بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين

لوحة رقم (02): الصدق يحرك المشاعر


صدق المشاعر قيم إنسانية،
لذا فهي تحرك مشاعر البشر Impressive. وعندما أتذكر صدق المشاعر أتذكر صور مثل مشاعر الأمومة عند أم سيدنا موسى عليه السلام. فقد أوحى الله تعالى إليها: "وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين". ولايمكن أن يكون هذا الأمر إلا من عند الله، فكيف يقول بشر إن خفت عليه فارميه في البحر؟!

ومع ذلك تظل مشاعر الأمومة الصادقة تتحرك، بالرغم من أن الله وعدها: "ولا تخافي إنا رادوه إليك، وليطمئنها أكثر يقول الله تعالى لها:"وجاعلوه من المرسلين". فعندما تأخر تحقق الوعد حركها: "وأصبح فؤاد أم موسى فارغاً إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين"

هذه الصور تراءت أمامي وأنا أقرأ مداخلة أختي الكريم أملي القضماني Very impressive، لصدق المشاعر التي تتضمنها. صدق المشاعر دفع بالتساؤلات والصور الرائعة. تساؤلات تجعل كل من يقرأ هذا الإبداع في المداخلة يقف بجانبك ويشد أزرك. ثم ما هذه الصور الرائعة لعقد من نجوم السماء تضعيه حول جيد أخي نيرودا الشرق، ولم تضعيه على رأسه، بل اخترت أن تضعي على رأسه تاج رقيق من زهر الياسمين يفوح عطره عليه وعلى من حوله. ويسلم لنا قلبك الندي وروحك الطاهر، وأطمئنك بأنه قد تترجم إيماءة صادقة الإعجاب العميق والمتجذر.

مداخلتك أختى الكريمة أملي القضماني قطعة أدبية رائعة، لذا فأود أن أسجل إبداع الصدق والطهرأمام عقول واتا. وإبداع نيرودا الشرق يستحق كل هذا الإعجاب.

وبالله التوفيق،،،