آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: بدء أعمال المؤتمر الأول للنساء في الجولان

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية راوية سامي
    تاريخ التسجيل
    27/09/2006
    العمر
    46
    المشاركات
    506
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي بدء أعمال المؤتمر الأول للنساء في الجولان

    بدء أعمال المؤتمر الأول للنساء في الجولان

    موقع الجولان

    9/ آذار/2008
    عقد صباح يوم 9آذار المؤتمر النسائي الاول في الجولان السوري المحتل بمشاركة العشرات من النسوة من قرى الجولان، ورغم ان عددهن لم يكن كبيرا نسبيا إلا ان جلسة الافتتاح كانت مليئة بالحيوية والمواضيع الهامة التي لاقت اهتماما من قبل المشاركين.
    افتتاح المؤتمر كان بإلقاء كلمة ترحيب وشكر من قبل مركزة العمل النسوي في الجمعية السيدة تركية أبو صالح التي تحدثت في كلمتها عن أهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل الظروف التي تعايشها المرأة السورية بشكل خاص والواقع الجولاني بوجه عام ،ثم دعي إلى حفل الافتتاح السيد تيسر مرعي مدير جمعية جولان لتنمية القرى العربية والقى كلمة الجمعية بمناسبة انعقاد المؤتمر.
    وبعد مراسيم الافتتاح ابتدأت مداخلات المؤتمر الهامة والتي تمحورت حول: المرأة الجولانية تحت الاحتلال منذ العام 1967 ولغاية 2008 والتي قدمتها السيدة أم مجيد املي

    أتسمت بالموضوعية في استعراضها لواقع المرأة الجولانية ا منذ عام 1967 والذي خلا من أية مبالغات أو خيالات وهذا نصها:

    مقدمة:
    صباح الخير وكل عام وأنتم أحلى وأجمل..

    إعتدنا أن نحتفل كل عام بهذا اليوم (عيد المرأة) 8 آذار والكل يعرف كيف ومتى ولماذا أصبح 8 آذار عيدا للمرأة واعترفت به بعض الدول عطلة رسمية..وفي هذا اليوم تقدم الهدايا وتلقى الخطب وتكرم النساء، وينتهي اليوم ويعود كل شي للأدراج.

    لذلك نريد هذا اليوم أن لا يكون احتفاليا روتينيا... نريده أن يكون سفينة نعبر بها لاستخلاص العبر من التجارب والأفكار الماضية، ونعمل بجد لسحب مراكب التجديد لبناء مجتمع متطور من الرجال والنساء معاً، ولتأكيد موقف ثابت نساهم به في شؤون الحياة كل حسب قدراته وإمكانياته، بغض النظر عن الجنس.. علينا التوقف عن الشكوى وندب الحظ والتباكي لأننا لا نملك قرارنا ولا خيارانا ولا نشارك فعليا بصنع القرار السياسي وحتى الاجتماعي إلا بحالات خاصة ونادرة.. علينا العمل كطاقة نسائية ايجابية تبحث عن نطاق تثبت نفسها فيه وتسهم في دفع سيرورة التقدم الاجتماعي وفي حل أزمة "هويتنا الجماعية" التي يقلقنا مصيرها، رجالا ونساء، في ظل اجتياح ثقافي استهلاكي أغرقنا بتفاصيله المنهكة والمفككة لنسيجنا والغريبة عنا.. كل هذا لا يمكن حصوله إلا بامرأة مثقفة وواعية ورجل مثقف وواع.. وهذا واجبنا جميعا أن نعمل من اجله.. وهنا بالجولان يمكننا أن نقسم مراحل العمل النسوي –ان صح التعبير- إلى ثلاث مراحل:

    المرحلة الأولى:
    1967 عام الهزيمة وعام احتلال إسرائيل لأرضنا، في تلك الفترة كانت الظروف الاجتماعية للمرأة الجولانية بسيطة واقل من عادية لأسباب عديدة لعل أهم أسبابها الموضوعية تمثلت بقلة عدد السكان وتواضع الاحتياجات اليومية، في ظل تواضع فرص العمل وشبه الانعدام لفرص التحصيل العلمي العالي، وذلك بسبب سياسة السلطة المحتلة من جهة وكون سكان الجولان المحتل وجدوا أنفسهم في منطقة معزولة وبعيدة عن التواصل الاجتماعي اليومي مع أي تجمع عربي كبير في المدن مثلا... وكانت كافة شؤون الحياة من الزراعة والتجارة والعمل والتعليم والصحة تعاني من واقع الاحتلال الذي تركز جل اهتمامه على فرض وجوده كأمر واقع..

    إتسمت تلك المرحلة بهدوء ظاهري وسكينة... كانت مرحلة ما يًعرف بـ النضال السري والعمل على مقاومة مشاريع الاحتلال من خلال مجموعة شباب واع وملتزم... وبالطبع لم تكن المرأة بعيدة عن ذلك، فهي أمينة السر وكاتمة الأسرار وداعمة ومتفهمة.. لكن من الصعب في هذه المرحلة الحديث عن بصمات نسائية واضحة المعالم خاصة وان كافة هذه النشاطات كانت تتم بشكل سري وغير علني، ولن نخوض هنا بتفاصيل تلك الفترة، ولكن وقتها لم يكن أمام المرأة محفزات موضوعية تدفعها للبحث عن ذاتها من خلال إطار منفصل عن الرجل. في تلك الفترة كان عدد المتعلمات والحاملات للشهادة الثانوية لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة.. ولم يكن متاحا للمرأة على سبيل المثال مزاولة العمل المهني المستقل، وأقصى ما كانت تمارسه أنها تساعد زوجها في عمله الزراعي، وفي تحمل أعباء الأسرة..ولن ننكر أنَّ المرأة في الجولان تحظى بقيمة واحترام في بيتها ومجتمعها..

    المرحلة الثانية 1982 – مرحلة الاضراب الكبير
    هي المرحلة التأسيسية إن صح القول لمشاركة المرأة الفعالة في الحياة العامة وخاصة بعد إعلان قرار الضم وفرض الجنسية الإسرائيلية وإعلان الإضراب الشهير، وقد كان للمرأة هنا دورا بارزا وفعالا، مثلها مثل الرجل تماما. ونستطيع أن نقول أن رياح التغيير بدأت تهب في تلك المرحلة.. وبحكم الظروف القروية ذاتها وانعدام التجربة، ظهرت محاولات ريادية لبعض النساء حاولن خلالها شغل هذا الفراغ.. ولكنها بقيت محاولات تأسيسية، ولم تتمكن من أن تتطور إلى أكثر من ذلك.. يعني تم زرع الأفكار في تلك المرحلة..

    وفي عام 1985 تأسست اللجنة النسائية بمبادرة مجموعة نساء نشيطات "بهدف تحريك الوضع الراكد" والعمل على توعية الذهنية النسائية بأنها والرجل معا يمكنهم بناء حياة أكثر سعادة وأكثر نجاحا..

    طبعا اعترض البعض على عمل المرأة بشكل مستقل.. وطالبوها بان تعمل من خلال مؤسسة مختلطة.. وفي ذلك الوقت كانت "رابطة الجامعيين" في أوج نشاطها.. ولكن تمكنت مجموعة من النساء من الإصرار على مواقفهن وأعلن إقامة إطار نسائي مستقل.. هنا أريد التوضيح:

    كانت رابطة الجامعيين تضم في صفوفها أعضاء غير جامعيين ومنهم نساء، هذا شيء جميل لكن لم يكن ممكنا وقتها انضمام أعداد كبيرة من النساء لمؤسسة مختلطة، وانطلاقا من حرص البعض على مشاركة اكبر شريحة ممكنة من النساء، تقرر تأسيس {لجنة نسائية المستقلة} لكن مع التنسيق والتعاون. ومن الواجب القول إنَّ النساء كنَّ يعملن في أجواء الرجال وخلافاتهم، وأحيانا كانوا ظلا لتلك الظروف ولم يكن بمقدورهن تجاوز واقعهن مهما أردن ذلك، مما أثر سلبا على قدرتهن في العطاء والإبداع،... وبالرغم من هذا وغيرها من المعيقات الموضوعية والذاتية، إلا أن اللجنة النسائية قامت بدور مهم في توعية النساء وعملت ما استطاعت لتعزيز روح المبادرة لدى النساء وتفكيك المعيقات الاجتماعية وتشجيع الفتيات على التحصيل العلمي العالي، وعلى النظر لأنفسهن ككيان مستقل ومكمل للرجل، ولكنها ليست "ضلعا قاصرا"..!

    واخذ عدد النساء المتعلمات بالازدياد.. وقد كانت هنالك خطوة جريئة جدا، لها الفضل بانطلاق الصبايا تجاه التعليم بالجامعات، وهذه الخطوة هي قيام فريق من الأهالي بإرسال بناتهن للتحصيل العلمي بجامعات الاتحاد السوفيتي سابقا وكانت هذه "ثورة حقيقية" أدت فيما بعد لتغيير الواقع تغييرا كبيرا، وبدا الأهل بالسماح لبناتهنَّ بتلق العلم بالجامعات والمعاهد وانطلقت الفتيات للتحصيل العلمي, ولم يقتصر هذا على الفتيات الصغيرات فقد انطلقت النساء المتزوجات والأمهات لنيل العلم بشكل ملفت للنظر، وأخذ أعداد المتعلمات والعاملات يتزايد بشكل كبير، وأخذ التحرر من قيود إجتماعية كانت مفروضة ومعيقة بالماضي يبدو واضحا أكثر فأكثر..

    ولكن مع ذلك بحكم انعدام الانتماءات السياسة في المجتمع ككل ولدى النساء تحديدا بقي العمل النسوي في تلك المرحلة محصورا في إطار إيجاد الذات وليس خلق واقع جديد.

