آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: قولان متناقضان للخليل حول جواز النظم على الوزن المخترع

  1. #1
    أديب الصورة الرمزية سليمان أبو ستة
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    العمر
    74
    المشاركات
    255
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي قولان متناقضان للخليل حول جواز النظم على الوزن المخترع

    لم يصل إلينا ، ولا حتى إلى غيرنا من القدماء ، كتاب الخليل ابن أحمد المسمى بـ"كتاب العروض"، كما هوالشائع يين جمهور الرواة والمترجمين. وأما الكتابان المسميان بـ"الفرش والمثال" في رواية الزبيدي ففيهما رواية مغايرة لما ورد عن الخليل. وكان الزبيدي قد أشار في كتابه "طبقات النحويين واللغويين" قد أشار لخبر رحلة عباس بن فرناس إلى المشرق لجلب الكتاب الثاني وهو الفرش بعد أن اكتشف وجود نسخة من الكتاب الأول موجودا في قصر الأمير عبد الرحمن تتلاهي به الجواري ويقول بعضهن لبعض " صيّر الله عقلك كعقل الذي ملأ كتابه من مِمّا، ومِمّا " . وقد رجحنا في مقدمة تحقيقنا لـ"شواهد الخليل في كتاب العروض "من العقد الفريد أن يكون "الفرش والمثال" مصدر ابن عبد ربه الوحيد في تأليف "الجوهرة الثانية: في أعاريض الشعر وعلل القوافي" لا سيما وقد وجدنا السخاوي في "الضوء اللامع" يشير إلى كتاب الفرش للخليل ومختصره لابن عبد ربه.
    وكذلك لم يقع بين يدي كتاب الخليل المسمى "علم أوزان الشعر" الموجود لدى معهد المخطوطات بأذربيجان وقد كنت وجهت نداء على موقع "الوراق"، ولكن لا مجيب، ثم إني انتهزت فرصة سفر الأخ الدكتور ياسر منجي في رحلة ثقافية إلى العاصمة باكو وسألته، على صفحته من منتديات واتا الحضارية، أن يتصل برئيس معهد المخطوطات للتحري عن الكتاب وأن يكتب لي بعنوانهم باللغة الأذرية ليتسنى لي طلب الحصول على نسخة مصورة منه، فأجابني مشكورا على طلبي، ولكن المعهد ورئيسه الذي كتبت له لم يردا على خطابي المسجل حتى اليوم .
    ذكرت هذه المقدمة لأبين أن للخليل، رحمه الله ، رأيين متناقضين في مسألة ( بناء الشعر العربي على الوزن المخترع، الخارج عن بحور شعر العرب). فأما الرأي الأول ، فقد نقله الأخفش، ووافقه عليه كل من الزجاج وتلميذه أبو الحسن العروضي، وهو ينص على أن " ما وافق هذا البناء الذي سمته العرب شعرا في عدد حروفه ساكنة ومتحركة ، فهو شعر، وما خالفه وإن أشبهه في بعض الأشياء فليس اسمه شعراً" . وأما الرأي الثاني فهو الذي وجده ابن عبد ربه في نسخته من كتاب الخليل، واستنكره أبلغ الاستنكار، قائلاً في أبيات من أرجوزته في العروض:
    هذا الذي جربه المجرب *** من كل ما قالت عليه العرب
    فكل شيء لم تقل عليه *** فإننا لم نلتفت إليه
    ولا نقول غير ما قد قالوا *** لأنه من قولنا محال
    وأنه لو جاز في الأبيات *** خلافه لجاز في اللغات
    وقد أجاز ذلك الخليل *** ولا أقول فيه ما يقول
    لأنه ناقض في معناه *** والسيف قد ينبو وفيه ماه
    ولم يكن لرأي الخليل هذا أن يذيع لولا أبيات الهجاء هذه التي لم يلبث أن التقط فحواها الزمخشري وزعم بناء عليها القول بوجود مذهبين متنازعين في قضية القول على الوزن المخترع ، الخارج عن بحور شعر العرب، وقد انتصر هو للمذهب الثاني بقوله: " فالحاصل أن الشعر العربي ، من حيث هو عربي ، يفتقر قائله إلى أن يطأ أعقاب العرب فيه، فيما يصير به عربياً وهو اللفظ فقط، لأنهم هم المختصون به، فوجب تلقيه من قبلهم. فأما أخواته البواقي ( يقصد المعنى والوزن والقافية) فلا اختصاص لهم بها ألبتة، لتشارك العرب والعجم فيها".
    وتسلم الراية منه الزنجاني فقال في كتابه "معيار النظار" : المختار أن الشعر العربي على الوزن المخترع الخارج عن بحور شعر العرب شعرٌ، لأن حد الشعر: قول موزون مقفى... وأما الثلاثة الأخر، وهي المعنى والوزن والقافية ، فالأمر فيها على التساوي بين الأمم قاطبة". وهو كما ترى نقل حرفي عن القسطاس للزمخشري .
    فمن نصدق إذن في أن المذهبين المختلفين يرجعان إلى مصدر واحد هو الخليل، صيّر الله عقلنا كعقله الذي وصفه ابن المقفع بقوله : رأيت رجلاً عقله أكثر من علمه، وكان الخليل قد وصف ابن المقفع بقوله : رأيت رجلا علمه أكثر من عقله. ذلك العقل الذي لم يستوعب علم العروض ، الأمر الذي حدا بالخليل أن يحاول صرفه عن المضي في تلقيه عنه، كما جاء في تلك الرواية المشهورة .


  2. #2
    أستاذ بارز
    تاريخ التسجيل
    02/11/2006
    المشاركات
    324
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    فمن نصدق إذن في أن المذهبين المختلفين يرجعان إلى مصدر واحد هو الخليل.
    أخي الكريم وأستاذي الفاضل سليمان أبو ستة

    نصدق ما دلت عليه تجربة ألف ومائتي عام ونيف مضت بعد الخليل.

    يقول الأستاذ ياسين الشيخ سليمان وهو من أنصار عدم حصر بحور الشعر ببحور الخليل :

    http://www.ruowaa.com/vb3/showthread.php?t=15969

    وهنا أعترف لك أن كل ما اطلعتُ عليه من تراكيب وزنية جديدة سماها اصحابها بالبحور ، لم تفعل فعلها الموسيقي في ذائقتي مثلما تفعله بحور الخليل .
    يرعاك الله.

    العروض الرقمي تواصل مع فكر الخليل وصدور عـنه

  3. #3
    أديب الصورة الرمزية سليمان أبو ستة
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    العمر
    74
    المشاركات
    255
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    أخي الحبيب / خشان
    أني أجد من المنطقي أن للخليل مذهبا واحدا هو ما أورده الأخفش في كتابه "العروض" وعليه سار العروضيون كلهم بمن فيهم ابن عبد ربه الذي لام الخليل على قول توهم أنه صادر عنه. وأما المذهب الثاني فصاحبه هو الزمخشري ، وأما قوله : " لا يقدح في كونه شعرا عند بعضهم ، وبعضهم أبى ذلك" فيقصد بالبعض الأول الخليل بن أحمد كما ورد في قول ناسخ القسطاس ( نشرة د. فخر الدين قباوة )، وبالبعض الثاني أبا إسحاق الزجاج. ولم أعرف أحدا وافق الزمخشري على كلامه إلا من أتوا بعده كالزنجاني والعلمي وخلوف.
    وأنا هنا لست في معرض النصرة لأي من المذهبين بقدر ما أريد تحري الحقيقة في معرفة أي الرأيين صدر بالفعل عن الخليل، ذلك أن كتاب الخليل كما قلت مفقود ولم نجد رواية واحدة حول هذا الموضوع نقلت عن الخليل ، فأما قول الأخفش الذي استشهدنا به فقد يكون رأياً خاصاً وربما يريد به أن يكون خليليا أكثر من الخليل، وأما زعم ابن عبد ربه أنه وجد هذا الرأي في كتاب الخليل فلم يثبت عندي لما وجدته من وجوه الاختلاف العديدة بين آراء الخليل في أمور عديدة وبين الآراء المنسوبه إليه في ذلك الكتاب.


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية محمد حامد محمد
    تاريخ التسجيل
    25/10/2007
    العمر
    56
    المشاركات
    91
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    فمن نصدق إذن في أن المذهبين المختلفين يرجعان إلى مصدر واحد هو الخليل، صيّر الله عقلنا كعقله


    الأستاذ الفاضل / سليمان أبو ستة

    بداية أعتذر عن الخوض فى نقاش أرى الخصوصية له وجوبية ‘ إذ هو لعلماء العروض وفرسانه ‘ لذا سيقتصر تعليقى على المبدأ دون الخوض فى تفاصيل القضية ..

    بداية لا جدال فى فضل الخليل وعبقريته ‘ إنما الجدال فى انتهاء الأمر عند حد الخليل وتجريم الخروج عن مداره ‘ فالخليل لم يخترع أساسيات الشعر وبحوره كما تعلمون‘ وإنما جاء الأمر أقرب إلى الهندسة العكسية ‘ فما وجه الإستحاله فى إغفاله بعض ما اتخمت به دواوين العرب‘ وما الضير فى أن يأتى بعده من يضيف إلى ما تركه من علم ‘ إذ الأولى أن نكمل على البنيان من حيث أنتهى لا أن ينتهى الأمر عنده ‘ولماذا للخليل وحده حق الفصل بين ما ينسب للشعر العربى وما لا ينسب له ولدينا من الأساتذة المؤهلين لذلك الخير الوفير ‘ ولنا فيكم مثلاً ‘وكذلك الأستاذ خشان‘ ود. عمر خلوف ‘ ومن قبل كان د. أحمد مستجير ‘ونازك الملائكة ‘ والكثير ممن تميزوا فى هذا العلم ولا تسعفنى بهم الذاكرة ‘ فلماذا نسلب أنفسنا حق التجديد ‘ وحق الطرح ‘ وحق خلق معايير أخرى - أو إضافيه - لتقيم الإبداع الشعرى ‘..أم أن ما يكتب من غير المنتسبين لأمة الخليل ليس بشعرٍ .
    أتمنى أن تصبح صفحتكم هذه ميداناً لخلق واقع عروضى جديد يفرق بين الوفاء للماضى وأصحاب الفضل فيه‘ وبين الجمود خلف أسواره تقديساً لهم ‘ وهم من لو فعلوا مثل ذلك ما أبدعوا .. فلا تضيعوا علينا والعروض فرصة وجودكم بيننا ‘ كى يثرى هذا العلم بقدر ثراء أمته ‘ فهو نتاج حضارات عدة كان لكل منها أدبًا وشعرًا ومعاييرًا .
    وأخيرًا .. لن يفوتنى أن أشكر لهذا المنبر الفكرى أتاحته لنا شرف مخاطبتكم التى نثمنها غاليًا

    عظيم تقديرى أستاذنا ونفعنا الله بما آتاكم من علم


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية نادية حسين
    تاريخ التسجيل
    11/05/2007
    المشاركات
    239
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    مرحبا اساتذي سليمان ابو سته

    وارجوا ان تكون بخير

    من تجربتي في العروض فأنا مع المقوله

    الشعر: قول موزون مقفى.. وبحور الخليل نستسيغها لاننا تعودنا عليها

    والاختراع جميل اذا كان موزون ومقفى وبمعنى جميل .. ومع مرور الوقت نتعود عليه كما تعودنا على بحور الخليل

    وبما ان كل علم يتطور لماذا لانطور ونبدع

    لماذا توقفنا على اوزان الخليل ونجد من يعارضنا اذا جددنا

    مع اننا يمكننا ان نكتب على الاوزان كلها وليس لقلة الحيله نخترع

    دائماً المخترع يهاجم من اهل الحسد

    فما العمل؟

    ودمت بخير


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •