كان يكفي أن أُذكِّرهُ بموضوع طبع كتابي ، فطلبت منه تحريك الموضوع لأن الأيام تمضي ولم نعمل شيئاً في هذا الشأن ، فطلب مني الذهاب صباح اليوم التالي الى الوزارة لتمشية الموضوع وسوف يتصل هو من دائرته ليتابع الموضوع ..
يفضل ان أذكر شيئاً آخر ، هو انني سبق أن إستعنت بالسفارة الجزائرية ، حيث كتبتُ رسالة الى معالي الوزيرة في موضوع طبع الكتاب وتبعتها برسالة ثانية الى مستشارة الوزيرة الانسة نادية شريِّط لنفس الغرض ، ورجوتُ السفارة إيصالها الى وزارة الثقافة الجزائرية وهذه هي الرسالة الاولى ..





















معالي وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي

معالي السيدة الفاضلة خليدة التومي
وزيرة الثقافة في الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وفقك الله وجعلك في علوٍ ورفعةٍ دائمين إن شاء الله

تحيةً واحتراماً
هزني الشوق واعتصرني الحنين الى بلدي الحبيب الجزائر الباسلة التي زرتها اول مرة في اغسطس عام 1979 في مهرجان الجزائر الدولي للموسيقى التقليدية وأقمت عدة حفلات في العاصمة ومدن البليدة والشريعة وتيزي ووزو وسيدي فرج إضافة الى الحفلة الاخيرة في وسط العاصمة .. وهكذا قدِّر لي من خلال وجودكم على دفة الثقافة في هذا البلد العظيم أن أزورها للمرة الثانية بعد مرور أكثر من ربع قرن من الزمان عشية الحفلات التي أقمتها في رمضان المبارك من العام الماضي 2005 ومناسبة مرور أكثر من خمسين عاماً على الثورة الجـزائرية العظيمة ..
سيدتي الفاضلة
منذ ان تشرفت بلقاء معاليكم في بلدنا الجزائر وتشرفي مرة اخرى باللقاء في مدينة جرش في الاردن الشقيق , وأنا مُنكبُّ بمعظم أوقاتي على إعداد كتابي الرابع الموسوم (الاربعة الكبار في المقام العراقي) لأجل طبعه من خلال وزارتكم الموقرة , بعد الحوار الذي دار مع معاليكم في هذا الشأن وموافقتكم المبدئية الكريمة خاصة وان جزائرنا ستكون العاصمة الثقافية لعام 2007 وهو أكبر دليل على تقدم هذا البلد في كل ميادين الحياة ..
سيدتي
ها أنا الان قد أكملت إعداد الكتاب بكل مقوماته التصميمية واللغوية والاخراج النهائي له في الكومبيوتر , بحيث يمكن طبعه مباشرة دون خسارة اي وقت آخر .. ارجو من معاليكم الايعاز بتمضية هذا الموضوع مع فائق شكري واحترامي لشخصكم الكريم ..
حفظ الله العلي القدير السيد الرئيس عبد العزيز بو تفليقة ومنحه الصحة والعافية وحكومته الرشيدة وحفظ شعب الجزائر الأبي وحفظكم جميعا من كل مكروه ودمتم لأخيكم

حسين اسماعيل الاعظمي
الاردن .. عمان
في
Hussain_alaadhamy@yahoo.com 27/6/2006
00962795820112 mobile ..


وكانت رسالتي الثانية هي لتذكير المستشارة بالموضوع لانها كانت مع السيدة الوزيرة حين إلتقيتهم أنا والاستاذ فخري قعوار في جرش بالاردن .. وهذه هي الرسالة


الاخت الفاضلة نادية شريِّط
مستشارة وزيرة الثقافة
رعاكم الله وحفظكم من كل مكروه

تحيةً طيبة
ارجو ان تكونوا بخير وان تسعدوا بحياة واوقات جميلة بصيفٍ يتربع في ضمائرنا نحو أمل زاهٍ لجزائر آمنة ومزدهرة دوماً ان شاء الله ..
الاخت الفاضلة
في الوقت الذي يسرني إبداء شعور مملوء بالحبور والسعادة للنجاحات المضطردة لبلدنا الحبيب الجزائر في كل ميادين الحياة خاصة وانها ستكون العاصمة الثقافية لعام 2007 .. أكتب اليك هذه الأسطر ..
أرجو من حضرتكم تذكير معالي السيدة الوزيرة بما دار من حديث حين أدركتكم في مدينة جرش بالأردن الشقيق وأنتم تغادرون الى سورية الشقيقة في طريق عودتكم الى أرض الوطن بوجود سعادة السفير الجزائري في الأردن د.علي عروج قبل أشهر من الان , بخصوص طبع كتابي الرابع الموسوم (الاربعة الكبار في المقام العراقي) من خلال وزارة الثقافة الجزائرية الموقرة وتمضية هذا الموضوع بعد ان أكملت إعداده وإخراجه النهائي في الكومبيوتر بحيث يمكن طبعه مباشرة دون خسارة اي وقت آخر, وسأكون في إنتظار جوابكم مع فائق شكري واحترامي لشخصكم الكريم ,
ودمتم لأخيكم

حسين اسماعيل الاعظمي
الاردن .. عمان
في
27 / 6 /2006
Hussain_alaadhamy@yahoo.com
00962795820112 Amman mobile ..
الاردن / عمان / جبل الحسين ص ب 922144

هذا ويذكر أنه قد تم تأكيد آخر بعد حين من الوقت وبقيت أُتابع الموضوع ..
على كل حال .. نعود الى اليوميات , حيث ذهبت الى الوزارة صباح اليوم التالي 17/1 بسيارة الوفود آخذاً برأي الاستاذ لخضر بن تركي , وإلتقيت بالاستاذ ياسر عرفات قانة مدير قسم المطبوعات في الوزارة الذي إستقبلني جيدا وبادرني بالقول ، إن معالي الوزيرة أكدت أكثر من مرة على موضوع كتابك منذ أكثر من شهرين ، أين أنت ياأخي .؟ فقلت له ، ها أنا ذا أمامك الآن .! ثم بادر واتصل بمصمم وإعداد الكتب للطبع ، السيد فاروق وأخبره بالموضوع ثم إلتفت اليَّ وقال إذهب اليه وإعطه كتابك ..
ذهبت الى السيد فاروق في مكتبه ، وكان لطيفاً طيباً في إستقبالي ، نقل الـ CD الى جهاز الكومبيوتر ثم سحبه على الورق وسلَّمني إيّاه لمراجعته آخر مرة فأخذته ومضيت عائداً الى الوزارة وصعدت الى مكتب السيدة الوزيرة آملا لقاءها فالتقيت بالسيد موسى والانسة نادية شريِّط مستشاريْ الوزيرة اللذين رحبا بي كثيراً ، وأخبراني أن السيدة الوزيرة غير موجودة في مكتبها وعدت ادراجي الى الفندق ..