أخي الهمام محمد بن إسحق الريفي
أحييك في هذه الصبحية الميمونة راجيا من الله تعالى أن تكون أنت وأهلك وإخواننا في غزة بخير.
أشكرك جزيل الشكر على عرضك الشائق لهذا الموضوع الهام, وأدعو لك بالتوفيق والسداد والقبول.
إنه لا يمكن لأمة تنشد العزة والكرامة والحرية والاستقلال أن تبقى هملا لا تعي رسالتها التاريخية, ولا تفقه دورها المحوري في عملية الإصلاح والتغيير.إنّ أي تقاعس من نخب الأمة وقواعدها الشعبية عن معرفة مداخل التغيير ومنعرجاته ومتطلباته وسننه يعد كارثة فظيعة لا تزيد الأمة إلا خبالا وتخبطا وذلة وهوانا.
إننا في حاجة ماسة إلى مخطط شامل للتربية والتنظيم والحركة يجتهد في تقعيد أصوله أولوا العلم والحكمة والخبرة ممن يعون مغزى انتمائهم للأمة وواجب السعي لقيادتها نحو المعالي في جميع مجالات الحياة.
باختصار شديد وعلى حد قول فارس شجاع من أبرز منظري وقادة فرع مبارك من دوحة الدعوة الإسلامية المعاصرة:
" نريد تغييرا جوهريا يأتي بنيان الفتنة من القواعد, فعلينا أن نكون لا على مستوى العصر الذي تتحكم فيه الجاهلية وقيمها, بل على مستوى مستقبل نقترحه نحن على التاريخ, ونصنعه, ونخترعه على هدى من الله وبإذنه ... يجب أن نصنع فكرا مستقبليا يلقي على آفاق هذا القرن الخامس عشر, قرن الإسلام بإذن الله, ومن بعده, نور القرآن ونور الهدى النبوي ". ( ص:34-35 )
من كتاب " المنهاج النبوي: تربيةً وتنظيماً وزحفاً " للعلامة المجاهد الشيخ عبد السلام ياسين حفظه الله, الطبعة 4, 1415هـ / 1995م - منشورات دار البشير للثقافة والعلوم بمصر.
تحية واعية
محمد بن أحمد باسيدي