و لن تأخذني بك يومها رحـمة و لا شفقة...!!
أتعلم أنك تستحقُّ كل أنواع العقاب..
حقّاً..
أريد أن أُلحق بك كل ما يخطر على بال مُـجرم من العذاب..
أريد أن أمزّق كل شرايينك.. و أحترف فيك قطع الرقاب..
و أريك يوما أشبه بيوم الحساب..
يومها أدعو ربك أن يكون لك معي حسن مآب..
عسى أن ينفعك إحساس من استغفر من ذنبه و تاب...
قل لي فقط أي قلب تحمله في صدرك.. يا من أمرك.. أمر عُجاب.. !!
أسمعتك كل أشكال اللوم و العِتاب..
فلم تحرك ساكنا.. بل زدتني لوعة و اضطراب.. !!
... و زدت في قلبي النار و الإلتهاب..
فحبك زيت... و لا مبالاتك عود ثقاب !!
أمّا قلبك.. فهو ثلج و جليد لا... يُــــذاب..
فما أجود ما تُجيد.. "فن الإغضاب" ...!!!
أهو أمر.. لهذا الحد صعب الإستيعاب.. !!!
أم هو شيء يدعو للتعجّب.. و الإستغراب.. !
و الله لو تسأل عن حالي يوما... ليكوننّ لك في أجر و ثواب..
ماذا فعلت بي يا من... فهمه من الأمور الصعاب..
ما أظن ولعي و تتيُّمي بك شيئاً به أُعاب..
بل هو على العكس كليا..
هو فخر..
هو هبة.. وهبكها الوهّاب..
ما لهذا الحب الذي يختلج بك..
تُــراه ساعة في ذهاب.. و أخرى في إياب.. !!!
آهٍ.. لو أستطيع وضعك في زرداب..
فأمتنع معك عن الخطاب..
و أمنع عنك كل ما تحب..
و أعطيك كل ما تكره و تبغض و تهاب..
و لن أطمئنك أبداً.. فلن تحس إلاّ بالرُّعب و الإرتياب..
من أي جنس أنت يا رجل.. !!!
أَوَ لم تسمع يوما عن الشوق و الحنين... !!! أو تقرأ عنهما في كتاب !!
أهكذا يفعل ببعضهم الأحباب..
أم تُراك عزفت عن حبي.. فصرتَ تراني من الأغراب..
أودُّ أن أعلن عليك الحرب..
فأُحييك و أُميتك في دولتي.. دولة يملأها الإنقلاب..
تُصبح عماراً.. و تُمسي خراب.. !!
حتى و إن متَّ فلن أُواريك التراب..
.. فسأجعلك مثل الذي أراد أن يرتقي إلى الأسباب..
ما تظن نفسك أيها المتعبد بالمحراب..
إلهاً لا يُرى إلاّ من وراء حجاب..؟!!
أو ربما أحد الأرباب..
ربما إله الفلسفة و الحب و الجمال الخلاّب..
الذي.. لا يُكِنُّ له أياً كان.. سوى الإعجاب..
بربك قل لي من أنت..؟!!
أأنت داء كُتِب لي به أن أصاب..
أم مرض مزمن بدأني من عمر الشباب..
أنت يا سؤالاً بلا جواب..
و جملةً لا محل لها من الإعراب..
خالفت كل نواميس الكون.. التي تتأرجح بين السلب و الإيجاب..
فأنت.. و الله متعدد الأقطاب !!
سهل مُمتنع.. و صعب مُنساب..
أنا.. المتسلطة..
جِئت تُملي علي ساعات الإبتعاد و الإقتراب..
و تخبرني متى أخطئ.. و متى أكون على صواب.. !!
لو أمسكك بيدي...
لن أدع منك سوى السَّراب
لأجعلن سماءك في غيابي كلَّها سحاب..
مليئةً أيامك.. غربة و إغتراب
يعمُّها الحزن و الإكتئاب..
كي تقدّر ثمن حضوري.. و لا تساويه أبداً... بالغياب..
ألَا تعلم.. !!
أن البعد يجعل مشاعر الشوق بشراسة أشرس الكلاب.. !!!
أنت..
ألَا تعلم.. !!
يا أشهى طعم ذُقتـه في الحب.. و العذاب...
لم.. هذا الجَفـى...؟
لا تطاوعني حتى في كتابة بيت.. الكلمات...
و إن أعطتني بيتا.. سلبتني أبيات.. !!
أحييت بها ميتا..
لكنّها خانتني.. و جعلت من كلانا أموات..
وثقت بها من بعد طول غيبة..
لكن جزائي الهجر و الجفى.. و أُولاهما اللامبالاة...
إن كان من صفات القلب التقلُّب..
لعن الله هكذا صفات..
لا يجلب إلاّ للفؤاد العذاب..
و لا يُخلِّف فيه سوى المعاناة..
فما أقساها من أوقات..
و ما أظلمها من ساعات..
يدعو الناس في الإيمان الثبات..
و أدعو لك في حُبِّنا الثبات..
ما عدت أعبأ ما للفراق.. من طول أوقات..
ما دمت ترى كُلّ شيء بعين المساواة..
فمشاعرك دُبّ يعشق السُّبات.. !!!
و هواك مِزاجيًّ.. عشقه بالساعة و الميقات..
اعذرني..
فما بناظري هكذا – معًا – نعيش الحياة..
حتى حين انطلقت من اللسان الكلمات..
انتهى الحبر من الدّواة..
لكنّك خلقت حبرا و صنعته بـ.. أبلد التصرفات..
و كتبت به لأرقى المشاعر.. شهادة وفاة..
فما صار الشعر شعرا..
ما دامت الكلمات به غير مُقفَّاة..
تغيّر طعمها..
إذ تغير طعم الحب.. الذي كانت منه تقتات..
اكتبه بأي لغة شئت..
فليست المشكلة في اللغات..
تغيرت المشاعر.. مِثلما ارتسمت في لوحات المدينة التغيرات..
كانت بيتا للأصالة.. و مكانا لأحلى الحكايات..
لكنّها صارت.. محطّة ذكريات..
أفسدها بالتطاول في البنيان.. الحفاة العراة..
الذين جعلهم الله للساعة.. من العلامات..
غيّروا هندسة الجدران و الطرقات..
بعدما استنزفوا كلّ ما بها من خيرات..
ألِأنّ التغير سُنَّةٌ من سنن الحياة..
تغيرت المدينة.. و تغيّر حتى ما للحــرارة من درجات..
تغيرت حرارة الولـــع..
و غيّرت معها ما بالوجه من قسمات..
و ما للعيون من نظرات..
ما للأيدي من لمسات..
و ما للشِّفاه من ضحكات..
غيّرت ما كان اللِّسان ينطق به..أروع ما قيل من الروايات..
تغيّرت حتى طريقة الإنصات و الإلتفات..
أهي حقًّا سُنّة الحياة !!
ما أظنُّها هكذا ظالمة..
و ما أظنُّها تقتضي هكذا حاجات...
صار كلّ شيء بخبر كان.. إذ أدخلته الزمن الذي فات..
تُرى ما الذي يحمله في طيّاته.. الزمن الآت..
و ما يُخبِّأ من مفاجآت.. !!
عاتبني إن في حقِّك أخطأت..
لكن لا تجافيني من سُكات..
و الله.. و ما للموت من سكرات..
أرحم.. من أن تُعامِلني هكذا مُعاملات..
أنت.. ! من أنت ؟ أنت أكيد إنسان ثانِي..
كيف صرت بهذا البرود..
و هذه المشاعر البليدة التي... تثير أتفه الخصومات...؟
قدّرت أسوأ الاحتمالات..
فما وجدتني أستحق كل هذا..
صراحة..
لم أجد أياًّ من الإجابات..
معتقدات ســادية...
في الحب و الحرب...
كل شيء مُباح...
في الحب و الحرب...
لا مجال لإطلاق السّراح...
في الحب و الحرب...
حلال الموت و القتل بالسّيف الذّبّاح...
في الحب و الحرب...
احمل ما شئت من أنواع السّلاح
فأبسطها الحاد من الرّماح...
في الحب و الحرب...
غالبا ما الفرص تتاح
فلا يصبح التشريح حِكـرا على الجـرّاح
و لا سفك الدماء مهنة مُستحِلّ الأرواح...
في الحب و الحرب...
حلوٌ طعم التعذيب و الأذيّة و الجِراح
في الحب و الحرب...
يجوز الغزو و الاجتياح
في الحب و الحرب...
يستوي العاشق و السّفّاح
في الحب و الحرب...
الوحيدُ... كالطير المكسور الجناح
في الحب و الحرب...
تختلط أو تتساوى كل المفاهيم
فلا تميز خاطئة الكلمات من الصِّحاح
ينشأ... أو ربما يختفي مفهوم الكفاح
في الحب و الحرب...
يمتزج الجِدُّ بالمـزاح
و الإبهام و الغموض مع الإيضاح
و ظلام الليل الدّامس مع نور الصّباح الوضّاح
في الحب و الحرب...
يتساوى المعدم مع صاحب الأقداح
و يتعادل المهزوم مع صاحب الأرباح
في الحب و الحرب...
لا جدوى من اللّقاح
إن أصابك داؤه...
فانس طعم راحة المرتاح
و تعلّم السهر...
لتذوق حلو الليالي المِلاح
في الحب و الحرب...
يستوي العنف و الرِّقة
و القسوة و الحنان...
و العِتاب و السّماح...
في الحب و الحرب...
النسيان صعب... لا منساب كحركة الرياح
في الحب و الحرب...
لا تعرف الهموم معنى للانزياح
في الحب و الحرب...
لا تحلم... و لا تفكّـر أصلاً بِـحُريّة السُّياح
في الحب و الحرب...
ريق قُبلِ الحبيب عسل... و نَفَسه عطـر فوّاح
[/FONT][/FONT][/FONT]
أطلب نشر أشعاري في الكتاب المنوي طباعته إلى جانب عدد من شعراء واتا و أن تنشر باسمي المترجمة الشاعرة ياسمين ريمي
المفضلات