آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الدرس الاخير

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    19/04/2007
    المشاركات
    662
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي الدرس الاخير

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    الدرس الاخير لألفونس دوده

    في ذلك الصباح تأخرت كثيرا عن المدرسة وخشيت أن أوبخ وخاصة من الأستاذ هامل فقد أخبرنا أنه سيجري لنا اختبارا في القواعد. للحظة فكرت بالتغيب عن المدرسة والتجوال في الحقول فقد كان هذا اليوم جميلا ودافئا. ففي حقل ريبرت كنت أسمع تغريد الطيور الجاثمة على أغصان الغابة وخلف المنشرة أرى البروسيانس وهم يقومون بتدريباتهم العسكرية وكله كان بالنسبة لي أشد اغراء من درس القواعد الا انني استطعت مقاومة هذا الاغراء وأسرعت بالذهاب الى المدرسة.

    وعند مروري بمكتب العمدة شاهدت جموعا من الناس متجمهرة حول لوحة اعلان صغيرة
    حملت تلك اللوحة طوال عامان جميع أخبارنا السيئة, بما فيها خسائرنا في المعارك وقوائم أسماء الملتحقين بالتجنيد الالزامي كما حملت أوامر من مركز قيادة الجيش. أمعنت التفكير بما يجري متسائلا عما تحمله هذه اللوحة الآن.

    ثم واصلت الجري عبر الميدان فصاح على الحداد ووتشر الذي يقف هناك مع غلامه لقراءة ملصق اعلاني قائلا: لاتجري بهذه السرعة يا ولدي فستصل الى المدرسة في الوقت المناسب

    ظننته يسخر مني فواصلت الجري دون توقف حتى وصلت الى فناء منزل الأستاذ هامل

    وكالعادة, عند بداية يوم مدرسي كانت هناك ضجة كبيرة يمكن سماعهاحتى وانت في الشارع ,أدراج تفتح وتغلق ودروس تتكرر بصوت عال ومتجانس, تتردد على مسامعنا لنتعلم بشكل أسرع, وكذلك يمكن سماع صوت ضربات مسطرة معلمتنا المتينة على الطاولة.

    تسللت الى المدرسة بهدوءشديد,وعولت على تلك الضوضاء لاصل خلسة الى مقعدي ولكن كما حدث, كان ذلك اليوم هادئا كصباح كل يوم أحد. ومن خلال نافذة مفتوحة شاهدت رفاقي جالسين على مقاعدهم وكان الأستاذ هامل يذهب ويجيء, قلقا مضطربا,حاملا مسطرة حديدية رهيبة تحت ذراعه فلم أجرؤ على فتح باب الفصل والدخول في خضم ذلك الهدوء التام. لكم أن تتصوروا ما اذا كنت خجلا أو خائفا. وعلى حين غرة, شاهدني الأستاذ هامل ودون أن تبدو عليه ملامح الغضب قال برفق شديد: توجه فورا الى مقعدك ياصغيري فرانتز ,فقد كنا ننوي أن نبدأ من دونك.


    توجهت الى مقعدي و جلست على الفور.وعندما تعافيت جزئيا من خوفي لاحظت ان معلمنا كان متأنقا بملابس لا يرتديها الا في الايام التي يتم فيها تفتيش او توزيع الجوائز وعلاوة على ذلك كان هناك شيء استثناثي شيءمهيب يخص الفصل بأكمله. ولكن أكثر ما فاجأني هو انني رايت في مؤخرة القاعة مقاعد- عادة ماتكون فارغة- يجلس عليها نفر من أبناء القرية صامتين مثلنا. العجوز هوسر ذو الفبعة الثلاثية الزوايا والعمدة السابق وساعي بريد سابق وآخرون بجوارهم.وكانوا جميعهم واجمين شاخصين.

    احضر العجوز هوسر معه كتاب هجاء قديم, وضعه على ركبته وفتحه على مصراعيه كما وضع نظاراته الكبيرة.


    وفيما كنت اتساءل بحيرةعما يحدث واذا بالأستاذ هامل يعتلي المنصة وبنفس الصوت اللطيف والجاد خاطبنا: يااولادي هذا آخر درس لكم معي. صدرت اوامر من برلين بتدريس الالمانية فقط في مدارس الالزاس واللورين وسيصل المعلم الجديد غدا. وهذا آخر درس لكم في اللغة الفرنسية ولذا اتوسل اليكم ان تنتبهوا وتصغوا الي جيدا.

    غمرتني تلك الكلمات القليلة,آه! الاوغاد! هذا ما أعلنوا عنه في مكتب العمده.

    آخر درس لي في اللغة الفرنسية


    وأكاد لا أعرف الكتابة بالفرنسية! اذن ليس علي أن أتعلم بتاتا! ولا بد لي من التوقف حيث كنت! كم كنت غاضبا من نفسي بسبب الوقت الذي اهدرته ، والدروس التي ضيعتها وبحثي الدؤوب عن أعشاش الطيور أو الانزلاق على نهر سار. وكتبي التي خلتها قبل لحظات فقط مملة ومضجرة وثقيلة, ككتاب القواعد وكتاب التاريخ المقدس أصبحت الآن بمثابة أصدقاء قدماء. الأصدقاءالذين كان ينبغي أن أشاطرهم حزني وبؤسي الشديد. وخالجنى الشعور ذاته تجاه الأستاذ هامل. فكرة مغادرته وانني لن أراه ابداأنستني العقوبات وضربات المسطرة

    ياله من رجل مسكين! فعلى شرف الدرس الاخير ارتدى أجمل ماتعود أن يرتديه في الآحاد وأدركت الان لم تواجد هؤلاء الرفاق القدماء من أهل القرية في آخر القاعة. لا بد أنهم نادمون على عدم حضورهم المتكرر الى المدرسة. أو ان حضورهم اليوم هو تعبير عن شكرهم لمعلمنا وذلك لخدمته المتفانية والمخلصة والتي استمرت أربعين عاما، وليعبروا أيضا عن احترامهم لوطن أجدادهم الذي كان يتلاشى.

    وفيما كنت غارقا في هواجسي , نوديت باسمي , لقد حان دوري لأتلو ماكنت عاجزا عن قوله من البداية حتى النهاية وهو قاعدة النعوت الشهيرة حان الوقت لأتلوها بصوت عال ومتميز, ودون هفوة. ولكنني خلطت الكلمات الأولى مع بعضها البعض فتوقفت هناك مترنحا على مقعدي وخائفا. سمعت الأستاذ هامل يتحدث الي:

    لن أوبخك ياصغيري فرانتز, لا بد أنك قد نلت عقابك المناسب. هكذا تسير الأمور فكل يوم نقول لأنفسنا"لدي الوقت الكافي..سأدرس وأحفظ غدا".. ثم تدرك مايحدث. آه! وانه لمن سوء حظنا نحن الالزاس فلطالما أجلنا دروسنا الى الغد. والآن يحق لهؤلاء الألمان أن يقولوا لنا: ماذا؟ تدعون أنكم فرنسيون, وأنتم عاجزون عن التحدث والكتابة بلغتكم! لست وحدك الملام على كل هذا ياصغيري المسكين فقد نلنا نصيبنا من اللوم.

    فلم ينتبه والداك بما فيه الكفاية ليروا أنك مازلت تلميذا. فهم يفضلون ارسالك الى العمل في الحقول أو في المصانع من أجل حفنة من الدراهم. وهل أجد ماألوم نفسي عليه؟ الم أجعلك تسقي حديقتي بدلا من أن تدرس وعندما كنت أرغب بالذهاب لصيد سمك السلمون هل ترددت يوما بصرفك لتنجز فروضك؟

    وأخذ الأستاذ هامل يتنقل من موضوع لآخر ثم بدأ بالتحدث عن اللغة الفرنسية قائلا انها كانت أجمل لغة في العالم وأكثرها وضوحا وثراءا ولذا يجب علينا ان نحتفظ بها بيننا ولاننساها أبدا فعندما يستعبد الناس يجب عليهم المحافظة على لغتهم "فطالما يتمسكون بلغتهم فكأنهم يمتلكون مفتاح سجنهم". ومن ثم تناول كتاب القواعد وشرع بقراءة دروسنا. اندهشت من سرعة استيعابي. فقد استسهلت كل ما تفوه به ووجدته في غاية السهولة.. وتيقنت أنني لم أكن أستمع اليه بهذه الحميمية وهذا القرب. ومن جهته لم يكن متأنيا في شرحه كما كان في ذلك اليوم. من الممكن ان يقال انه قبل مغادرته ود لو وهبنا كل علمه. بل ود لو دفع علمه على الدخول الى رؤوسنا دفعة واحدة.

    وعندما انتهى درس القراءة انتقلنا الى درس الكنابة. ومن أجل ذلك اليوم أعد الاستاذ هامل بعض الامثلة الجديدة المكتوبة بخط جميل "فرنسا- الالزاس- فرنسا -الالزاس". كما لو كانت هذه الكلمات أعلاما صغيرة تلوح في كل أنحاء الفصل و قد تدلت على قضبان طاولاتنا..كان يجب ان ترى كيف كنا نعمل بجهد وكيف كان الصمت سائدا.. !

    لا شئ يمكن سماعه يستطيع ان ينقذ الورق من صرير الاقلام. ففي احدى اللحظات طارت جموع من ذكور الخنفساء في أرجاء الفصل ولكننا لم نعرها اهتماما ولا حتى زملاؤنا الصغار الذين كانوا يبذلون جهدا كبيرا ليستقيم خطهم بارادة وتطبيق واع حتى لو كانت تلك الخطوط باللغة الفرنسية. وعلى سطح المدرسة حمام يهدل بصوت منخفض. وحدثت نفسي فيما كنت انصت اليها: اتساءل ان كانوا سيرغمونها على الهديل باللغة الالمانية!

    ومن وقت لآخر وفيما كنت ارفع عيناي عن الورق شاهدت الاستاذ هامل يجلس ساكنا على كرسيه ويحدق في الاشياء من حوله كما لو كان يتمنى لو يحمل بلمحة منه كل مافي مدرسته الصغيرة. فكر بذلك! لأربعين عاما كان موجودا في المكان ذاته وفناء منزله امام ناظره والفصل كما هو لم يتغير..! ولم يتغير سوى طاولاتنا ومقاعدنا التي لمعت وصقلت لكثرة استعمالها. والجوز المزروع في الساحة قد نضج و كذلك الكرمة التي زرعها بنفسه, فقد نمت اوراقها وتسلقت النوافد لتصل الى السطح. اي قلب يملك هذا المسكين لفراق كل تلك الاشياء ولسماع اخته وهي تروح جيئة وذهابا في الغرفة العلوية لتجهز صندوق ثيابهم وذلك لأنهم سيغادرون في اليوم التالي وسيتركون المقاطعة الى الابد.

    ومهما حدث كانت لديه الشجاعة ليستبقي الفصل حتى النهاية. وبعد درس الكتابة انتقلنا الى درس التاريخ ثم انشد الصغار مجتمعين نشيدالحروف الهجائية. وهنالك في آخر القاعة وضع العجوز هاوسر نظاراته وأمسك بكتاب الهجاء بكلتا يديه وتهجى الحروف معهم. استطعت أيضاأن أراه متفاعلا معهم. فهو يبذل جهده بصوت مرتجف وعواطف جياشة. وكان مجرد الاستماع اليه مثيرا للضحك فقد كنا نتوق للضحك والبكاء في آن واحد. آه سأظل أتذكر ذلك الدرس الأخير

    وفجأة دقت الساعة الثانية عشرة ودق جرس النداء للصلاة. وفي الوقت ذاته دوت أبواق البروسيانس العائدين من التدريبات العسكرية أسفل نافذة فصلنا. نهض الأستاذ هامل من كرسيه وبدا شاحبا. لم يبد لي بهذا الطول ابدا

    وقال "اصدقائي" ،"اصدقائي ،أنا - أنا -"

    ولكن خنقته العبرات فلم يستطع اكمال الجملة. وعندئذ التفت الى السبوره ، واخذ قطعة من الطباشير ، و قدر استطاعته كتب بحروف كبيرة جدا

    "فلتحيا فرنسا"!

    ثم وقف هناك ، مستندا برأسه على الجدار ، ودون أن ينبس ببنت شفة ، اشار الينا بيده :

    "هذا كل شيء ؛ انصرفوا. "

    __________________

    النص الأصلي


    The Last Class—The Story of a Little Alsatian

    I WAS very late for school that morning, and I was terribly afraid of being scolded, especially as Monsieur Hamel had told us that he should examine us on participles, and I did not know the first thing about them. For a moment I thought of staying away from school and wandering about the fields. It was such a warm, lovely day. I could hear the blackbirds whistling on the edge of the wood, and in the Rippert field, behind the sawmill, the Prussians going through their drill. All that was much more tempting to me than the rules concerning participles; but I had the strength to resist, and I ran as fast as I could to school.
    As I passed the mayor’s office, I saw that there were people gathered about the little board on which notices were posted. For two years all our bad news had come from that board—battles lost, conscriptions, orders from headquarters; and I thought without stopping:
    “What can it be now?”
    Then, as I ran across the square, Wachter the blacksmith, who stood there with his apprentice, reading the
    “Don’t hurry so, my boy; you’ll get to your school soon enough!”
    I thought that he was making fun of me, and I ran into Monsieur Hamel’s little yard all out of breath.
    Usually, at the beginning of school, there was a great uproar which could be heard in the street, desks opening and closing, lessons repeated aloud in unison, with our ears stuffed in order to learn quicker, and the teacher’s stout ruler beating on the desk:
    “A little more quiet!”
    I counted on all this noise to reach my bench unnoticed; but as it happened, that day everything was quiet, like a Sunday morning. Through the open window I saw my comrades already in their places, and Monsieur Hamel walking back and forth with the terrible iron ruler under his arm. I had no open the door and enter, in the midst of that perfect silence. You can imagine whether I blushed and whether I was afraid!
    But no! Monsieur Hamel looked at me with no sign of anger and said very gently:
    “Go at once to your seat, my little Frantz; we were going to begin without you.”
    I stepped over the bench and sat down at once at my desk. Not until then, when I had partly recovered from my fright, did I notice that our teacher had on his handsome blue coat, his plaited ruff, and the black silk embroidered breeches, which he wore only on days of inspection or of distribution of prizes. Moreover, there was something extraordinary, something solemn about the whole class. But what surprised me most was to see at the back of the room, on the benches which were usually empty, some people from the village sitting, as silent as we were: old Hauser with his three-cornered hat, the ex-mayor, the ex-postman, and others besides. They all seemed depressed; and Hauser had brought an old spelling-book with gnawed edges, which he held wide-open on his knee, with his great spectacles askew.
    While I was wondering at all this, Monsieur Hamel had mounted his platform, and in the same gentle and serious voice with which he had welcomed me, he said to us:
    “My children, this is the last time that I shall teach you. Orders have come from Berlin to teach nothing but German in the schools of Alsace and Lorraine. The new teacher arrives to-morrow. This is the last class in French, so I beg you to be very attentive.”
    Those few words overwhelmed me. Ah! the villains! that was what they had posted at the mayor’s office.
    My last class in French!
    And I barely knew how to write! So I should never learn! I must stop short where I was! How angry I was with myself because of the time I had wasted, the lessons I had missed, running about after nests, or sliding on the Saar! My books, which only a moment before I thought so tiresome, so heavy to carry—my grammar, my sacred history—seemed to me now like old friends, from whom I should be terribly grieved to part. And it was the same about Monsieur Hamel. The thought that he was going away, that I should never see him again, made me forget the punishments, the blows with the ruler.
    Poor man! It was in honour of that last lesson that he had put on his fine Sunday clothes; and I understood now why those old fellows from the village were sitting at the end of the room. It seemed to mean that they regretted not having come oftener to the school. It was also a way of thanking our teacher for his forty years of faithful service, and of paying their respects to the fatherland which was vanishing.
    I was at that point in my reflections, when I heard my name called. It was my turn to recite. What would I not have given to be able to say from beginning to end that famous rule about participles, in a loud, distinct voice, without a slip! But I got mixed up at the first words, and I stood there swaying against my bench, with a full heart, afraid to raise my head. I heard Monsieur Hamel speaking to me:
    “I will not scold you, my little Frantz; you must be punished enough; that is the way it goes; every day we say to ourselves: ‘Pshaw! I have time enough. I will learn to-morrow.’ And then you see what happens. Ah! it has been the great misfortune of our Alsace always to postpone its lessons until to-morrow. Now those people are entitled to say to us: ‘What! you claim to be French, and you can neither speak nor write your language!’ In all this, my poor Frantz, you are not the guiltiest one. We all have our fair share of reproaches to address to ourselves.
    “Your parents have not been careful enough to see that you were educated. They preferred to send you to work in the fields or in the factories, in order to have a few more sous. And have I nothing to reproach myself for? Have I not often made you water my garden instead of studying? And when I wanted to go fishing for trout, have I ever hesitated to dismiss you?”
    Then, passing from one thing to another, Monsieur Hamel began to talk to us about the French language, saying that it was the most beautiful language in the world, the most clear, the most substantial; that we must always retain it among ourselves, and never forget it, because when a people falls into servitude, “so long as it clings to its language, it is as if it held the key to its prison.” 1 Then he took the grammer and read us our lesson. I was amazed to see how readily I understood. Everything that he said seemed so easy to me, so easy. I believed, too, that I had never listened so closely, and that he, for his part, had never been so patient with his explanations. One would have said that, before going away, the poor man desired to give us all his knowledge, to force it all into our heads at a single blow.
    When the lesson was at an end, we passed to writing. For that day Monsieur Hamel had prepared some entirely new examples, on which was written in a fine, round hand: “France, Alsace, France, Alsace.” They were like little flags, waving all about the class, hanging from the rods of our desks. You should have seen how hard we all worked and how silent it was! Nothing could be heard save the grinding of the pens over the paper. At one time some cock-chafers flew in; but no one paid any attention to them, not even the little fellows who were struggling with their straight lines, with a will and conscientious application, as if even the lines were French. On the roof of the schoolhouse, pigeons cooed in low tones, and I said to myself as I listened to them:
    “I wonder if they are going to compel them to sing in German too!”
    From time to time, when I raised my eyes from my paper. I saw Monsieur Hamel sitting motionless in his chair and staring at the objects about him as if he wished to carry away in his glance the whole of his little schoolhouse. Think of it! For forty years he had been there in the same place, with his yard in front of him and his class just as it was! But the benches and desks were polished and rubbed by use; the walnuts in the yard had grown, and the hop-vine which he himself had planted now festooned the windows even to the roof. What a heart-rending thing it must have been for that poor man to leave all those things, and to hear his sister walking back and forth in the room overhead, packing their trunks! For they were to go away the next day—to leave the province forever.
    However, he had the courage to keep the class to the end. After the writing, we had the lesson in history; then the little ones sang all together the ba, be, bi, bo, bu. Yonder, at the back of the room, old Hauser had put on his spectacles, and, holding his spelling-book in both hands, he spelled out the letters with them. I could see that he too was applying himself. His voice shook with emotion, and it was so funny to hear him, that we all longed to laugh and to cry. Ah! I shall remember that last class.
    Suddenly the church clock struck twelve, then the Angelus rang. At the same moment, the bugles of the Prussians returning from drill blared under our windows. Monsieur Hamel rose, pale as death, from his chair. Never had he seemed to me so tall.
    “My friends,” he said, “my friends, I—I—”
    But something suffocated him. He could not finish the sentence.
    Thereupon he turned to the blackboard, took a piece of chalk, and, bearing on with all his might, he wrote in the largest letters he could:
    “VIVE LA FRANCE!”
    Then he stood there, with his head resting against the wall, and without speaking, he motioned to us with his hand:
    “That is all; go.”