    إذن التجربة الماضية والحالية بالإمكان اختزالها بالقول إنها كانت تجارب فردية وجماعية لعدة نساء بهدف إيجاد الذات ورغبة منهن بالتحرر من التبعية، والاستقلال المادي أيضا.. أما الآن وبعد أن حققت المرأة قفزة نوعية في مضمار الحريات الشخصية.. أصبح بالإمكان الحديث عن آليات ومشاريع نسائية تطمح ليس لإيجاد الذات الفردية بل وتطمح بتغير الواقع الاجتماعي أو لنقل المساهمة بفعالية في تغير هذا الواقع للأفضل لجانب باقي فئات المجتمع...

    كلمة أخيرة..
    لا بديل عن إطار نسائي جامع لنساء الجولان المحتل، ولا بديل عن التضامن النسوي وان يقوم العمل النسوي على أساس التأطر بمنظومة واحدة... فالنساء الجولانيات هن جزء من مجتمعهن ومن قضاياه الاجتماعية والسياسية وعليهن أن يقمن بدور ايجابي على هذا الصعيد.. النساء في جولاننا المحتل جزء من قضية مجتمعهم الوطنية، وكلما حصلت النساء على مساحات أوسع للعمل والإبداع، كلما ازداد العمل الوطني أصالة وقوة وثبات.. ولكن مجتمعنا يبقى مجتمعا ذكوريا كغيره من المجتمعات العربية... وعلينا نحن النساء أن نصر على حقوقنا.. والاهم أن نعرف كيف نطالب بها... وحتى نتمكن أيتها الأخوات من القيام بدورنا، علينا أن نعمل معا من خلال إطار جامع... كلما أصرينا على حقنا بإيجاد الذات كلما ساعدنا مجتمعنا على التخلص من نير الأفكار والممارسات التي تحط من إنسانية النساء... ومن خلال حسن السلوك وصدق النوايا والمواظبة والصبر ومواصلة العطاء... سنحصل حتما على اعتراف بدور للمرأة الجولانية يتلاءم مع إمكاناتها الذاتية... المرأة هي منبع العطاء وهي أصل البقاء وعليها تقع مهمة الحفاظ على جمال هذا الكون... فهي ضمانة الاستقرار كما في البيت كذلك في المجتمعات. وشكرا

    أملي القضماني


    وبعد استراحة الغداء توجهت المشاركات إلى ورشات العمل التي توزعت حول المواضيع التالية:

    - التعليم وسوق العمل في الجولان

    - التمكين النسوي

    - مجتمعنا قيم وسلوكيات

    في نهاية المؤتمر تليت التوصيات التي خرج منها المؤتمر النسائي الأول التي كانت:

    • أكدت المشاركات على أهمية الاستمرارية في عقد مؤتمرات سنوية للمرأة في الجولان المحتل، والاستمرار في إقامة ورش عمل دراسية ومحاضرات ولقاءات تخص موضوع المرأة في كافة المجالات، لترسيخ الوعي النسوي.

    • توجيه دعوات إلى الرجال للمشاركة في فعاليات ونشاطات تخص المرأة.

    • العمل على دعم النساء والمطالبة المتواصلة لتولى مراكز قيادية وإدراية رفيعة المستوى في مختلف المؤسسات والأطر الاجتماعية في الجولان.

    • العمل على مطالبة المؤسسات والأطر الاجتماعية المختلفة في الجولان على إقامة وتشجيع تأسيس حضانات ورياض أطفال أخرى، والمبادرة إلى إقامة أسواق إنتاجية ذاتية أو معارض محلية من أشغال يدوية ومنتوجات تموينية وزراعية وطبيعية لتشجيع المنتوجات المحلية وتوفير سوق عمل.

    • مطالبة أصحاب رأس المال المحلي والمؤسسات بالعمل وفق الإمكانيات المحلية على إقامة مؤسسات اقتصادية أو مصانع محلية (تختص بمنتوجات الجولان المحلية كعصير التفاح والعنب مثلا) لفتح فرص عمل جديدة .

    • العمل على إقامة إطار نسوي يعنى بشؤون المرأة في الجولان بكافة المجالات.

    ونظل نحلم باليمام..فوق غمام أيامنا يحلق
    ونظل نحلم بالمطر..خلف نوافذنا الحزينة يطقطق
    ويأتي أيلول....

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية د.محمد فتحي الحريري
    تاريخ التسجيل
    25/06/2009
    المشاركات
    4,840
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي رد: بدء أعمال المؤتمر الأول للنساء في الجولان

    شكرا سيدتي على نقل اخبار الاهل في الجولان العزيز المحتل
    بارك الله بكم وبصمودهــــــــــم
    حتى لو كان الامر متاخرا
    المهم عرفنا ان لهم نشاطا وحركة فكرية ..
    تقديري ..

    التعديل الأخير تم بواسطة د.محمد فتحي الحريري ; 13/12/2009 الساعة 08:33 PM سبب آخر: حرف

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •