أمة الإسلام :
إن لليهود منذ أن وجدوا لهم خطة ماكرة خبيثة للاستيلاء على وجه الأرض , تعيد لهم ملك داود , ويكون مقر الحكومة اليهودية في أورشليم القدس ...
فهم يحاولون بكل ما عندهم من كيد وفساد أن يوقدوا حرب الفتن في كل مكان ... ولا يريدون الحياة إلا لأنفسهم حتى لو قضوا على كل بني البشر ؟؟؟.
والله سبحانه كشف لنا في كتابه العزيز هؤلاء القتلة وقصص غدرهم ومكرهم وحقدهم ...
فهل لنا يا أمة الإسلام أن نعود إلى الله ونصطلح مع أنفسنا عسى الله أن يرحمنا ويرحم أمة الحبيب أمة القرآن ؟؟؟......
اليهود في زمن الخلفاء الراشدين :
الدولة الإسلامية لم تسلم من سموم اليهود وحقدهم عليها , رغم أنهم كانوا يعلمون في كتابهم أن الله سيرسل نبيا من العرب اسمه
{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِّنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ على كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
[البقرة :109]
الدولة الإسلامية لم تنجُ من اليهود ومكرهم بعد وفاة الحبيب قائد الأمة محمد – صلى الله عليه وسلم – وكثير من اليهود دخلوا الإسلام رياء ونفاقا من أجل تحقيق خططهم الخبيثة للقضاء على أمة الإسلام ...
هل لنا أن نسأل أنفسنا من هو أبو لؤلؤة الفيروز العبد المجوسي الذي قتل فاروق الأمة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ؟؟؟....
ألم تكن:
( خطة يهودية مجوسية رومية )
لقتل العدل والحق ونشر الفساد والضلال في الأرض إلى يومنا هذا؟؟؟.....
ومن هو الذي ساعد على نشر الفتن والاضطرابات في زمن الخليفة عثمان بن عفان – رضي الله عنه - ومن كان السبب في قتله ؟؟؟......
إنه /عبد الله بن سبأ /أصله يهودي من اليمن – لعنه الله - تظاهر بالإسلام
و هو الذي أذكى نار الفتنة وأشعلها في زمن سيدنا عثمان بن عفان – رضي الله عنه – وأخذ يتنقل في البلاد الإسلامية لبث الفتنة فأول ما بدأ بالحجاز ثم البصرة فالكوفة والشام ومصر .
وفد ابن سبأ إلى الشام وحرض أبا ذر الغفاري على معاوية وقال له :
يا أبا ذر ألا تعجب إلى معاوية يقول المال مال الله ؟ ألا أن كل شيء لله , كأنه يريد أن يحتجنه دون المسلمين , ويمحو اسم المسلمين
( أي ديوان العطاء )
(الطبري 1/2859)
بل ذهب المنافق الخبيث اللدود عبد الله بن سبأ إلى أبعد من هذا بكثير .. استطاع أن يحرّف العقيدة الإسلامية في أذهان كثير من النفوس الضعيفة وقد نجح وفرّق بين الأمة وجعلها شيعا متفرقة ؟؟....
وأول ما بدأ به عبد الله بن سبأ بث الفتن في كل الولايات الإسلامية حتى وصل في النهاية إلى مصر حيث بدأ ينشر دعوته الخبيثة باسم الدين ....
نشر مذهب الوصاية :
( بمعنى أن عليا وصي محمد , وأنه خاتم الأوصياء بعد محمد خاتم النبيين , واتهم أبا بكر وعمر وعثمان بالتعدي على حق علي في الخلافة , كما روج بين المسلمين نظرية الحق الإلهي التي أخذها عن الفرس الذين احتلوا قبل الإسلام بلاد اليمن موطنه الأصلي , بمعنى أن عليا هو الخليفة بعد النبي , وأنه يستمد الحكم من الله ).
وبذلك هيأ ابن سبأ العقول إلى الاعتقاد بأن عثمان اغتصب الخلافة من علي وصي الرسول , وأخذ يؤلب الناس على عثمان وعلى ولاته , فقال لهم :
( إن عثمان أخذ الخلافة بغير حق , وهذا علي وصي الرسول صلى الله عليه وسلم , فانهضوا في هذا الأمر فحرّكوه , وابدؤوا بالطعن على أمرائكم , واظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تستميلوا الناس وادعوهم إلى هذا الأمر )
ولما ولي علي الخلافة تطور مذهب ( السبئية )- نسبة إلى الملعون الخبيث عبد الله بن سبأ-
فقد ذكر ابن حزم :
أن قوما من أصحاب عبد الله بن سبأ أتوا عليا وقالوا له :
( أنت هو ) , فقال لهم : ( ومن هو ؟) فقالوا : ( أنت الله ) .
فغضب عليّ وأظهر الجدّ وأمر بنار فأوقدت , وأمر مولاه قنبرا بأن يلقي بهؤلاء الرجال فيها , فجعلوا يقولون وهم يلقون في النار , ( الآن صح عندنا أنه الله ) !
(الطبري 1/2942)
والله يا أمة الإسلام لو حاولنا أن نقلب كتب التاريخ النزيهة لوجدنا أن كل فتنة وفساد على وجه الأرض لم يكن وراءها إلا اليهود ..
فالمؤامرة اليهودية الصهيونية على الأمة الإسلامية لم تتوقف على مر الزمان والعصور ، والهدف من المؤامرة يا أمة الإسلام واحد لا ثاني له أبدا ألا وهو القضاء على أمة التوحيد...
ميمون بن ديصان القدّاح
في الكوفة , وأصله يهودي من أحبارهم ولما يتمتع به من خبث ومكر دفعته قيادات اليهود وأوكلت إليه مهمة الدسّ بين صفوف الإسلام , وكان قد تظاهر بالإسلام ليكمل خطة اليهود الخبيثة في القضاء على أمة الإسلام , وذلك من خلال إشعال الفتنة وتزكيتها ليسهل على اليهود تنفيذ خططهم الماكرة ...
وسلك هذا الخبيث مبدأ ( عبد الله بن سبأ ) , واندس في شيعة ( اسماعيل بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه )
وانتساب وتشيع هؤلاء إلى ولد علي بن أبي طالب هو زور وباطل , فهم ملاحدة وزنادقة , فقد أباحوا الفروج , وأحلوا الخمور , وسبّوا الأنبياء , وأحلّوا المحرمات وووو....
وبدأ هذا الخبيث يتظاهر بقبول نصوص الشريعة الإسلامية من قرآن وسنة , وفي الوقت نفسه بدأ يجعل لكل آية تفسيرا ولكل حديث نبوي تأويلا , وحينها ظهر مذهب ( الباطنية ) التي تدعو إلى تمجيد الأسرة العلوية ...
وبعد أن أحكم ميمون القداح خطته الخبيثة في إشعال جذوة الفتنة اتخذ مركزا له الكوفة هو وابنه ( سعيد ) – الذي سمّى نفسه عبيد الله , ثم لقّب نفسه ( بالمهدي ), ومما جعله يختار الكوفة لأنها كانت مركزا للسبئية – نسبة إلى الخبيث
عبد الله بن سبأ
ومن الكوفة بدأ بإنشاء جمعية سرية يهودية تعمل على تمزيق الإسلام ومعه عناصر فارسية حاقدة وفريق من الفلاسفة الحاقدين , وضعاف النفوس والسذج من المسلمين ....
وبدؤوا بنشر مذهبهم , وتنفيذ حيل الباطنية الحاقدة على القرآن وسنة النبي الأميّ, وكان من ضمن هذه الحيل الماكرة :
( تتضمن التفريغ الكلي من كل قيمة ظاهرة وباطنة , وإقناع المستجيب بأن الدين كلّه خرافة , إنما وضع للسذّج غير الواصلين إلى الحقيقة . وفي كل الأحوال يصل المستجيب وهو الباطني الجديد إلى إنكار الشرائع كلها , والانغماس بالإباحية المطلقة التي لا يقيدها قيد ديني أو أخلاقي , ولا يحدّها دون الجرائم الكبرى حد , ولا يردع المنغمس فيها رادع ).
مكائد يهودية عبر التاريخ ( عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني ).
وانقسمت فرق الباطنية إلى عدة فرق , لكن كلها تصب في بوتقة واحدة هدفها هدم وتخريب مبادئ الإسلام ... وكان من ضمن فرقهم:
القرامطة
وتاريخ القرامطة الأسود شاهد على ذلك , فقد قتلوا المسلمين , وسبوا نساءهم وأحرقوا مساجدهم وغدروا بالحجاج والمسافرين , وكان قائدهم
( أبو سعيد الجنابي ) الذي اتخذ من البحرين مركزا له ....حتى إذا جاء غلامه وقتله في الحمام لمّا أراد به الفاحشة .....
وكان وراء هذه المؤسسة الإجرامية بأسمائها, وأشكالها ومذاهبها المختلفة هؤلاء اليهود الذي يسعون في الأرض فسادا وفتنة ومكرا, ويأتمرون فيما بينهم ليحققوا أهدافهم الوضيعة في القضاء على الإسلام , وذلك من خلال نشر هذه المذاهب المنحرفة الضالّة الماكرة , وتحريف دين الله الحنيف وسنة حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم ....
واستمرت مكائد اليهود ولم يهدأ لهم بال إلى أن يقضوا على المسلمين المخلصين , ففي عام 656 هـ ظهر في العراق اليهودي الملقب :
بسعد الدولة بن الصفي
واستطاع بدهائه وخبثه أن يصبح واليا على العراق بعد أن اتفق مع السلطان المغولي : /- أرغون – بن هولاكو/ وفتك بالصالحين من المسلمين واستولى على أموال الدولة ...
شعر المسلمون بالخطر فقاموا بثورة عنيفة ضدهم واستطاعوا أن يقضوا عليهم .
وما فعلوا بمصر والأندلس من فتن وكيد ودسائس للقضاء على الإسلام والتاريخ شاهد عليهم ...
ولما عجزت اليهود في محاولاتهم اليائسة للقضاء على أمة الإسلام , لجؤوا إلى المسلمين ذوي النفوس الضعيفة وبدؤوا يشيعون بينهم عقائد ومذاهب فاسدة بكل ما أوتوا من مكر ودهاء , ونجح اليهود في كيدهم ومكرهم ....
وكان من ضمن مكائدهم الخبيثة القذرة :
استخدام النساء ...
( ويحتوي سفر – أستير – على قصة امرأة يهودية اسمها – أستير – رآها اليهود وسيلة مناسبة يصلون بها إلى السلطان في بلاد فارس , فعملوا بوسائلهم حتى أدنوها من ملك الفرس وتزوجها , ولما أصبحت زوجة الملك استطاعت أن تملك قلبه بفتنتها ودهائها , وبذلك استطاعت أن تؤثرفيه , وأن تجعل لابن عمها – مردخاي – حظوة عنده , ولما بلغ مردخاي مكان الحظوة عند الملك أخذ يعمل بكل ما أوتي من حيلة ودهاء كي يبسط نفوذ اليهود في فارس , ويمكّن لهم )
مكائد يهودية عبر التاريخ
عبد الرحمن حسن حبنكة الميداني
يتبع بمشيئة الله......
المفضلات