أعتقد أن من أتى متأخرا يجب أن ينسحب من ابداء الرأي ما دام كل شيء قد حضر سلفا، ولم تعد أفكارنا حتى قابلة للاستئناس..قلت ما قلته، وقولي لا يلزم أحدا، كما أن قول زرقاء اليمامة ولا حتى قول أمل دنقل لم يلتفت إليهما لأن قاعدة أركان الجيش كانت قد قررت كل شيء، ولم يعد يستساغ القيل والقال وما يقولون..أتمنى للجنة الحكماء والدكاترة الأجلاء النجاح الذي هو نجاحنا أولا وقبل كل شيء، ولكن ما خاب من استشار، فقط أريد لهذه التجربة أن تمر من سم الخياط حتى نخرس الألسن المتربصة بنا هنا وهناك..والعملية ليست من السهل اليسير كما يعتقد البعض، وتحتاج إلى أكثر من رأي، وأكثر من مشورة، وأكثر من مداولة، والابتعاد عن الذاتية المفرطة..ولكم واسع النظر.
عبد السلام فزازي