لماذا؟؟؟؟
المشروع اليهودي في فلسطين فاشل
ومحكوم عليه بالزوال
إن المشروع اليهودي في فلسطين والمتمثل في الكيان اليهودي فاشل ومحكوم عليه بالزوال مهما طال الزمان ومهما كان حجم القوة الظالمةالتي تحميه بموجب قانون القوة الغاشمة و التي توفر له أسباب الحياة الاصطناعية والبقاء, فهو كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار, فمهما عظمت المحاولات والمؤامرات التي تبذل من اجل الإبقاء على حياة هذه الشجرة الخبيثة الملعونة في أرضنا المباركة فلسطيننا الحبيبة الغالية فلن تنجح, فهذه شجرة خبيثةلا يمكن ان تتقبلها ارض فلسطين المباركة قبولا حسنا فليس لها جذور في أعماقها فهي ليست من نباتها,أما نحن أصحاب فلسطين المباركة فباقون ولا يمكن أن نزول فجذورنا تمتد في أعماقها ألاف السنين وإلى الأرض السابعة ونحن من ترابها وترابها منا فستبقى تحن إلينا ونحن إليها كما تحن الأم الحنونة إلى أبنائها وكما يحن الأبناء الأوفياء إلى أمهم وستبقى نار الاشتياق والحنين في صدورنا مشتعلة حتى يعود الأبناء إلى أمهم لتحتضنهم من جديد ,لذلك فالكيان اليهودي لن يُعمر بأمر الله طويلا في فلسطيننا بموجب الحقائق الدينية والبشرية والتاريخية والجغرافية الراسخة في المنطقة وفي ارض فلسطين والتي تتناقض مع وجوده ,والتي لا يُمكن لأحد أن يقفز من فوقها أو يتجاوزها أو يُزيلها من الوجود مهما إمتلك من قوة,ومهما كانت قوة الباطل التي عملت وتعمل على تزييفها وتزويرها وقلبها وتغيير معالمها فهي تمثل قوة الحق التي ستقتلع قوة الباطل في يوم من الأيام وهذه الحقائق هي :-
أولاً :- الحقيقة الدينية و البُعد الديني والعقائدي لفلسطين عند المسلمين,ففلسطين ليست ملك للشعب الفلسطيني وحده وانما الشعب الفلسطيني هو رأس الحربة في المعركة وجزء لايتجزء من مليار ونصف مسلم في الارض يشاركونه في هذه الملكية,ففلسطين أرض مُقدسه ومُباركه عند المُسلمين في الأرض وهي جزء من عقيدتهم , فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى محمد صلى الله عليه وسلم ومُسجله في كتابهم الكريم (القرأن الكريم) كلام رب العالمين الذي هو أقوى وأثبت من كل السجلات و النصوص والمواثيق والمُعاهدات التي كتبها البشر بأيديهم, فهناك عدة ايات وليس اية واحدة كما يظن بعض المسلمين تتحدث عن بركة فلسطين(سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله).
(ونجيناهُ ولوطاً إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين)}الأنبياء:71 {.
(ولسُليمان الريح عاصفة تجري بأمره إلى الأرض التي باركنا فيها وكُنا بكُل شيء عالمين)} الأنبياء:81 {.
(وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليال وأياماً ءامنين )} سبأ: 18{ .
فما قرره الله في كتابه الكريم لا يُمكن لبشر أن يُبطله أو يمحوه أو يُغير فيه حرفا ,فمن يستطيع ان يتنازل عن وطن قد باركه الله وسجله في كتابه ؟؟.
