"محلى ومارينز" رواية لميلود بنباقى

"رأى حبة العرق المتلألئة على جبينه تتحول إلى شلال صغير. رأى الدم يصعد إلى وجهه فخيل إليه أنه سينفجر. رأى يديه ترفعان النظارة. ورأى موجة غضب تغطي عينيه. هذا المراهق الذي لم يتجاوز سن أصغر أولاده، ليس "أحمد" ابن الجيران. "أحمد" كان يقبل يديه عندما يصادفه في الشارع. كان يمسد شعره ويمسح أنفه ويعطيه حلوى وقلما. "أحمد" كان خجولا ما يرفع عينيه نحو وجهه. كان الأولاد يضربونه ويتآمرون عليه وأمه تشتكي له. فيخرج يبحث عنهم. ينهرهم ويخوفهم. يلوي أذن هذا ويصفع هذا ويقرص ذاك. يهددهم ويحلف باليمين. ويبرد نار أحمد ونار أمه".

(مقطع من رواية محلى ومارينز)


الأديب ميلود بنباقى

أديب مغربى ، كتاباته مفعمة بالحس الإنسانى الشفيف، ناضحة بروح الأصالة، مضمخة بعبير هذه الأرض العريقة.
ومركز نهر النيل للنشر يسعده أن يقدم للقارئ العربى رواية "محلى ومارينز" للأديب المغربى ميلود بنباقى الصادرة فى طبعتها العربية الأولى، والتى ترصد ظرفا عربيا ودوليا وتاريخيا واجتماعيا وأخلاقيا يصعب المرور عليه دون وقفة وتأمل.
رواية "محلى ومارينز" سوف تصدر قريبا فى مائة وستين صفحة من القطع العادى فى طبعة فاخرة. صمم غلافها د. أحمد عُليم.