"إنـا لمـن معـشـر آبـاؤهـم نـجـب"=واليوم ياحسرتي للجهـلِ قـد نُسبـوا
طغـى عليهـم كسـادُ الفكـرِ فامتقعـت=وجـوه أبنائـهـم خـزيًـا بـمـا كسـبـوا
والليـل أرخـى سـدولاً لاانزياح لـهـا=والدالـيـات جفـاهـا الطـيـرُ والعـنـبُ
حزني على النخل ما عادت شوامخُه=تقضي وقوفًـا وعنهـا العـزُّ محتجـبُ
لـم يتـرك المـجـدُ فيـنـا غـيـرَ ذاكــرةٍ=تستنزف الدمعَ مـن أعماقهـا الكُتُـبُ
مـن بـعـد مــادوَّنَ التـاريـخُ ملحـمـةً=قـد قصَّهـا الحـرفُ وهاجًـا بـهِ الأدبُ
غـدا مريضًـا يعـانـي غـربـةً هتـكـتْ=سترَالعـروبـةِ لـمَّـا خـانـهـا الـعــربُ
ياويحهـم قـد غـدوا للنـاسِ سخريـة=والـذل غنَّـى بـهـم والمـجـدُ منتـحِـبُ

شعر
زاهية بنت البحر
مابين القوسين للشاعر الشلال محمد الحريري