بات من المؤكد أخي عامر أن الترجمة ومستقبلها يتجهان الى الفضاء الإلكتروني وقد يختلف أسلوب التحول وسرعته من مترجم لآخر ومن بلد لآخر باختلاف التقنيات المستخدمة ومدى الإفادة من تقنيات الإتصالات الحديثة وبرمجيات الترجمة. والفضاء الافتراضي هو العنصر الأساس في عملية احياء وتنشيط الترجمة والنشر دون اهمال دور النشر في الوقت الحالي وان كان بقاؤها مرهون بمدى انتشار التقنيات الافتراضية وتطبيقها. ولعل خير مثال هو قلة تكلفة النشر على الموقع الالكتروني واتساع دائرة توزيعه عالميا ونسبة القراء مقابل تكلفة الكتاب المطبوع. أما مسألة الحقوق الفكرية فحمايتها تحظي باهتمام عالمي وآليات محدده رغم أن القراصنة في سباق متواصل مع تلك الآليات.
أما مسألة الاحتكاك والتواصل بين المترجمين على اختلاف خبراتهم وتنوعها فخير دليل نجده في منتديات واتا ودوراتها ودورياتها التي تعتبر نموذجاً للتدريب وتبادل الخبرات. بقيت مسألة تأهيل المترجمين واختبارهم واعتمادهم. وهنا نقول إن الجمعية أضحت الآن في مركز يؤهلها لإختبار وتاهيل المترجمين ومنحهم شهادة "عضوية واتا" لما يتوفر فيها من خبرات في الترجمة واللغات وأرى أن يقوم مركز واتا للتعليم ولجنة الإختبار والإعتماد بمهمة تأطير معايير ومتطلبات التأهيل ثم تحدد فترات لإجراء الإختبارات أو تركها مفتوحة طوال العام ، وفق ما تراه اللجنة ، ثم ترسل اختبارات التأهيل الى سفراء واتا ويتولى كل سفير الاشراف على عملية الاختبار ، أو يمكن اجراؤها على الشبكة مباشرة ، اذا رأت اللجنة ذلك ، ومن ثم تمنح شهادة عضوية واتا لمن اجتاز الإختبار بنجاح.
مباشرة.
مع تحياتي
المفضلات