[size=4]


بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة والأخوات في ( شعراء بلا حدود )
أسعد الله صباحاتكم ، وأوقاتكم كلها.

هذه الهمسة ، كنت أحب تكون لكل فرد في الهيئة الإدارية أو الاستشارية .. وحتى الجميع ..
فليعتبرها كل واحد ، له تخصيصاً .. وبالإسم :

تعلم ، أن مياه الجبل تصب في الوادي ..
وتعلم أن كل الأودية تصب في البحر ..
فتصنع برزخها ، بين ملحها وأجاجها ..
بين دفئها وبرودتها ..
تصنع الحياة ..


دخلت هذا الصباح رابط الشعراء ، فأحسست أن بعضهم أوشك أن يهيم في كل واد ..
ووجدتني قاب خطوتين من الغاوين ..
وقلت في نفسي ، كان الله في عون الجميع ، لهم ما لهم ، وعليهم ما عليهم ، من ضغوط على الجسد والروح ..فكان الله في عونهم ..

بكل حب يا صاحبي ، أريدك بحراً ..
لأن كل ما يحدث ، لن يغير جلودنا ، أو طاقاتنا أو مسمياتنا قبل ( واتا ) وبعدها ..
لذلك ، كن البحر .!
البحر الذي يجب أن نتلمس الخيرات فيه ، والدرر ..

يا الشعراء ..
أنتم / حملة حروف النور وحماتها ، وأصحاب عكاظها ، وسوقكم هذا ( شعراء بلا حدود ) يفتح الآفاق للإبداع ، فيكون مدرسة للآخرين ، ونبراساً في لجة العبث القادم الذي يستهدف اللسان والعقيدة ويخرب الضمائر ..

الذين أخطأوا ، بحسن نية ، ما كانوا قاصدين ذلك ، لكنه فرط الاستعجال ..
والذين تلقوا وردوا ، شأنهم كذلك ..


معذرة إن قلت : لا تتعجلوا أي شأن بخصوص التجمع أو إداراته أو منتسبيه .. فالأمر ليس استعداداً لـ ( قمة الخريف ) أو أية قمة أخرى ..!
مأساتنا خلال نصف قرن وأكثر هي الاستعجال في القول والفعل والتلقي ، والأجدر أن نقفز إلى النتائج ،أن نحسب الربح والخسارة ..
نريد أن نربح إنساناً وإن خسرنا قصيدة ..
نريد أن نربح وطناً وإن قدمنا النفس ..
نريد أن نكون البحر ، لا العاصفة ..
الدر ، لا البلاستيك ..
نريد دفء التلاقي ، لا برودة الفراق ..


نريد محمود / نريد عيسى / نريد لطفي / نريد عمر / نريد إبراهيم / نريد محمد / نريد حسن ..
نريد الإبداع لا الإنخلاع ..
نريد الكلم الطيب ، أما الخواء فيذهب خواء ..
لا تخافوا من الاختيارات ، فالوقت كفيل بفرز السمين عن الغث ..
نريد الشعراء الذين يشعلون ذبالات شموعهم لأمتهم ووطنهم ..
نريد في دواخلكم الإنسان الشفاف الذي يعطي دون انتظار مكافأة أو شكر بائن ..

لذلك ، أقول لكل الغاضبين ، والمترددين ، والذين على حافة الغضب :
أيها الأحباب ، إذا كان هذا شأن الشعراء ، حملة رسالة الكلمة ،
فماذا ينتظر منكم الآخرون ..

دعوني أقدم رسالة اعتذار لكل الذين ( أخذوا على خاطرهم من بعض إخوانهم ) .
دعوني أقدم وردة مجروحة تنتظر التئام الندى على لونها الزاهي ..


أعذروني ، فهذا الكلام من القلب ،
عسى أن يدخل قلوبكم ..

حسن سلامة