القطط تسرق الارانب ليلا
قصة قصيرة جدا: ابراهيم درغوثي
ترجمتها إلى الكردية: شيرين.ك


ثشيلةكان بةشةو كةرويَشك دةدزن
ضيرؤكي: ابراهيم درغوثي
وةرطيَرِاني: شيرين.ك



هةست بة هةنطاوة لةسةر خؤكاني دةكةم لةسةر بانةكة، سيَبةرة دريَذكؤلةكةشي لةسةر ديوةكةي بةرامبةر مالَةكة دةبينم، دةلَيَي هةستم بؤي بةخؤم و بةردو جنيَوو ضاو ليَسوركردنةوةوة، لة قةراغ ديوارةكة بة مياوة مياوي تيذو بةردةوام ثيَشوازيم دةكات، سةرنجم دةوروذيَنيَ و شويَنةكة بةجيَديَلَيَت و دةلَيَ (كة خةوتي دةطةرِيَمةوة) بةرديَكي بةدوادا دةهاويَذم، دةرِؤم سةريَكي كولانةي كةرويَشكةكان دةدةم.. كة طويَم لة زريكةكة دةبيَت، لة ثيَخةفةكةم قةلَةمبازيَك دةدةم، بةثيَي ثةتي لة مالَ دةردةثةرِم، هةوا ساردةكةي شةو يةكجار دةمبرِيَ و زريكةي كةرويَشكةكةش دووجار دةمبرِيَ، سيَبةري ثشيلةكة بة دريَذكؤلةيي لةسةر ديواري مالَة دراوسيَكة دةبينم، بؤ يةك ضركة دةوةستيَ كةرويَشكةكة لة نيَوان دةم و قةثؤزيدا لنطة فرتيَييةتي، زريكة خةمناكةكةشي دلَم وردو خاشدةكا، هةروةكو ئةوةي بة ضةقؤ لةتوثةتي كةن، ثشيلةكةش بة برِوا بةخؤبوونةوة تةماشاي لاي منةوة دةكا هةروةكو ئةوةي بلَيَت: ئةي طةلحؤ ثيَم نةوتي كة خةوتي دةطةرِيَمةوة....
دةطةرِيَمةوة مالَةوة، ئةو فانؤسةي بة بنميضةكةدا هةلَواسراوة دادةطيرسيَنم، ثةنجةرةكة دةكةمةوة، بة قةراغي ثةنجةرةكة ضةقؤيةك تيذدةكةمةوةو دةيدةم لة برينة سارِيَذبووةكةم، بة خويَنةكةم لة دةوروثشتي برينةكةم دةنووسم: ثشيلةكان بة شةو كةرويَشك دةدزن وا نيية؟



القطط تسرق الأرانب ليلا


أحس بخطاه خفيفة فوق السطح . وأرى ظله مستطيلا على الجدار المقابل للبيت . أقوم إليه شاهرا في وجهه حجرا وسبابا وعينا يقظة ...
يستقبلني على حافة الجدار .
يموء مواء ، حادا ، متواصلا ...
يستفز انتباهي .
ويغادر المكان .
( يقول سأعود عندما تنام ) .
أرمي وراءه حجرا ، وأذهب أتفقد بيت الأرانب ...
... عندما أسمع الصرخة ، أقفز من فوق السرير ، وأندفع خارج البيت حافي القدمين .
يطعنني هواء الليل البارد طعنة واحدة .
وتطعنني استغاثة الأرنب طعنتين .
وأرى ظل القط مستطيلا على جدار الجيران .
يقف لحظة والأرنب يتخبط بين فكيه ، وزعيقه الحزين يفتت قلبي .
يقطعه تقطيع السكاكين .
ينظر القط نحوي واثقا وكأنه يقول :
( ألم أخبرك بأنني سأعود عندما تنام ... أيها المغفل ) .
وأعود إلى البيت .
أشعل النار في الفانوس المعلق في السقف .
وأفتح النافذة .
وأشحذ سكينا على حافة الشباك .
وأطعن جرحي المندمل بالسكين .
وأكتب بالدم على حافة الجرح :
القطط تسرق الأرانب ليلا ،
أليس كذلك ؟؟