ففلسطين ليست مُلك قيادات وزعامات ومنظمات فلسطينية مهما كانت شرعيتها ف( المسجد الأقصى) ملك للمسلمين أجمعين أينما وجدوا وتواجدوا ومن كل لون وجنس فهو ليس مكان مقدس للفلسطينيين وانما للمسلمين أجمعين, فهل من الجائز أن نقول أن ( المسجد الأقصى)من مقدسات الفلسطينيين أم انه من مقدسات المسلمين, ف(القدس) ثالث مدينة مقدسة عند المسلمين بعد(مكة المكرمة والمدينة المنورة) فهل يستطيع احد أن يتنازل عن هاتين المدينتين لغير المسلمين,لذلك ان تحرير(فلسطين وبيت المقدس)هو فرض عين على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها وليس على الشعب الفلسطيني لوحده,فالذي حرر القدس من الصليبيين( صلاح الدين الأيوبي)فما كان فلسطينيا ولا عربيا ولكن كرديا مسلما والذي قضى على دولة الصليبيين في معركة عكا هو المملوكي (الخليل بن قلاوون) وجميع أبطال المسلمين في الحروب الصليبية لم يكونوا عربا (عماد الدين ونور الدين زنكي وقطز وبيبرس وقلاوون والأفضل وشيركوه والعادل والكامل ) فما الذي دفع هؤلاء إلى تحرير فلسطين والقدس وجميع بلاد الشام من الصليبيين إلا البعد العقائدي الإسلامي, فالإسلام هو الذي اقتلع دولة الصليبيين من جذورها والى الأبد وهو الذي سيقتلع الكيان اليهودي من فوق أرضنا المباركة فما دام فينا طفل يقول (لا أله الله محمد رسول الله) لن يبقى هذا الكيان في أرضنا .
ثانياً:الحقيقة البشرية و البُعد الإنساني للجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني نتيجة إقامة كيان لليهود فوق ارض وطن ليس لهم, فمن المعروف أن إغتصاب فلسطين تم على مرحلتين الأولى عام 1948 والثانية عام 1967وترتب على ذلك تشريد مُعظم الشعب الفلسطيني عن وطنه ووضع الجزء الأكبر من هذا الشعب المظلوم في تجمعات بشريه سُميت(بالمُخيمات وما أدراك ماالمخيمات)
يسودها البؤس والشقاء والعذاب والقهر وحنين العودة إلى الوطن,فظلم دعاة الإنسانية وحقوق الإنسان والحرية والديمقراطية إستبدل مدن وقرى فلسطين الجميلة الهادئة الوادعة جنة الله على أرضه بهذه المُخيمات البائسة التي تشهد على عظم الجريمة الإنسانية الفظيعة التي ارتكبها هؤلاء المجرمون الظلمة بحق الشعب الفلسطيني صاحب (فلسطين) والذي كان يعيش فيها بهدوء وسلام ووداعة وامن واطمئنان .
فهل لو قامت دولة فلسطينية في الجزء الذي إغتصب عام 1967 وعاد إليها الذين شردوا من فلسطين عام 1948 بدلاً من قراهم ومُدنهم التي إقتلعوا منها هل ستنتهي عند ذلك الجريمة الإنسانية التي ارتكبت بحق هؤلاء الذين يُشكلون الجزء الأكبر من الشعب الفلسطيني و بذلك تزول معالم الجريمة؟؟
وهل سيقتنع هؤلاء عند ذلك بأن حقهم قد عاد إليهم غير منقوص وان الظلم قد رفع عنهم وان مدنهم التاريخية الجليل وعكا والناصرة وحيفا ويافا واللد والرمله وعسقلان وبئر السبع والمجدل والنقب ليست لهم ؟؟
بل هي للصوص والمافيات الدولية من نفايات (الاتحاد السوفيتي السابق ومنظومته الاشتراكية السابقة) ومن مختلف أصقاع الأرض الذين جاءوا متغطين بعقائد زائفة وأوهام باطلة من اختراع عقولهم الشريرة,إن ذلك مستحيل والأحداث أثبتت هذه الإستحاله, فعندما اغتصب الجزء الأكبر من فلسطين عام 1948 وأخرج أهله منه ظلما وعدوانا وبموجب مؤامرة ضخمة تزول منها الجبال وفوق تحمل الشعب الفلسطيني قال وزير الخارجية الأمريكي(جون فوستر دالاس) في بداية الخمسينات في عهد (أيزنهاور) : ( إن قضيه فلسطين سوف تنتهي عندما يموت الجيل الذي خرج منها,فيأتي الجيل الذي يليه والذي وُلد في الشتات فهولا يعرف عنها شيئاعند ذلك ينسى هذا الجيل فلسطين وبذلك تنتهي القضية)ولكن الأحداث والتاريخ أثبتت فشل مقولة (دالاس)فالأجيال التي ولد ت في خارج( فلسطين) ولا تعرفها كانت أشد تمسكاً بفلسطين وبحق العودة إليها وأكثر حنيناً لها وهي التي منعت الاستقرار الأمني والعسكري عن هذا الكيان, فهذه الأجيال هي التي قدمت التضحيات الجسام وطوابير الاستشهاديين الذين يزلزلون أرجاء الكيان اليهودي ويبثون فيه الخوف الذعر والرعب و يقدمون الشهداء قوافل,وهي التي فجرت الانتفاضة الأولى في عام1987 والثانية في عام 2000 وهي التي تقاتل هذا الكيان بالحجر من اجل استرداد وطن الأباء والأجداد والعودة إليه, وإذا ما سألت أي طفل فلسطيني حتى ولو كان مولودا في استراليا من أي بلد أنت؟؟؟؟ فيجيبك فورا وبمنتهى الاعتزاز ودون تلكأ وبإصرار وحنين أنا من فلسطين من المدينة أو القرية الفلانية.
ففلسطين تشكل جزءاً فطرياً وعضوياً من وجدان وضمير الشعب الفلسطيني وهي في جيناته,لذلك لن تستطيع الحُلول ولا المُعاهدات أن تمسح أو تلغي هذا الوجدان وهذه الفطرة التي فطر الله عليها الشعب الفلسطيني, فحبه لوطنه حب غريزي يلد مع الفلسطيني,فأبناء الجزء الذي اغتصب من فلسطين عام 1948 يُشكلون الجزء الأكبر من الشعب الفلسطيني وهم الضحية الأولى للجريمة التي ارتكبتها (بريطانيا) بحقهم وحق وطنهم, فبدون عودتهم ورجوعهم إلى وطنهم التاريخي والشرعي فلسطين مُعززين مُكرمين أسياداً وإزالة معالم الجريمة المتمثلة بالكيان اليهودي فلن يكون هناك أمن ولا إستقرار ولا سلام ولا هدوء في منطقتنا وفي العالم .
والحقيقة البشرية تؤكد أن جميع اليهود سكان الكيان اليهودي هم من المستجلبين من جميع أصقاع الأرض من الذين لا يمتون إلى فلسطين بصلة لا ثقافيا ولا حضاريا حتى أنهم لا يحملون ثقافة موحدة فثقافاتهم مختلفة ويوجد بينهم تفرقة عنصرية وعدم انسجام كما وصفهم القرأن الكريم(تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى).
فهذا الكيان المصطنع ما هو إلا وعاء بشري شعبه مُستجلب ومُستورد من معظم بلدان العالم لذلك فإنه خارج السياق الطبيعي للشعوب والأوطان انه كيان مشوه. وكان المخطط الذي قام عليه الكيان اليهودي هو اقتلاع كامل الشعب الفلسطيني من فلسطين لتصبح يهودية بالكامل ولكن هذا المخطط قد فشل, فالفلسطينيون عددهم على ارض وطنهم يساوي تقريبا عدد اليهود وفي العقد القادم سيتفوق الفلسطينيون عدديا على اليهود .
ثالثاً : الحقائق التاريخية فإذا أردنا أن نناقش ادعاءات اليهود بأن لهم حق تاريخي في فلسطين فالحقائق التاريخية تقول أن الشعب الفلسطيني يمتلك فلسطين منذ ألاف السنين,فتاريخياً أول من سكن فلسطين هم(اليبوسيون ومن ثم الكنعانيون العرب)الذين مرت عليهم أديان وحضارات متعاقبة, وعندما فتحها المسلمون لم يك يسكنها احد من اليهود, فأهلها كانوا يعتنقون أخرا لأديان التي سبقت الإسلام والتي بشرت بمجيء الإسلام وهي الديانة المسيحية فدخل معظمهم في الإسلام طوعا والذي بقي منهم على دينه عاش تحت راية الإسلام وفي ظل رحمته وعدله مُعززاً مُكرماً له ما للمُسلمين وعليه ماعليهم ما دام محافظ على العهد والميثاق مع المسلمين بل انه أصبح أمانة في ذمة المسلمين وحمايته والدفاع عن ماله وعرضه ودمه واجب شرعي, ف(العهدة العمرية) اكبر شاهد في التاريخ على ذلك,ولقد ثبت باليقين القاطع أن فلسطين لم تك في يوم من الأيام مُلك لليهود,فاليهود رغم أنهم عملوا على التنقيب عن الأثارفي كل مدينة وقرية فلسطينية على مدار ستين عاما من عمر كيانهم لعلهم يجدون أثرا ولو بسيطا يدعم أباطيلهم بأن لهم حق تاريخي في فلسطين فلم يجدواغيرأثارالمسلمين والأمم التي سبقتهم وكذلك الحفريات اليهودية تحت(المسجد الأقصى) والمستمرة منذ أربعين عاما والتي تستهدف إيجاد دليل ولو بسيط على وجود هيكلهم المزعوم مكان (المسجد الأقصى)فكلما تعمقوا بهذه الحفريات ظهرت لهم حقائق جديدة تؤكد على ملكية المسلمين ل(المسجد الأقصى), فلذلك ان هذا الكيان طارئ على الوجود فهو خارج السياق التاريخي لتاريخ فلسطين وللأقوام التي مرت عليها .
رابعا:- الحقائق الجغرافية , ان الكيان اليهودي الخبيث النكد( والذي خبث لا يخرج إلا نكدا) المغروس في فلسطين معاكس لحقائق الجغرافية في المنطقة ومتناقض معها بالمطلق, فهو جسم غريب عنها من غير جنسها وغير منسجم معها,فهو جسم سرطاني زرع فيها زرعا, فهو كيان مستورد من خارج النطاق الجغرافي للمنطقة, فبمجرد أن زرع هذا الكيان في فلسطين عام 1948 تقطعت أوصال الجغرافية فإنفصل الشرق عن الغرب والشمال عن الجنوب و إفريقيا عن أسيا , فلو كان هذا الكيان من نفس جنس جغرافية المنطقة ما حصل هذا ولكن الهدف من غرس هذه الشجرة الخبيثة في فلسطين المباركة التي هي بمثابة السرة والعقدة الجغرافية التي تربط أوصال العالم الإسلامي هو تفكيك هذه الأوصال وتقطيعها, فالمشروع الغربي الصليبي في عالمنا الإسلامي قائم على التجزئة ومنع الوحدة, فكان زرع هذا الجسم الغريب هو من اجل تحقيق هذا الهدف, وهذا الكيان السرطاني شوه جغرافية فلسطين وطوبغرافيتها الجميلة, فالمستوطنات التي أقامها اليهود على ارض فلسطين ما هي إلا خلايا سرطانية تحيط في الوجه الجميل للمدن الفلسطينية التاريخية العريقة التي تشهد على حضارة الشعب الفلسطيني وان فلسطين لها شعب وأصحاب وليس كما يفتري اليهود بأنها ارض بلا شعب وهذه المستوطنات تتناقض مع التصميم الهندسي والمعماري الإسلامي لهذه المدن,ولا ننسى كيف أن الكيان اليهودي عمد إلى تشويه جغرافية فلسطين بمنتهى الحقد والكراهية بالجدار الإجرامي الذي قطع به أوصال القرى والمدن الفلسطينية ظناً منه أن هذا الجدار سيحميه من الزوال الحتمي بإذن الله.
إن هذه الحقائق أعلاه تؤكد على حقيقة واحدة لا نشك فيها مثقال ذرة وهي بأن المشروع اليهودي في فلسطين لن يبقى في أرضنا مهما حاول المحاولون.
فالشعب الفلسطيني لم يستسلم للأمر الواقع حتى هذه اللحظة, فهو منذ مائة عام يُجابه هذا المشروع الدموي وحده وسيستمر في المواجهة والإصرار على استعادة وطنه حتى يأتي أمر الله, فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول ( لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي امرالله قالوا أين هم يا رسول الله قال في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس),وستستمر المنطقة وشعوبها بلفظ هذا الكيان الغريب ورفضه حتى تلفظه نهائيا كما لفظت دولة الصليبيين التي عاشت مائتي عام لأنها لم تك من جنس المنطقة,فما بُني على باطل فهو باطل مهما طال الزمان ومهما كانت قوة هذا الباطل,هذه سنة الله في الظالمين, فكل ذرة تراب من فلسطين هي حق شرعي وتاريخي لنا,وهذا الحق أثبت وأقوى من كل الإتفاقيات والمُعاهدات التي تريد أن تعطي للقوة حقاً ليس لها,ولكن إستمرار ضياع هذا الحق مرهون فقط باستمرار
أمتنا في حالة ضياع وتشرذم وإنشطار وضعف عام وفقدان للإرادة, فعندما تتغير الأحوال ويستعيد الحق قوته وإرادته يعود الحق لأهله ......
لذلك إن المشروع اليهودي في فلسطين محكوم عليه بالفشل والزوال رغم انف كل دعاة العقلانية والانهزامية والواقعية ورغم انف جميع الخونة والعملاء الذين يؤمنون بوجود الكيان اليهودي وانه وجد ليبقى في أرضنا المباركة فلسطين بحجة انهم واقعيون وعقلانيون وان من يدعون إلى إزالة هذا الكيان المصطنع إنما يدعون إلى خزعبلات وغيبيون, نعم نحن غيبيون موحدون لله رب العالمين ونؤمن بزوال هذا الكيان في يوم من الأيام على أيدي المجاهدين أحباب الله الذين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم فهذا وعد ربنا لنا , قال تعالى ( فإذا جاء وعد الأخرة ليسؤوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مره وليُتبروا ما علوا تتبيرا) }الإسراء : 7 {.
فابشروا يا أهل فلسطين يا من تخلى عنكم الجميع وتركوكم لتلاقوا مصيركم وحدكم, فهاهم المجاهدون الذين يصفهم الله سبحانه وتعالى في كتابه ( فإذا جاء وعد الآخرة بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا )قادمون عل الطريق فوا لله إنهم قد بعثوا في ارض الرافدين وفي أفغانستان فرايتهم إسلامية واضحة وضوح الشمس لا شية فيها وعقيدتهم صحيحة,فهم يقاتلون في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى ولا يخافون في الله لومة لائم ولا يتخذون المضلين عضدا من أصحاب الرايات التي هي جزء من الحرب الصليبية على الإسلام ,ولا يتنافسون مع غيرهم على تقديم التنازلات السياسية التي تعتبر خروجا عن دين الله حتى يقبل بهم العدو زعماء وقادة ومع ذلك العدو الكافر يضرب بكل تنازلاتهم بعرض الحائط لأنه يريد جواسيس وخونة وعملاء تعب عليهم كثيرا وصنعهم على عينه من امثال الخائن (دحلان ونبيل عمرو والذي يسمي نفسه بياسر عبد ربه وما هو بياسر عبد ربه).
فهاهم هؤلاء المجاهدون الصادقون المخلصون قد هزموا أمريكا في العراق بقلة عدد وعدة,وها هي أمريكا تتخبط تبحث عن سبيل للخروج من الكمين ألاستراتيجيي والتاريخي الذي أوقعوها فيه,فهؤلاء المجاهدون يفقهون المعركة جيدا فالأقصى قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وفلسطين أرضهم المباركة, فهم يعلمون علم اليقين بأن هزيمة أمريكا في العراق ستقرر مصير الشجرة الملعونة التي غرست في ارض الإسلام المباركة.
فيا شباب الإسلام في ( كتائب عز الدين القسام وألوية الناصر صلاح الدين والشرفاء المُخلصين في كتائب شهداء الأقصى) ويا من حطمتم المشروع اليهودي الأمريكي الدحلاني في غزة .
يا أيها الأبطال إن تنظيماتكم ما هي إلا تنظيمات وطنية تحمل أسماء إسلامية, فقياداتكم السياسية كما يبدو بوضوح ليس لديها فقه المعركة ولا تعرف حقيقتها فهي تخلط الإسلام بالوطنية و بالقومية وباليسار باليمين, ففلسطين ارض مباركة مقدسة وليست مزبلة لا يُحررها إلا الأطهار المجاهدون في سبيل الله فلماذا لا تعلنوها راية إسلامية نقية ناصعة صادعة دون ان تخافوا في الله لومة لائم, فوالله إن أعداء الله من اليهود والأمريكان وعملائهم سيرتجفون خوفا منكم وعندها سيأتي النصر.
فوا لله إني لكم ناصح أمين وحريص عليكم وادعوا لكم بالنصر فلا أريد أن يذهب عملكم هباءاً منثورا, فالعمل لا يُقبل من الله إلا إذا كان صحيحا خالصا ولا يمكن ان يأتي نصر الله من خلال التحالف مع من يعتبرون الإسلام رجعية وتخلف ويستهزئون بالقران فهؤلاء بالأساس هدفهم محاربة الإسلام وليس اليهود, فهم يقولون أنهم ضد الصهيونية وليس ضد اليهودية وان صراعهم مع الكيان اليهودي صراع طبقي أي أنهم ضد الطبقة البرجوازية الرأسمالية في الكيان اليهودي فلو استلمت الطبقة العاملة في هذا الكيان الحكم فأن الصراع مع هذا الكيان ينتهي وبذلك تصبح فلسطين من حق الطبقة العاملة اليهودية, هذا ما يؤمن به أصحاب الرايات الحمراء الذين يتحالفون مع أمريكا ضد الآمة في العراق, أما الإسلام فيعلنون الحرب عليه لأنه بالنسبة لهم يمثل الرجعية, فهؤلاء قد ماتت أفكارهم وعقائدهم فلماذا الإصرار من قبل البعض ممن يدعون أنهم حركات وأحزاب إسلامية على إحيائهم فوا لله لو تمكنوا من رقاب المسلمين فأنهم لن يرقبوا فيهم إلا ولا وذمة وهناك تجارب كثيرة في بلاد المسلمين تثبت ذلك, ففي ظل الأفكار والمبادئ والعقائد التي تعادي الإسلام وفي ظل غياب دولة الإسلام قام الكيان اليهودي في فلسطين وكل من لايعلم هذه الحقيقة فإنه لايفقه المعركة ولا يعرف حقيقتها ولا يعرف عدوه من صديقه وكيف سينصر الله من لايلتزم بشروط النصر (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) فنحن مع نصر الله والفتح على موعد عاجلا أم أجلا
الكاتب والباحث الإسلامي
محمد اسعد بيوض التميمي
bauodtamimi@hotmail.com
bauodtamimi@yahoo.com
الموقع الرسمي للإمام المجاهد الشيخ
اسعد بيوض التميمي رحمه الله
www.assadtamimi.com
للإطلاع على مقالات الكاتب
www.grenc.com/a/mtamimi/