كعادة واتا دائما في تألقها وبهائها ورونقها الذي لا ينطفئ، انعقدت في مساء أمس الساعة السادسة مساء بتوقيت الدوحة ندوة "الترجمة في العصر الرقمي" وذلك في مقر جريدة دار الشرق للنشر والتوزيع، حيث حضر ما يربو على خمسين شخصا من أساتذة ومترجمين ومثقفين وصحفيين ومهتمين، وحظيت الندوة بتغطية إعلامية من تلفزيون قطر وجريدة الشرق وجريدة البننسولا.
وقد استهلت الندوة بكلمة ترحيبية لدار الشرق ألقاها الأستاذ يحيى العوض مدير مركز التدريب بدار الشرق، رحب فيها بأسِرة الجمعية والحضور وأشاد فيها بالجمعية وتميزها وتميز اجتماعاتها وإنجازاتها المتواصلة والقاعدة العريضة للمتابعين لها في دولة قطر، وسرور دار الشرق باستضافة ملتقياتها ونشاطاتها على الدوام لما تلاقيه هذه النشاطات من اهتمام والحراك الذي تحدثه على الساحة الثقافية.
تلي ذلك تقديم للندوة للأستاذ عبد الودود العمراني ألقى فيها الضوء على أجندة الندوة ومتحدثيها وعناوين المحاضرات. بعد ذلك بدأ الأستاذ الدكتور حسام الخطيب المشرف العام على مركز الترجمة في المجلس الأعلى للثقافة والفنون والتراث بقطر، بسرد تجربة نصف قرن في عالم الترجمة بأسلوبه الماتع الرائق وحضوره البهي الأصيل، مشيرا إلى أن الترجمة رافقته طيلة حياة وإن لم تكن تخصصه، حيث أن حضرته الكريمة متخصصا في الأدب المقارن.
وبانتهاء الجزء الأول من محاضرة البروفيسور الخطيب، تسلم الميكروفون الأستاذ عامر العظم رئيس الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب، الذي استهل كلمته بتأبين سريع لراحل الجمعية العزيز الدكتور إبراهيم الداقوقي ودعا الحضور إلى قراءة الفاتحة على روحه الطاهرة، ثم ألقى كلمته التي أشار فيها إلى دور الجمعية وإنجازاتها وأهمية العصر الرقمي واستغلاله في التطور والنهوض مع الحفاظ على الهوية العربية الأصيلة.
ثم عاد الميكروفون للبروفيسور الخطيب الذي أشاد بتجربة الجمعية واصفا عامر العظم ونشاطه بتعدي مرحلة الشخص إلى الظاهرة التي أسهمت بشكل رئيس في إعادة الاعتبار للمترجم العربي وتعزيز حضوره ومكانته في المجتمعات الإنسانية. ثم أكمل حضرته الحديث عن مسيرته الرائعة والجمهور يستمع إليه بكل انتباه واستمتاع حيث خلاصة تجربة عمر فيها من النجاح والتميز والثقة ما فيها.
ثم ألقى الأستاذ عبدالودود العمراني محاضرته التقنية المتخصصة التي حملت المتعة والفائدة والمعلومة الجديدة في صناعة الترجمة حيث مضى متنقلا بين برمجيات الترجمة الإلكترونية وذاكراتها وبين الإحصائيات والمعلومات والقصص الترجمية الطريفة.
في الختام كانت نصف ساعة من الحوار المفتوح الحميم بين الحضور والمتحدثين تحدث خلالها الأستاذ محمود الحيمي القادم من البحرين لحضور الندوة، والدكتور خليل السعيد المترجم في وكالة الأنباء الخارجية، والأستاذ صلاح قرناس المحامي القادم من الولايات المتحدة في زيارة للدوحة، والدكتور يحيى الآغا المستشار الثقافي في سفارة دولة فلسطين في قطر، ومجموعة من الأساتذة والأستاذات الذين أثروا حلقة النقاش بأسئلتهم ومداخلاتهم.
في الختام، شكر المتحدثون الحضور وتبادلوا التحيات والرغبة في عقد ندوات واجتماعات ولقاءات بشكل مستمر ومنتظم للجمعية في قطر، ثم قام الأستاذ عامر العظم بدعوة البروفيسور الخطيب والحضور إلى أمسية ثقافية اجتماعية وعشاء خفيف في منزله العامر بالدوحة، حيث أمضوا أمسية رائعة أحاديثها ذات شجون وتنوع استمرت إلى ما بعد الساعة الثانية عشر من منتصف الليل.
ملاحظة:
سيتم نشر كلمات الأساتذة المتحدثين الرئيسين تباعا على هذا المنتدى وصور الندوة والأمسية.
المفضلات