Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
مِن مَدارات الصّوفيةِ: شَطحٌ أمْ هَـذيانٌ ؟ نثر- د.شاكر مطلق

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: مِن مَدارات الصّوفيةِ: شَطحٌ أمْ هَـذيانٌ ؟ نثر- د.شاكر مطلق

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية الدكتور شاكر مطلق
    تاريخ التسجيل
    01/04/2007
    العمر
    86
    المشاركات
    259
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي مِن مَدارات الصّوفيةِ: شَطحٌ أمْ هَـذيانٌ ؟ نثر- د.شاكر مطلق

    نثر: شَطحٌ أمْ هذَيانٌ ؟

    الكشفُ الأوّلُ :

    - لا تَضْرِبنَّ بسيفِ الكَراهيَة أخاكَ فتقتلُ نفسَكَ ، وإنْ ضَربتَ فبسيفِ محبّتيَ اِضربْ ، فـتَـنْجُوانِ معاً .
    - ... وماذا يعني إنْ تعرّفتَ نفسَكَ ، ولمْ تتَعرّف عيوبَكَ ؟
    - أعِدَّ نفسَكَ في القربِ لتتحمّلَ وَطْـأةَ الفِراقِ .
    - ما أقرب البعدَ عندما تكونُ له ، وما أبعدَ القُربَ إنْ لمْ تكنْ فيه .
    - المسافةُ بين القربِ والبعدِ ، شعورٌ وهي ليست زمانٌ ومكانٌ تقيسه أو تَتحكّم فيه.
    - لا تقفْ عند الظّاهرِ ، فثمَّة أبعادٌ فيه قد لا تراها بالعينِ.
    - الحقيقةُ لا توصفُ بالكلامِ ، ولكنَّ الصمتَ يَرضى فيصمُتُ .
    - عندما لا ترى نفسَك في المرآةِ ، تكونُ في بَدءِ الطريقِ ، فإن رأيتها مزدَوَجةً فلن تطَأهُ أبداً أيها المغرورُ .
    - لا تُهلِكْ نفسَك في الغَوْصِ عميقاً ، فاللؤلؤةُ قد تكونُ على الشاطئ .
    - ليس نوراً ما تراهُ ، إنّـه النّورُ يراكَ .
    - لا تَخْتمْ بخاتمَكَ الأشياءَ ، فيزولُ الخِتمُ ، واختمْ بالقلبِ فهو أبقى .
    - لا تغتسِلْ لصلاتِكَ ، إنْ لم تَتطهّرْ قبلَها في غيرِ الماءِ .
    - في الدَّهَشِ لا تنطِقُ ولا تصمِتُ ، تأَمّـلْ فقط ...
    - المعرفةُ محطَّةُ تأمُّلٍ ، وراءَها دربٌ طويلٌ .
    - لا تَقفْ في بابِ الرُّؤيةِ حائراً ، تقدَّمْ لتَـرَ .
    - الكوْنيّةُ عادتْ إلى الأوْلويّةِ ، فهلْ رجعتْ الأوْلويةُ إلى الدَّيمومةِ لتبقى ، أمْ أنها في محيطِ الدائرةِ تَجولُ ؟
    - إن كنتَ واقفاً ، ربما كنتَ عارفاً ، فليسَ كلُّ عارفٍ في الوقوفِ ، فالوقفةُ جِوارٌ ينفي ما سِواهُ ، وهي عمودُ المعرفةُ ، والمعرفةُ عمودِ العلْمِ تَرجِعُ ، من دونِ الوَقفةِ ، إلى جهلٍ .
    - المَعْنويةُ للتَّصرفِ ، والماهيَّةُ للاختراعِ .
    - صمتُ الواقفِ تاجُهُ ، ونُطقُ العارفِ آلتُهُ . أوْقِفْ آلتَكَ وانزِعْ تاجَكَ ولا تَخَفِ الوَحْشَةَ ، فالمُؤانسَةُ قد تطولُ .
    - لا تحكُمْ على الواقفِ بالصِّفاتِ ، فقد عَبرَ صفةِ الكونِ ، نارَهُ ونورَه ، فتلكَ وقفةُ الوقفاتِ ، وراءَهُ العلْمُ والمعرفةُ ، في دَهَشٍ ينظرانِ ، فهلْ يرَيانهِ هناكَ ؟.
    -لا تَنتقمْ لنفسِكَ بنفسِكَ ، فتكونَ كلباً يَعَضُّ مَن رماهُ بالحجَرِ ، وما أنتَ بكلبٍ أيها الإنسانُ .
    - في الأعمالِ تَثبُتُ لصفاتِكَ ، فلمَ لا تَثبُتُ بصفاتِك ؟ ،
    هو حرْفٌ سيتغيّرُ فقط وسيُغيّرُكَ أيضاً .
    - إنْ وقفتَ في المقامِ ، لا تسألْ عن المَخرَجِ ، ودَعْ عنكَ الخوفَ والانبساطَ .
    - دَعْ عملَكَ في الخارِجِ ، وادخلْ وحدَكَ ، فقد سبَقَـكَ .
    - ليسَ بالإخلاصِ يُزانُ العِلْمُ ، ولا بالنِّيّةِ يُزانُ العملُ ، اِعكِسْهُما ولنْ تندَمَ.
    - لنْ تُدرِكَ المعرفةَ بالأوهامِ ، ولا تَدخُلْ بالأجسامِ والأعمالِ .
    - إلى الحَدِّ وصلتَ ، فلا تتوقّفْ واجتَهدْ ، فالوصولَ ليسَ بالبعيدِ ، فإلى أين أنتَ ذاهبٌ ، وإلى أيّ شيءٍ ستصلِ ، إنْ وصَلتَ ، فمن دونِ المعاني قدْ تَصلُحَ ربّما لسواهُ .
    - ( ... شجرُ الحروفِ الأسماءُ ، فاذهبْ عن الأسماءِ تذهبْ عن المعاني ) – النُّـفَّريّ -(*)
    - ( لو نطقَ ناطِقُ العزِّةِ – في موقفِ العزِّ – لصمتتْ نواطِقُ كلّ وصفٍ ، ورجَعتْ إلى العَدمِ مبالغُ كلّ حرفٍ " و " لو أبيدَتْ لخُطِفَتْ الأفهامُ ) – النُّـفَّريّ -(*)
    العِبرةُ في الصّمتِ إذن ، وعَدَمُ الحرفِ أرقى أشكالِ المادةِ والتعبيرِ يكونُ !
    - الكتابةُ مَـعرفةٌ ، فإنْ كتبتَ فهلْ تدري و تعرِفُ حقاً ما وراءَ الحروفِ مِنْ رمـوزٍ ؟.
    - العلْمُ ذو طرقاتٍ ، وعليها وليسَ فيها الاختلافُ .
    ====================
    (*) النص بين قوسين للنُفّريّ ، محمد بن عبد الجبار بن الحسن ، منسوب إلى مدينة نفّر ، من أعمال "البصرة "في العراق ، وهي مدينة " نيبّور " الآشورية ، و " نِفرو " ، مدينة نمرود .
    - العَقلُ يوقِفُكَ حتى يدري فيرجِّحَ ، فيميلُ إليهِ ويبقى ، والقلبُ يوقِفُكَ حتى يسْتَـشعِرَ ، فإن شعَرَ مالَ عنكَ ومضي .
    - مقامُكَ حدُّكَ ، فإنْ خرَجتَ خُطِفتَ ، وإنْ بقيتَ حُجبْتَ حكماً بالاستكانةِ .
    - عندما تكون فارغاً تماماً ، يَمْلؤكَ الامتلاءُ .
    - سَدِّدْ بسهمِكَ ، فالسّهمُ المُستَعارُ لا يَصيبُ ، وقدْ يَصيبُكَ أنتَ ،وانطقْ بلسانِ حالِكَ لتَفهَمَ ، فالمُستعارُ ،إنْ نطقَ ، فبالغريبِ عنكَ.
    - إنْ لمْ تَقدرْ على الوَقفةِ ، فازحفْ نحو غيرها .
    - عندما يُبهِركَ نور الكشفِ لا تُغمِضْ بَصـيرَتكَ ، اُنظُرْ وتأمّلْ .
    - إنْ عَمَّ الظُّلمُ وفَـشى الفَسادُ ، لا تَرفعْ صوتَكَ شاكياً ، اِرفعْ سيفَ الحقِّ ثائراً .
    - البَديلُ ليس دوماً البَديلَ الأمثَلَ ، فاحذرْ البَديلَ والبدائلَ! .
    - لا تَـدَعْ قلبَكَ خارجاً ، قُرْبَ حِذائكَ ، إنْ دخَلتَ إلى الصّلاةِ .
    - حتّى ولو كان قلبُكَ مِنْ ذَهَبٍ فلنْ تَصْلُحَ لنا ، فهو مِنْ مَعْدِنٍ – إذن - وسيّظَـلُّ هكذا على أيّ حالٍ .
    - إن خرجتْ منكَ ذاتُكَ لعلَّةٍ ، فلا توصدْ وراءَها البابَ ، ولا تطفئْ المِصباحْ .
    - يا قاطعَ الطريقِ ، خذْ ما شئتَ مني ودعْ دابَّتي ترحلُ بسلامٍ ، فقد حملَتني إلى دربِ المخاطرِ بإرادةٍ منِّي وليس بإرادتِها .
    - في تجواليَ بالصّحراءِ وصلتُ النّبعَ ، ولمْ أشربْ من فَرْطِ ظَمئي ،فشرِبَني النّبعُ من فَرْطِ شوقِه .
    - إنْ جلستَ في تَـجوالِكَ لترتاحَ على صخرةٍ ، فلا تتابعْ مسيرَكَ قبل أنْ تُحيّيها وتشكرَ ، فهي لا تستطيعُ ، مثلكَ ، الرَّحيلَ حيثما تشاءُ .
    وإنْ رأيتَ الصّخرةَ عينها تتدحرجُ خلْفَكَ ، فهي من شوقٍ إلى الأُنسِ جاءتْ ، ولو عرِفتْ هدفَكَ لظلَّتْ في مكانها .
    =====================

    الكشفُ الثّاني :

    ( كتبتُ هذه الأفكار من وحي قراءتي في فكر وشطحات " أبو يزيد البُسطامي " ) (1) .
    - ... وهل ترضى بتاجِ كرامتهِ ، إنْ حُجِبَ عنكَ نورُ الذّاتِ ؟ فسقطْتَ ، كتاجِكَ ، في الظلامِ ؟ .
    - حتى لو جمعتَ عباداتِ الدنيا في كفِّكَ ، فلن تستطيعَ إغلاقَـها ، فالشَّاهدُ منها لا ينحني .
    --------------------------
    (*) " أبو يزيد البُسطامي " هو " طيفور بن سرشوان توفى عام261 هـ. ويقال عام 234 هـ. . وقيل 234 هـ . وذلك قبل عام من وفاة الشاعر العباسي خالد الكاتب . له أخوان آدم وعلي وكانا زهاداً أيضاً ، أصله من مدينة ( بسطام ) وهي إحدى مدن إقليم قوس في الجنوب الشرقي لبحر الخزر ( إيران ) . كان جده زرادشتياً من أصل فارسي .

    - أنتَ حُجَّةُ نفسِكَ ، فلا تحِطْها بسياجٍ من الأدلةِ والبراهينِ .
    - بهاؤكَ صِفتُكَ ، فكنْ سفينةَ نفسِك في بحرِ شكِّكَ ، فإنْ لمْ تصلْ لنْ تغرقَ ، فثمةَ ، دوماً ، مرةً أخرى لإبحارٍ جديدٍ .
    - طهِّرْ قلبَكَ وصَلِّ حيثما تَـشاءُ .
    - إنْ طافَ البيتُ حولَك لا تَجْزعْ ، فأنتَ لستَ هناكَ .
    - عَدَماً مَحْضاً لنْ تكونَ ، ففيكَ من جوهرِ النّورِ ما يكفي لترى طريقَكَ . أوّاهُ لو تَدري .
    - إنْ كنتَ حاضراً في الشّهودِ ، فـلا تكُنْ غائباً في الحضورِ.
    - ... فإنْ أردتَ منه غيرَهُ ، فأنتَ في نَوْمةِ الغافلينَ .
    - إنْ لمْ تستطعْ ، برغمِ عِلمِكَ ، حمْلَ المعرفةِ صِرفاً ، فستظلُّ راكعاً مكانكَ في الظلامِ .
    - معرفةُ الذّاتِ العليا وهْمٌ ، والعِلمُ بحقيقتها حَيْرَةٌ ، فلا تكثِرْ من الإشارةِ إليها فتبتعدَ عنها .
    - لا تطلبْ منه لذاتِكَ ، اُطلبْهُ لذاتِهِ .
    - إنْ تقدَّمتْ أو تأخّرتْ نفسُكَ ، فلا تطلبْ منها تفسيراً ، ولا تلتمسْ لها الأعذارَ .
    - حِصنُ البَدنِ شَرفُهُ ، وذلُّهُ خرابُهُ .
    - تريدُ أنْ لا تريدَ ، ولكنهُ يريدُ لكَ العَطاءَ .
    - إنْ كنتَ حدّادَ نفسِكَ ، فلا تَـدعِ النّيرانَ تَخمُدُ فيكَ.
    - لا تُضِعْ حُرمةَ أخيكَ ، فتجدْ فيكَ غريزةَ الحيوانِ فقط.
    - النّهرُ يوصِلُ السّيلَ إلى البحرِ ، والعقلُ يوصِلُ الفكرَ إلى الصّحراءِ .
    - إنْ عرَفتَ فأنتَ فوقَ ما تقولُ ، وإنْ عَـلِمتَ فقط فأنتَ دونَهُ .
    - لا ظاهرَ للصدقِ ولا باطنَ ، قميصُ الصّدقِ الشّفّافُ يكفي.
    - همْ حَيارى سُكارى ، غيرُ محجوبينَ إلاَّ بالحبِّ فاعذُرهم.
    - حتّى إنْ شئتَ ، في المقامِ ، أنْ تَـبرَحَ ، فأنتَ مَحوطٌ به ، فلا بَراحَ مِنْ هناكَ إلاّ برُخصَةٍ.
    -إنْ تكلّمتَ في الشّطحِ فاحذرْ أنْ يُطفِئَ نفسَك سِراجُ الكَشفِ .
    - اُشكرْ حتى رغيفَ بلائكَ اليوميَّ ، فهو نعمةٌ أيضاً .
    - الكلُّ أكبرُ من مجموعِ الأجزاءِ معاً ، والجمْعُ يخرجُ من الواحدِ أيضاً .
    - إنْ أمْطرَ القلبُ حِكمةً ، فاسقِ الآخرَ أولاً ، فقد يكونُ أشدَّ ظمأً منكَ .
    - لا تُسرِفْ في المَديحِ واحذرْ ، فأنتَ تَمدَحُ ذاتَكَ أولاً.
    - عندما تمتلئُ خزانتُكَ بالخِدمةِ ، فربّما اختَرتُها صغيرةً فقط ، فلا تغترَّ بكَ .
    - أنتَ دوماً على سفَرٍ ، ولكنَّ صيامَكَ مقبولٌ .
    -لا ترضَ بفرحِ الخوفِ ، وارضَ بالخوفِ من الفرحِ .
    - نفْسُ الرجلِ وظنُّهُ متَّصلانِ بقلبهِ ، فلماذا تتصلُ إرادتُهُ بأحدٍ سواهُ ؟.
    - بحبلِ القناعةِ اُربطْ أسبابَ نفسِكَ ... وإلاَّ نهَشتكَ وحوشُها ، ك" أبو ترابِ النّخْشيّ ". (2)
    - لو كانتْ ، يا " أبو تراب النَّخْشيّ " : ( النّفْسُ ضعيفةٌ بالذاتِ ، قويةٌ بالعَرَضِ ) ، فماذا تفعلُ لو قُلِبتْ المعادلةُ ؟
    - الطّاعةُ مقبولةٌ ، أمّا العبوديةُ فلا . لا تُصدِّق أنَّ للعبوديةِ آدابٌ ، وإنّما الآدابُ للحضورِ حرّاً ، وللسُّجودِ طَوْعاً واحتراماً.
    - قيلَ : اختلافُ العلماءِ في تجريدِ التّوحيدِ رحمةٌ ، فماذا لو اتفقوا علينا ؟.
    - ماذا يفعلُ عبدٌ بالكَنزِ ، حتى لو غارتْ قدماهُ فيهِ ؟ .
    -------------------------
    (2) هو عسكرُ بن الحصن ابن محمد بن الحسن ، شيخ عصره في الزهد والتصوف ، اشتهر بكنيته حتى لا يكاد يعرف إلا بها ، كتب كثيراً في الحديث ، وأخذ عنه أحمد بن حنبل وآخرين ،مات سنة
    245هـ في البادية ، وقيل نهشته السباعُ . انظر المرجع الأول ص 158 .
    - حتى لو حضرتَ ، دون مجاهدةٍ ، المكانَ فهل سيحضرُ المكانُ إليكَ أيضاً ؟.
    - لا تنظرُ طويلاً في الألواحِ ، فقد لا تجدُ فيها سوى التّرابِ .
    - إنْ تركتَ نفسَك وذهَبتَ ، تركتَ الموجودَ وربما وصلتَ المأمولَ ... ربّما .
    - بعينِ العلْمِ تمقُـتُهم ، وبعينِ الحقيقةِ تَرحمُهم .
    - دَعْ نفسكَ تقودُك ضاحكةً ، فلسوفَ تبكي قريباً .
    - حتّى وإنْ شطَحتَ فأنتَ في الفخِّ ولا تدري .
    - خُذِ الوَداعَ منكَ ، فإن وصَلتَ ، فلن ترجعَ إلاّ بسلطانٍ.
    - إن سَرَيتَ فهو منكَ وإليكَ ، ولا تَبحْ بأسرارِ الطريقِ فهي فيكَ ولكَ .
    - وجودُ الضِّدِّ في عينِ ضدِّه ، حالُ مشاهدةٍ ذوقيٍّ ، وليس حالُ عقلٍ معرفيٍّ ، فما حاجتُكَ إليهِ ؟.
    - إنْ حضرتَ فبالأسماءِ فقط ، ولكَ منها اللفظُ دونَ المعنى ، فهذا من صفاتِ النِّسبيةِ ، فاعلَمْ واختَرْ.
    - تكمُلُ عندما تتقبَّلُ كالماءِ ، كلَّ لونٍ وشكلٍ ومعتَقدٍ فهو منه وإليه يؤولُ .
    - زالَ الضَّحِكُ وزالَ البُكاءُ ، فلمَ ضحِكتَ وممَّ بكيتَ ؟!
    - حتّى وإنْ اكتمَلَ اليقينُ فيكَ، فالشّكُ يتَخفَّى فيه .
    -إنْ تركتَ الإرادةَ ملَكتَها ، وإنْ نسيتَ الطريقَ وجدتَهُ .
    -لا تَخَفْ على نفسِكَ ، خَفْ على الآخرينَ منكَ .
    - من آدابِ الأذواقِ ، ألاَّ تذوقَ ما لستَ أهلاً لهُ ، بَعْدُ ، ومن علومِ الأذواقِ ألاَّ يذوقُها إلاَّ صاحبُها .
    - اِحذرْ ، ولا تُصعقنَّ كـ "موسى " في رؤية ما لا تطيقُ.
    - إنْ لمْ تستطعْ أنْ تفرِّقَ بينَ حَضَراتِ الأسماء، سقَطتَّ في مَهْواةٍِ من التَّـلَفِ فاحذَرْ.
    - يَتجلَّى الجمالُ في الجلالِ ، غيرِ الصِّرفِ ، عندَ صفاءِ الإلهامِ ، وما تَسمَعُ إلاّ هَذَياناً مِنَ الأوهـامِ صِرْفاً .

    - المحاسنُ أماناتٌ وهي ليستْ لكَ ، وحتّى لو كسَرتَ الكوزَ المبرَّدَ فالحَوْراءُ ليست لكَ أيضاً يا :
    "معروف الكَرْخِيّ "(3) .
    - إنْ سمعتَ في دوامِ الذِّكرِ ، نُطْقَ قلبِكَ بل جسدِكَ فدعْهما ، ربما يُسبِّحانِ هما أيضاً أو يحذِّرانِ من البرْزَخِ .
    - حتى ولو زُجَّ بكَ في النورِ ، فلنْ يَسكنَ روعُكَ من الوَحشةِ إلاَّ بالأُنسِ ، وهو من الصُّوَرِ ، وليس بالمؤانسةِ فهي من الصفاتِ ، وهي ليست لكَ الآنَ .
    - الواسعُ المطلقُ ، لا يَدعُ إذلالَكَ يُنقِصُ من كاملِ مقامكَ أيّها الإنسانُ السَّويُّ .
    - ما هو بمعْتوهٍ ولا زِنْديقٍ ، عابِرُ طريقٍ فقط، شاعرٌ يَهْذي.
    -------------------------
    (3) هو أبو محفوظ بن فيروز الكَرخيّ ، أحد أعلام الزّهاد ، من موالي الإمام علي بن موسى الرضا ، ولد في كرخِ بغداد حوالي عام 200 هـ . انظر المرجع 1 ص 137 / 161 .

    - الأسماءُ للدّلالةِ وفيها اشتراكٌ ، واسمُ الإنسانِ أعظمُها وإلاَّ فعليكَ أنْ تُري ( ذو النون المصري )(4) الاسمَ الأصغرَ ، إنْ استطعتَ .
    - قِـفْ عند الأمرِ ، واقبَلْ بالتَّعيينِ وادَّخرْ على بصيرةٍ ولا تَكُ شَحيحاً في الطّبيعةِ ، فرِحاً بالمَوجودِ ، ولا تدَّخرْ قوتَ الغَدِ ، سيأتيكَ عند الحاجة ، فانتَظِرْ.
    - حتّى وإنْ كان قلبُكَ مِنْ ذهَبٍ فلنْ تَصْلُحَ لنا ، فهو مِنْ مَعدِنٍ على كلّ حالٍ . –
    سَأَلتُ ألْفَ مُصَلٍّ عن الجامِعِ ، فـدَلّوني دوماً إلى المَسْجدِ .
    -----------------------
    (4) هو أبو الفيض ثوبان بن إبراهيم الإخميني ، من مشاهير صوفية مصر ، نوبي الأصل من الموالي ، شاعر فصيح وحكيم اتهمه
    " المتوكل العباسي " بالزندقة فاستحضره وسمع كلامَه فأطلقه . توفي بالجيزة سنة 245 هـ . وقبل 248 هـ . ، انظر المرجع 1 ص 139 .

    - حتى وإنْ بُلْتَ في البحر قاصداً تَنجيسَهُ فلنْ تفلحَ ، فهو ، وإنْ لم يكنْ محمياً بالعِصمةِ فهو مَحميٌّ بالوَلايةِ مثلَ " أبو مِديَن المَغربيّ " (5 )
    - بينَ المنازلِ والأحوالِ والمقاماتِ برازِخٌ في " موقفِ السّوي " فتعلّم آدابَ المقامِ وإلاَّ غرِقتَ هناكَ ولنْ تُنقَلَ إلاّ إلى بحرِ الأوهـامِ.

    ----------------------
    (5) هو شعيب بن الحسن الأندلسي التَّلمساني ، صوفي مشهور وإمام بـ " فاس " وسكن بجاية وكثر اتباعه حتى خافه السلطان يعقوب المنصور . توفي سنة 594 هـ . وقبل سنة 589 هـ . وله حوالي ثمانين عاماً .
    انظر المرجع 1 - ص 146 / 163 .



    د. شاكر مطلق
    ( مجرّد أفكارٍ ، وربّما أوهـامٌ فحسبُ ) :

    - لا أدّعي الحِكمةَ ، لكنّني لا أفـتَـقِدُها .
    - عندما يهطل المَطرُ ، تتنفَّسُ بذرةُ الرّوحِ :
    فلماذا لا تَنبتُ إذن؟
    - عندما تهطلُ الثلوجُ ، تنطفئ أنوارُ مدينتي :
    كيفَ سنجِدُ القصيدةَ في كلّ هذا القَتام ؟
    وأين نجدُ الدِّفءَ، إلاَّ في المنامِ ؟
    - لا تَفتَرشْ الرّصيفَ لتَسجْدي الرّغيفَ ، فتُعرقلَ حرَكةَ سيرِ " رأس المالِ " . اِذهبْ إلى هناكَ ...
    ففي رأس الشّارع ثمّة ( حاوية ) للقمامةِ تنتَظر.
    - إذا شئتَ أنْ ترسُمَ لوحةً سريّاليةً ، تأمَّلْ رغيفَكَ اليوميَّ جيداً .
    - لا تَنـقـُلْ بحذائكَ القَذَرِ الطّينَ إلى زاوية الشَّكاوى في الجريدةِ، فـلَها ما يكفيها منْ الوحولِ والوعود .
    - تأمّـل هجرةَ الطيورِ ...
    ولا تنسَ _ إنْ قرَّرتَ _ أنْ تحملَ معكَ سِمَةَ الخروجِ ، وإذناً بالعودةِ أيضاً .
    - لا تلعَننَّ الظّلامَ وأنتَ في الظّلامِ ، فتـَزدادُ ظُلمتُكَ ظُلمَةً.
    ولا تُـشعلنَّ شمعةً ، فلسوفَ تطفؤها رياحُ الظّلامِ كلَّ يومٍ من جديدٍ .
    - اتَّصلْ ( بالطَّوارئ ) الكهربائيّةِ ، تحصلْ على ما يكفيكَ من شموعِ الوعودِ ، لتحتَرقَ أعصابُك فـتنامَ على أحلام الظّلامِ .
    - دماغُ الرّجلِ يَـزِن تقريباً 1500 غ فقط.
    دماغ المرأةِ يَـزن تقريباً 1400 غ فقط .
    قلبُ الرّجُل وقلبُ المَرأةِ متساويان في الوزن ( - 400 غ تقريباً _ ) .
    فلماذا قلبُ المَرأةِِ ، في الحياةِ والحب والحنان و ... ، يُزِنُ أكثر َ من قلوبِ أبناءِ آدمَ جميعاً ؟!
    - لا يكلَّفُنا فَهْمُ ظاهرةِ الحياةِ والموتِ سوى أنْ نتأمَّلَّ شجرةً هَرِمةً : غصُونُها يابسةٌ ولكنْ عند الجَذْع ينمو غصنٌ فتيٌّ جديدٌ .
    - إذا شئتَ أنْ تكونَ إنساناً حقاً ، فما عليكَ إلاَّ أنْ تملكَ الإرادةَ بأنْ تكونَه ... وستكونه بالتّأكيدِ.
    - أعْطِ الفقيرَ رغيفاً ، وأعْطِ الغنيَّ القويَّ نصيحةً ، أمّا نفسَكَ فأعطِها مرآةً ، فربّما ترى فيها عيوبَـكَ ... فتصْحو .
    - على قدْر نفوذِك مُـدَّ لسانَكَ .
    - لا تقلْ أبداً : " لم يَعُدْ في العمرِ ... " فهناكَ ، دوماً ، متَّسَعٌ فيها لبَدْءٍِ جديدٍ .
    - إذا كانت مَعِدتُكَ بحاجةٍ إلى الطعام ، فإنّ عقلَكَ بحاجةٍ إلى التَّأمّل أيضاً ... وإلى أكثرَ من ثلاثِ وجباتٍ في اليوم .
    - إذا شئتَ أنْ تَختَبرَ نكهَةَ الشّايِ الجيّدِ ، فلا تخَدِّرْ مذاقَك بـ " السُّم الأبيضِ " ، فإنْ لم تستطعْ فتعلم أن تشربَ الشايَ من كأسٍ فارغةٍ .
    - إذا شئتَ أنْ تميّزَ فضائلَ أنثى ، فلا تخدِّرْ مشاعرَكَ بملْح الشّهَواتِ .
    - كُنْ كالبُلبلِ على أغصانِ شجَرةِ الحياةِ :
    دَعْ قلبَكَ يَصوغُ لونَ اليَوميِّ الشّاحبِ لتُخرجَه حَنجرتُكَ زاهياً صافياً يُغنّي منْ أجلِ الفرَح ، ومِنْ أجْلِ كلِّ الكائناتِ أيضاً .
    - العُـشبةُ الطّيبةُ لا تنمو في تربةٍ ملوَّثة ، فاحرصْ على تربةِ روحِكَ طاهرةً نقيةً .
    - لا تحدِّقْ طويلاً بما في يديكَ ، فتندمْ على ما قد تراهُ.

    - لا تتأمَّل عملَ النّملِ ، فتصابَ بحُمَّى النَّحلِ ، فتغيبَ عنكَ لذّةُ الخمولِ في السُّلطةِ الفَرديَّـةِ .
    - عندما تُمسي عاشقاً ، تَذكَّرْ أنّ الزّمانَ يُشوِّهُ كافةَ المَخلوقاتِ الحيّةِ ، فلا يبقى إلاَّ الجَوهرُ .

    بعض المراجع الهامّة :
    1 - ( أبو يزيد البُسْطامي ّ ) ، تحقيق وتقديم قاسم محمد عباس ، دار المدى – دمشق – ط. 2 - 2006 .
    2 - النُفّريّ ، محمد بن عبد الجبار بن الحسن ، منسوب إلى مدينة نفّر ، من أعمال "البصرة "في العراق ، وهي مدينة " نيبّور " الآشورية ، و " نِفرو " ، مدينة نمرود .
    3 – تراث الحَلاّج ( 244 - 309 هـ ، 858 - 922 م ) إعداد وتحقيق د. عبد الإله نبهان- د. عبد اللطيف الراوي ، الإهداء من الناشر د. شاكر مطلق إلى ذكرى الصديق المرحوم د. عبد اللطيف الراوي، دار الذاكرة حمص - سورية ، 1996 .
    E.-Malil:mutlak@scs-net.org

    حمص – سورية / Homs-Syria
    بغطاسية – شارع ابن زريق 3
    هـ : عيادة (Prax.) 2222655 31 963 +
    ص.ب.( 1484) P.O.B.
    E-Mail:mutlak@scs-net.org

  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية طارق آغا
    تاريخ التسجيل
    30/09/2007
    العمر
    39
    المشاركات
    97
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    هذا من أرفع ما تلاقت به الإبداعات الأدبية مع حكم ومخاطبات أهل المحبة وأهل تحري السنة المحمدية وأخلاقها وشمائلها.

    إبداعات ودرر لا حصر لها وهي بجمالها كمثل ماء البحر مهما شربت منه تبقى تريد أكثر، لكن الفرق أنك ترتوي وتهنىء لكنك تحب وتعشق أن نشرب أكثر حتى لا يغيب عنك جمالها.

    وشكراً على هذه الكلمات الخلابة والحكم العظيمة


    يا من يرى مد البعوض جناحها*** في ظلمة الليل البهيم الأليل
    ويرى مناط عروقها في نحرها*** والمخ من تلك العظام النحل
    أمنن علي بتوبة تمحو بها*** ما كان مني في الزمان الأول

    الترجمان المحلف
    طارق آغا
    tareq.agha@live.com
    GSM: +963 945 752655

  3. #3
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    أبويزيد البسطامي في الجزائر...

    لا شطح ولا هذيان.. ولا هم " يتصوفون "..إنها تجارب إنسانية وتأملات فردية في الحياة والكون ..كل يدلو بدلوه ..حسب زاوية الرؤية لديه التي يرى من خلالها بواعث موجودات الله ومخلوقاته وتأثيراتها على نفسيته..
    بعد القراءة والتأمل..فيما أوردتم من نماذج.. يجد الإنسان نفسه حائرا..لاسيما وقد انغلت الأبواب في وجهه ..فلا يستطيع أن يتفوه بكلمة واحدة أمام عظمة هؤلاء الرجال واتساع آفاق تفكيرهم ..وضخامة تجاربهم الحياتية..
    " وما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد.." .
    أستدرك لأقول :
    لم الخوف والتردد إذن.. مادامت " كل نفس بما كسبت رهينة "
    أشكركم الأستاذ الدكتورشاكرالمطلق المحترم ..
    وأرجو أن تزودونا إن كان لديكم وقت بقليل مما تعرفون عن أبي يزيد البسطامي ..
    عندنا في الجزائر مدينة تسمى باسمه ..هي مدينة " سيدي بايزيد البسطامي " بولاية الجلفة.. ويقال أنه أجرى مناظرة وسجالا كبيرين بينه وبين الشيخ المرحوم بإذن الله السيوطي في المنطق...
    فمن يتوفرمن الإخوة على معلومات في هذا الشأن ..فليزودنا بها مشكورا ومأجورا إن شاء الله



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  4. #4
    مؤلف وترجمان الصورة الرمزية محمد إسماعيل بطرش
    تاريخ التسجيل
    04/10/2006
    المشاركات
    231
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    خُلِق الإنسان مادة و روحا. فالجسم ينزِع إلى الأرض التي هي مقامه بينما الروح تنزع إلى السماء التي هي مقامها.
    للجسد قدرة محدودة بينما للروح مجال واسع يكاد لا ينتهي.
    يؤخذ على بعض المتصوفة أنهم وقعوا في المغالاة كقول أحدهم :"ما في جبتي غير الله!" أو " أنا من أهوى و من أهوى أنا, نحن روحان حللما بدنا, فإذا أبصرته أبصرتني , و إذا أبصرتني أبصرتنا!" و قول آخر " و ما القرد و الخنزير إلا إلهنا و ما الله إلا راهب في كنيسة!"
    ما أحلى السمو بالروح إلى الملإ الأعلى على أن لا ينسى الإنسان أنه كائن أرضي طالما هو حي.


  5. #5
    أستاذ بارز الصورة الرمزية نصر بدوان
    تاريخ التسجيل
    26/10/2006
    المشاركات
    483
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    بيت قفز إلى شفتي عندما بدأت بقراءة ما كتبت أخي د. شاكر

    وجد يملؤ القلوب فتقول

    بالروح حين تغيب العقول!

    أحسب أن ما يقوله المتصوفة يأتي على حالتين , حالة تأمل مستغرق وتفكير عميق في الظاهر, لمحاولة

    الوصول للباطن واستكناه سر الأسرار فيه.
    وحالة شطح بعد استغراق معاناة تؤدي إلى الخطف فتغيب الحس المحسوس, ونصير إلى حس لا محسوس,

    وهنا تنحل العقدة, وينطلق اللسان بما لا يدري, من معين ما كان يدري ولا يدري.

    أما الحالة الأولى فعليها المعول, وأما الثانية فأنى لنفس غابت عن نفسها, أن تسأل.

    فالعقل مناط التكليف, والأعمال بالنيات.

    نسأل الله السلامة, وإيمان العجائز.

    [poem=font="Simplified Arabic,6,deeppink,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="../backgrounds/4.gif" border="groove,4,teal" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    وجعلت لي قلبا قد من رحمة =ومن قد من رحمة كيف يقسو؟[/poem]

  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية أبوبكر حسانين
    تاريخ التسجيل
    07/02/2008
    المشاركات
    60
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم حمدا لله وصلاة وسلاما على حبيبه ومصطفاه وآله وصحبه ومن والاه .شكرا للدكتور شاكر جعلنا الله وإياكم من الشاكرين .حسنا فعلت بعرض هذه الخواطر الثمينة ، التى تمتع الروح والقلب وإن شئت قل الجسد أما ما يشير إليه البعض من تحميل بعض الصوفية بأقوال لا يفوه بها من له أدنى علاقة بالدين الحنيف ،فهذا ظلم لهم لا يدعمه دليل قطعى يثبت صحة نسبة قول يتنافى مع الدين إليهم ، ولم نذهب بعيدا ألا بكذب الكثير من البشر على بعضهم البعض حتى أنهم سفها وجهلا أو سمها ظلما وعدوانا على من هم أسمى البشر ،بل وتطاول البعض لأكثر منهذا .المقصود حسن الظن بكل مسلم أفضل من الأتهام دون دليل على صحة نسبة هذا الفول اه من عدمه ،ولا يخفى أن الحقد قد دفع بكثيرين إلى التقول على الصوفية بعلم و بغير علم واتهامهم بما لا يصدق فيهم وقد شهد لهم العدول من الأمة انصافا بأنهم يحسبوا أهل علم وأدب وذوق وأمانة والحجة التامة الكتاب والسنة المطهرين ،اتباعا وتخلقا وتحققا وتعلقا.للمزيد اقرأكتاب الإعتصام وانظر ما قاله عنهم فى ما جاء فى كتب القوم المعتمدة المعدودة ودعك من دعى أو لقيط و ليست النائحة كالثكلى و انظر ما سطره الأستاذ المرحوم الدكتور شوقى ضيف فى هذه الناحية بالذات فى كتابه شرق وغرب وانظر أيضا كتابات الأستاذ الكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق وكذا فضيلة الشيخ الشعراوى.............وكتابات الأستاذ المرحوم عباس العقاد...تر أن السادة الصوفية الصادقين ما خرج كلامهم المنسوب إليهم حقيقة لا الصاقا أو تقولا عليهم أقول لوجدت كتاباتهم لم تخرج عن روح الدين قيد شعرة.سعدنا أخى العزيز الدكتور شاكر بهذه الخواطر وإلى لقاء.أخوكم/أبوبكر حسانين.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •