آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 33

الموضوع: اسألوا "عبد الحميد الغرباوي"...

العرض المتطور

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية حسام الدين نوالي
    تاريخ التسجيل
    19/10/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    641
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي اسألوا "عبد الحميد الغرباوي"...

    الأديب "عبد الحميد الغرباوي" من مواليد الدار البيضاء بالمغرب في 4 مارس 1952،
    اشتغل في الصحافة وفي قطاع التدريس وما يزال، ونشر نصوصه الأولى منذ منتصف السبعينيات،
    ألف أكثر من عشرين كتابا بين المجاميع القصصية والروايات والكتب التعليمية..
    وما يزال ينثر سروده التي غدت كتابتها كما يقول "أسهل من سرد الحياة"،
    ويتألق باستمرار - وهوأحد الحاصلين على شهادة الدكتوراة الفخرية من الجمعية واتا، و يتم تكريمه الآن من طرف موقع ميدوزا - بحيث صار ركنا يغري بالجلوس إليه، ومحاورته، والغوص في عوالمه..
    عبد الحميد الغرباوي اسمح لنا - نحن الواتاويين - بجلسة "شاي " نتقارب ونتواصل ونعرفك أكثر...

    حسام الدين نوالي- المغرب

  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية حسام الدين نوالي
    تاريخ التسجيل
    19/10/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    641
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    الأستاذ عبد الحميد:
    بين الكتابة والتشكيل والصحافة والتدريس.. ما شاء الله، .. أين الهواية هنا وأين المهنة؟

    حسام الدين نوالي- المغرب

  3. #3
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسام الدين نوالي مشاهدة المشاركة
    الأستاذ عبد الحميد:
    بين الكتابة والتشكيل والصحافة والتدريس.. ما شاء الله، .. أين الهواية هنا وأين المهنة؟
    العزيز حسام الدين نوالي،

    الكتابة في اعتقادي ليست مهنة و لا هواية هي فعل حياتي...بل هي الحياة... هي الهواء و الماء و الدم الذي يسري في العروق...الكتابة في تعدد معانيها و أدواتها لا تقف عند حدود ما اصطلح عليه لغويا برسم حروف و كلمات على حامل قد يكون ورقا ، و قد يكون غير ذلك، فهناك الكتابة بالعين، بالقلب، بالوجدان..بالحركات،بالأطراف، بالجسد..بالكلام...
    الكتابة على الورق ما هي إلا ترجمة لما خطه و قاله و عبر عنه الإنسان في قلبه. أريد أن أقول في عقله..
    أنا لا أضع حدودا بين القلب و العقل..كلاهما عندي سيان...
    ...لكل إنسان طريقته في الكتابة...
    كل إنسان هو كاتب..
    يكتب ماضيه و حاضره.أحاسيسه،أفراحه و أتراحه...
    يكتب أمانيه و أحلامه بطريقته الخاصة..
    لا نعتقد أن الذي يجهل الكتابة و القراءة لا يكتب..هو يكتب...
    لا أتفق مع من يقول إن الكتابة بدأت مع ظهور الحرف، الكلمة...
    الكتابة كانت قبل ذلك...
    رسوم الأولين خير شاهد و دليل على ذلك...
    ألا يمكن أن يكون أصل التشكيل تلك الرسوم؟...
    ألا يمكن أن يكون التشكيل أقدم بكثير من الكتابة التي عرفها أجدادنا و نعرفها نحن اليوم؟...
    لذا فأنا حين أرسم، أُشكل، أعود بذاتي، بكياني إلى ما كان يقوم به الأولون...لست خريج معهد للفنون الجميلة، بل أنا خريج جامعة الحياة...و كل ما أقوم به و يدخل في إطار الفعل الإبداعي، هو من فعل تأثير الحياة فيّ...هو محصلة ما أعطتني الحياة إياه من دروس و عبر...
    ما كان يمكن لي أن أكون حدادا أو نجارا..و منذ صغري و أنا أكتب، و عندما استقام القلم بين أناملي،و أصبح مطواعا، انطلق فعل الكتابة على الورق، و عندما أصبحت مهيأ للخروج إلى الحياة العملية بحثا عن رزقي كأيها الناس، لم أكن أحمل من أدوات العمل التي تمكنني من كسب رزقي سوى القلم..و حبي لمهنة التدريس هو حب منبعه حبي لمعلمي الذين درسوني وإعجابي بهم، و منهم تعلمت المهنة، و يوم انطلقت، لم أجد صعوبة في التعامل مع التلاميذ، كنت كما لو أني أعمل فيها من زمان..
    بالموازاة مع عملي في التعليم الحر (الخاص) كانت تظهر لي كتابات أدبية في بعض الصحف، و أشارك في نقاشات سياسية، دفعت بعض المستقطبين الحزبيين إلى العمل على انخراطي في العمل الحزبي..و كانت بداية الاستقطاب العمل في صحافتها، و في الصحافة تعلمت كل شيء، من التحرير إلى الإخراج إلى الطباعة و التوزيع...
    فمهنيا إذن، إن نحن أقررنا أن الكتابة مهنة،و هي للإشارة، مهنة بدون مقابل، أنا كاتب بكل ما تحمله الكتابة من دلالات و معاني الإبداع و الالتزام بقضايا الوطن و المقهور و المستغل في كل بقعة من المعمور. و أيضا أنا معلم...

    (ملحوظة: أنا لم أهيئ جوابي هذا قبل الرد. ما قلته هنا،هو وليد لحظته، ..فمعذرة إن تخللته بعض الأخطاء، أو اعتورته هنات هنا و هناك)..
    و يستمر الحوار...


  4. #4
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    ماهذه المفاجأة أخي حسام الدين نوالي، التي أفاجأ بها و أنا أنهي تثبيت القسم الثالث من بحثي داخل متون الكاتب العبقري جبران خليل جبران عن ما أصبح يسمى بالقصة القصيرة جدا؟...
    لربما أنا و سامي الدقاقي أدرى الأعضاء بك، فأنت والله لو كانت ظروف العمل تسمح لك بالتواصل الرقمي في كل وقت و حين، لكنت من أنشط أنشط أعضاء واتا..و ها هي ذي العطلة البينية تمنحك حرية الانطلاق في فضاء واتا نسرا من نسورها التي لا تأبى إلا الشاهق و العالي...
    فحلق أيها النسر...
    حلق عاليا...
    أخي حسام، سأعود لأجيب...
    دخلت فقط لأقول لك أنا هنا حاضر...
    مودتي


  5. #5
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    04/01/2008
    العمر
    37
    المشاركات
    3,628
    معدل تقييم المستوى
    20

    الأستاذ / حسام الدين نوالي
    الأديب / عبد الحميد الغرباوي

    في بداية الحوار...أجد أن الكثير الكثير من الأسئلة ستجد طريقها إلى الجواب الشافي الوافي
    فحس تتبعي للأديب من خلال واتا إبداعا ومشاركات تبينت في شخص الغرباوي الصراحة المطلقة
    وهو شأن الكتاب والمبدعين من المغرب العربي ...

    سؤالي : نتعامل في واتا وغيرها مع النص الإبداعي من وجهة العاطفة وفي كثير من الأحيان دون النظر إلى المقومات الإبداعية أو الجديد أو على الأقل المختلف...فكيف يمكن الخروج من هذه الإشكالية ما دمنا لا نستطيع التفاعل مع النصوص دون عاطفة ؟؟؟
    بطريقة أخرى كيف يمكننا تقييم الإبداع خاصة عندما يتعلق بمواضيع تثير إنتمائنا ؟؟؟


  6. #6
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شوقي بن حاج مشاهدة المشاركة
    الأستاذ / حسام الدين نوالي
    الأديب / عبد الحميد الغرباوي
    في بداية الحوار...أجد أن الكثير الكثير من الأسئلة ستجد طريقها إلى الجواب الشافي الوافي
    فحس تتبعي للأديب من خلال واتا إبداعا ومشاركات تبينت في شخص الغرباوي الصراحة المطلقة
    وهو شأن الكتاب والمبدعين من المغرب العربي ...
    سؤالي : نتعامل في واتا وغيرها مع النص الإبداعي من وجهة العاطفة وفي كثير من الأحيان دون النظر إلى المقومات الإبداعية أو الجديد أو على الأقل المختلف...فكيف يمكن الخروج من هذه الإشكالية ما دمنا لا نستطيع التفاعل مع النصوص دون عاطفة ؟؟؟
    بطريقة أخرى كيف يمكننا تقييم الإبداع خاصة عندما يتعلق بمواضيع تثير إنتمائنا ؟؟؟
    أخي شوقي بن حاج،
    هذه العاطفة هي الطامة الكبرى..
    هذا إن كنت تعني بالعاطفة، التسامح و غض الطرف و ترك الناس يكتبون بحجة عدم تبخيس الناس كتاباتهم..
    الكتابة الجيدة جيدة حتى و إن كانت تمس قيمي و معتقداتي..
    و الكتابة الرثة، هي كتابة فاشلة حتى و إن كانت تدافع عن قيمي و معتقداتي...
    ما محل العاطفة في مجال الكتابة الإبداعية؟...
    كيف أتعاطف مع كاتب أو كاتبة لا يتحكم في أدوات الكتابة الإبداعية؟...
    العاطفة،إحساس يعمي عن الحقيقة..العاطفة ضد العقل و المنطق... فكرة "انصر أخاك.." تتنافى و قيم الإبداع الحق..
    و حتما المتمرس في الكتابة هو عارف بمقوماتها و أدواتها...
    بعض المواقع و المنتديات تمارس العاطفة في الحكم على ما ينشر فيها، حفاظا على عدد المشاركين..لا يهمها مدى جودة العمل..هي منتديات لتجزية الوقت..هنا، الأمر مخالف و مختلف..
    حين يقدم شخص ما على نشر قطعة إبداعية سواء في منتدى الشعر أو في منتدى السرد، عليه أن يعلم أنه
    يجالس المتمرسين..تخيل غدا أو بعد غد شارك زكريا تامر بنص من نصوصه وتحته مباشرة نشر شخص آخر نصا يرشح ضعفا من جميع أطرافه..أ لن يغيظه ذلك؟...
    عاش من عرف قدره...
    هناك منتدى المحاولات، فليحاول من يُقدر نفسه و يحترمها، و يقر مع ذاته، أنه لم يصل بعد مستوى مجارات المتمرسين حتى لا أقول الكبار...
    مسألة المتابعة و التعليق الجيد بعيدا عن : رائع ـ و الله عملك يهز و يقلب، و يشقلب..إلخ..
    مسألة سهلة تقتضي فقط التمرن عليها: طرح الفكرة العامة (كما استخلصتها أنت من قراءتك)، مناقشتها (من وجه نظرك: الغاية منها، معها أو ضدها)، البحث في ثنايا النص عن ما يربط بين الفكرة و العنوان، مدى انسجام العنوان مع الفكرة العامة..، وضوح أو غموض الأفكار مع التعليل إن أمكن ذلك، عمقها، اعتماد الكاتب على التحليل أو التعليل أو الشرح الكثير، بعدها الإنساني، سطحيتها، عمقها،ثم ننتقل إلى الأسلوب فنذكر خصائصه: قوي، جزل سهل، رصين، متين، سهل ممتنع، صعب،ضعيف، مهلهل، مفكك..إلخ...و نتحدث عن ألفاظه من حيث السهولة، الصعوبة، مألوفة، غريبة، شاذة، غريبة، قوية موحية ، مع إعطاء أمثلة..
    وبعد كل هذا نكون قادرين إلى حد ما على النطق بحكم فني، فكري في العمل بعيدا عن العاطفة..مع الإشارة إلى أن ما قدمته هنا من خطوات ليس قاعدة ثابتة، و لسنا ملزمين باحترام تسلسلها و تطبيقها بحذافيرها..


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية عبده
    تاريخ التسجيل
    09/11/2006
    العمر
    66
    المشاركات
    7
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    شكرا الأستاذ حسام الدين نوالي القاصي مسافة الداني محبة
    -الدكتور عبد الحميد لكل أديب عالمه الخاص الذي يؤثته بهندسته الفنية ويجعله خلوته التي يختلي فيها لإبداعه،فهل لك أن تحدثنا عن مكان خلوتك سابقا وحاليا؟
    - للفضاءات مكان في القلب،وأنت البيضاوي المترعرع في أحضان القلب النابض للعاصمة الإقتصادية الدار البيضاء،ماذا تمثل لك هذه المدينة ؟وماالذي يشدك إليها؟
    -للمقاهي سحرها خصوصا عند الأدباء،فأين أنت من المقهى؟وكيف ترى التطور الحاصل الآن من تحول بعض المقاهي إلى مقاهي أدبية؟
    هناك أسئلة أخرى تُلح علي غير أني لا أحب أن أستأثر على الحوار وحدي.
    تحية من أعماق القلب.
    هــري عبد الرحيم

    [motr]لا تدعوا على الملوك فإن الله قد سلطهم عليكم،ولكن أصلحوا أحوالكم يصلح الله ملوككم.[/motr]

  8. #8
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبده مشاهدة المشاركة
    شكرا الأستاذ حسام الدين نوالي القاصي مسافة الداني محبة
    -الدكتور عبد الحميد لكل أديب عالمه الخاص الذي يؤثته بهندسته الفنية ويجعله خلوته التي يختلي فيها لإبداعه،فهل لك أن تحدثنا عن مكان خلوتك سابقا وحاليا؟
    - للفضاءات مكان في القلب،وأنت البيضاوي المترعرع في أحضان القلب النابض للعاصمة الإقتصادية الدار البيضاء،ماذا تمثل لك هذه المدينة ؟وماالذي يشدك إليها؟
    -للمقاهي سحرها خصوصا عند الأدباء،فأين أنت من المقهى؟وكيف ترى التطور الحاصل الآن من تحول بعض المقاهي إلى مقاهي أدبية؟

    هناك أسئلة أخرى تُلح علي غير أني لا أحب أن أستأثر على الحوار وحدي.
    تحية من أعماق القلب.
    هــري عبد الرحيم
    العزيز عبد الرحيم هري،

    * كلما سمعت أو قرأت عبارة " خلوة الأديب"، أتخيل بيتا بعيدا عن ضوضاء وصخب المدينة، في قلب الطبيعة تحيط به جبال موشاة قممها بالثلوج الناصعة البياض،أو قرب نهر رقراق، أو شاطئ بحر..و أتحسر على واقع الأديب العاصر...ربما كان هذا متاحا لأدباء زمان..جبران، نعيمة....قرى جبال لبنان، رائعة..
    خلوتي غرفة نومي...نصفها للنوم و نصفها الثاني يؤثثه خزانة الكتب و مكتبي..إذ يحصل أحيانا أن أهب من نومي في عز الليل لأسجل فكرة، أو جملة..قديما كانت لي غرفة على سطح البيت..و بعد الزواج و الأولاد احتلتها الزوجة العزيزة بتحالف مع قوى المحبة ابني و ابنتي...

    * حديثي عن مدينتي لا أرى فيه ما قد يدهش أو يبهر...هي مدينة كغيرها من المدن الكبيرة المترامية الأطراف و التي تعرف كثافة سكانية، و خليطا من البشر و الأجناس.. هي مثلها مثل المدن العربية الكبيرة، و العتيقة..لأنها عتيقة..فهي في الأصل مركزا تجاريا رومانيا..لاتزال آثرهم تدل عليهم..و في قلب المدينة حيث تسامقت العمارات و اتسعت الشوارع...يصعب على الباحث اليوم أن يعثر على بيضاوي أصيل...
    و إذا كانت مقولة: الكاتب ابن بيئته"، فإن تاريخها النضالي بكل محطاته سواء منها إبان الاستعمار أو بعد رحيل الاستعمار، و متناقضاتها الصارخة و تفاوتاتها الطبقية وصخبها و حركتها التي لا تهدأ ليل نهار إذ هي مدينة لا تنام، كل هذا كان له تأثير في كتاباتي، و في نفسيتي...و بهذا فهي بالنسبة إلي المعين الذي لا ينضب..هي الملهم، ورغم أنها مدينة تكاد تختنق بعوادم السيارات و أدخنة المصانع، و بالأزبال خاصة في الأحياء الشعبية، و بأشياء أخرى، فإنها مخزن ضخم للأفكار، و الصور، و الأحداث..و إذا قلت إنني أحبها و أتعلق بها فإن قولي هذا لن يكون بوحا بسر من أسرار قلبي،لأن الكثير من الكتاب و الأدباء يشاركونني هذا الحب و هذا التعلق.. الكثير و الكثير ما يمكن أن يقال عنها، هي دور الثقافة، أروقة الفن التشكيلي، المكتبات..قاعات السينما..المقاهي..الساحات...و الكثير الكثير...

    * قديما كان المقهى ملتقى للأدباء و الفنانين،... لكل مقهى رواده من الأدباء و الفنانين...قديما كان من السهل عليك أن تلتقي بأديب، يكفي أن تعرف مقهاه و وقت جلوسه فيه.. اليوم، تكاد هذه الظاهرة تنقرض، علما أن بعض الأدباء و الشعراء و الفناين لا يزالون محافظين على هذه الظاهرة...
    أما المقهى الأدبي فليس موجودا بالمرة، وفق الشروط التي يعرف بها المقهى الأدبي، و إن كانت بعض المقاهي تتحول إلى مقاهي أدبية، فالأمر لا يعدو أن يكون بطلب من بعض الأدباء..فالمقهى أصلا هو معد لعموم الناس، و أنا لا أستطيع أن أتصور نفسي أقرأ قصة قصيرة و زبون لا يهتم بالأدب يصرخ في النادل أن يسرع في تلبية طلبه... حين نقول مقهى أدبي، فهو أدبي مئة في المئة..رواده أدباء..يكاد يشبه النادي، فمن هو هذا لشخص الذي سيستثمر أمواله في مقهى ضخم من أجل عيون الأدب والأدباء؟...
    أخي عبد الرحيم، من وجهة نظر خاصة ، لا أرى هنا في الدار البيضاء مقهى تحول إلى فضاء أدبي، وفق تصوري لماهية مقهى أدبي، و بالتالي فالحديث عن تطور يبدو لي سابق لأوانه، أو لا يطرح نفسه على الأقل اليوم، أما غدا..ففي حكم الغيب...
    مودتي


  9. #9
    شاعرة وكاتبة الصورة الرمزية زاهية بنت البحر
    تاريخ التسجيل
    15/11/2006
    المشاركات
    7,681
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    تسجيل حضور فاللقاء مع الدكتور عبد الحميد الغرباوي يشد القارئ للبقاء هنا فهو مدرسة ماشاء الله نستفيد من خبرته المباركة في مجال القصة والفن الأدبي .
    شكر الله لك أخي المكرم حسام الدين نوالي هذا الإقدام باستقبال أستاذ بقامة د.عبد الحميد الغرباوي
    أختكما
    بنت البحر


  10. #10
    المؤسس الصورة الرمزية عامر العظم
    تاريخ التسجيل
    25/09/2006
    المشاركات
    7,844
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي

    الدكتور عبد الحميد الغرباوي
    أعجبتني سيرتك الحياتية والأدبية والإبداعية وأنك مثال يحتذى في الإصرار والإبداع. وأرجو أن تسمح لي بأسئلة واتوية سريعة ولك خيار اختيار ما تريد...

    ماذا تعني لك واتا؟
    ماذا أعطتك وماذا أخذت منك وماذا تتوقع لها؟
    ما الشيء الذي يثير استغرابك أو تعجبك أو حيرتك في واتا؟
    متى سمعت بالجمعية؟

    في هذه الأثناء، أقول لأول مرة لك وللآخرين أنني تعرفت عليك بشكل مباشر لأول مرة، لأنني للأسف لم أكن أتابع المواقع الأخرى، عندما قرأت لك ردا أو ردودا على ميدوزا وأنت تهنئ الدكتور زكي العيلة، وربما آخرين، بعدما حدث لبس خلال مراسلة الدكتور زكي العيلة وعدم رده بسبب انقطاع التيار الكهربائي واحترمتك كثيرا على تهانيك الصادقة لصديقك وشعرت أنك إنسان محب كبير برغم أنك لا تقلُّ شأنا وحجما واحتراما عن الدكتور زكي العيلة وحزنت أنك لم تكن من المكرمين العام الماضي بجانب صديقك، فبحثت عن بريدك أو وجدته منشورا وأضفته إلى المجموعة الإخبارية، أي إلى الجبهة، فدخلت المعركةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    رئيس جهاز مكافحة التنبلة
    لدينا قوة هائلة لا يتصورها إنسان ونريد أن نستخدمها في البناء فقط، فلا يستفزنا أحد!
    نقاتل معا، لنعيش معا، ونموت معا!

  11. #11
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    ماذا تعني لك واتا؟
    ماذا أعطتك وماذا أخذت منك وماذا تتوقع لها؟
    ما الشيء الذي يثير استغرابك أو تعجبك أو حيرتك في واتا؟
    متى سمعت بعامر العظم؟


    العزيز الأستاذ عامر العظم،


    ـ ماذا تعني لي واتا؟

    * هذا السؤال شبيه بالسؤال عن معنى الوطن، الوالدين، و الأم تحديدا...
    من أين أبدأ؟...
    ما الوسيلة الناجعة التي تقودني إلى الحصول على جواب شاف كاف... جواب يليق بالمقام و قدره...؟
    كل ما أقوله أعتقد أنه لن يوفي السؤال حقه...
    و مع ذلك، فـ (واتا) وطن أعتز بالانتماء إلى سمائه و أرضه و عشبه و مدنه و تضاريسه..أعتز بالانتماء إلى شعبه..
    و لي في واتا آباء و لي فيها أحفاد...و هذا لا يمنع من أن يكون لي فيها خصوم و حساد.. كما في كل الأوطان و التجمعات البشرية...

    ـ ماذا أعطتك وماذا أخذت منك وماذا تتوقع لها؟
    * هي منبع ،
    شلال عطاء..
    نهر رقراق في انسياب دائم..
    عطاءاتها لا تنقطع..
    وهي عطاءات علم و معرفة...
    هي جامعة متعددة الفروع و الأقسام، أبوابها مشرعة، أمام كل متعطش و طالب للمعرفة و للعلم و الإبداع و الخلق الأدبي الراقي..
    و ما أعطتني واتا، يفوق بكثير ما قدمته لها..
    و أنا أتوقع لها المزيد من التألق، المزيد من الانتشار، و المزيد من الخصوم و الحساد..و طبعا هم بيننا، بعضهم ينسل خفية في جنح الظلام، قصد الهدم و النسف، و بعضهم يختفي خلف قناع الحب و الوفاء و الإخلاص و يعمل ما وسعه الجهد على طمس معالم الجمال و السمو في كل ركن من أركانها..و هذا يقتضي منا اليقظة و الحذر، و الضرب بشدة على كل من تسول له نفسه الأمارة بالسوء أن يلوث ولو ذرة من ترابها بالقبح و البشاعة...نحن أنصار الجمال و النقاء و الطهارة و الإيمان والفن الرفيع و الفكر الوقاد الخلاق، و نحن دعاة المحبة و الأخوة و السلام...
    ـ ما الشيء الذي يثير استغرابك أو تعجبك أو حيرتك في واتا؟
    * سؤال مفتوح على عدة أجوبة،..
    (في واتا): يفهم من هذه العبارة (واتا) ككيان ثقافي ، فكري ، لغوي إبداعي، عالمي، و يفهم منها أيضا، داخلها،في ساحاتها و مروجها و بساتينها و حقولها.. لكني سأتحدث عما يروج داخلها، و لن أطيل. ما يثير دهشتي و استغرابي خاصة، أولئك الذين يطبق في حقهم قرار الحظر و تراهم يدخلونها مختنقين مرتدين السواد..لماذا يدخلون؟..هل يدخلونها عسى أن يجدوا كوة مفتوحة لاستنشاق الأكسجين النقي؟..هل يدخلونها وهم يمنون أنفسهم الحاقدة أن يجدوا فيها دمارا و خرابا؟...
    و من هنا أقول لهم: إننا نراكم، إننا نسمع حفيف أقدامكم المتسللة.. و إننا نشفق لحالكم..
    ـ متى سمعت بالجمعية؟..
    * أذكرك أخي العزيز عامر أني من الأعضاء الأوائل الذين التحقوا بواتا في عهدها القديم...كنت آنذاك أعيش فترة حرجة من حياتي..و حياتي على كل حال لا تخلو من فترات حرجة، لم أخرج منها إلا صلبا ، قويا..و عندما التحقت بـ (ميدوزا) منتديات موقع أخي و حبيبي الدكتور محمد أسليم، تركت كل شيء و انشغلت بالتحرير و الإشراف إلى جانبه...و الذي أعادني إلى (واتا) هو أخي الدكتور أسليم، كنت في ضيافته،صحبة صديق شاعر، و كان الحديث يدور حول التكريم الذي حظي به في تلك السنة، من طرف الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب و رئيسها الأستاذ عامر العظم. و من يومها شرعت أفكر في اللحظة التي سأتقدم بها إليكم طالبا العضوية. و أتت الدعوة من لدنكم لتزيل عني كل أسباب التردد، و اليوم ها أنا بينكم بإيجابياتي و سلبياتي، بحسناتي و سيئاتي، و أرجو من العلي القدير أن تكون إيجابياتي و حسناتي أكثر بكثير من سلبياتي و سيئاتي..


  12. #12
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    أنا هنا لأعلن محبتي الجمّة أو بالأحرى محبتنا نحن الخمسة أنا والدكتورة والرعيّة لهذا الرجل الرجل والكيان القائم بذاته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    مع تحيّات طـه خضر، الدكتورة هديل عليان، ألاء عليان، سارة طه، بنان طه !!

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  13. #13
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه خضر مشاهدة المشاركة
    أنا هنا لأعلن محبتي الجمّة أو بالأحرى محبتنا نحن الخمسة أنا والدكتورة والرعيّة لهذا الرجل الرجل والكيان القائم بذاته نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    مع تحيّات طـه خضر، الدكتورة هديل عليان، ألاء عليان، سارة طه، بنان طه !!
    لك أخي طه و لدنياك الصغيرة بأقمارها و نجومها وورودها صادق محبتي..


  14. #14
    عـضــو الصورة الرمزية خالد ساحلي
    تاريخ التسجيل
    14/12/2006
    المشاركات
    485
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله
    الفاضل حسام الدين : لا شك نحن مدانون بالكثير للأستاذ عبد الحميد الغرباوي بصفة أو بأخرى و أنا لست هنا بصدد سرد ذاك الفضل ، إنما لأجل أن ندرك مُنْـِزله . لقد كان بحق الناصح الموجه لكتـّاب القصة دون مدح و لا إطراء ، مصححا للغتهم ومحفزّا الجميع على الاستزادة من اللغة حتى يكون الكاتب في مستوى هذا الصرح.
    دون إطالة أوجه أسئلة تفيدنا كقصاصين وككتاب.
    الدكتور عبد الحميد الغرباوي مساء الخير : الابداع الأدبي هو مزيج معقد من ذاتية الكاتب وموضوعية أدواته وخبراته وملابسات خياله ، إلى أي حد يمكن للأديب ان يتعدى ذاتيته اثناء كتابته للنص؟
    الحرية ليست التحرر من القيد بقدر ماهي معرفة القيد و التحكم في اسراره وقوانينه، ينطبق هذا على كل فنون الكتابة كيف السبيل إلى اللغة المختزلة خاصة و انت المتمرس فيها؟ سؤال ثالث: متى تعلن عن ملتقى عربي أدبي تحت شعار: الملتقى الأدبي الاول لواتا؟
    تحياتي سأعود


  15. #15
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد ساحلي مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم و رحمة الله
    الفاضل حسام الدين : لا شك نحن مدانون بالكثير للأستاذ عبد الحميد الغرباوي بصفة أو بأخرى و أنا لست هنا بصدد سرد ذاك الفضل ، إنما لأجل أن ندرك مُنْـِزله . لقد كان بحق الناصح الموجه لكتـّاب القصة دون مدح و لا إطراء ، مصححا للغتهم ومحفزّا الجميع على الاستزادة من اللغة حتى يكون الكاتب في مستوى هذا الصرح.
    دون إطالة أوجه أسئلة تفيدنا كقصاصين وككتاب.
    الدكتور عبد الحميد الغرباوي مساء الخير :
    ـ الابداع الأدبي هو مزيج معقد من ذاتية الكاتب وموضوعية أدواته وخبراته وملابسات خياله ، إلى أي حد يمكن للأديب ان يتعدى ذاتيته اثناء كتابته للنص؟
    ـ الحرية ليست التحرر من القيد بقدر ماهي معرفة القيد و التحكم في اسراره وقوانينه، ينطبق هذا على كل فنون الكتابة كيف السبيل إلى اللغة المختزلة خاصة و انت المتمرس فيها؟ ـ سؤال ثالث: متى تعلن عن ملتقى عربي أدبي تحت شعار: الملتقى الأدبي الاول لواتا؟تحياتي سأعود
    أخي خالد أعتذر عن التأخر في الرد، لأسباب صحية.
    قضية الذاتية و الموضوعية في الأدب، قضية، و كما قلتَ، معقدة و شائكة، و لابد حين تناولها بالدرس و التحليل من التحلي بالحذر، و عدم التسرع في إصدار الأحكام و المواقف القطعية، لأن في مجال المفاهيم و النظريات ليس ثمة ما هو قطعي و ثابت.
    العملية الإبداعية، ذاتها، عملية معقدة جدا وخاضعة لتجارب و لتحولات و ل(ولادات) أنماط فنية من شأنها أن تحدث إضافات جمالية أو تشوهات بليغة الأثر على الإبداع بمختلف أنواعه و أشكاله .
    و باختصار، لا يمكن أن نفصل الأثر الأدبي عن مبدعه، و عن ما يحيط به، لأنه جزء منه مهما ادعى الحياد والموضوعية في عملية الإبداع. ذلك أن البنية الإبداعية أو الفنية (المنجز الإبداعي)، بنية قائمة على لاشعور، و ذاكرة و تواريخ، و تجارب و معايشات و مقروءات، و مواقف و قناعات المنجِز و براعة خياله(الفنان/ المبدع) كل هذه الأشياء تتحكم في العملية الإبداعية و في المبدع بشكل مباشر.
    فالمبدع إنسان أولا، يعيش وينفعل (سلبا أم إيجابا) ويفكر ويعمل ، و طبيعي أن ينطلق من ذاته ليرى العالم بكل تضاريسه و ألوانه، و كائناته .
    الحديث عن الذاتية و الموضوعية في الأدب و في الفن عموما، حديث لا أرى فيه جدوى و منفعة. فالذاتية و الموضوعية حاضرتان، ملازمتان لبعضهما البعض، متلاحمتان، منصهرتان في بعضهما البعض. كل إبداع بغض النظر عن مستواه الفني، هو ذاتي وموضوعي المبتدى و المنتهى .. و الفصل بينهما أرى فيه تعسفا .
    بالنسبة للكاتب، أي كاتب، منطلقه في الكتابة الموضوعية لأنه يعي جيدا أن ما ينتظر منه القارئ ،و انتظاراته كثيرة،أن يكون موضوعيا، و يبقى للقارئ و للناقد رأيهما الخاص في مقدار ما تحمله هذه الكتابة من موضوعية...


    لا جدل في أن الكتابة و الإبداع عموما، لا ينموان و يترعرعان إلا في ظل الحرية.
    الإبداع رديف الحرية، أو هما ملازمان لبعضهما البعض.
    فلا إبداع بدون حرية.
    لكن عن أي حرية نتحدث؟..
    وأسارع إلى القول: الحرية المطلقة مفسدة مطلقة.
    هل الحرية في الإبداع و الفكر هي تحدي القيم و المعتقدات الراسخة في المجتمعات، إلغاؤها، انتهاكها، أو ضربها، نسفها بدون حجج و أدلة تثبت زيفها تاريخيا مثلا أو عجزها عن مسايرة التطور و التقدم؟..أم الحرية هي التحلي بالحكمة و الرزانة في المعالجة و في النقد، النقد الذي يشيد و يعلي، النقد البناء. الحرية التي تسعى إلى الإصلاح، و التغيير اللطيف و أعني به التغيير الذي يعتمد مبدأ خطوة ، خطوة، و محطة محطة، نحو التحرر، من دون أن يحدث صدمات و شروخات في عقليات من الصعب أن تتغير بالجبر و العنف، و بالكلام المباشر الذي يصدم و يغضب. و المباشرة عموما من العوامل التي تؤثر في العملية الإبداعية سلبا.
    هل الحرية في الإبداع، هي قولك: "أنا وحدي أملك الحقيقة"، " أنا وحدي أعرف ما يجب و ما لا يجب.."..
    هل الحرية في الإبداع هي قول ما لا يجب قوله، أو ما لا داعي إلى قوله، كونه معروفا و ممارسا إلا أنه مستور، كونه يدخل في خانة ما لا يجب إزاحة الغطاء عليه و التلميح إليه أفضل بكثير، و يدخل في صميم العملية الإبداعية..سبق أن أشرت إلى أن المباشرة عامل يؤثر في العملية الإبداعية سلبا.
    أجل، الإبداع فعل للتحرر و تجاوز للواقع و قفز على المألوف.
    هو صراع معقد بين المبدع و ذاته و مجتمعه وهنا يكمن جوهر الحرية.
    و الإبداع يأبى الإلزام...
    لكن هذا الإبداع الذي نتحدث عنه يحتاج مبدعا في مستوى هذه التحديات، يعي جيدا عمق التحرر و التجاوز و القفز على المألوف...
    فليس كل من تعلم حرفا و حمل قلما، مؤهل إلى أن يكون مبدعا..


    " الملتقى الأدبي الأول لواتا"
    لعلك تعني بسؤالك الملتقى الأدبي الأول لواتا في المغرب، هناك أخي خطاطة برنامج مسطر من طرف الإخوة و الأخوات، و مراجعته و تفعيله رهين بعض الإجراءات الإدارية الواجب القيام بها. ستعم أنشطتنا إن شاء الله،العديد من المدن المغربية حيث سيكون لواتا فيها فروع. وهي بالمناسبة ملتقيات و ليس ملتقى واحدا..
    مودتي


  16. #16
    أستاذ بارز الصورة الرمزية طه خضر
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    العمر
    53
    المشاركات
    4,092
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    ملاحظة لا بد منها وليست سؤال وإن لزمها تعليق !!

    عتب أستاذنا الغرباوي ذات مرة هو والأستاذ الحبيب حسام الدين نوالي على أن من يعلقون على القصة بشكل عام والقصيرة جدا بشكل خاص لا ينظرون إليها بعين الناقد أو اللغوي، واستفساري هنا هل كل من يكتب القصة بأشكالها يستلزم بالضرورة أن يكون ناقدا أو محللا لها أو ما شابه، مع العلم أنه وفي واتا بشكل عام لا يوجد من ينقد القصة أو ينظر إليها بعين الدارس واللغوي المتفحـّص إلا : الاساتذة الغرباوي وغوردو ونوالي والدكتور محمد فؤاد منصور!!

    للواحد ِ الأحد ِ الولاءُ ... وليسَ للبشر ِ الخضوعْ

  17. #17
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طه خضر مشاهدة المشاركة
    ملاحظة لا بد منها وليست سؤال وإن لزمها تعليق !!
    عتب أستاذنا الغرباوي ذات مرة هو والأستاذ الحبيب حسام الدين نوالي على أن من يعلقون على القصة بشكل عام والقصيرة جدا بشكل خاص لا ينظرون إليها بعين الناقد أو اللغوي، واستفساري هنا هل كل من يكتب القصة بأشكالها يستلزم بالضرورة أن يكون ناقدا أو محللا لها أو ما شابه، مع العلم أنه وفي واتا بشكل عام لا يوجد من ينقد القصة أو ينظر إليها بعين الدارس واللغوي المتفحـّص إلا : الاساتذة الغرباوي وغوردو ونوالي والدكتور محمد فؤاد منصور!!
    أخي طه،
    داخل كل كاتب يكمن ناقد.
    و المتوغل في الكتابة ممارسة ً و تجربة ً، يمتلك العين الفاحصة و الرؤية الناقدة.
    و لا أعني ، هنا، بالنقد، أو الممارسة النقدية، ذلك الذي يتكئ على نظريات، و مدارس نقدية...هو نقد جمالي، يخص الكاتب و ينطلق في تحاليله و طروحاته، و ملاحظاته، من تجربته و مقروءاته...النقد الأكاديمي، له أهله و فرسانه، و لخطابه لغته الخاصة.
    لا أتصور كتابة لا يسبقها تأمل، و تصور، و تخطيط. و يكفي أن يكون لك تصور و تخطيط وتحسن التأمل و الإنصات، و الملاحظة و عقد المقارنات، لكي تكون مؤهلا لأن تكون ناقدا، بالأقل لما تكتب.
    أثناء الفعل الكتابي(الإبداعي)، ترى الكاتب يدخل في حوار مع ذاته و مع الشخصية المحورية في نصه القصصي...و أحيانا قد يتحول الحوار إلى صراع...
    هناك حسابات، و تصفية لحسابات...قد يبدو لك في هذه العبارة نوع من الغرابة، لكن ليس كذلك، التجربة تؤكد ذلك...
    لا توجد كتابة منبثقة من عدم..
    الكتابة الإبداعية ليست وحيا. ليست نصا مقدسا،..."لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه".
    الكتابة الإبداعية هي صنعة،
    ذكاء،
    مكر جميل،
    خدعة لطيفة،
    كذبة محبوكة بإتقان لا تضر و إنما تنفع..
    لا توجد كتابة ليس لها خلفيات، و أسباب أو مسببات.. و ليس لها غايات...و إلا لما نكتب؟...
    و بالنسبة لي ، أنا شخصا، فغير ما مرة أشرت إلى أني لست ناقدا...علما أن في مرحلة اشتغالي في مجال الصحافة، كنت أنشر بين الفينة و الأخرى مقالات نقدية..لكني لا أُعرف في الوسط الثقافي في بلادي بناقد إلا عند زمرة قليلة من الأصدقاء..
    و أخيرا، يجب الانتباه إلى أن هناك فرق بين النقد الذي يمارسه الناقد المحترف أو الكاتب المتمرس و ما تجود به علينا اللحظة من انطباعات بعد أن نكون قد وقفنا عند الكلمة الأخيرة من نص قصصي أو قصيدة، أو رواية.
    مودتي


  18. #18
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    19/04/2007
    المشاركات
    662
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    أستاذ عبدالحميد

    أبدعت في الكتابة والترجمة الأدبية حفظك الله فقد قرأت بعض أعمالك وأعجبني أسلوبك المميز وتصرفك وأنت من الأدباء الذين نجحوا في جذب القارئ الناقد.. لدي مجموعة من الأسئلة أتمنى أن تمن علي بالإجابة عليها.. ما هي نصائحك لمن يود أن يخوض في هذا المجال؟ وما هي الصعوبات التي واجهتها؟ وكيف تغلبت عليها؟ وكيف يقيم الأديب أو المترجم الأدبي نفسه ؟

    مع خالص تحياتي وتقديري


  19. #19
    قاص وناقد
    مشرف وكالة واتا للأنباء سابقاً
    الصورة الرمزية عبد الحميد الغرباوي
    تاريخ التسجيل
    08/01/2007
    العمر
    72
    المشاركات
    1,763
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسماء حسن محمد مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أستاذ عبدالحميد
    أبدعت في الكتابة والترجمة الأدبية حفظك الله فقد قرأت بعض أعمالك وأعجبني أسلوبك المميز وتصرفك وأنت من الأدباء الذين نجحوا في جذب القارئ الناقد.. لدي مجموعة من الأسئلة أتمنى أن تمن علي بالإجابة عليها.. 1 ـ ما هي نصائحك لمن يود أن يخوض في هذا المجال؟ 2 ـ وما هي الصعوبات التي واجهتها؟ 3 ـ وكيف تغلبت عليها؟ 4 وكيف يقيم الأديب أو المترجم الأدبي نفسه ؟
    مع خالص تحياتي وتقديري
    1 ـ ليس هناك نصائح جاهزة أختي الفاضلة أسماء،و الخوض في مجال الإبداع الأدبي، لا يأتي بقرار في لحظ معينة أو قت محدد. في الإبداع لا مجال للافتعال أو التصنع. إما أن تكون مبدعا أو لا تكون. من السهل أن يقول شخص مع ذاته:" سأكتب قصة"، أو" لم لا أكتب أنا بدوري نصا شعريا ما دمت أحسن التعبير الكتابي"..و ينتقل مباشرة إلى التنفيذ. الأمر في النهاية يبدو سهلا، خاصة مع الإمكانيات التي أصبحت متوفرة الآن و أعني بها المواقع الرقمية (النيتية)..المجال صار الآن متاحا، مفتوحا، أكتب ما شئت و انشره على أول موقع تسجل فيه و تتطابق منتدياته مع الشكل الذي تكتب فيه: قصة قصيرة، قصة قصيرة جدا، خاطرة، قصيدة، أو حتى فصل من فصول أو مقطع من رواية..
    قديما كانت المنابر الورقية مع ملاحيقها الثقافية، تشدد على توفر شرط الإبداعية في المشاركة، مع حضور الاسم (طبعا) في الساحة الثقافية، و إن لم يكن له حضور، و يقدم على النشر لأول مرة، فلا بد له من وسيط له حضوره في الساحة يقدمه للقراء، و إن كان رئيس التحرير أو المسؤول على الصفحة الثقافية أو الملحق الثقافي من أولئك الذين يحبون اكتشاف المواهب الجديدة، فيكفي أن يفتح الرسالة و يقرأ و يتمعن فيما يقرأ لكي يقوم هو ذاته بتقديم " الصوت" أو "القلم الجديد" للقراء... أتذكر في هذا السياق أن الشاعر أدونيس هو الذي قدم الماغوط في بداية مشواره الإبداعي للجمهور على هامش أمسية شعرية أقيمت على شرف أدونيس، و من يومها انطلق الماغوط كناريا حزينا في فضاء الشعر و الإبداع، ليحصل ما حصل عليه من شهرة و مكانة في الأدب العربي، و تترجم كتاباته إلى أكثر من لغة.
    و عودة إلى سؤالك، و كي لا أخرجمنه و تخرجين أنت بالخصوص منه خاوية الوفاض، أقول أن على المبتدئ أن يقرأ الكثير و الكثير من النصوص الإبداعية للمتمرسين من الأدباء، و أفضل أن تكون القراءة ورقية،و الأسماء في هذا المجال ما شاء الله كثيرة، اقرئي و انسي ما قرأت. في الحقيقة لا شيء يُنسى، هناك في منطقة رمادية من المخ تُخزن كل المقروءات، و لا تعلن عن نفسها إلا في الوقت الذي تُستفز فيه و تجد لها أكثر من سبب للإعلان عن نفسها...ثم لا بد من موضوع محدد، مدروس بعناية لو بنسبة خمسين في المئة، و الخمسين الباقية تأتي أثناء الكتابة الأولى..و حتى أثناء الشروع في الكابة، لا بد من وقفات تاكتيكية، للمراجعة و التصحيح و الشذب، و إعادة المونتاج باللعب على تقنية التقديم و التأخير، و وضع الفراغات و التقتير دون مبالغة في الشرح و الإيضاح..و العودة إلى قراءة المزيد من نصوص من هم على دراية بالجنس الأدبي المختار، و بالموازاة مع كل ما ذكرت و أراه من الأهمية بمكان، هو عدم التسرع..و عدم السقوط في فخ " إني كاتب كبير" و في وضعنا نحن الرقميين، الفخاخ كثيرة. حذاري و المجاملات...

    2 و 3 و 4 ـ بعض تلك الصعوبات وردت في ردي الأول. لكن و بشيء من التوضيح و الإسهاب أقول: أول الصعوبات كانت:" كيف أصل إلى القارئ"، لأني كنت أحلم أن أصير كاتبا، أديبا، مبدعا في يوم من الأيام . و أحمد الله حمدا كثيرا أن في زماني أو في بداياتي الأولى، لم يكن النت قد ظهر...السهولة في النشر الرقمي و ما جره معه من استسهال الكتابة، و العملية الإبداعية عموما، لاأرى أنه يعمل لمصلحة الإبداع بل يضر به أيما ضرر، مادامت المواقع لا تمارس رقابة على ما ينشر عليها و يطلق عليه جناية اسم قصة قصيرة أو قصيرة جدا أو قصيدة.و أعني هنا بالرقابة : الرقابة الفنية، الإبداعية...و هذا الذي كان يعترضني أنا و غيري في المنابر الثقافية، و على أساسه كنت أفكر ألف مرة قبل أن أبعث بنصي القصصي إلى منبر من المنابر. فهل في النشر الرقمي نفكر ألف مرة قبل وضع عمل من الأعمال على صفحة من صفحات منتدى؟...لكن مع الإصرار و القراءة (المطالعة) المتواصلة و المواكبة لكل جديد، و حضور اللقاءات الثقافية، و المشاركة في المناقشات، و الوقوف طويلا أمام ما أقرأ مقارنا بين ما أكتب و يكتب الآخرون، منتقدا ذاتي، محللا و مجربا، وصلت إلى ما وصلت إليه الآن، و " الوصول" هنا ما هو إلا محطة في مساري الإبداعي..و لن يكون هناك وصول على كل حال...
    مودتي


  20. #20
    عـضــو الصورة الرمزية عزيز العرباوي
    تاريخ التسجيل
    03/08/2007
    العمر
    46
    المشاركات
    450
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أهلا وسهلا بالمبدع والكاتب المغربي عبد الحميد الغرباوي ...
    أريد أخي أن أنضم إلى الإخوة الذين طرحوا عليك أسئلة جميلة استطعنا من خلال أجوبتك أن نتعرف عليك أكثر وعلى بعض إسهاماتك الإبداعية وغير الإبداعية والتي تدخل في باب العمل الجمعوي والصحافي ....

    أسألك سيدي عن المكانة التي تجد نفسك فيها في هذا الخضم الأدبي العربي الذي أصبح يتوسع يوما عن يوم بحيث نقرأ قصاصين من كل مكان وكل يوم تلد امرأة هنا أو هناك قصاصا وشاعرا وأديبا ، وبالتالي هل أنت مع هذه الهيستيريا الأدبية التي يعيشها عالمنا العربي أدبيا أم ضدها وأنه يجب فرض القيود على الأدب بواسطة النقد الذي يجب أن يلعب دوره الكبير اليوم أكثر من أي وقت مضى ؟

    تحياتي

    //
    //


+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •