إلى غزة أرض الأحرار
لك مني ألف تحية وسلام، أنت يا أرض الأبطال، يا بركان نار تفجّر، وستبتلع حممه كل اليهود الذين حاصروك فلم ينجحوا.
هاجموكِ براً فكان فشلهم ذريعا واضطروا الى الانسحاب، فلجأوا لضرب المدنيين الفلسطينيين الأبرياء والأطفال الصغار، مستعملين إياها كوسيلة للضغط على المجاهدين الأبطال والفرسان الأحرار. أما الحكام العرب من الذين تآمروا مع اليهود عليكِ، فساعدوهم على حصارك. وحين رأوا ما يحصل بحق هذه الأرض الطاهرة والمدنيين من جرائم ومجازر لم يحرّكوا ساكناً لمساعدتك.
ولكن لا، لست أنت من تهزم بهذه السهولة التي تصورها أعداء الله وقتلة أنبيائه، ستبقين حصناً منيعاً من الصعب اختراقه، والصواريخ التي في يدك، تضربين بها وتردّين على من يعتدي عليك، ستبقى سلاحاً قوياً وخنجراً مغروزاً في قلب الصهاينة.
أما اطفال غزة فأقول لهم انتظروا، فمهما طال الليل سيطلع بعده النهار، وإن غداً لناظره لقريب، اصمدوا فانتم دعائم فلسطين، أرض الانبياء، أنتم من ستتحرر القدس الشريف على أيديهم، لا تخافوا ولا تهابوا بني صهيون، فإنهم أوهن من بيت العنكبوت.
وللمقاومين البواسل أقول: أحييكم وأشدّ على أياديكم، وأدعوكم لأن تبقوا على خياركم، وهو رفض الاعتراف بـ "إسرائيل"، فهي كيان سرطاني زرعه الغرب في أرضنا المقدسة فلسطين.. اصمدوا وجاهدوا في سبيل الله تعالى فإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".
لقد هاجم الكيان الغاصب لبنان سابقا، وكما فعل في غزة دمر البيوت وقتل الأطفال للضغط على المقاومين الشجعان، ولكن الأعداء فشلوا بسبب صمودنا وإرادتنا وعشقنا للشهادة، وأنتم تفعلون ذلك وتصمدون في وجه آلة الحرب الصهيونية والأسلحة الأمريكية لتقولوا لهم إن غزة صامدة لن تلين وستبقى الصواريخ تنهمر على المستوطنات طالما هناك ظلم واحتلال للقدس وللأراضي الفلسطينية.
وأنا ادعوكم يا شعب فلسطين باسمي وباسم كل البراعم أن تتوحدوا ولا تتقاتلوا بين بعضكم فعدوكم واحد هو "اسرائيل"، هو من يزرع الفتنة والاقتتال الداخلي محاولاً إضعاف المقاومة، وأنتم يجب عليكم مواجهة مؤامرته بقوة وثبات، وأن تتوحدوا وتتعاونوا، فالتعاون سر النجاح.
علي محمود ريا
ثالث متوسط