آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: هل اللغو من مكارم الأخلاق ...؟

  1. #1
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    هل اللغو من مكارم الأخلاق ...؟

    هل اللغو من مكارم الأخلاق ...؟

    جميل أن تتوقف كثيرا عند كلام الله سبحانه وتعالى، وأن تتفيأ ظلاله، وأن تتأمل في معانيه.

    من أجل أن تقدر حجم النعمة التي أنت فيها عليك أن تعمل، وعليك أن تنظر من حولك، وعليك أن تقارن لكي تتأكد من صواب ما تعمل، ومن دقة ما تعمل، ومن جمال ما تعمل.

    عليك أن تنظر من حولك لكي ترى المصائب التي يعيشها الناس من حولك، وترى الأخيار، وترى الأشرار، وترى الأذكياء وترى الحمقى، وترى الناجحين، وترى الفاشلين كذلك!

    أنظر إلى محنة المؤمنين وهم يسارعون الخطى من أجل تجاوز اللغو والابتعاد عن مصادره، ثم انظر إلى الجانب الآخر، وتخيل حجم مصيبة الضائعين المصرين على ممارسة اللغو، والتمرغ في أوحاله!

    عليك باستمرار أن تتمثل قول الله سبحانه وتعالى: "وإذا مروا باللغو مروا كراما" وذلك لكي لا تنسى ضرورة أن تكون حواراتك الشفوية أو الخطية مع أهل اللغو سريعة جدا، وقصيرة جدا.

    لا يهمك إن كان محاورك من أهل اللغو سكرانا أو مخدرا أو حتى غائبا عن الوعي. وذلك لأن حوارك معه ينبغي أن يكون حوارا مختصرا بقدر الإمكان، وقصيرا بقدر المستطاع، وينبغي لحوارك أن لا يطول، وينبغي له أن ينتهي على وجه السرعة، وبلمح البصر حتى قبل أن يفيق محاورك المسكين من سكرته، وقبل أن يصحو من غفوته، وقبل أن يعود إلى رشده ووعيه.

    الجيدون والسيئون، والخيرون والأشرار، والصالحون والطالحون موجودون في كل زمان، وفي كل مكان، وهم يتدافعون باستمرار، ويتغيرون باستمرار، فترى الصالح يصبح طالحا، وترى الطالح يصبح صالحا.

    لذلك عليك أن لا تأسف على شيء، لأن هذه سنة الكون، ولأنه حكم الله يمضي في خلقه. إنه الاصطفاء الطبيعي الذي يخلص الأرض الطيبة من عناصر الشر والفساد والتلوث.

    وقديما قالوا:

    داء الحسد ما أعدله
    بدأ بصاحبه فقتله

    وقالوا أيضا:

    إصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله
    النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  2. #2
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    سلام الله عليك و رحمته و بركاته...

    أستاذنا الكريم أكرمك الله عز و جل بمكارم الأخلاق و نفعنا من علمك و زودنا من نصحك...و منكم نستفيد جزاكم الله عنا ألف خير...

    فهل يمكن اعتبار الجدل باعتباره خاصية طبيعية و فطرية في الإنسان من قبيل اللغو؟ على أساس أن الجدل هو نقاش قد يتناول من أبسط المواضيع شكلا و مضمونا إلى أعقدها تركيبا و تعقيدا؟ و هذا انطلاقا من قول الله عز و جل: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً }الكهف54...

    و دمتم في رعاية لله جل و علا...


  3. #3
    مترجم اللغة العثمانية / باحث ومفكر الصورة الرمزية منذر أبو هواش
    تاريخ التسجيل
    08/10/2006
    العمر
    73
    المشاركات
    3,361
    معدل تقييم المستوى
    21

    الفرق بين اللغو والجدل ...

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    أخي الأستاذ سعيد نويضي أعزه الله،

    اللغو شيء، والجدل شيء آخر. اللغو كله أمر سلبي مكروه ومنهي عنه كما أسلفنا، لكن الجدل ليس مكروها كله، وهو نوعان لأنه يأتي على معنيين:

    1- جدل سلبي مكروه قائم على الباطل وحب المغالبة، ولا يهدف إلى طلب الحق، وهو يعني المناظرة على أساس المخاصمة، وهو المقصود في الحديث الشريف: "ما أُوتَي الجَدَل قومٌ إِلاَّ ضَلُّوا".

    2- جدل ايجابي محمود قائم على الحق ويستند على مقابلة الحجة بالحجة، وهو المقصود في قوله عز وجل: "ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل 125)"

    وقد حذرنا سبحانه وتعالى من الجدال في الحج لأنه قد يؤدي إلى ما يتناقض مع أهداف الحج.

    وبالنتيحة، قد يخالط الجدل شيء من اللغو، وقد يخالط اللغو شيء من الجدل، لكنهما مفهومان منفصلان مختلفان.

    دمتم برعاية الله وحفظه، وبالله التوفيق، والله أعلم،

    منذر أبو هواش

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    خبير اللغتين التركية و العثمانية
    Munzer Abu Hawash
    Turkish - Ottoman Translation
    Munzer Abu Havvaş
    Türkçe - Osmanlıca Tercüme
    munzer_hawash@yahoo.com

  4. #4
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم...

    الأخ الكريم و الأستاذ العزيز حياك الله بكل خير...

    حقيقة لكل من اللغو و الجدل مفهوم يختلف عن الآخر...و لكل منهما مساحة في القول تأخذ نصيبها من المقال بحسب الحال...

    و لما كان الحق هو الغاية من كل قول و فعل...لذلك جاءت الآيات الكريمة و الأحاديث النبوية تؤكد على التمسك بالحق في كل شيء من أصغر الأمور إلى أكبرها...

    جزاك الله عنا ألف خير يا دكتور...


  5. #5
    أديب الصورة الرمزية ابراهيم خليل ابراهيم
    تاريخ التسجيل
    16/03/2007
    المشاركات
    1,653
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    إصبر على كيد الحسود فإن صبرك قاتله
    النار تأكل بعضها إن لم تجد ما تأكله
    _
    نعم
    نعم
    تحيتى


  6. #6
    أخصائي نفسي الصورة الرمزية أشرف دسوقي علي
    تاريخ التسجيل
    31/03/2008
    العمر
    55
    المشاركات
    200
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    صدقت ياسيدي فليس هناك بعد قول الله سبحانه قول واذا مروا بالغو مروا كرا ما حتي أن أحد أعظم الجوائز للمؤمنين الفائزين في الاخرة " لايسمعون فيها لغواو لا كذابا" مما يدل علي شدة بغض الله للغو فجعل أفضل جوائز الفوز صرفه عن المؤمنين ... لكن ماذا نفعل وقد ابتلينا بهؤلاء فى كل مكان وصار علينا أن ننحت من جبال الصبر كهوفا حتي نتمكن من عدم الاستماع لهم ومجادلتهم.....ولله الأمرنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


  7. #7
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/03/2007
    العمر
    36
    المشاركات
    143
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    قال تعالى ((لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِيَ أَيْمَانِكُمْ ))

    و قال تعالى : ((قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ 1 الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ 2 وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ 3))

    و قال تعالى:(( وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا))

    قال الطبري تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري (ت 310 هـ)
    : وقوله: { وَإذَا مَرُّوا بـاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } اختلف أهل التأويـل فـي معنى اللغو الذي ذُكر فـي هذا الـموضع، فقال بعضهم: معناه: ما كان الـمشركون يقولونه للـمؤمنـين، ويكلـمونهم به من الأذى. ومرورهم به كراماً: إعراضهم عنهم وصفحهم. ذكر من قال ذلك:
    حدثنـي مـحمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى وحدثنـي الـحارث، قال: ثنا الـحسن، قال: ثنا ورقاء جميعاً، عن ابن أبـي نـجيح، عن مـجاهد، قوله: { وَإذَا مَرُّوا بـاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } قال: صفحوا.

    حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جُرَيج، عن مـجاهد، قوله { وَإذَا مَرُّوا بـاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } قال: إذا أوذوا مرّوا كراماً، قال: صفحوا.

    وقال آخرون: بل معناه: مرّوا بذكر النكاح، كفوا عنه. ذكر من قال ذلك:

    حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنا هشيـم، قال: أخبرنا العوّام بن حوشب، عن مـجاهد { وَإذَا مَرُّوا بـاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } قال: إذا ذكروا النكاح كَفُّوا عنه.


    حدثنـي الـحارث، قال: ثنا الأشيب، قال: ثنا هشيـم، قال: أخبرنا العوّام بن حوشب، عن مـجاهد، { وَإذَا مَرُّوا باللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } قال: كانوا إذا أتوا علـى ذكر النكاح كفوا عنه.

    حدثنا ابن عبد الأعلـى، قال: ثنا الـمعتـمر، عن أبـي مخزوم، عن سيار { وَإذَا مَرُّوا بـاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } إذا مرّوا بـالرفَث كفُّوا.

    وقال آخرون: إذا مرّوا بـما كان الـمشركون فـيه من البـاطل مرّوا منكرين له. ذكر من قال ذلك:

    حدثنـي يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، فـي قوله: { وَإذَا مَرُّوا بـاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاما } قال: هؤلاء الـمهاجرون، واللغو ما كانوا فـيه من البـاطل، يعنـي الـمشركين وقرأ:
    { فَـاجْتَنِبُوا الرّجْسَ مِنَ الأَوْثانِ }


    وقال آخرون: عُنى بـاللغو ها هنا: الـمعاصي كلها. ذكر من قال ذلك:

    حدثنا الـحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن الـحسن، فـي قوله: { وَإذَا مَرُّوا بـاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } قال: اللغو كله: الـمعاصي.

    قال أبو جعفر: وأولـى الأقوال فـي ذلك بـالصواب عندي، أن يقال: إن الله أخبر عن هؤلاء الـمؤمنـين الذين مدحهم بأنهم إذا مرّوا بـاللغو مرّوا كراما، واللغو فـي كلام العرب هو كل كلام أو فعل بـاطل لا حقـيقة له ولا أصل، أو ما يستقبح فسبّ الإنسان الإنسان بـالبـاطل الذي لا حقـيقة له من اللَّغو. وذكر النكاح بصريح اسمه مـما يُستقبح فـي بعض الأماكن، فهو من اللغو، وكذلك تعظيـم الـمشركين آلهتهم من البـاطل الذي لا حقـيقة لـما عظموه علـى نـحو ما عظموه، وسماع الغناء مـما هو مستقبح فـي أهل الدين، فكل ذلك يدخـل فـي معنى اللغو، فلا وجه إذ كان كل ذلك يـلزمه اسم اللغو، أن يقال: عُنـي به بعض ذلك دون بعض، إذ لـم يكن لـخصوص ذلك دلالة من خبر أو عقل. فإذا كان ذلك كذلك، فتأويـل الكلام: وإذا مرّوا بـالبـاطل فسمعوه أو رأوه، مرّوا كراماً مرورهم كراماً فـي بعض ذلك بأن لا يسمعوه، وذلك كالغناء. وفـي بعض ذلك بأن يعرضوا عنه ويصفحوا، وذلك إذا أوذوا بإسماع القبـيح من القول. وفـي بعضه بأن يَنْهَوْا عن ذلك، وذلك بأن يروا من الـمنكر ما يغيَّر بـالقول فـيغيروه بـالقول. وفـي بعضه بأن يضاربوا علـيه بـالسيوف، وذلك بأن يروا قوماً يقطعون الطريق علـى قوم، فـيستصرخهم الـمراد ذلك منهم، فـيصرخونهم، وكلّ ذلك مرورهم كراماً. وقد:

    حدثنـي ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا مـحمد بن مسلـم، عن إبراهيـم بن ميسرة، قال: مرّ ابن مسعود بلهو مسرعاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنْ أصْبَحَ ابْنُ مَسْعُودٍ لَكَرِيـماً "

    وقـيـل: إن هذه الآية مكية. ذكر من قال ذلك:

    حدثنا ابن بشار، قال: ثنا عبد الرحمن، قال: ثنا سفـيان، قال: سمعت السديّ يقول: { وَإذَا مَرُّوا بـاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً } قال: هي مكية، وإنـما عنى السديّ بقوله هذا إن شاء الله، أن الله نسخ ذلك بأمره الـمؤمنـين بقتال الـمشركين بقوله:
    { فَـاقْتُلُوا الـمُشْرِكينَ حَيْثُ وَجَدْتُـمُوهُمْ }
    وأمرهم إذا مرّوا بـاللَّغو الذي هو شرك، أن يُقاتلوا أمراءه، وإذا مرّوا بـاللغو، الذي هو معصية لله أن يغيروه، ولـم يكونوا أمروا بذلك بـمكة، وهذا القول نظير تأويـلنا الذي تأوّلناه فـي ذلك.

    ((وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا))
    النساء

  8. #8
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/03/2007
    العمر
    36
    المشاركات
    143
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    و قال القرطبي

    المسألة الثانية: الأصح أن اللغو كل ما يجب أن يلغى ويترك، ومنهم من فسر اللغو بكل ما ليس بطاعة، وهو ضعيف لأن المباحات لا تعد لغواً فقوله: { وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ } أي بأهل اللغو.

    المسألة الثالثة: لا شبهة فى أن قوله: { مَرُّواْ كِراماً } معناه أنهم يكرمون أنفسهم عن مثل حال اللغو وإكرامهم لها لا يكون إلا بالإعراض وبالإنكار وبترك المعاونة والمساعدة، ويدخل فيه الشرك واللغو في القرآن وشتم الرسول، والخوض فيما لا ينبغي وأصل الكلمة من قولهم ناقة كريمة إذا كانت تعرض عند الحلب تكرماً، كأنها لا تبالي بما يحلب منها للغزارة، فاستعير ذلك للصفح عن الذنب، وقال الليث يقال تكرم فلان عما يشينه إذا تنزه وأكرم نفسه عنه ونظير هذه الآية قوله:
    { وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَا أَعْمَـٰلُنَا وَلَكُمْ أَعْمَـٰلُكُمْ سَلَـٰمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِى ٱلْجَـٰهِلِينَ }
    [القصص: 55] وعن الحسن لم تسفههم المعاصي وقيل إذا سمعوا من الكفار الشتم والأذى أعرضوا، وقيل إذا ذكر النكاح كنوا عنه.

    ((وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا))
    النساء

  9. #9
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    18/03/2007
    العمر
    36
    المشاركات
    143
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    و قال فخر الدين الرازي


    المسألة الثانية: الأصح أن اللغو كل ما يجب أن يلغى ويترك، ومنهم من فسر اللغو بكل ما ليس بطاعة، وهو ضعيف لأن المباحات لا تعد لغواً فقوله: { وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ } أي بأهل اللغو.

    المسألة الثالثة: لا شبهة فى أن قوله: { مَرُّواْ كِراماً } معناه أنهم يكرمون أنفسهم عن مثل حال اللغو وإكرامهم لها لا يكون إلا بالإعراض وبالإنكار وبترك المعاونة والمساعدة، ويدخل فيه الشرك واللغو في القرآن وشتم الرسول، والخوض فيما لا ينبغي وأصل الكلمة من قولهم ناقة كريمة إذا كانت تعرض عند الحلب تكرماً، كأنها لا تبالي بما يحلب منها للغزارة، فاستعير ذلك للصفح عن الذنب، وقال الليث يقال تكرم فلان عما يشينه إذا تنزه وأكرم نفسه عنه ونظير هذه الآية قوله:
    { وَإِذَا سَمِعُواْ ٱللَّغْوَ أَعْرَضُواْ عَنْهُ وَقَالُواْ لَنَا أَعْمَـٰلُنَا وَلَكُمْ أَعْمَـٰلُكُمْ سَلَـٰمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِى ٱلْجَـٰهِلِينَ }
    [القصص: 55] وعن الحسن لم تسفههم المعاصي وقيل إذا سمعوا من الكفار الشتم والأذى أعرضوا، وقيل إذا ذكر النكاح كنوا عنه.

    ((وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَـئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا))
    النساء

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •