ولا ترتوى شعر/ سمير الأمير

عندما يصبح سريرك رملا ستحتاج إلى ذاكرة من ينابيع،
ستحتاج لامرأة تشبه حدائق "هولى روود" التى تحتضن"إدنبره"
حيث يمكنك أن تحدث النساء عن شهواتك بلا خجل،
فقط لأنه من حق المشاة فى أوروبا
أن يوقفوا سيل السيارات ليعبروا الشوارع دون خوف،
سيحاول "الغزالى" أن يروض قلبك
مثلما يروضون الخيول الجموحة فى "أفلام الكاوبوى"
وسيدعوك "ابن رشد" لإعمال عقلك فى كل شئ
فتزداد الرمال اتساعا ولا ترتوى..

وحده "الغفارى" يعرف كيف يطويك تحت جناحيه
ريثما تأتى "سوزان رين" لتحدث أبناء وطنك
عن عنفوان رؤاك فيمتعضون: "لدينا هناك كثيرون على شاكلته"
حينئذ تدرك أنك تحتاج الله
لتنفض عنك غبارك صارخا "ماذا ترون أنى فاعل بكم؟".

=======================

تحت السماء الواحدة شعر/ سمير الأمير

لا غرو أنك الآن تحاصر نفسك
لا غرو أن الكافرين لا يشتهون دماءك
منفلتُُ أنت من فلك أحزانك
تقتلك الخفة التى تشوى أشلاء ضميرك المستتر،
وليس سوى الصمت قفلُُ على باب قلبك
هذا الذى صار بحكم اعتيادك مخزناً للأثاث المتهالك
أنت إذن قتيلك،
فهل نحن ضحاياك؟
أم ضحايا الصليب؟
......
للغناء إذن أن يجوب الشوارع
باحثاً عن نبى جديد
وعن أمة تصعد من غبار المدن
للغناء إذن أن يغنى دونما خجل
ليتعرفه القادمون من القرى
الصاعدون على سلم الحلم
ثورة هى إذن.. لكنها لا تشبه إلا نفسها
لا تستعيد أسلافها،
تاريخها الآن،
ودستورها وطنُُ واحدُُ،
تتساوى فيه البيوت تحت السماء الواحدة.