ا

السيونتولوجيا

جماعة الـ "ساينتولوجي" او العلمولوجيا هي جماعة دينية نشأت بداية في الولايات المتحدة الأميركية وأطلقت على نفسها "كنيسة العلمولوجيا". وكانت قد تأسست عام 1952على يد الكاتب الامريكي رون هابرد، مؤلف روايات الخيال العلمي وتاجر السيارات المستعملة سابقا. أطلق هابرد على جماعته الدينية الجديدة اسم "ساينتولوجي"، المشتق من الكلمة اللاتينية "سينس" بمعنى "المعرفة " ومن الكلمة اليونانية "لوجوس" بمعنى دراسة وذلك لأنه يعتبر أن دينه يدعو إلى دراسة الروح وعلاقتها مع نفسها ومع الآخرين ومع الحياة وتفسير حقائق الحياة الأساسية، وذلك للانتقال إلى "العصر الروحي الذهبي" في الأرض. وتقوم معظم معتقدات هذه الملة على أفكار هوبارد المبينة في كتابه "ديانيتيكس" والذي يضم آراءه الخاصة بالعقل ، وطبيعة المرض ، وأصل الحياة على الأرض.

الزعيم الحالى / الإدارة : ديفيد ميسكافيغي ، رئيس مركز التكنولوجيا العقائدية ، وهي الهيئة الإشرافية على أعمال هذه الكنيسة فضلا عن إدارتها لحقوق النشر الخاصة هوبارد. ويعد القس هربر جينتزسش الناطق الرسمي بلسان الكنيسة السيونتولوجيه الدولية.

عدد المؤمنين بهذه الملة : مجهول. وحسب تقديرات الكنيسة هناك ثمانيه ملايين عضو ، وهنالك تقديرات اخرى تشير الى ان تابعيها يبلغون فقط نصف مليون.

رجال الدين : يوجد نوعان من رجال الدين "كهنة متطوعين" يقومون بتقديم "المساعدات" في المناسبات العامة وأثناء الكوارث ، وكهنة آخرون يسمونهم "المستمعين" وهم الذين يديرون حسابات مركز التقنية العقائدية.

شروط الانضمام : عادة ما تبدأ بحضور ندوة أو محاضرة حوا السينتولوجيا ، والخضوع لعدد من اختبارات الشخصية

الكنيسة والمعبد : على الرغم من ان السيونتولوجيا تصف نفسها على انها كنيسة الا ان مراكزها لا تضم ممارسات شعائرية او عبادية معينة. وفي الواقع ان اسم "الكنيسة" يعد امر حديث نسبيا ، فهي تقدم نفسها على أنها تكنولوجيا تشبه الوصفات الطبية لعملية العلاج النفسي.

الكتاب المقدس : لا يوجد للسيانتولوجيا "كتاب مقدس" بالمعنى الديني ، ولكن فلسفاتها تستند الى كتابات هوبارد ، ولا سيما كتاب "ديانيتيكس" الصادر عام 1955.

الشعائر : لا يوجد ، كما لا يوجد تحريمات تتعلق بماكولات او مشروبات معينة

التعاليم والمعتقدات الأساسية السيونتولوجيا :

وفقا لفلسفة ""ساينتولوجي" يتكون الفرد من ثلاثة أقسام: العقل والجسد والروح التي يطلقون عليها "ثيتان thetan "، والتي يعتبرونها الجزء الأهم في الإنسان وهي التي تعبر عن هويته الحقيقية ولذلك فالتسامي على المادة والمكان والزمان هو الأساس. ولكي يبلغ المرء مرحلة الـ " ثيتان"، يتوجب عليه وفقا لهذه الرؤية الفلسفية الغريبة، ان يخضع للعلاج النفسي والذي تقوم به هذه الجماعة بنفسها. ومن خلال العلاج النفسي وهي عبارة عن جلسات خاصة ينظمها الأعضاء لتطهير الفرد من المدركات والمفاهيم السلبية التي ترسبت في عقله الباطن على مدار حياته ، وتسمى هذه الأفكار السلبية او الذكريات المؤلمة engramsا . ويتم عملية التطهير هذه من خلال ما يسمى " التقنية العقائدية" وهي عبارة عن عدد من الأسئلة والأجوبة تهدف إلى تحديد " الانجرام" وإبطال مفعوله" على ايدي عدد من رجال الدين بها او ما يسمى بالمستمعين auditors ، الذين يستخدمون عدد من جلسات الاستماع audits لفتح أبواب المصارحة والكشف.

وهنا يكمن احد أهم أسباب النقد لهذه الجماعة باعتبارها تتعامل مع الشخص باعتباره مريضا نفسيا وتجعل منه إنسانا تابعا لها ومسلوب الإرادة، كما انه يبدد أمواله لها مقابل هذا العلاج النفسي. ناهيك عن انه يُطلب من العضو في الجماعة مقاطعة جميع من ينتقدون فلسفة "المعلم هاربرد"، كما يصفه أتباعه.


سمير الشناوي 7-8- 2007