    مع خالص تحياتي وتقديري


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    19/04/2007
    المشاركات
    662
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    هل الالتزام بالنص الأصلي ضرورة أم حاجة وإلى أي حد يمكن للمترجم الذهاب لكي يحافظ على روح النص دون أن “يخون” صاحب النص الأصل؟
    ومتى يكون النص المترجم أقل مستوى من النص الأصل؟

    أرجو التفاعل

    مع خالص تحياتي وتقديري


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    19/04/2007
    المشاركات
    662
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لقد قمت بترجمة القصة المذكورة أعلاه من رابط http://www.bartleby.com/313/4/2.html وبعد الانتهاء من عملية الترجمة أردت التأكد ان كانت القصة مترجمة أم لا. ووجدت من خلال عنوان القصة "الدرس الأخير" أن القصة قد ترجمت وقام بترجمتها الأستاذ الدكتور محمد عبد الحليم غنيم ففكرت بالتراجع عن نشرها وذلك حفظا لحق المترجم الدكتورمحمد عبد الحليم غنيم واحتراما لشخصه الكريم ومكانته العلمية ولكن بعد الاطلاع على النص الأصلي الذي ترجم عنه الدكتور محمد عبد الحليم غنيم وجدت اختلافا في القصة http://www.arabicstory.net/forum/lof...php/t6236.html وبناءا عليه قررت ادراج الترجمة في منتدى قصص مترجمة وقد أرفقت هذا التوضيح مع نشر القصة ولكن عدت مرة أخرى وحذفته لأنني لم أر ضرورة لذلك فالاختلاف بين النصين الأصليين بين وواضح. ولكن منذ لحظات تلقيت رسالة خاصة من أحد الأعضاء تفيد أن الدكتورمحمد عبد الحليم غنيم يقول أن القصة له وهى منشورة له فى كتاب مسجل وعلى موقع الحوار المتمدن ومن ترجمته. ولذلك فانني أترك الحكم لكم فان وجد تشابه بين النصين المترجم عنهما أو بين الترجمتين فارجو من الادارة حذف القصة


  4. #4
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    19/04/2007
    المشاركات
    662
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الدرس الأخير

    ترجمة أخرى للدكتور محمد عبد الحليم غنيم

    انطلقت إلى المدرسة متأخرا ذات صباح وكنت في رعب كبير من التوبيخ ، خصوصا وأن الأستاذ هامل ، قال أنه سيسألنا في المشتقات ، وأنا لا أعرف عنها شيئا، للحظة فكرت في الهروب بعيدا ، وأقضي اليوم خارج أسوار المدرسة ، فالجو اليوم دافئ والشمس مشرقة , والطيور تغرد على أطراف الغابة , وفيالساحة المفتوحة خلف ماكينة نشر الخشب كان الجنود البروسيون يتدربون. كل هذا بالنسبة لي كان أكثر إغراء من درس المشتقات . يبد أنه كان لدي العزيمة الكافية لمقاومة هذا الإغراء فأسرعت بالذهاب إلى المدرسة. وعندما مررت من أمام ساحة البلدة وجدت زحمة أمام لوحة الإعلانات , طوال العامين السابقين والأخبار السيئة تأتينا من هذا المكان: مفقودو الحروب والتجنيد وأوامر الحاكم ، قلت في نفسي دون أن أتوقف

    _ ماالذي يمكن أن يكون قد حدث الآن ؟

    وعند ذلك- بينما أنا أجرى بسرعة - نادى على وتشور الحداد , الذي كان يقف مع صبيه يقرأ لوحة الإعلانات:
    _ لا تسرع يا صغيري ما زال لديك الوقت الكافي للوصول إلى مدرستك في الموعد .

    اعتقدت أنه يسخر منى، فوصلت إلى حديقة منزل الأستاذ هامل الصغيرة وأنفاسي تكاد تتقطع.

    عادة عندما تبدأ المدرسة تكون هناك ضوضاء شديدة يمكن سماعها في "الشارع" , مثل فتح الأدراج وغلقها, وترديد الدروس في نغم أحادى عال جدا , مع وضع الأيدي فوق الآذان ليكون فهمنا أفضل ومسطرة المدرس الكبيرة تضرب الطاولات , ولكن الآن هدوء تام, لقد كنت أعول على هذه الضوضاء لكي أتمكن من الوصول إلى طاولتي دون أن يراني أحد , لكن بالطبع كل شئ هادئ اليوم ,كما لو كنا في صباح يوم الأحد . عبر الشباك رأيت زملائي جالسين في أماكنهم والأستاذ هامل يتمشى في الفصل وتحت ذراعه المسطرة الحديدية المرعبة ،كان على أن أفتح الباب وأدخل أمام الآخرين، لك أن تتخيل مدى الخجل و شدة الخوف الذين كنت أشعر بها ! ومع ذلك لم يحدث شيء, رآني الأستاذ هامل وقال لي بلطف شديد:
    _ ادخل بسرعة يا عزيزي فرانز كدنا نبدأ الدرس بدونك.

    قفزت فوق الطاولات ثم جلست في مقعدي. في هذه اللحظة تغلبت على مخاوفي إلى حد ما , وأنا أرى أستاذي هامل في معطفه الأخضر الجميل وقميصه المسرفل وقبعته الحريرية السوداء الموشاة من الجانبين , الأستاذ هامل لا يرتدى هذا "اللباس" إلا في أيام التفتيش أواستلام الجوائز، فضلا عن ذلك تبدو المدرسة كلها غريبة وكئيبة ،ولكن الشيء الذي كان أكثر دهشة لي أن أرى في المقاعد الخلفية - والتي تكون دائما خالية - أناسا من القرية يجلسون بهدوء تام مثلنا: هوسر العجوز بقبعته ذات الأركان الثلاثة , والعمدة السابق , ومدير مكتب البريد السابق وبجوارهم آخرون . كل منهم كان يبدو حزينا, وكان هوسر قد أحضر كتاب مبادئ القراءة القديم ملوثة جوانبه وأمسكه مفتوحا فوق ركبتيه ومعه نظارته المعظمة,ملقاة فوق الصفحات . وبينما أنا أتعجب من كل هذا صعد الأستاذ هامل فوق مقعده وبصوته الوقور ذي الإيقاع الحنون, الذي أستخدمه معى , قال:

    _ أطفالي هذا درسي الأخير أقدمه لكم , لقد جاءت الأوامر من برلين بأن أدرس للألمان فقط في مدارس الألزاس واللورين .غدا سيأتي لكم المدرس الجديد هذا آخر درس لكم في اللغة الفرنسية أريد منكم أن تنتبهوا جيدا .

    مثل قصف الرعد وقعت هذه الكلمات على أذني .

    أوه! يا للتعاسة . إذن هذا ما كان معلقا في لوحة الإعلانات !

    درسي الأخير في الفرنسية.. لماذا؟ لقد عرفت بالكاد كيف أكتبها ،إذن سيتوقف تعليمي عند ذلك فقط .

    أوه كم أنا حزين .. لن أتعلم دروسي! سأبحث عن بيض الطيور أو انزلق على مياه نهر السار أما كتبي التي كانت تبدو مزعجة منذ قليل, و ثقيلة جدا على الحمل : كتاب القواعد ، وكتاب الأولياء الفرنسيين القدامى فقد صارت الآن بمثابة أصدقاء قدامى لا يمكن التخلى عنهم , وأيضا الأستاذ هامل لن أستطيع أن أراه , فقد جعلتني فكرة أنه سيرحل إلى بعيد وإنني لن أراه إلى الأبد مرة أخرى . جعلتني هذه الفكرة أنسى كل ما كان من مسطرته وكيف أنه كان شخصا متقلبا !
    يا للرجل المسكين!

    إكراما للدرس الأخير يرتدي ملابس جيدة مثل ملابس يوم الأحد ، الآن فهمت لماذا كان يجلس الرجال الكبار في آخر الحجرة ، ذلك لأنهم حزانى جدا ، ولن يحضروا إلى المدرسة مرة أخرى ، إنها طريقتكم في التعبير عن تقديرهم لأستاذنا على خدمته المخلصة لمدة أربعين عاما ، ولكي يظهروا أيضا مجرد احترامهم للبلد التي ينتمون إليها لا أكثر .

    بينما أفكر في كل هذا ، سمعت اسمي ينادى ، لقد حان دوري لكي أسمع الدرس . ماالذى يجعلني لم أمنح القدرة على قول تلك القاعدة المرعبة لاسم المفعول ، بطلاقة و بصوت عال واضح دون خطأ واحد ؟ ولكن الأمر اختلط علىً منذ الكلمات الأولى ووقفت ممسكا مقعدي وقلبي يدق من الخوف دون أن أجرؤ على رفع رأسيً ، عند ذلك سمعت الأستاذ هامل يقول لي :

    ـ لن أوبخك يا عزيزي فرانز يكف شعورك بما أنت فيه من سوء ،تخيل ذلك ، كل يوم كنا نقول لأنفسنا ، ما زال لدينا متسعا من الوقت ، سوف أتعلم ذلك غدا ، والآن ها أنت ترى أين وصلنا ؟

    آه ! هذه مشكلة الألزاس الكبرى إنها تؤجل التعليم حتى الغد ، اآن يحق لهؤلاء الرفاق في الخارج أن يقولوا ، كيف لكم أن تدعو أنكم رجال فرنسيون وأنتم لا تستطيعون أن تتحدثون أو تكتبون لغتكم ؟ ولكنك لست أسوأنا يا عزيزي فرانز المسكين كلنا يستحق أن يلوم نفسه ؟ لم يكن والداك حريصين بدرجة كافية على تعليمك ، فقد فضلا أن يرسلاك للعمل في مزرعة أو طاحونة ، لكي يحصلوا من وراءك على قليل من المال وأنا أيضا أستحق اللوم ، ألم أرسلك في كثير من الأوقات لكي تسقي الورد بدلا من أعلمك دروسك ؟ وعندما كنت أريد الذهاب للصيد لم أكن أعطيك إجازة ؟" واستطرد الأستاذ هاميل فى الحديث من موضوع إلى آخر ثم تحدث عن اللغة الفرنسية ، قائلا إنها أجمل لغة في العالم وأوضح لغة ، كما أنها أكثر اللغات منطقية ، ويجب أن نحافظ عليها ولا نفرط فيها أبدا ، لأن الناس إذا استعبدوا لمدة طويلة يسرعون إلى التمسك بلغتهم كما لو كانت بمثابة المفتاح الذي يخلصهم من السجن ، وعند ذلك فتح الأستاذ هامل كتاب القواعد وشرع يقرأ علينا , درسا وكنت مندهشا لمدى استيعابي وفهمي الجيد, كل ما يقوله بدا سهلا , سهل جدا , اعتقد أيضا أنني لم يسبق لي أبدا أن أنصت إليه باهتمام شديد هكذا , كما أنه لم يسبق له أن شرح كل شيء بصبر كبير مثل اليوم . يبدو أن المسكين كان يريد أن يعطينا كل ما يعرفه قبل أن يتركنا , وفي ذات الوقت يدخله في رؤوسنا دفعة واحدة . بعد القواعد أخذنا درسا في الكتابة , في ذلك اليوم أعطانا ورقة جديدة مكتوبة بخط اليد الجميل : فرنسا- الألزاس - فرنسا - الألزاس بدت الأسماء المكتوبة مثل أعلام صغيرة طائرة في كل مكان في غرفة الدرس وقد نزلت من الصواري فوق المقاعد . وكان عليك حينئذ أن تلاحظ مدى هدوء الفصل واستعداد الطلاب للعمل , فلم يكن يسمع أصوات عدا صوت احتكاك الأقلام بالورق .

    في هذه الأثناء حلقت بعض الخنافس داخل الفصل ومع ذلك لم يعرها أحد انتباها , ولا حتى أصغرها , حيث كانت منهمكة تماما في تتبع فرائسها ,كما لو كانت هذه فرنسية أيضا . وفى الخارج على السطح كان الحمام يهدل بصوت خفيض, فقلت نفسي:

    _ حتى الحمام! "هل سيعلمونه الغناء بالألمانية ؟"

    كلما رفعت رأسي عن الكتابة وجدت الأستاذ هامل يجلس في مقعده دون حراك وهو يحدق في شيء محدد ثم ينتقل إلى شيء آخر كما لو كان يريد أن يثبت في ذهنه الذي الشكل صارت عليه حجرة الدراسة الصغيرة... رائع!

    مند أربعين عاما وهو في ذات المكان حيث الحديقة خلف الشباك والفصل أمامه هكذا دون تغيير , فقط التخت والمقاعد صارت بالية وناعمة، وطالت أشجار جوز الهند في الحديقة , والتفت أشجار العنب ووصلت إلى السطح عبر النافذة . يا للمسكين لكم كان قلبه يعتصر حزنا لغراقه كل هذا ولسماعه أخته وهى تتحرك في الحجرة العليا , حيث تحزم الحقائب لأن عليهما أن يغادرا الوطن في اليوم التالي . ولكنه كان لديه الشجاعة لإسماعنا الدرس إلى آخره . وبعد درس الكتابة أخذنا درسا في التاريخ , وعند ذلك غنى الأطفال أغنيتهم :بي بي بو بو

    وكان هوسر العجوز في آخر الفصل يضع النظارات على عينيه وكتاب مبادئ القراءة في يده , ويتهجى الحروف معهم , تستطيع أن تقول أنه كان يبكى أيضا، فصوته كان يرتجف بالعاطفة الجياشة ,وكان ممتعا جدا أن نسمعه ونحن نضحك ونبكى أه .. كم هو جميل أنا أتذكر ذلك. لقد كان الدرس الأخير وبعد ذلك مباشرة دقت ساعة الكنيسة الثانية عشر لصلاة البشارة وفي نفس اللحظة كان نافخو البوق من البروسيين عائدين من تدريبهم , وعند اقتراب الصوت من شباكنا ،قام الأستاذ هامل- وهو ممتقع الوجه جدا -من مقعده، لم أره أبدا من قبل طويلا هكذا , ثم قال :
    _ أصدقائي .. أنا..

    ولكن شيئا تحشرج في حلقه , فلم يستطع الكلام , وعندئذ استدار إلى السبورة ,وأخذ قطعة تباشير، واستجمع قوته وكتب بخط كبير جدا:
    " عاشت فرنسا "

    ثم توقف وأسند رأسه إلى الحائط ، ودون أن ينطق بكلمة ، حرك جسده وأشار بيديه نحونا ، وكأنه يقول : "انتهى اليوم الدراسي .. لكم أن تنصرفوا "

    المصدر: http://www.arabicstory.net/forum/lof...php/t6236.html


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •