ما أجمل اسمكِ ، في البداية والختام ِ .
ما أجمل اسمكِ ، فوق جدران البيوتِ ،
وفوق أعمدة الرخام ِ ، وفي القصيد ، وفي النشيدِ ،
وفي الهُتاف ِ، وكلِّ أنواع ِ الكلامِ ِ .

ما أجمل اسمكِ ، وهو يُذكرُ في الصباح وفي المساء ِ ،
وفي النهار وفي الظلام ِ ، وفي ابتهالات الخطيب ِ ،
وفي مناجاة الإمام ِ .

ما أجمل اسمكِ ، وهو يجري فوق ألسنة الأنام ِ .

عسلٌ مُصَفَّى ،
ماءُ زمزمَ ،
سِتُ قطْراتٍ زُلالٍ ، بلَّلت شفتين ِ ،
في شهر الصيام ِ .

ذهَبٌ مضادٌ للصدأْ .
نغمٌ على شفة الوجودِ ،
تود أُذْنُ الكونِ ألا ينتهي ،
إذْ ما بدأ .
وتريدهُ أن يستمر على الدوام ِ .

يا قصة الأجدادِ يحكيها الكبيرُ إلى الغلام ِ .

ما أجمل اسمكِ ، في حروفٍ ستةٍ ،
لا غيرَ ، يختصرُ الأسامي !

***

أوَّاهُ من هذي الأخيرةِ ، فرَّقَتْنا ، كسَّرَتْنا ،
خلَّفَتْنا كالحُطام ِ .

أوَّاهُ منها ! كيف باتت مثل آلهةٍ عبدناها ،
وقدَّمنا لها دمنا ، على طبقٍ حرام ِ .

إنْ لم تكنْ مَعنا ، نقولُ ، فأنتَ مَعْهم ضدنا
أنتَ انقلابيٌّ ، ظلامي .!

أنتَ انهزامي .!

يا أيها الـ ...

ونكيلُ مليونَ اتهام ِ .!

***

بات العدو هو الشريفُ ،
ونحن أصبحنا الحرامي !

***

بئستْ أسامينا !
فمنذ لها انتسبنا ما خطونا خطوةً ، نحو الأمام ِ .

بتنا نفكر في المناصب و الرواتب والملابس والطعام ِ .

ما عاد تحريرُ البلادِ ، هو المهمُّ ،
وباتت النعراتُ محورَ الاهتمام ِ .

ما أجمل اسمكِ ، يا حبيبةُ ، يحتوينا كلَّنا
بالرغم مما نحن فيه من انقسام ِ .

***
يا أيها المتخاصمونَ ،
وليس ذا وقت الخصام ِ .

ستون عاماً قد مضتْ ،
فكفى ! كفى !
لا تجعلوها ألفَ عام ِ .!