وأَنتَ يا شِعرُ، ماذا لَو نَظَمْـتُ دَمـي =شِعـرًا مُقَفًّـى، تُوَشِّيـهِ ارْتِجافاتـي
وَرُحتُ أَرصُـفُ آهَاتِـي علـى مَهَـلٍ =مُسْتَفْعِلُـنْ ذاهِــبٌ مُسْتَفْعِـلُـنْ آتِ
أَيَهْرُبُ الفَقْرُ والحِرمـانُ مِـنْ وَطَـنٍ =ضاعَتْ إليـهِ خُطُوطـي واتِّجاهاتـي
وضاعَ فيـهِ، وإِنّـي لَسْـتُ خاذِلَـهُ =رِزْقٌ تَقَـدَّرَ مِـنْ كَـفِّ السَّـمـاواتِ
أَغْدُو مِنَ الفَجْـرِ حتّـى لا يُجانِبَنـي =لكنّهُ يَخْتَفـي فـي كَـفِّ ساداتـي؟!
أَأَنْتِ مِثْلـي إِذًا، حَتّـى غـدوتِ إلـى =جُنُونِ بُؤْسِكِ في صَـدْرِ النَّهـاراتِ؟!
أَأَنتِ مثلي، غَدِي كالأَمـسِ يَخْذُلُنـي =أَأَنـتِ مثلـي؟ فَطُوبَـى للمَثيـلاتِ؟!
قالـوا بِأَنّـكِ رمـزٌ للكِفـاحِ، ومــا =بِـدونِ هــذا سُـمُـوٌّ لِلعَفيـفـاتِ
وليسَ يَصْغُـرُ مَـنْ بانَـتْ مَواجِعُـهُ =فَقُلْـتُ: أَيُّ هُــراءٍ وادِّعــاءاتِ؟!
أَطِفْلَةٌ بِنْـتُ سَبْـعٍ، مِثْـلُ سَوْسَنَـةٍ =على الرَّصيـفِ، وَنِفْـطٌ للأَميـراتِ؟!
أَقِسْمَةٌ تِلْكَ ضِيـزَى، أم بِنـا حَشَـفٌ =وسوءُ كَيْلٍ، وَنَرضَـى بالهُـراءاتِ؟!
لا تَسْمَعي غيرَ ما يُوصِي بِهِ غَضَبـي =أنْ تُنْجِبي في غَـدٍ أُسْـدًا هَصُـوراتِ
تَجْتاحُهُـمْ بِزَئيـرٍ لـيـسَ يَعْـدِلُـهُ =إلاّ الرُّعُودُ، ومَـوْتٌ عاصِـفٌ شَـاتِ
لا تَغْفِرِي سَقْطَةَ الأَشْعـارِ، وانْتَبِهـي =إنْ أَبْتَسِـمْ، فَلَعَلِّـي خَلْـفَ مِـرآتـي

شاعرنا الكبير هلال الفارع
قرات هذه القصيد اربع مرات ومازلت اعود عليها
لله درك شاعرا ملهما
قد قلت ما حاولت ان اقوله مرارا وعجزت عنه
انت ترجمان شعور الامة الاسلامية جمعاء
بل ترجمان مشاعر الامة الانسانية
في زمان طغت به شريعة الغاب
دمت اميرنا وعزيزنا وتاج المبدعين
ياسر سعد