بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
الدكتور جورج حبش فارس من فرسان الأمة،
وقد بدأ نضاله للقضية الفلسطينية قبل 1967، عكس ما يقوله كثيرون.
ففي 1965 قام تنظيمه بعمل ندوة فلسطين العالمية في رحاب جامعة القاهرة،
وقد كان المشرف على تنظيم هذه الندوة زميله ورفيق دربه في النضال الأستاذ تيسير قبعة.
الأستاذ تيسير قبعة نفسه شخصية متميزة لا تقل عن الدكتور جورج حبش، فقد كان خطيباً مفوهاً، وكان أخاً كبيراً للطلبة الفلسطينيين من مختلف الإنتماءات في القاهرة.
قد يختلف المرء مع الحكيم في الاستراتيجيات، وفي تقويمه للوسليات، لكن لا يختلف أحد عن إخلاصه لهذه الأمة.
ليس بالضرورة أن يكون الدكتور جورج حبش يسارياً، لكنه أيضاً لا يريد أن يأخذ السلم بالعرض بأن يصطدم مع هذا التيار الكاسح في معركة جانبية بالنسبة له. لقد استوعب التيار اليساري، بل كان من رواده. الدكتور مصطفى السباعي حاول أيضاً استيعاب هذا التيار وأن يطوعه من خلال رسم خريطة لمفاهيمنا في مجال مفاهيم اليسار في كتابه الشهير والقيم في نفس الوقت: اشتراكية الإسلام. طاغور العربية وعملاق شعرنا محمود درويش نفذ إلينا من خلال اليسار الذي ذهب إليه قسراً، فإسرائيل لم تسمح لهم بأي يصبوا قوالب لهم، فكان اليسار هو أقرب الأشكال للمضمون الذين يبحثون له عن قالب.
وأود هنا أن أعزي الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه وفصائله، لترجل هذاالفارس: وأقول عظم الله أجركم، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وبالله التوفيق،،،
المفضلات