آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: البشر عبودية مستمرة...

  1. #1
    أديب الصورة الرمزية الدكتور أسعد الدندشلي
    تاريخ التسجيل
    16/12/2007
    العمر
    73
    المشاركات
    714
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي البشر عبودية مستمرة...

    تجارة البشر عبودية مستمرة


    بعد أن رسم المكلفون بملء الوظائف صورة مشرقة لفرص الوظائف الأجنبية، توجّه مواطن بورمي وحوالى 800 مهاجر بورمي آخرين إلى مرفق لتربية ومعالجة سمك القريدس، وأرغموا على العمل عنوة ليلا ونهارا. ولم تدفع أجورهم بتاتا كما منعوا من مغادرة مجمّعهم النائي الذي تحيط به أسلاك شائكة.

    وحينما حاولت إحدى العاملات البورميات الفرار أوثقت إلى عامود في باحة وضربت ضربا مبرحا وحرمت من الطعام والماء. وبعدئذ اطلقت سراحها الشرطة التايلاندية .
    وبتقدير الحكومة الأميركية، فإن زهاء 800 الف شخص يتاجر بهم عبر الحدود الدولية في كل عام، فيما يجري التداول بملايين غيرهم داخل الحدود الوطنية لبلدانهم بالذات. وهم يكرهون على العمالة المستعبدة أو الملزمة، أو أنه يجري بيعهم وشراؤهم لأغراض الدعارة، أو الرق المحلّي أو العمل في المزارع أو يقبض عليهم للخدمة كجنود فتيان.

    ويشار إلى أن نسبة 80 في المئة من ضحايا هذه التجارة ما بين الدول هم من الإناث، كما ان نسبة تصل إلى 50 في المئة منهم هم من القاصرين. وغالبية الإناث يتاجر بهن لأغراض الاستغلال الجنسي.

    وجدير بالذكر أن مكتب رصد ومكافحة الاتجار بالبشر في الخارجية الأميركية الذي يضّم زهاء 30 موظفا، معترف به على نطاق واسع لا أقله بسبب التقرير السنوي الذي يصدره حول هذه التجارة. وهذه الدائرة التي استحدثت وباشرت مهامها فقط في العام 2001 هي "واحدة من الدوائر الأكثر نجاعة للحكومة الأميركية"، كما ذكر المعلّق نيكولاس كريستوف في يومية نيويورك تايمز.

    ويركّز التقرير الذي يصدره هذا المكتب على ما يدعوه "الباءات الثلاثة" وهي الأحرف الأولى للكلمات الإنجليزية المرادفة لـ(1) الإدعاء على المتاجرين؛ و(2) حماية ومساعدة ضحاياهم؛ و(3) الحيلولة دون تكرار أو استمرار هذه التجارة. ويرتب ويصنف التقرير السنوي 164 بلدا في العالم في واحدة من أربع فئات: الطبقة الأولى، الطبقة الثانية، الطبقة الثانية-قائمة المراقبة، والطبقة الثالثة—مستندا إلى تقيّد هذه البلدان بمعايير دنيا لاستئصال آفة تجارة البشر. ويجري جمع الكثير من البيانات والمعطيات لهذا التقرير من خلال زيارات ميدانية يقوم بها ممثلون عن الدائرة ممن يتجاسرون بالتوجّه إلى مناطق نائية للكشف عن طرق مستترة وتكتيكات هذه التجارة.

    ونتيجة لصدور هذا التقرير السنوي، تم ما يلي:

    - أغلقت كمبوديا منطقة للدعارة كانت فتيات من سن العاشرة يشترين ويبعن فيها في العلن وكان يعلن عن بائعات هوى رخيصة على شبكة الإنترنت؛

    - قلّصت اليابان عدد تأشيرات الترفيه التي تمنح لراقصات ومطربات وفنانات فيليبينيات يحملن تراخيص لأن المتاجرين بهن كانوا يرغمونهن على العمل بالدعارة؛

    - ألغت دولة الإمارات العربية المتحدة استغلال الصبية من جنوب آسيا كفرسان جمال ودفعت نفقات إعادة ما يزيد على 1000 فتى إلى الوطن.

    - تعهّدت جامايكا بتشديد الإدعاء والملاحقة القضائية في العام الحالي؛

    - أعلنت السعودية أنها تنوي الانتساب إلى "بروتوكول تجارة البشر" الدولي؛

    - تعهدّت تايوان بتعزيز قوانينها الخاصة بمكافحة تجارة البشر.

    ومنذ صدور التقرير في حزيران/يونيو وحتى شباط/فبراير التالي، يقوم ممثلون عن هذه الدائرة بالتباحث مع حكومات أجنبية حول أهداف مكافحة تجارة البشر ويجمعون بيانات جديدة. ومن البلدان التي يعار لها اهتمام خاص بلدان الطبقة الثالثة والطبقة الثانية-قائمة المراقبة، والطبقة الثانية التي هي في خطر أن تتدنى مراتبها إلى فئات أدنى في السنوات التالية.

    كما أن المكتب يدير شؤون منح مختلفة، تتراوح من 25 الف دولار إلى أكثر من مليون دولار. وقد قدمت واحدة من تلك المنح تمويلا جزئيا لدراسة أجرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية حول الصلة بين تجارة الجنس ووقوع حالات فيروس نقص المناعة المسبّب للإيدز. وتبينّت الدراسة ان وقوع حالات فيروس نقص المناعة بين النساء المتاجر بهن من نيبال ويرغمن على الدعارة في الهند هو أعلى بنسبة 38 في المئة ويزيد على نسبة 60 في المئة في اوساط الفتيات المومسات ما دون سن 15.

    كما أن المكتب يرسم نماذج جديدة لإنقاذ الضحايا وإعادة تأهيلهم وإعادتهم إلى الوطن. وقد عمل في شراكة مع مؤسسة النقد الدولية في 2006 لتوفير إرشادات وتدريبات على العمل وتوفير فرص توظيف لضحايا تجارة البشر والنساء اللواتي هن في خطر في بلدان نائية.

    كما يعمل المكتب مع منظمات غير حكومية في الولايات المتحدة مثل بعثة العدالة الدولية، ومنظمة: "حرّروا العبيد"، والرؤيا العالمية، ومشروع الحماية، والتحالف ضد التجارة بالنساء ومشروع بولاريس. كما أن تعاونا أخيرا بين المكتب ومشروع بولاريس افضى إلى دراسة هجرة الديوثين والمتاجرين بالنساء من الشوارع إلى مواقع الكترونية على الإنترنت وذلك بعد تضييق الشرطة الخناق عليهم.

    وعلى صعيد دولي، يقيم المكتب شراكات مع جهات متلقية للهبات في الهند والمكسيك ومع حكومتي السويد وغانا وكيانات دولية مثل منظمة العمل الدولية.

    وقد أجرى المكتب مشاورات حول الأفلام وبرامج التلفزة والكتب بما فيها برنامج تجارة البشر على شبكة لايفتايم التلفزيونية والذي عرض في أكثر من 80 سفارة أميركية في العالم قاطبة.

    وقال لاغون في معرض حديثه عن هذه الآفة داخل الولايات المتحدة: "إضافة إلى تقديم المشورة والنصح إلى حكومات أخرى حول سبل التمسّك بالمعايير الأساسية لبروتوكول الأمم المتحدة حول تجارة البشر فان ما نقوم به من جهود محلية لا يثمن لدبلوماسيتنا. فهذه التدابير تكشف لنا عن مشكلة واننا نحاول القيام بخطوات جبارة وان نحاسب أنفسنا ولدينا نماذج لتشاطرها مع شركائنا."

    ومضى قائلا: "هذه الحملة لزيادة التوعية حول تجارة البشر لغرض العثور على ضحاياها هو رد أميركي مثالي وهو مجهود يكتسي بأهمية استثنائية لأننا نقوم بمساعدة البشر الأكثر إذلالا والأكثر استغلالا وهم من أكثر من جردوا من صفتهم الإنسانية في العالم."
    (الكاتبة سولماز شريفي هي اختصاصية شؤون عامة في مكتب مراقبة ومكافحة تجارة البشر بوزارة الخارجية. وقد اقتبس هذا المقال من مقالة أطول نشرت في مجلة "ستيت" State Magazine لوزارة الخارجية، عدد كانون الثاني/يناير 2008.)
    المصادر: سولماز شريفي- أمريكا دوت غوف


  2. #2
    أديب الصورة الرمزية الدكتور أسعد الدندشلي
    تاريخ التسجيل
    16/12/2007
    العمر
    73
    المشاركات
    714
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي البشر عبودية مستمرة...

    تجارة البشر عبودية مستمرة


    بعد أن رسم المكلفون بملء الوظائف صورة مشرقة لفرص الوظائف الأجنبية، توجّه مواطن بورمي وحوالى 800 مهاجر بورمي آخرين إلى مرفق لتربية ومعالجة سمك القريدس، وأرغموا على العمل عنوة ليلا ونهارا. ولم تدفع أجورهم بتاتا كما منعوا من مغادرة مجمّعهم النائي الذي تحيط به أسلاك شائكة.

    وحينما حاولت إحدى العاملات البورميات الفرار أوثقت إلى عامود في باحة وضربت ضربا مبرحا وحرمت من الطعام والماء. وبعدئذ اطلقت سراحها الشرطة التايلاندية .
    وبتقدير الحكومة الأميركية، فإن زهاء 800 الف شخص يتاجر بهم عبر الحدود الدولية في كل عام، فيما يجري التداول بملايين غيرهم داخل الحدود الوطنية لبلدانهم بالذات. وهم يكرهون على العمالة المستعبدة أو الملزمة، أو أنه يجري بيعهم وشراؤهم لأغراض الدعارة، أو الرق المحلّي أو العمل في المزارع أو يقبض عليهم للخدمة كجنود فتيان.

    ويشار إلى أن نسبة 80 في المئة من ضحايا هذه التجارة ما بين الدول هم من الإناث، كما ان نسبة تصل إلى 50 في المئة منهم هم من القاصرين. وغالبية الإناث يتاجر بهن لأغراض الاستغلال الجنسي.

    وجدير بالذكر أن مكتب رصد ومكافحة الاتجار بالبشر في الخارجية الأميركية الذي يضّم زهاء 30 موظفا، معترف به على نطاق واسع لا أقله بسبب التقرير السنوي الذي يصدره حول هذه التجارة. وهذه الدائرة التي استحدثت وباشرت مهامها فقط في العام 2001 هي "واحدة من الدوائر الأكثر نجاعة للحكومة الأميركية"، كما ذكر المعلّق نيكولاس كريستوف في يومية نيويورك تايمز.

    ويركّز التقرير الذي يصدره هذا المكتب على ما يدعوه "الباءات الثلاثة" وهي الأحرف الأولى للكلمات الإنجليزية المرادفة لـ(1) الإدعاء على المتاجرين؛ و(2) حماية ومساعدة ضحاياهم؛ و(3) الحيلولة دون تكرار أو استمرار هذه التجارة. ويرتب ويصنف التقرير السنوي 164 بلدا في العالم في واحدة من أربع فئات: الطبقة الأولى، الطبقة الثانية، الطبقة الثانية-قائمة المراقبة، والطبقة الثالثة—مستندا إلى تقيّد هذه البلدان بمعايير دنيا لاستئصال آفة تجارة البشر. ويجري جمع الكثير من البيانات والمعطيات لهذا التقرير من خلال زيارات ميدانية يقوم بها ممثلون عن الدائرة ممن يتجاسرون بالتوجّه إلى مناطق نائية للكشف عن طرق مستترة وتكتيكات هذه التجارة.

    ونتيجة لصدور هذا التقرير السنوي، تم ما يلي:

    - أغلقت كمبوديا منطقة للدعارة كانت فتيات من سن العاشرة يشترين ويبعن فيها في العلن وكان يعلن عن بائعات هوى رخيصة على شبكة الإنترنت؛

    - قلّصت اليابان عدد تأشيرات الترفيه التي تمنح لراقصات ومطربات وفنانات فيليبينيات يحملن تراخيص لأن المتاجرين بهن كانوا يرغمونهن على العمل بالدعارة؛

    - ألغت دولة الإمارات العربية المتحدة استغلال الصبية من جنوب آسيا كفرسان جمال ودفعت نفقات إعادة ما يزيد على 1000 فتى إلى الوطن.

    - تعهّدت جامايكا بتشديد الإدعاء والملاحقة القضائية في العام الحالي؛

    - أعلنت السعودية أنها تنوي الانتساب إلى "بروتوكول تجارة البشر" الدولي؛

    - تعهدّت تايوان بتعزيز قوانينها الخاصة بمكافحة تجارة البشر.

    ومنذ صدور التقرير في حزيران/يونيو وحتى شباط/فبراير التالي، يقوم ممثلون عن هذه الدائرة بالتباحث مع حكومات أجنبية حول أهداف مكافحة تجارة البشر ويجمعون بيانات جديدة. ومن البلدان التي يعار لها اهتمام خاص بلدان الطبقة الثالثة والطبقة الثانية-قائمة المراقبة، والطبقة الثانية التي هي في خطر أن تتدنى مراتبها إلى فئات أدنى في السنوات التالية.

    كما أن المكتب يدير شؤون منح مختلفة، تتراوح من 25 الف دولار إلى أكثر من مليون دولار. وقد قدمت واحدة من تلك المنح تمويلا جزئيا لدراسة أجرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية حول الصلة بين تجارة الجنس ووقوع حالات فيروس نقص المناعة المسبّب للإيدز. وتبينّت الدراسة ان وقوع حالات فيروس نقص المناعة بين النساء المتاجر بهن من نيبال ويرغمن على الدعارة في الهند هو أعلى بنسبة 38 في المئة ويزيد على نسبة 60 في المئة في اوساط الفتيات المومسات ما دون سن 15.

    كما أن المكتب يرسم نماذج جديدة لإنقاذ الضحايا وإعادة تأهيلهم وإعادتهم إلى الوطن. وقد عمل في شراكة مع مؤسسة النقد الدولية في 2006 لتوفير إرشادات وتدريبات على العمل وتوفير فرص توظيف لضحايا تجارة البشر والنساء اللواتي هن في خطر في بلدان نائية.

    كما يعمل المكتب مع منظمات غير حكومية في الولايات المتحدة مثل بعثة العدالة الدولية، ومنظمة: "حرّروا العبيد"، والرؤيا العالمية، ومشروع الحماية، والتحالف ضد التجارة بالنساء ومشروع بولاريس. كما أن تعاونا أخيرا بين المكتب ومشروع بولاريس افضى إلى دراسة هجرة الديوثين والمتاجرين بالنساء من الشوارع إلى مواقع الكترونية على الإنترنت وذلك بعد تضييق الشرطة الخناق عليهم.

    وعلى صعيد دولي، يقيم المكتب شراكات مع جهات متلقية للهبات في الهند والمكسيك ومع حكومتي السويد وغانا وكيانات دولية مثل منظمة العمل الدولية.

    وقد أجرى المكتب مشاورات حول الأفلام وبرامج التلفزة والكتب بما فيها برنامج تجارة البشر على شبكة لايفتايم التلفزيونية والذي عرض في أكثر من 80 سفارة أميركية في العالم قاطبة.

    وقال لاغون في معرض حديثه عن هذه الآفة داخل الولايات المتحدة: "إضافة إلى تقديم المشورة والنصح إلى حكومات أخرى حول سبل التمسّك بالمعايير الأساسية لبروتوكول الأمم المتحدة حول تجارة البشر فان ما نقوم به من جهود محلية لا يثمن لدبلوماسيتنا. فهذه التدابير تكشف لنا عن مشكلة واننا نحاول القيام بخطوات جبارة وان نحاسب أنفسنا ولدينا نماذج لتشاطرها مع شركائنا."

    ومضى قائلا: "هذه الحملة لزيادة التوعية حول تجارة البشر لغرض العثور على ضحاياها هو رد أميركي مثالي وهو مجهود يكتسي بأهمية استثنائية لأننا نقوم بمساعدة البشر الأكثر إذلالا والأكثر استغلالا وهم من أكثر من جردوا من صفتهم الإنسانية في العالم."
    (الكاتبة سولماز شريفي هي اختصاصية شؤون عامة في مكتب مراقبة ومكافحة تجارة البشر بوزارة الخارجية. وقد اقتبس هذا المقال من مقالة أطول نشرت في مجلة "ستيت" State Magazine لوزارة الخارجية، عدد كانون الثاني/يناير 2008.)
    المصادر: سولماز شريفي- أمريكا دوت غوف


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •