Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 20 من 22

الموضوع: عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية م.سليمان أسد
    تاريخ التسجيل
    22/04/2008
    المشاركات
    460
    معدل تقييم المستوى
    17

    Ajel عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

    استقيت بحثي هذا من كتاب لأحد شيوخ اهل السنة المعروفين (وهو الشيخ محمد بن عقيل الشافعي المذهب) يشرح لنا الطريقة التي اعتمد عليها أئمة الجرح والتعديل عند اهل السنة في توثيق الرواة وتضعيفهم

    ونلاحظ في هذا البحث كيف تم توثيق الكثير النواصب من الذين حاربوا وتجاهروا ببغضهم لآل البيت عليهم السلام وكيف تم تضعيف بعض اهل البيت ومحبيهم واتباعهم


    الشيخ محمد بن عقيل ...
    مؤلف هذا الكتاب


    صاحب هذا الكتاب من كبار علماء المسلمين وأعاظم أئمتهم ومن الذين وقفوا أنفسهم على العلم والصلاح والإصلاح ولد في بلدة مسيلة آل شيخ قرب تريم من بلاد حضرموت سنة 1279 وتوفى سنة 1350 في الحديدة من اليمن وقد عني والده بتعليمه فأحضر له إلى المسيلة من يعلمه من علماء حضرموت فقرأ القرآن وتعلم الخط ثم درس النحو وبعض متون الفقه وبعض دواوين الشعر وجل مقامات الحريري

    وكان في الخامسة عشرة من عمره عندما توفى والده وفي السابعة عشرة رحل من جنوب اليمن إلى سنغافورة فاشتغل بالتجارة وظل مثابراً على المطالعة والدرس وفي خلال الحرب العالمية الأولى سعى لدى حكومة سنغافورة في تأسيس مجلس باسم مجلس الاستشارة الإسلامي فنجح مسعاه وتألف المجلس وعهد إليه برئاسته وكانت الغاية منه إجراء أحكام المسلمين كالمواريث وغيرها وفق الدين الإسلامي وأسس في سنغافورة جمعية إسلامية ومجلة وجريدة عربيتين ومدرسة عربية إسلامية وحج البيت الحرام ثلاث مرات وسافر إلى الهند مراراً وإلى اليابان والصين وروسيا ومنها إلى برلين ففرنسا كما سافر إلى العراق وسورية ومصر مراراً

    عودة من مهجره

    في سنة 1338هـ تم له العزم على الرحيل من سنغافورة بعد أن أقام بها السنين المتعددة فأرسل بعض عائلته إلى مكة ثم في سنة 1339هـ أرسل بقية العائلة ولحقهم بعد ذلك أثناء السنة نفسها ولبث مقيماً معهم ستة أشهر ثم رحل بجميع أهله من الحجاز إلى المكلا في شهر صفر سنة 1340هـ فكان منزله بها مودا للضيف والأديب والعالم

    حتى تحول أخيراً في سنة 1347هـ بين زوبعة من الضجيج إلى عدن فتحركت البلاد لقدومه ولإقامته بها فكان المنزل الذي سكنه أشبه بمكتب استفتاء ومعهد وناد أدبي وإدارة تحرير في آن واحد يدرس عنده الطالب ويجيء إليه السائل والمستفهم ويرد عليه المناظر والمجادل وتنعقد مجالس الأدب والظروف

    بعض أعماله

    وقد وصف السيد عبد الله صدقة دحلان في جريدة حضرموت كيف أن عمل المترجم قد أثمر لا في سنغافوره وحدها بل تعداها إلى أندونيسيا فقال:
    أسس في سنغافوره محل إقامته جمعية إسلامية ثم مجلة دينية وجريدة عربية ثم مدرسة عربية دينية فكان ذلك سبباً لما نشاهده الآن في البلاد الجاوية من المدارس والمجلات والجرائد التي نجمل الكلام عليها فنقول: تأسست بهمة المترجم في سنغافورة سنة 1322هـ جمعية إسلامية تولى رئاستها السيد محمد بن أحمد السقاف فكانت هذه الجمعية نواة جمعيات الإصلاح في البلاد الجاوية وصارت مركزاً عاماً يقصده المثقفون بل كانت سبباً لجمع شمل العرب الذي كان مفرقاً ثم أسس مجلة الامام فصدر العدد الأول منها في أول جمادى الثانية سنة 1324هـ (1906) وصدر آخر عدد منها في شهر ذي الحجة 1326هـ (1908)
    طرقت مجلة الامام مباحث نافعة سمع بها الناس صوت الإصلاح وقامت حولها ضجة عظيمة كان السكوت نصيبها بهمة صاحبها ولم يكتف بالمجلة فحرض لجنتي إدارة المجلة على ترجمة الكتب النافعة وطبعها فترجموا كتاب (الشمس المشرقة في نهضة اليابان) وجملة من الكتب المدرسية وطبعوا ذلك كله فكان له من الأثر العظيم ما شاهدناه ونشاهده الآن
    ثم أسس مدرسة سماها الإقبال سنة 1325هـ وأتى لها بمعلمين من مصر سنة 1326هـ ثم بمساعيه تأسست جريدة الإصلاح وصدر العدد الأول منها أول شوال سنة 1326هـ وآخر عدد منها 24 ذي الحجة 1328هـ
    وهكذا انتشرت فكرة الإصلاح في أندونيسيا وبلدان جنوب آسيا بواسطة مجلة الامام وجريدة الإصلاح فتأسست في جاكرتا جمعية خير سنة 1324هـ وتأسست أول مدرسة لجمعية خير في جاكرتا وفي فليمباغ بهمة السيدين علي بن عبد الرحمن المساوي ومحمد بن عبد الرحمن المنور وذلك سنة 1326هـ وتأسست مدرسة في سورابايا سنة 1326هـ بهمة السيد شيخ بن زين الحبشي ثم أسس السيد عبد الله بن علوي العطاس مدرسة في جاكرتا وهكذا تتابع إنشاء الجمعيات والمدارس وانتشرت فكرة النهضة العلمية والحركة الدينية في البلاد الجاوية من أقصاها إلى أقصاها بهمة ومساعي المترجم
    وقد زار جاوا (أندونيسيا) آخر زيارة 1918 فأقام في مدينة سورابايا نحو الشهر في قصر السيد حسن بن أحمد باعقيل فكان ذلك الشهر غرة في جبين الدهر تكررت فيه المجالس العامة وفاضت فيه أحاديث الأدب والعلم وكان القصر أشبه بمعهد علمي وحوله الناس غادين رائحين







    الباب الأول في ذكر رجال من أئمة أهل البيت وأفاضل العترة وخيرتهم قدح البعض في عدالتهم أو غمزهم أو ترفع الرواية عنهم والتعلم، منهم
    :


    [COLOR="red"]
    فيمن جرحوهم من أهل البيت منهم الإمام الصادق (ع)
    [/COLOR

    ]
    منهم حامل راية علم الرسول وإمام علماء العترة الفحول عالم قريش ونور عينها وجهبذ السنة السنية ومجرى عينها وإمام جماعتها وقائد قادتها مولانا الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد ابن علي سيد المسلمين وابن فاطمة سيدة نساء العالمين بنت سيد المرسلين عليهم وعلى محبيهم أفضل الصلاة والتسليم.

    تكلم بعضهم فيه حسداً وظلماً وتسور على عالي مقامه فاحتمل بهتاناً وإثماً وقد كتبنا في استنكار ذلك كلاماً في (النصائح الكافية) فجاءتنا رسائل بعض الإخوان عتاباً في ذلك وهذا ما قلناه هناك:

    أرادت عراراً بالهوان ومن يرد .... عراراً لعمري بالهوان فقد ظلم

    وإليك بعض ما ذكروا عنه قال في (تهذيب التهذيب) :

    ((قال ابن المديني سئل يحيى بن سعيد القطان عن جعفر الصادق فقال في نفسي منه شيء ومجالد أحب إلي منه، وقال سعيد بن ابي مريم قيل لأبي بكر بن عياش مالك لم تسمع من جعفر وقد أدركته ؟ قال سألته عما يحدث به من الأحاديث أشيء سمعته قال لا ولكنها رواية رويناها عن آبائنا، وقال ابن سعد جعفر كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف سئل مرة هل سمعت هذه الأحاديث عن أبيك قال نعم وسئل مرة فقال إنما وجدتها في كتبه، قال الحافظ ابن حجر: يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة فذكر فيما سمعه وفيما لم يسمعه أنه وجده هذا يدل على تثبته)).اهـ

    قلت: احتج الستة في صحاحهم بجعفر الصادق إلا البخاري فكأنه اغتر بما بلغه عن ابن سعد وابن عياش وابن القطان في حقه على أنه احتج بمن قدمنا ذكرهم (أي بعض شياطين النواصب ومنافقيهم) وهنا يتحير العاقل ولا يدري بماذا يعتذر عن البخاري رحمه الله

    وقول القطان آنفاً في الإمام جعفر(عليه السلام): ((ومجالد أحب إلي منه)) كلمة جفاء مؤذية ومجالد الذي يعنيه هو مجالد بن سعيد الهمداني وقد ذكره في (تهذيب التهذيب) وذكر مقالاتهم فيه ومنه تعلم في أي درك أنزلوا عالم أهل البيت الطاهر والله المستعان.

    فمما قالوه في مجالد: قال البخاري: كان يحيى بن سعيد يضعفه، وكان ابن مهدي لا يروي عنه، وكان أحمد بن حنبل لا يراه شيئاً، ثم قال عمرو بن علي سمعت يحيى بن سعيد يقول لبعض أصحابه أين تذهب ؟ قال: إلى وهب بن جرير أكتب السيرة عن أبيه عن مجالد قال تكت كذباً كثيراً لو شئت أن يجعلها لي مجالد كلها عن الشعبي عن مسروق عن عبدالله فعل، وقال أبو طالب عن أحمد: ليس بشيء يرفع حديثاً كثيراً لا يرفعه الناس، وقد احتمله الناس، ثم ذكر عن ابن معين أنه قال ضعيف واهي الحديث لا يحتج بحديثه، عن الدارقطني مجالد لا يعتبر به، وعن عبد الحق: لا يحتج به إلى نحو هذا ..... فتأمله.

    الحسن بن زيد والد السيدة نفيسة

    الحبر الجليل الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام والرضوان) وهو والد السيدة نفيسة (رض) وقد كان من أهل العلم والدين والرواية عن أهل البيت الطاهرين وغيرهم وقد صرح بذكر فضله وعدالته المنصفون ولم يرو عنه إلا النسائي.

    قال في (تهذيب التهذيب) : قال ابن أبي مريم ابن معين ضعيف، وقال ابن عدي أحاديثه عن أبيه أنكر مما روى عن عكرمة.اهـ
    قلت عكرمة صفري فالرواية عنه مسوغة للمروي عندهم ولعل فيما رواه هذا الحبر عن أبيه ما تنشق منه مرائر النواصب.

    الحسن بن محمد بن الحنفية
    (ع) الفاضل الزكي الحسن بن محمد ومحمد هو ابن الحنفية بن علي بن أبي طالب) رضي الله عنهم) وقد كان من أهل العبادة والفضل والدين
    يروي عن ابيه وعن ابن عباس وغيرهما وكان من أوثق الناس عند الناس وما كان الزهري على جلالته إلا من غلمانه وكان من علماء الناس بالاختلاف وقد عابوه بالارجاء * كما في (تهذيب التهذيب) وقد فسر فيه الارجاء الذي عابوا به الحسن هذا بأنه قوله بفضل ** أبي بكر وعمر وسكوته عن أهل الفتنة *** وقد مات الحسن عام 99 من الهجرة وهل يستطيع مثله أن يقول الحق في أهل الفتنة في تلك الأيام.
    عصرهم خصيتي النسائي لتشيعه فمات من ذلك
    وإذا كان الدمشقيون بعد ذلك العصر بمدة طويلة قد عصروا انثيي **** المحدث النسائي صاحب السنن وضربوه بالنعال فكان ذلك سبب موته شهيداً فعلوا به ذلك لتصنيفه كتاب خصائص الإمام علي (عليه السلام) ولقوله في معاوية لا أعرف له إلا لا أشبع الله بطنه فكيف يكون حال الحسن بن محمد لو قال صريح الحق إذ ذاك.

    الى آخر من ذكره في هذا الباب


    يتبع


  2. #2
    عـضــو الصورة الرمزية م.سليمان أسد
    تاريخ التسجيل
    22/04/2008
    المشاركات
    460
    معدل تقييم المستوى
    17

    Ajel عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

    استقيت بحثي هذا من كتاب لأحد شيوخ اهل السنة المعروفين (وهو الشيخ محمد بن عقيل الشافعي المذهب) يشرح لنا الطريقة التي اعتمد عليها أئمة الجرح والتعديل عند اهل السنة في توثيق الرواة وتضعيفهم

    ونلاحظ في هذا البحث كيف تم توثيق الكثير النواصب من الذين حاربوا وتجاهروا ببغضهم لآل البيت عليهم السلام وكيف تم تضعيف بعض اهل البيت ومحبيهم واتباعهم


    الشيخ محمد بن عقيل ...
    مؤلف هذا الكتاب


    صاحب هذا الكتاب من كبار علماء المسلمين وأعاظم أئمتهم ومن الذين وقفوا أنفسهم على العلم والصلاح والإصلاح ولد في بلدة مسيلة آل شيخ قرب تريم من بلاد حضرموت سنة 1279 وتوفى سنة 1350 في الحديدة من اليمن وقد عني والده بتعليمه فأحضر له إلى المسيلة من يعلمه من علماء حضرموت فقرأ القرآن وتعلم الخط ثم درس النحو وبعض متون الفقه وبعض دواوين الشعر وجل مقامات الحريري

    وكان في الخامسة عشرة من عمره عندما توفى والده وفي السابعة عشرة رحل من جنوب اليمن إلى سنغافورة فاشتغل بالتجارة وظل مثابراً على المطالعة والدرس وفي خلال الحرب العالمية الأولى سعى لدى حكومة سنغافورة في تأسيس مجلس باسم مجلس الاستشارة الإسلامي فنجح مسعاه وتألف المجلس وعهد إليه برئاسته وكانت الغاية منه إجراء أحكام المسلمين كالمواريث وغيرها وفق الدين الإسلامي وأسس في سنغافورة جمعية إسلامية ومجلة وجريدة عربيتين ومدرسة عربية إسلامية وحج البيت الحرام ثلاث مرات وسافر إلى الهند مراراً وإلى اليابان والصين وروسيا ومنها إلى برلين ففرنسا كما سافر إلى العراق وسورية ومصر مراراً

    عودة من مهجره

    في سنة 1338هـ تم له العزم على الرحيل من سنغافورة بعد أن أقام بها السنين المتعددة فأرسل بعض عائلته إلى مكة ثم في سنة 1339هـ أرسل بقية العائلة ولحقهم بعد ذلك أثناء السنة نفسها ولبث مقيماً معهم ستة أشهر ثم رحل بجميع أهله من الحجاز إلى المكلا في شهر صفر سنة 1340هـ فكان منزله بها مودا للضيف والأديب والعالم

    حتى تحول أخيراً في سنة 1347هـ بين زوبعة من الضجيج إلى عدن فتحركت البلاد لقدومه ولإقامته بها فكان المنزل الذي سكنه أشبه بمكتب استفتاء ومعهد وناد أدبي وإدارة تحرير في آن واحد يدرس عنده الطالب ويجيء إليه السائل والمستفهم ويرد عليه المناظر والمجادل وتنعقد مجالس الأدب والظروف

    بعض أعماله

    وقد وصف السيد عبد الله صدقة دحلان في جريدة حضرموت كيف أن عمل المترجم قد أثمر لا في سنغافوره وحدها بل تعداها إلى أندونيسيا فقال:
    أسس في سنغافوره محل إقامته جمعية إسلامية ثم مجلة دينية وجريدة عربية ثم مدرسة عربية دينية فكان ذلك سبباً لما نشاهده الآن في البلاد الجاوية من المدارس والمجلات والجرائد التي نجمل الكلام عليها فنقول: تأسست بهمة المترجم في سنغافورة سنة 1322هـ جمعية إسلامية تولى رئاستها السيد محمد بن أحمد السقاف فكانت هذه الجمعية نواة جمعيات الإصلاح في البلاد الجاوية وصارت مركزاً عاماً يقصده المثقفون بل كانت سبباً لجمع شمل العرب الذي كان مفرقاً ثم أسس مجلة الامام فصدر العدد الأول منها في أول جمادى الثانية سنة 1324هـ (1906) وصدر آخر عدد منها في شهر ذي الحجة 1326هـ (1908)
    طرقت مجلة الامام مباحث نافعة سمع بها الناس صوت الإصلاح وقامت حولها ضجة عظيمة كان السكوت نصيبها بهمة صاحبها ولم يكتف بالمجلة فحرض لجنتي إدارة المجلة على ترجمة الكتب النافعة وطبعها فترجموا كتاب (الشمس المشرقة في نهضة اليابان) وجملة من الكتب المدرسية وطبعوا ذلك كله فكان له من الأثر العظيم ما شاهدناه ونشاهده الآن
    ثم أسس مدرسة سماها الإقبال سنة 1325هـ وأتى لها بمعلمين من مصر سنة 1326هـ ثم بمساعيه تأسست جريدة الإصلاح وصدر العدد الأول منها أول شوال سنة 1326هـ وآخر عدد منها 24 ذي الحجة 1328هـ
    وهكذا انتشرت فكرة الإصلاح في أندونيسيا وبلدان جنوب آسيا بواسطة مجلة الامام وجريدة الإصلاح فتأسست في جاكرتا جمعية خير سنة 1324هـ وتأسست أول مدرسة لجمعية خير في جاكرتا وفي فليمباغ بهمة السيدين علي بن عبد الرحمن المساوي ومحمد بن عبد الرحمن المنور وذلك سنة 1326هـ وتأسست مدرسة في سورابايا سنة 1326هـ بهمة السيد شيخ بن زين الحبشي ثم أسس السيد عبد الله بن علوي العطاس مدرسة في جاكرتا وهكذا تتابع إنشاء الجمعيات والمدارس وانتشرت فكرة النهضة العلمية والحركة الدينية في البلاد الجاوية من أقصاها إلى أقصاها بهمة ومساعي المترجم
    وقد زار جاوا (أندونيسيا) آخر زيارة 1918 فأقام في مدينة سورابايا نحو الشهر في قصر السيد حسن بن أحمد باعقيل فكان ذلك الشهر غرة في جبين الدهر تكررت فيه المجالس العامة وفاضت فيه أحاديث الأدب والعلم وكان القصر أشبه بمعهد علمي وحوله الناس غادين رائحين







    الباب الأول في ذكر رجال من أئمة أهل البيت وأفاضل العترة وخيرتهم قدح البعض في عدالتهم أو غمزهم أو ترفع الرواية عنهم والتعلم، منهم
    :


    [COLOR="red"]
    فيمن جرحوهم من أهل البيت منهم الإمام الصادق (ع)
    [/COLOR

    ]
    منهم حامل راية علم الرسول وإمام علماء العترة الفحول عالم قريش ونور عينها وجهبذ السنة السنية ومجرى عينها وإمام جماعتها وقائد قادتها مولانا الإمام جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الشهيد ابن علي سيد المسلمين وابن فاطمة سيدة نساء العالمين بنت سيد المرسلين عليهم وعلى محبيهم أفضل الصلاة والتسليم.

    تكلم بعضهم فيه حسداً وظلماً وتسور على عالي مقامه فاحتمل بهتاناً وإثماً وقد كتبنا في استنكار ذلك كلاماً في (النصائح الكافية) فجاءتنا رسائل بعض الإخوان عتاباً في ذلك وهذا ما قلناه هناك:

    أرادت عراراً بالهوان ومن يرد .... عراراً لعمري بالهوان فقد ظلم

    وإليك بعض ما ذكروا عنه قال في (تهذيب التهذيب) :

    ((قال ابن المديني سئل يحيى بن سعيد القطان عن جعفر الصادق فقال في نفسي منه شيء ومجالد أحب إلي منه، وقال سعيد بن ابي مريم قيل لأبي بكر بن عياش مالك لم تسمع من جعفر وقد أدركته ؟ قال سألته عما يحدث به من الأحاديث أشيء سمعته قال لا ولكنها رواية رويناها عن آبائنا، وقال ابن سعد جعفر كثير الحديث ولا يحتج به ويستضعف سئل مرة هل سمعت هذه الأحاديث عن أبيك قال نعم وسئل مرة فقال إنما وجدتها في كتبه، قال الحافظ ابن حجر: يحتمل أن يكون السؤالان وقعا عن أحاديث مختلفة فذكر فيما سمعه وفيما لم يسمعه أنه وجده هذا يدل على تثبته)).اهـ

    قلت: احتج الستة في صحاحهم بجعفر الصادق إلا البخاري فكأنه اغتر بما بلغه عن ابن سعد وابن عياش وابن القطان في حقه على أنه احتج بمن قدمنا ذكرهم (أي بعض شياطين النواصب ومنافقيهم) وهنا يتحير العاقل ولا يدري بماذا يعتذر عن البخاري رحمه الله

    وقول القطان آنفاً في الإمام جعفر(عليه السلام): ((ومجالد أحب إلي منه)) كلمة جفاء مؤذية ومجالد الذي يعنيه هو مجالد بن سعيد الهمداني وقد ذكره في (تهذيب التهذيب) وذكر مقالاتهم فيه ومنه تعلم في أي درك أنزلوا عالم أهل البيت الطاهر والله المستعان.

    فمما قالوه في مجالد: قال البخاري: كان يحيى بن سعيد يضعفه، وكان ابن مهدي لا يروي عنه، وكان أحمد بن حنبل لا يراه شيئاً، ثم قال عمرو بن علي سمعت يحيى بن سعيد يقول لبعض أصحابه أين تذهب ؟ قال: إلى وهب بن جرير أكتب السيرة عن أبيه عن مجالد قال تكت كذباً كثيراً لو شئت أن يجعلها لي مجالد كلها عن الشعبي عن مسروق عن عبدالله فعل، وقال أبو طالب عن أحمد: ليس بشيء يرفع حديثاً كثيراً لا يرفعه الناس، وقد احتمله الناس، ثم ذكر عن ابن معين أنه قال ضعيف واهي الحديث لا يحتج بحديثه، عن الدارقطني مجالد لا يعتبر به، وعن عبد الحق: لا يحتج به إلى نحو هذا ..... فتأمله.

    الحسن بن زيد والد السيدة نفيسة

    الحبر الجليل الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام والرضوان) وهو والد السيدة نفيسة (رض) وقد كان من أهل العلم والدين والرواية عن أهل البيت الطاهرين وغيرهم وقد صرح بذكر فضله وعدالته المنصفون ولم يرو عنه إلا النسائي.

    قال في (تهذيب التهذيب) : قال ابن أبي مريم ابن معين ضعيف، وقال ابن عدي أحاديثه عن أبيه أنكر مما روى عن عكرمة.اهـ
    قلت عكرمة صفري فالرواية عنه مسوغة للمروي عندهم ولعل فيما رواه هذا الحبر عن أبيه ما تنشق منه مرائر النواصب.

    الحسن بن محمد بن الحنفية
    (ع) الفاضل الزكي الحسن بن محمد ومحمد هو ابن الحنفية بن علي بن أبي طالب) رضي الله عنهم) وقد كان من أهل العبادة والفضل والدين
    يروي عن ابيه وعن ابن عباس وغيرهما وكان من أوثق الناس عند الناس وما كان الزهري على جلالته إلا من غلمانه وكان من علماء الناس بالاختلاف وقد عابوه بالارجاء * كما في (تهذيب التهذيب) وقد فسر فيه الارجاء الذي عابوا به الحسن هذا بأنه قوله بفضل ** أبي بكر وعمر وسكوته عن أهل الفتنة *** وقد مات الحسن عام 99 من الهجرة وهل يستطيع مثله أن يقول الحق في أهل الفتنة في تلك الأيام.
    عصرهم خصيتي النسائي لتشيعه فمات من ذلك
    وإذا كان الدمشقيون بعد ذلك العصر بمدة طويلة قد عصروا انثيي **** المحدث النسائي صاحب السنن وضربوه بالنعال فكان ذلك سبب موته شهيداً فعلوا به ذلك لتصنيفه كتاب خصائص الإمام علي (عليه السلام) ولقوله في معاوية لا أعرف له إلا لا أشبع الله بطنه فكيف يكون حال الحسن بن محمد لو قال صريح الحق إذ ذاك.

    الى آخر من ذكره في هذا الباب


    يتبع


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية م.سليمان أسد
    تاريخ التسجيل
    22/04/2008
    المشاركات
    460
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الباب الثاني في ذكر رجال من خواص أتباع أهل البيت الطاهر المعروفين بحبهم وبخدمتهم جرحوهم فمنهم:
    فيمن جرحوه من أتباع أهل البيت

    الباب الثالث في ذكر رجال جرحوهم لتشيعهم لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وطعنوا فيهم وذموهم أو تهددوهم أو نبزوهم لذلك، :::


    لم أورد هذه الأبواب للإختصار فيمكن مراجعتها من الكتاب نفسه

    الباب الرابع في ذكر رجال من أعداء أهل البيت الطاهر ذكروا عنهم ما تهدر به مروياتهم ثم وثقوهم ورووا عنهم حتى ما يؤيد مذهبهم الخبيث أو مطامعهم، منهم
    في تعديلهم أعداء أهل البيت مع ذكرهم ما يفسقون به:

    (د) خالد بن يزيد بن معاوية بن ابي سفيان ذكره في تهذيب التهذيب وقال: قال أبو حاتم هو من الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام وقال الزبير بن بكار كان يوصف بالعلم ويقول الشعر وقال عمي مصعب ابن عبد الله زعموا أنه هو الذي وضع ذكر السفياني وكثره وأراد أن يكون للناس فيهم مطمع حين غلبه مروان على الملك وتزوج أمه وذكره ابن حبان في الثقات.

    ثم ذكر إن أبا الفرج الأصفهاني رد قول مصعب بأن خبر السفياني مشهور وقد ذكره جابر الجعفي وغيره.
    ثم رد الحافظ كلام الأصفهاني فقال كأنه أراد الانتصار لقريبه وإلا فجابر متروك ومع ذلك فهو متراخي الطبقة عن خالد فلعله مستنده.اهـ بتصرف

    (س) عمر بن سعد بن أبي وقاص قال في تهذيب التهذيب بعد ذكره لروايته ولمن روى عنه ما لفظه: روى عنه الناس وهو تابعي ثقة وهو الذي قتل الحسين.اهـ بحروفه

    [COLOR="red"]وأقول: لا حول ولا قوة إلا بالله بخ بخ بخ يا له من تابعي ويا لها من عدالة

    (خ. د) عنبسة بن خالد بن يزيد بن أبي النجاد الأموي قال في تهذيب التهذيب قال الآجري عن أبي داود عنبسة أحب إلينا من الليث بن سعد سمعت أحمد بن صالح يقول عنبسة صدوق وقال ابن ابي حاتم عن أبيه كان على خراج مصر وكان يعلق النساء بالثدي.اهـ باختصار
    وأقول: حري بمن يعمل هذه الوحشية التي ذكرها أبو حاتم أن يكون ....

    (خ. 4) مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي ذكره في مقدمة فتح الباري ذابا عنه وقال: إنما نقموا عليه أنه رمى طلحة يوم الجمل بسهم فقتله ثم شهر السيف في طلب الخلافة حتى جرى ما جرى ثم ذكر أن مسلماً لم يعتمد على حديثه.اهـ باختصار

    وأقول: رميه مروان لطلحة هي أول شر وقع بين العسكرين يوم الجمل بعد أن التأم الصلح بينهم فتسبب عنها الحرب نص على ذلك المقبلي رحمه الله في (الأرواح النوافخ) ولمروان القدح المعلى في إثارة الفتنة في أيام عثمان وهو من أكبر المتسببين في قتله وهو المحرض لسعيد بن العاص ومن معه على قتل عائشة وطلحة والزبير مع ذهابهم إلى البصرة روى ذلك العلامة ابن الأثير رحمه الله تعالى وذكر أن مروان قال على المنبر ـ أي على رؤوس الاشهاد بدون حياء ـ إن قوله تعالى { والذي قال لوالديه أف لكما } الآية نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق فقالت له عائشة كذبت ولكنك فضض من لعنة الله.
    ومروان هو المشير بقتل الحسين (عليه السلام) والساب له ولأخيه ولأبيه وأخباره في ذلك مشهورة.
    وأخرج ابن عساكر مرفوعاً فيه: ويل لأمتي من هذا وولد هذا، قال (صلى الله عليه وآله وسلم) لما جاءوا به مولوداً ليحنكه فلم يفعل ولا غرو فهو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون كما في الحديث وقد صححه الحاكم ورواه عن عبد الرحمن بن عوف قال كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيدعو له فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال عليه وآله الصلاة والسلام هو الوزغ بن الوزغ الملعون ابن الملعون ذكر هذا الألوسي في (صادق الفجرين) رحمه الله تعالى وذكر أن مروان كان من أشد الناس بغضاً لأهل البيت.
    فتعديل مثل مروان تفريط واضح ومما يحير منه العاقل المتدين رواية البخاري عن مروان وأشباهه وترفعه عن الرواية عن وارث علوم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جعفر الصادق ولله قول الثائل:
    وحيث تركنا أعالي الرؤوس .... نزلنا إلى أسفل الأرجل
    وحشي بن حرب الحبشي أبو دسمة قال في تهذيب التهذيب وهو قاتل حمزة عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال وسكن حمص وكان مغرماً بالخمر وفرض له عمر في ألفين ثم رده إلى ثلثمائة بسبب الخمر ثم ذكر قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) له غيب وجهك عني.اهـ بتصرف
    وأقول: إن الإسلام الصادق يجب ما قبله والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أعظم من لا تتسلط عليه العواطف البشرية وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم ومأمور من ربه بأن لا يطرد المؤمنين وبأن يحبس نفسه معهم فطرده لوحشي يدل على شقوته ومن يكره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رؤيته لا يرجى له خير في الدنيا ولا في الآخرة ولقد ظهر على وشي ما ظهر من ولوعه وغرامه بأم الخبائث والله أعلم.


  4. #4
    عـضــو الصورة الرمزية م.سليمان أسد
    تاريخ التسجيل
    22/04/2008
    المشاركات
    460
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الباب الثاني في ذكر رجال من خواص أتباع أهل البيت الطاهر المعروفين بحبهم وبخدمتهم جرحوهم فمنهم:
    فيمن جرحوه من أتباع أهل البيت

    الباب الثالث في ذكر رجال جرحوهم لتشيعهم لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وطعنوا فيهم وذموهم أو تهددوهم أو نبزوهم لذلك، :::


    لم أورد هذه الأبواب للإختصار فيمكن مراجعتها من الكتاب نفسه

    الباب الرابع في ذكر رجال من أعداء أهل البيت الطاهر ذكروا عنهم ما تهدر به مروياتهم ثم وثقوهم ورووا عنهم حتى ما يؤيد مذهبهم الخبيث أو مطامعهم، منهم
    في تعديلهم أعداء أهل البيت مع ذكرهم ما يفسقون به:

    (د) خالد بن يزيد بن معاوية بن ابي سفيان ذكره في تهذيب التهذيب وقال: قال أبو حاتم هو من الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام وقال الزبير بن بكار كان يوصف بالعلم ويقول الشعر وقال عمي مصعب ابن عبد الله زعموا أنه هو الذي وضع ذكر السفياني وكثره وأراد أن يكون للناس فيهم مطمع حين غلبه مروان على الملك وتزوج أمه وذكره ابن حبان في الثقات.

    ثم ذكر إن أبا الفرج الأصفهاني رد قول مصعب بأن خبر السفياني مشهور وقد ذكره جابر الجعفي وغيره.
    ثم رد الحافظ كلام الأصفهاني فقال كأنه أراد الانتصار لقريبه وإلا فجابر متروك ومع ذلك فهو متراخي الطبقة عن خالد فلعله مستنده.اهـ بتصرف

    (س) عمر بن سعد بن أبي وقاص قال في تهذيب التهذيب بعد ذكره لروايته ولمن روى عنه ما لفظه: روى عنه الناس وهو تابعي ثقة وهو الذي قتل الحسين.اهـ بحروفه

    [COLOR="red"]وأقول: لا حول ولا قوة إلا بالله بخ بخ بخ يا له من تابعي ويا لها من عدالة

    (خ. د) عنبسة بن خالد بن يزيد بن أبي النجاد الأموي قال في تهذيب التهذيب قال الآجري عن أبي داود عنبسة أحب إلينا من الليث بن سعد سمعت أحمد بن صالح يقول عنبسة صدوق وقال ابن ابي حاتم عن أبيه كان على خراج مصر وكان يعلق النساء بالثدي.اهـ باختصار
    وأقول: حري بمن يعمل هذه الوحشية التي ذكرها أبو حاتم أن يكون ....

    (خ. 4) مروان بن الحكم بن أبي العاص الأموي ذكره في مقدمة فتح الباري ذابا عنه وقال: إنما نقموا عليه أنه رمى طلحة يوم الجمل بسهم فقتله ثم شهر السيف في طلب الخلافة حتى جرى ما جرى ثم ذكر أن مسلماً لم يعتمد على حديثه.اهـ باختصار

    وأقول: رميه مروان لطلحة هي أول شر وقع بين العسكرين يوم الجمل بعد أن التأم الصلح بينهم فتسبب عنها الحرب نص على ذلك المقبلي رحمه الله في (الأرواح النوافخ) ولمروان القدح المعلى في إثارة الفتنة في أيام عثمان وهو من أكبر المتسببين في قتله وهو المحرض لسعيد بن العاص ومن معه على قتل عائشة وطلحة والزبير مع ذهابهم إلى البصرة روى ذلك العلامة ابن الأثير رحمه الله تعالى وذكر أن مروان قال على المنبر ـ أي على رؤوس الاشهاد بدون حياء ـ إن قوله تعالى { والذي قال لوالديه أف لكما } الآية نزلت في عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق فقالت له عائشة كذبت ولكنك فضض من لعنة الله.
    ومروان هو المشير بقتل الحسين (عليه السلام) والساب له ولأخيه ولأبيه وأخباره في ذلك مشهورة.
    وأخرج ابن عساكر مرفوعاً فيه: ويل لأمتي من هذا وولد هذا، قال (صلى الله عليه وآله وسلم) لما جاءوا به مولوداً ليحنكه فلم يفعل ولا غرو فهو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون كما في الحديث وقد صححه الحاكم ورواه عن عبد الرحمن بن عوف قال كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فيدعو له فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال عليه وآله الصلاة والسلام هو الوزغ بن الوزغ الملعون ابن الملعون ذكر هذا الألوسي في (صادق الفجرين) رحمه الله تعالى وذكر أن مروان كان من أشد الناس بغضاً لأهل البيت.
    فتعديل مثل مروان تفريط واضح ومما يحير منه العاقل المتدين رواية البخاري عن مروان وأشباهه وترفعه عن الرواية عن وارث علوم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) جعفر الصادق ولله قول الثائل:
    وحيث تركنا أعالي الرؤوس .... نزلنا إلى أسفل الأرجل
    وحشي بن حرب الحبشي أبو دسمة قال في تهذيب التهذيب وهو قاتل حمزة عم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم قال وسكن حمص وكان مغرماً بالخمر وفرض له عمر في ألفين ثم رده إلى ثلثمائة بسبب الخمر ثم ذكر قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) له غيب وجهك عني.اهـ بتصرف
    وأقول: إن الإسلام الصادق يجب ما قبله والنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أعظم من لا تتسلط عليه العواطف البشرية وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم ومأمور من ربه بأن لا يطرد المؤمنين وبأن يحبس نفسه معهم فطرده لوحشي يدل على شقوته ومن يكره النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) رؤيته لا يرجى له خير في الدنيا ولا في الآخرة ولقد ظهر على وشي ما ظهر من ولوعه وغرامه بأم الخبائث والله أعلم.


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية م.سليمان أسد
    تاريخ التسجيل
    22/04/2008
    المشاركات
    460
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الباب الخامس في ذكر رجال من حشم أعداء أهل البيت وخاصتهم ومن أذنابهم عدلوهم ورووا عنهم ولم يجرحوهم بقربهم من الطواغيت، منهم:



    فيمن عدلوهم من حشم أعداء أهل البيت (ع):
    :


    1-(ع) زهير بن معاوية بن خديج الجعفي الكوفي
    أطراه في تهذيب التهذيب وأطال بذكر من اثنى عليه خيراً ووثقه ثم قال وعاب عليه بعضهم إنه كان ممن يحرس خشبة زيد بن علي لما صلب...!!.اهـ

    2-(ع) عبد الله بن طاووس بن كيسان اليماني :قال في تهذيب التهذيب بعد أن مدحه ذكر أبو جعفر الطوسي في تهذيب الأحكام له عن أبي طالب الأنباري عن محمد بن أحمد البربري عن بشر بن هارون حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن أبي إسحق عن حارثة بن مضرب قال جلست إلى ابن عباس بمكة فقلت روى أهل العراق عن طاووس عنك مرفوعاً (ما أبقت الفرائض فلا ولى عصبة ذكر) فقال أبلغ أهل العراق إني ما قلت هذا ولا رواه طاووس عني قال حارثة فلقيت طاووساً فقال لا والله ما رويت هذا وإنما الشيطان ألقاه على ألسنتهم قال ولا أراه إلا من قبل ولده وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك وكان كثير الحمل على أهل البيت قلت ومن دون الحميدي لا يعرف حاله فلعل البلاء من بعضهم والحديث المذكور في الصحيحين.اهـ

    وأقول: قد أعتمد كثير من الأئمة هذا الحديث وعذر من كان معاصراً لعبد الله بن طاووس الذي كان على خاتم سليمان بن عبد الملك والمتزلف إليه بالحمل على أهل البيت الرهبة والرغبة فما عذر غيرهم
    (خ. م. د) عنبسة بن سعيد بن العاص قال في تهذيب التهذيب قال ابن معين وأبو دواد والنسائي والدارقطني ثقة وقال أبو حاتم لا بأس به وقال الدارقطني كان جليس الحجاج...!! ثم قال: قال الزبير كان انقطاعه إلى الحجاج...!!.اهـ


    3-(ع) قبيصة بن ذؤيب الخزاعي
    قال في تهذيب التهذيب قال ابن سعد كان على خاتم عبد الملك وكان آثر الناس عنده وكان البريد إليه وكان ثقة مأموناً كثير الحديث وأطال في مدحه فتأمل


  6. #6
    عـضــو الصورة الرمزية م.سليمان أسد
    تاريخ التسجيل
    22/04/2008
    المشاركات
    460
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الباب الخامس في ذكر رجال من حشم أعداء أهل البيت وخاصتهم ومن أذنابهم عدلوهم ورووا عنهم ولم يجرحوهم بقربهم من الطواغيت، منهم:



    فيمن عدلوهم من حشم أعداء أهل البيت (ع):
    :


    1-(ع) زهير بن معاوية بن خديج الجعفي الكوفي
    أطراه في تهذيب التهذيب وأطال بذكر من اثنى عليه خيراً ووثقه ثم قال وعاب عليه بعضهم إنه كان ممن يحرس خشبة زيد بن علي لما صلب...!!.اهـ

    2-(ع) عبد الله بن طاووس بن كيسان اليماني :قال في تهذيب التهذيب بعد أن مدحه ذكر أبو جعفر الطوسي في تهذيب الأحكام له عن أبي طالب الأنباري عن محمد بن أحمد البربري عن بشر بن هارون حدثنا الحميدي حدثنا سفيان عن أبي إسحق عن حارثة بن مضرب قال جلست إلى ابن عباس بمكة فقلت روى أهل العراق عن طاووس عنك مرفوعاً (ما أبقت الفرائض فلا ولى عصبة ذكر) فقال أبلغ أهل العراق إني ما قلت هذا ولا رواه طاووس عني قال حارثة فلقيت طاووساً فقال لا والله ما رويت هذا وإنما الشيطان ألقاه على ألسنتهم قال ولا أراه إلا من قبل ولده وكان على خاتم سليمان بن عبد الملك وكان كثير الحمل على أهل البيت قلت ومن دون الحميدي لا يعرف حاله فلعل البلاء من بعضهم والحديث المذكور في الصحيحين.اهـ

    وأقول: قد أعتمد كثير من الأئمة هذا الحديث وعذر من كان معاصراً لعبد الله بن طاووس الذي كان على خاتم سليمان بن عبد الملك والمتزلف إليه بالحمل على أهل البيت الرهبة والرغبة فما عذر غيرهم
    (خ. م. د) عنبسة بن سعيد بن العاص قال في تهذيب التهذيب قال ابن معين وأبو دواد والنسائي والدارقطني ثقة وقال أبو حاتم لا بأس به وقال الدارقطني كان جليس الحجاج...!! ثم قال: قال الزبير كان انقطاعه إلى الحجاج...!!.اهـ


    3-(ع) قبيصة بن ذؤيب الخزاعي
    قال في تهذيب التهذيب قال ابن سعد كان على خاتم عبد الملك وكان آثر الناس عنده وكان البريد إليه وكان ثقة مأموناً كثير الحديث وأطال في مدحه فتأمل


  7. #7
    عـضــو الصورة الرمزية م.سليمان أسد
    تاريخ التسجيل
    22/04/2008
    المشاركات
    460
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الباب السادس في ذكر رجال عدلوهم ورووا عنهم مع ذكرهم لنصبهم مقرين به وظهور علامات النفاق عليهم، منهم:
    في تعديلهم لمن أثبتوا فسقة من النواصب


    1-ى(د. ت. س) إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني الدمشقي :
    ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ وصرح بتحامله على سيد المسلمين وانحرافه عنه وذكره العسقلاني في تهذيب التهذيب ومدحه ثم قال: قال ابن حبان في الثقات كان حروري المذهب ولم يكن بداعية وكان صلباً في السنة حافظاً للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره وقال ابن عدي كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل على علي وقال السلمي عن الدارقطني بعد أن ذكر توثيقه كان فيه انحراف عن علي اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها فقال سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفاً وعشرين ألف مسلم قلت وكتابه في الضعفاء يوضح مقالته ورأيت في نسخة من كتاب ابن حبان حريزي المذهب نسبة إلى حريز بن عثمان المشهور بالنصب.اهـ بتصرف
    وأقول: قوله حروري المذهب أو حريزي المذهب أيهما كان كاف في إثبات نفاق الرجل وفسقه وخبثه وقوله كان صلباً في السنة ما هي تلك السنة ما أراها إلا التي أنكر أهل دمشق على عمر بن عبد العزيز وتركها وهي لعن مولى المؤمنين وصاحوا به فلعنها الله من سنة ولعن من سنها ومن عمل بها كائناً من كان آمين.
    وقوله كالمعتذر عنه: إنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره عذر اقبح من الذنب لأنه من باب غسل النجاسة بأخبث منها.


    2- المصعبي أحمد بن محمد بن عمر بن مصعب المرزوي الفقيه ذكره الذهبي في التذكرة ومدحه وأطراه ثم قال: قال الدارقطني كان حافظاً عذب اللسان مجوداً في السنة والرد على المبتدعة لكنه كان يضع الحديث وقال ابن حبان وكان ممن يضع المتون ويقلب الأسانيد ولعله قد قلب على الثقات أكثر من عشرة الآف حديث كتبت منها أكثر من عشرة آلاف وفي الآخر ادعى شيوخاً لم يرهم سألته عن أقدم شيخ له فقال أحمد بن سيار ثم حدث عن علي بن خشرم فسيرت أنكر عليه فكتب يعتذر إلى علي أنه من أصل أهل زمانه في السنة وأبصرهم بها وأذبهم عن حريمها وأقمعهم لمن خالفها نسأل الله الستر.اهـ
    وأقول: إن مثل هذا حري بأن يوصف من أكذب الناس وأخبثهم طريقة وقد خابت وخسرت سنة أنصارها الكذابون والفجرة والوضاعون

    3- اسحق بن سويد بن هبيرة العدوي قال الحافظ رحمه الله في مقدمة الفتح وثقه ابن معين والنسائي والعجلي وقال كان يحمل على علي بن أبي طالب.اهـ
    وقال في تهذيب التهذيب قال أبو العرب الصقلي في الضعفاء كان يحمل * على علي تحاملاً شديداً وقال لا أحب علياً وليس بكثير الحديث ومن بم يحب الصحابة فليس بثقة ولا كرامة.اهـ
    وأقول: رحم الله الصقلي وجزاه خيراً آمين

    (4) ثور بن زيد الديلمي وثقه ابن معين وأبو زرعة والنسائي وغيرهم وقال ابن عبد البر لم يتهمه أحد وكان ينسب إلى رأي الخوارج والقول بالقدر.اهـ بتصرف من مقدمة الفتح

    5 (ع) ثور بن يزيد الحمصي أبو خالد اتفق على تثبيته في الحديث مع قوله بالقدر وقال رحيم ما رأيت أحداً يشك أنه قدري ثم قال وكان يرمى بالنصب أيضاً وقال يحيى بن معين كان يجالس قوماً ينالون من علي لكنه كان لا يسب قلت احتج به الجماعة.اهـ بتصرف من مقدمة الفتح
    وفي تهذيب التهذيب رمز له هكذا (خ. 4) وقال: قال ابن سعد كان ثقة في الحديث ويقال إنه كان قدرياً وكان جده قتل يوم صفين مع معاوية فكان ثور إذا ذكر علياً قال لا أحب رجلاً قتل جدي ثم قال: وقال أبو مسهر وغيره كان الأوزاعي يتكلم فيه ويهجوه وقال نعيم بن حماد قال عبد الله بن المبارك:
    إيها الطالب علماً .... أنت حماد بن زيد
    فاطلبن العلم منه .... ثم قيده بقيد
    لا كثور وكجهم .... وكعمرو بن عبيد
    ثم قال: قال فيه أحمد ليس به بأس قدم المدينة فنهى مالك الناس عن مجالسته.اهـ بتصرف

    6- حريز بن عثمان الحمصي قال الحافظ في مقدمة فتح الباري مشهور من صغار التابعين وثقة أحمد وابن معين والأئمة ولكن قال الغلاس وغيره إنه ينتقص علياً وقال أبو حاتم لا أعلم بالشام أثبت منه ولم يصح عندي ما يقال من النصب قلت جاء عنه ذلك من غير وجه ثم قال: وقال ابن عدي كان من ثقات الشاميين وإنما وضع منه بغضه لعلي وقال ابن حبان كان داعية إلى مذهبه يجتنب حديثه.اهـ
    وقال في تهذيب التهذيب قال معاذ بن معاذ حدثنا حريز بن عثمان ولا أعلم أني رأيت بالشام أفضل منه ثم قال بعد أن اطرى حريزاً قال أحمد بن ابي يحيى عن أحمد حريز صحيح الحديث إلا أنه يحمل على علي وقال المفضل بن غسان يقال في حريز مع تثبته إنه كان سفيانياً وقال العجلي شامي ثقة وكان يحمل على علي وقال عمرو بن علي كان ينتقص علياً وينال منه وكان حافظاً لحديثه وقال في موضع آخر ثبت شديد التحامل على علي وقال ابن عمار يتهمونه أنه كان ينتقص علياً ويروون عنه ويحتجون به ولا يتركونه وقال أحمد بن سليمان الرهاوي سمعت يزيد بن هارون يقول وقيل له كان حريز يقول لا أحب علياً قتل آبائي فقال لم أسمع ذلك منه كان يقول (لنا أمامنا ولكم أمامكم) وقال الحسن بن علي الخلال عن يزيد نحو ذلك وزاد سألته أن لا يذكر لي شيئاً من هذا مخافة أن يضيق علي الرواية عنه وقال الحسن أيضاً سمعت عمران بن إياس سمعت حريز بن عثمان يقول لا أحبه قتل آبائي يعني علياً وقال أحمد بن سعيد الدارمي عن أحمد بن سليمان المروزي سمعت ابن عياش قال عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب علياً ويلعنه وقال الضحاك بن عبد الوهاب وهو متروك متهم حدثنا اسماعيل بن عياش سمعت حريز بن عثمان يقول هذا الذي يرويه الناس عن النبي
    (صلى الله عليه وآله وسلم) إنه قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى حق ولكنه اخطأ السامع قلت فما هو فقال إنما هو أنت مني بمنزلة قارون من موسى قلت عمن ترويه قال سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر وقد روي من غير وجه أن رجلاً رأى يزيد بن هارون في النوم فقال له ما فعل الله بك قال غفر لي ورحمني وقال لي يا يزيد كتبت عن حريز بن عثمان فقلت يا رب ما علمت إلا خيراً قال إنه كان يبغض علياً ثم قال قلت حكى الأزدي في الضعفاء أن حريز بن عثمان روى أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما اراد أن يركب بغلته جاء علي بن أبي طالب فحل حزام البغلة ليقع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال الأزدي من كانت هذه حاله لا يروى عنه قلت لعله سمع هذه القصة أيضاً من الوليد وقال ابن عدي قال يحيى بن صالح الوحاظي املى علي حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن بسرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حديثاً في تنقيص علي بن ابي طالب لا يصلح ذكره حديث معتل (كذا) منكر جداً لا يروي مثله من يتقى الله قال الوحاظي فلما حدثني بذلك قمت عنه وتركته وقال غنجار قيل ليحيى ابن صالح لم لم تكتب عن حريز بن عثمان ؟ فقال كيف اكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين مرة وقال ابن حبان كان يلعن علياً بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة فقيل له في ذلك فقال هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي وكان داعية إلى مذهبه.اهـ بتصرف


    أقول: قد أطلت في ترجمة هذا الخبيث المخبث بنقل كلامهم لأنه روى له البخاري وغيره واعتمدوه وعدلوه وذبوا عنه حمية وتعصباً للباطل واتخذوه إماماً وحجة في دينهم وقد تجشمت الإطالة نصحاً لله ولرسوله ليحذر الحريص على دينه دسائس المنافقين ويدقق البحث ولا تغتر بقولهم ثقة ثبت صاحب سنة إلخ إلخ

    ومما تقدم نقله تعرف حريز بن عثمان منافق فاجر وضاع مبغض لعلي متجاهر بذلك مصرح بلعنه وبأنه لا يحبه يشيد بسبه ويخترع الأحاديث في تنقيصه وهو مع ذلك سفياني داعية إلى مذهبه الممقوت وادعاؤه سماع ذلك البهتان من طاغيته الوليد أو احتمال إمكان ذلك عذر غير مقبول وإن كان الشياطين يوحي بعضهم إلى بعض.

    ونحن مما لا يشك في أن ما نقلوه وبلغنا من فظائع هذا المارد إنما هو جزء صغير لعلمنا محبتهم الستر لفضائح سلفهم ومن يرغبون في التعزز بالرواية عنه والانتماء للأخذ عنه وحرصهم الشديد على أن لا يسمعوا ولا يذكروا ما يضيق عليهم الرواية عن رقاق الدين كما تقدم ما نقله الخلال عن يزيد مخادعة منهم لأنفسهم وهيهات إن ربك لبالمرصاد

    خالد بن سلمة بن العاص بن هشام المخزومي المعروف بالفافاء قال في تهذيب التهذيب قال أحمد وابن معين وابن المديني ثقة ثم قال ذكره ابن حبان في الثقات وقال محمد بن حميد عن جرير كان الفافاء رأساً في المرجئة وكان يبغض علياً ثم قال وذكر ابن عائشة أنه كان ينشد بني مروان الأشعار التي هجي بها المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم).

    وأقول: هنيئاً مريئاً لهم بهذا الإمام الثقة القدوة يوم يدعى الناس بإمامهم وإني أقطع بأن من كان ينشد ما هجي به ابو بكر وعمر مثلاً للرافضة لا يختلف اثنان منهم في فسقه ولعنه ورد مروياته فيا للعار !!! وإنا لله وإنا إليه راجعون

    7- خالد بن عبد الله القسري الأمير الدمشقي قال في تهذيب التهذيب قال يحيى الحماني قيل لسيار تروي عن خالد قال إنه كان أشرف من أن يكذب وذكره ابن حبان في الثقات وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت ابن معين قال خالد بن عبد الله القسري كان والياً لبني أمية وكان رجل سوء وكان يقع في علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال العقيلي لا يتابع على حديثه وله أخبار شهيرة وأقول فظيعة ذكرها ابن جرير وأبو الفرج الأصفهاني والمبرد وغيرهم.اهـ

    وأقول: إليك نموذجاً مما نكروه عن هذا الرجس: ذكر المحدث ابن جرير عن خالد هذا أنه فضل عبد الملك على إبراهيم خليل الرحمن (عليه السلام) على منبر مكة وذكر المبرد أن خالداً هذا لما كان أمير العراق كان يلعن علياً (عليه السلام) فيقول اللهم العن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم صهر رسول الله على ابنته وأبا الحسن والحسين ثم يقبل على الناس ويقول هل كنيت.اهـ

    وذكر أيضاً أنه كان يهدم المساجد ويبني الكنائس والبيع ويولي المجوس على المسلمين وينكح رجال أهل الذمة المسلمات وذكر ابن قتيبة في كتاب الإمامة والسياسة أن خالداً هذا لما لاموه على ظلمه وإرساله سعيد بن جبير إلى الحجاج ليقتله قال خالد لو لم يرض عبد الملك إلا هدم الكعبة لهدمتها.اهـ

    فهل يسوغ أن يقال في هذا ومن يضارعه ثقة وهل يرضى به مؤمن حجة في دينه وقول سيار أنه كان أشرف من أن يكذب خطأ وأي شرف لابن الخبيثة وإذا كان شرف الانتساب إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو أعلى شرف لم يعصم المتصف به عن الكذب ولم يمنع من قدح القادحين ومن تكذيب الكاذبين للصادقين فما بالك بما سواه وحسبنا الله ونعم الوكيل


    8- داود بن الحصين المدني الأموي
    مولاهم وثقه ابن معين وابن سعد والعجلي وابن اسحق وأحمد بن صالح المصري والنسائي وقال أبو حاتم ليس بقوي ولولا أن مالكاً روى عنه لترك حديثه، وقال الجوزجاني لا يحمدون حديثه وقال الساجي منكر الحديث متهم برأي الخوارج.اهـ من مقدمة فتح الباري
    وفي تهذيب التهذيب قال علي بن المديني ما روى عن عكرمة فمنكر قال وقال ابن عيينة كنا نتقي حديث داود ثم قال وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان يذهب مذهب الشراة.اهـ بحذف كثير

    9- زياد بن جبير الثقفي ذكر في تهذيب التهذيب توثيقه ومدحه عن غير واحد ثم قال روى ابن أبي شيبة من طريق عبد الرحمن بن أبي نعيم قال كان زياد بن جبير يقع في الحسن والحسين.اهـ

    10- زياد بن علاقة الثعلبي ذكر في تهذيب التهذيب مدحه وتوثيقه عن غير واحد ثم قال قال الأزدي سيء المذهب كان منحرفاً عن أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).اهـ

    11- السائب بن فروخ المكي وثقه أحمد وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة، كان هجاء خبيثاً مبغضاً لآل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مائلاً إلى بني أمية مادحاً لهم وله شعر هجاء في أبي الطفيل رضي الله عنه.اهـ ملخصاً من نكت الهيمان للصفدي رحمه الله

    12- شبث بن ربعي التميمي قال في تهذيب التهذيب قال مسدد عن معمر عن أبي سمعت عن أنس قال قال شبث أنا والله أول من حرر الحرورية وقال الدارقطني يقال إنه كان مؤذن سجاح ثم أسلم بعد ذلك وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ وأخرجا له سؤال فاطمة خادماً قلت قال العجلي كان أول من أعان على قتل عثمان وأعان على قتل الحسين وبئس الرجل هو، وقال ابن الكلبي كان من أصحاب علي ثم صار مع الخوارج ثم تاب ورجع ثم حضر قتل الحسين وقال ابن المديني ولي شرطة القباع بالكوفة والقباع هو الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وكان والياً على الكوفة لعبد الله بن الزبير قبل أن يغلب عليها المختار.اهـ

    13- عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمى البصري قال في تهذيب التهذيب قال العجلي بصري تابعي ثقة وكان يحمل على علي ولم يرو عنه شيئاً.اهـ

    14- عبد الله بن سالم الأشعري الوحاضي قال في تهذيب التهذيب قال يحيى ابن حسان ما رأيت بالشام مثله وقله عبد الله بن يوسف ما رأيت أحداً أنبل في مروءته وعقله منه وقال الآجري عن أبي داود كان يقول أعان علي على قتل عمر وعثمان وجعل أبو داود يذمه ثم قال ذكره ابن حبان في الثقات ووثقه الدارقطني.اهـ

    15- عبد الله بن شقيق العقيلي قال في تهذيب التهذيب ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة وقال روى عن عمر وقالوا كان عبد الله بن شقيق عثمانياً وكان ثقة في الحديث في الحديث وقال يحيى بن سعيد كان سليمان التميمي سيء الرأي في عبد الله بن شقيق وقال أحمد بن حنبل ثقة وكان يحمل على علي وقال ابن خراش كان ثقة وكان عثمانياً يبغض علياً وقال العجلي ثقة وكان يحمل على علي وقال الجريري كان عبد الله بن شقيق مجاب الدعوة كانت تمر السحابة فيقول اللهم لا تجوز كذا وكذا حتى تمطر فلا تجوز ذلك الموقع حتى تمطر حكاه ابن خيثمة في تاريخه.اهـ بتصرف
    وأقول: إن الرجل منافق قطعاً لبغضه علياً فإن صح ما ذكره الجريري عنه فهو مستدرج وفتنة للناس مثل المسيح الدجال والعياذ بالله من كل سوء

    16- عكرمة مولى ابن عباس بربري الأصل اثنى عليه الحافظ في مقدمة فتح الباري ثناء كثيراً وأطراه وقال تركه مسلم فلم يخرج له سوى حديث واحد في الحج مقروناً بسعيد بن جبير وإنما تركه مسلم لكلام مالك فيه وقد تعقبه جماعة من الأئمة في ذلك وصنفوا في الذب عن عكرمة ثم ذكر الحافظ بعضهم وقال يدور قول من وهاه على ثلاثة أشياء:
    رميه بالكذب
    والطعن فيه بأنه يرى رأي الخوارج
    والقدح فيه بقبول جوائز الأمراء
    ورد ذلك بأن البدعة إن ثبتت لا تضر حديثه لأنه غير داعية وقبول الجوائز لا يضر إلا عند المتشددين وخالفهم الجمهور وأما الكذب فأشد ما روي عن ابن عمر أنه قال لنافع لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس وكذا ما روي عن سعيد بن المسيب إنه قال ذلك لبرد مولاه ثم ذكر أن علي بن عبد الله قيد عكرمة لكذبه على أبيه وروي عن ابن سيرين أنه قال فيه لما سئل عنه ما يسؤني أن يدخل الجنة ولكنه كذاب، وكذبه عطاء أيضاً وكذبه يحيى بن سعيد الأنصاري وأمر مالك أن لا يؤخذ عنه قال الشافعي وهو يعني مالكاً سيء الرأي في عكرمة قال لا أرى لأحد أن يقبل حديث عكرمة وقال القاسم عكرمة كذاب يحدث غدوة بحديث يخالفه عشية وقال ابن سعد عكرمة بحر وتكلم الناس فيه وليس يحتج بحديثه
    وأما من قال أنه يرى رأي الخوارج فروى أنه وفد على نجدة الحروري فأقام عنده تسعة أشهر ثم رجع إلى ابن عباس فسلم عليه فقال قد جاء الخبيث قال فكان يحدث برأي نجدة قال وكان نجدة أول من أحدث رأي الصفرية وقال أحمد كان يرى رأي الخوارج الصفرية وعنه أخذ أهل افريقية وقال ابن المديني إنه كان يرى رأي نجدة وقال ابن معين كان ينتحل مذهب الصفرية ولأجل هذا تركه مالك وقال مصعب الزبيري كان يرى رأي الخوارج وزعم أن علي بن عبد الله بن عباس كان هو على هذا المذهب قال مصعب وطلبه بعض الولاة بسبب ذلك فتغيب عند داود بن الحصين إلى أن مات وقال خالد بن أبي عمران المصري دخل علينا عكرمة افريقية وقت الموسم فقال وددت أني اليوم بالموسم بيدي حربة أضرب بها يميناً وشمالاً وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء وبالمغرب إلى وقتنا هذا قوم على مذهب الأباضية يعرفون بالصفرية يزعمون أنهم أخذوا ذلك عن عكرمة وقال يحيى بن بكير قدم عكرمة مصر فنزل بها داراً وخرج منها إلى المغرب فالخوارج الذين بالمغرب أخذوا عنه
    وأما من طعن فيه بأخذ جوائز الأمراء فقد قال أحمد كان ابن سيرين لا يرضاه وكان يرى رأي الخوارج وكان يأتي الأمراء يطلب جوائزهم ولم يترك موضعاً إلا خرج إليه.اهـ باختصار
    وزاد الحافظ في تهذيب التهذيب فروى عن العباس بن مصعب أن عكرمة كان يدور البلدان يتعرض وقال ابن علية ذكره أيوب فقال كان قليل العقل وذكر أن جنازته وجنازة كثير عزة اتفقا عند باب المسجد بالمدينة فصلى الناس على كثير وتركوا عكرمة فما شهده إلا السودان، وقال نقل الاسماعيلي في (المدخل) إن عكرمة ذكر عند أيوب من أنه لا يحسن الصلاة فقال أيوب أو كان يصلي ! وروى أن ابن أبي ذئب كان يقول كان عكرمة غير ثقة وقد رأيته.اهـ
    وأقول: قد ذكر الحافظ على ما نقله فرد ما طعنوا به في عكرمة على عادتهم في تحقير أو تأويل فواقر من تعصبوا له ولو بالمغالطة والسفسطة وكتب في تهذيب التهذيب نحو عشر صفحات في ترجمته لا حاجة لنا بنقل شيء منها غير ما تقدم نقله لأن قصدنا الموازنه بين ما عاملوا به أعداء الله النواصب وما عاملوا به أهل بيت نبيهم (صلى الله عليه وآله وسلم) وشيعتهم
    فعكرمة قد كذبه الأئمة بل ضربوا المثل بكذبه لظهوره وفشوه وشهرته فتذكر ما نقله الحافظ عن ابن عمرو بن المسيب وابن سيرين وعطاء ويحيى وصنيع علي بن عبد الله ومنع مالك عن الأخذ عنه وليس مالك ممن ينهى عن الحق وتقرير الشافعي لأمر مالك وتكذيب ابن القاسم عكرمة
    ولو صار بعض هذا من أمثال أحمد أو ابن المديني في أحد الرواة لكفى في ردهم مروياته ولكنه لم يؤثر عند بعضهم في عكرمة لأنه...
    ولم ينكر الحافظ صفرية عكرمة ولقد علم أن مبغض علي منافق وأن المنافق كذاب أشر
    وقول الحافظ في عكرمة إنه غير داعية لا يصح قطعاً كيف وقد ذكر أن عكرمة كان يحدث برأي نجدة وأن أحمد قال عنه أي عن عكرمة أخذ أهل افريقية رأي الصفرية وما ذكره عن تاريخ الغرباء وما قاله يحيى بن بكير
    وإلى وقتنا هذا لم يزل في افريقية أذناب مريدي ذلك المريد المنتحل ومذهبه الرجس
    وليس يصح في الأذهان شيء .... إذا احتاج النهار إلى دليل
    ودوران عكرمة في البلدان مستجدياً متعرضاً أكبر دليل على طمعه وسقوطه وقبول الجوائز لون والاستجداء لون آخر
    وكونه ممن لا يحسن الصلاة أو ممن لا يصلي دليل على رقة الدين بل على عدم التدين وكفى باستحلاله دماء المسلمين كما تقدمت الرواية به خبثاً وفسقاً
    وزهد الناس في الصلاة على جنازته دليل على ظهور حاله للخاص والعام
    قف قليلاً أيها المطالع وتأمل بإمعان ما كتبناه ثم اعلم أنه مع هذا كله قد انتدب بعض علمائهم فصنفوا في الذب عن هذا الخارجي البغيض ولكنه فيما أعلم لم ينتدب أحد منهم للذب عن إمام أهل البيت النبوي جعفر الصادق ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما غمزه فإنا لله وإنا إليه راجعون

    17- عمران بن حطان السدوسي الشاعر المشهور كان يرى رأي الخوارج قال أبو العباس البرد كان عمران رأس القعدة من الصفرية وخطيبهم وشاعرهم.اهـ
    والقعدية قوم من الخوارج كانوا يقولون بقولهم ولا يرون الخروج بل يزينونه وكانوا عمران داعية إلى مذهبه وهو الذي رثى عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي (عليه السلام) بتلك الأبيات السائر وقد وثقه العجلي وقال قتادة لا يتهم في الحديث وقال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثاً من الخوارج ثم ذكر عمران إن هذا وغيره ثم قال قال العقيلي حدث عن عائشة ولم يتبين سماعه منها.اهـ من مقدمة الفتح
    وقال في تهذيب التهذيب بعد أن ذكر مقال ابن أبي داود السابق نقله في المقدمة ورده وأبطله كما تقدم بيانه قال وقال العقيلي عمران ابن حطان لا يتابع وكان يرى رأي الخوارج يحدث عن عائشة ولم يتبين سماعه منها.اهـ
    ثم قال وكذا جزم ابن عبد البر بأنه لم يسمع منها.اهـ بتصرف
    قلت: لعل الشيخ يشير إلى ما نقله من أن الخوارج كانوا إذا هووا أمراً صيروه حديثاً فتأمل والمنافق إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وما أبعد العدالة عمن هذه سجيته وشأنه
    وأما ما رثى به عمران ابن ملجم فهو قوله أخزاهما الله ولعنهما:
    يا ضربة من تقي ما أراد بها .... إلا ليبلغ من ذي العرش رضواناً
    إني لأذكره يوماً فأحسبه .... أوفي البرية عند الله ميزاناً
    أكرم بقوم بطون الأرض أقبرهم .... لم يخلطوا دينهم بغياً وعدواناً
    لله در المرادي الذي سفكت .... كفاه مهجة شر الخلق إنساناً
    أمسى عشية عشاه بضربته .... مما جناه من الآثام عرياناً
    وأقول: لا يشك مسلم أن هذه الأبيات أشد إيلاماً للنبي ولوصيه عليهما أفضل الصلاة والسلام وعلى آلهما الكرام من تلك الضربة فمن الوقاحة والإيذاء للنبي والوصي ذكر ابن ملجم وعمران ومن على شاكلتهما بغير اللعن ممن يدعي الإسلام وقد رد على ابن حطان بعض علماء أهل السنة منهم القاضي أبو الطيب رحمه الله فقال:
    وأني لأبرأ مما أنت قائله .... في ابن ملجم الملعون بهتاناً
    إني لأذكره يوماً فألعنه .... ديناً وألعن عمران بن حطاناً
    عليك ثم عليه الدهر متصلاً .... لعائن الله أسراراً وإعلاناً
    فأنتم من كلاب النار جاء لنا .... نص الشريعة برهاناً وتبياناً
    ومنهم بكر بن حماد رحمه الله فقال:
    قل لابن ملجم والأقدار غالبة .... هدمت ويلك للإسلام أركاناً
    قتلت أفضل من يمشي على قدم .... وأول الناس إسلاماً وإيماناً
    واعلم الناس بالقرآن ثم بما .... سن الرسول لنا شرعاً وتبياناً
    صهر النبي ومولاه وناصره .... أضحت مناقبه نوراً وبرهاناً
    وكان منه على رغم الحسود له .... مكان هرون من موسى بن عمراناً
    وكان في الحرب سيفاً صارماً ذكرا .... ليثاً إذا لقي الأقران أقراناً
    ذكرت قاتله والدمع منحدر .... فقلت سبحان رب العرش سبحاناً
    إني لأحسبه ما كان من بشر .... يخشى المعاد ولكن كان شيطاناً
    أشقى مراد إذا عدت أفاعلها * .... وأخسر الناس عند الله ميزاناً
    كعاقر الناقة الأولى التي جلبت .... على ثمود بأرض الحجر خسراناً
    قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها .... قبل المنية أزماناً فأزماناً
    فلا عفا الله عنه ما تحمله .... ولا سقى قبر عمران بن حطانا
    بقوله بيت شعر ضل مجترماً .... ونال ما ناله ظلماً وعدواناً
    بل ضربة من غوي أورثته لظى .... مخلداً قد أتى الرحمن عصياناً
    كأنه لم يرد قصداً بضربته .... إلا ليصلى عذاب الخلد نيراناً



  8. #8
    عـضــو الصورة الرمزية م.سليمان أسد
    تاريخ التسجيل
    22/04/2008
    المشاركات
    460
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الباب السادس في ذكر رجال عدلوهم ورووا عنهم مع ذكرهم لنصبهم مقرين به وظهور علامات النفاق عليهم، منهم:
    في تعديلهم لمن أثبتوا فسقة من النواصب


    1-ى(د. ت. س) إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني الدمشقي :
    ذكره الذهبي في تذكرة الحفاظ وصرح بتحامله على سيد المسلمين وانحرافه عنه وذكره العسقلاني في تهذيب التهذيب ومدحه ثم قال: قال ابن حبان في الثقات كان حروري المذهب ولم يكن بداعية وكان صلباً في السنة حافظاً للحديث إلا أنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره وقال ابن عدي كان شديد الميل إلى مذهب أهل دمشق في الميل على علي وقال السلمي عن الدارقطني بعد أن ذكر توثيقه كان فيه انحراف عن علي اجتمع على بابه أصحاب الحديث فأخرجت جارية له فروجة لتذبحها فلم تجد من يذبحها فقال سبحان الله فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في ضحوة نيفاً وعشرين ألف مسلم قلت وكتابه في الضعفاء يوضح مقالته ورأيت في نسخة من كتاب ابن حبان حريزي المذهب نسبة إلى حريز بن عثمان المشهور بالنصب.اهـ بتصرف
    وأقول: قوله حروري المذهب أو حريزي المذهب أيهما كان كاف في إثبات نفاق الرجل وفسقه وخبثه وقوله كان صلباً في السنة ما هي تلك السنة ما أراها إلا التي أنكر أهل دمشق على عمر بن عبد العزيز وتركها وهي لعن مولى المؤمنين وصاحوا به فلعنها الله من سنة ولعن من سنها ومن عمل بها كائناً من كان آمين.
    وقوله كالمعتذر عنه: إنه من صلابته ربما كان يتعدى طوره عذر اقبح من الذنب لأنه من باب غسل النجاسة بأخبث منها.


    2- المصعبي أحمد بن محمد بن عمر بن مصعب المرزوي الفقيه ذكره الذهبي في التذكرة ومدحه وأطراه ثم قال: قال الدارقطني كان حافظاً عذب اللسان مجوداً في السنة والرد على المبتدعة لكنه كان يضع الحديث وقال ابن حبان وكان ممن يضع المتون ويقلب الأسانيد ولعله قد قلب على الثقات أكثر من عشرة الآف حديث كتبت منها أكثر من عشرة آلاف وفي الآخر ادعى شيوخاً لم يرهم سألته عن أقدم شيخ له فقال أحمد بن سيار ثم حدث عن علي بن خشرم فسيرت أنكر عليه فكتب يعتذر إلى علي أنه من أصل أهل زمانه في السنة وأبصرهم بها وأذبهم عن حريمها وأقمعهم لمن خالفها نسأل الله الستر.اهـ
    وأقول: إن مثل هذا حري بأن يوصف من أكذب الناس وأخبثهم طريقة وقد خابت وخسرت سنة أنصارها الكذابون والفجرة والوضاعون

    3- اسحق بن سويد بن هبيرة العدوي قال الحافظ رحمه الله في مقدمة الفتح وثقه ابن معين والنسائي والعجلي وقال كان يحمل على علي بن أبي طالب.اهـ
    وقال في تهذيب التهذيب قال أبو العرب الصقلي في الضعفاء كان يحمل * على علي تحاملاً شديداً وقال لا أحب علياً وليس بكثير الحديث ومن بم يحب الصحابة فليس بثقة ولا كرامة.اهـ
    وأقول: رحم الله الصقلي وجزاه خيراً آمين

    (4) ثور بن زيد الديلمي وثقه ابن معين وأبو زرعة والنسائي وغيرهم وقال ابن عبد البر لم يتهمه أحد وكان ينسب إلى رأي الخوارج والقول بالقدر.اهـ بتصرف من مقدمة الفتح

    5 (ع) ثور بن يزيد الحمصي أبو خالد اتفق على تثبيته في الحديث مع قوله بالقدر وقال رحيم ما رأيت أحداً يشك أنه قدري ثم قال وكان يرمى بالنصب أيضاً وقال يحيى بن معين كان يجالس قوماً ينالون من علي لكنه كان لا يسب قلت احتج به الجماعة.اهـ بتصرف من مقدمة الفتح
    وفي تهذيب التهذيب رمز له هكذا (خ. 4) وقال: قال ابن سعد كان ثقة في الحديث ويقال إنه كان قدرياً وكان جده قتل يوم صفين مع معاوية فكان ثور إذا ذكر علياً قال لا أحب رجلاً قتل جدي ثم قال: وقال أبو مسهر وغيره كان الأوزاعي يتكلم فيه ويهجوه وقال نعيم بن حماد قال عبد الله بن المبارك:
    إيها الطالب علماً .... أنت حماد بن زيد
    فاطلبن العلم منه .... ثم قيده بقيد
    لا كثور وكجهم .... وكعمرو بن عبيد
    ثم قال: قال فيه أحمد ليس به بأس قدم المدينة فنهى مالك الناس عن مجالسته.اهـ بتصرف

    6- حريز بن عثمان الحمصي قال الحافظ في مقدمة فتح الباري مشهور من صغار التابعين وثقة أحمد وابن معين والأئمة ولكن قال الغلاس وغيره إنه ينتقص علياً وقال أبو حاتم لا أعلم بالشام أثبت منه ولم يصح عندي ما يقال من النصب قلت جاء عنه ذلك من غير وجه ثم قال: وقال ابن عدي كان من ثقات الشاميين وإنما وضع منه بغضه لعلي وقال ابن حبان كان داعية إلى مذهبه يجتنب حديثه.اهـ
    وقال في تهذيب التهذيب قال معاذ بن معاذ حدثنا حريز بن عثمان ولا أعلم أني رأيت بالشام أفضل منه ثم قال بعد أن اطرى حريزاً قال أحمد بن ابي يحيى عن أحمد حريز صحيح الحديث إلا أنه يحمل على علي وقال المفضل بن غسان يقال في حريز مع تثبته إنه كان سفيانياً وقال العجلي شامي ثقة وكان يحمل على علي وقال عمرو بن علي كان ينتقص علياً وينال منه وكان حافظاً لحديثه وقال في موضع آخر ثبت شديد التحامل على علي وقال ابن عمار يتهمونه أنه كان ينتقص علياً ويروون عنه ويحتجون به ولا يتركونه وقال أحمد بن سليمان الرهاوي سمعت يزيد بن هارون يقول وقيل له كان حريز يقول لا أحب علياً قتل آبائي فقال لم أسمع ذلك منه كان يقول (لنا أمامنا ولكم أمامكم) وقال الحسن بن علي الخلال عن يزيد نحو ذلك وزاد سألته أن لا يذكر لي شيئاً من هذا مخافة أن يضيق علي الرواية عنه وقال الحسن أيضاً سمعت عمران بن إياس سمعت حريز بن عثمان يقول لا أحبه قتل آبائي يعني علياً وقال أحمد بن سعيد الدارمي عن أحمد بن سليمان المروزي سمعت ابن عياش قال عادلت حريز بن عثمان من مصر إلى مكة فجعل يسب علياً ويلعنه وقال الضحاك بن عبد الوهاب وهو متروك متهم حدثنا اسماعيل بن عياش سمعت حريز بن عثمان يقول هذا الذي يرويه الناس عن النبي
    (صلى الله عليه وآله وسلم) إنه قال لعلي أنت مني بمنزلة هارون من موسى حق ولكنه اخطأ السامع قلت فما هو فقال إنما هو أنت مني بمنزلة قارون من موسى قلت عمن ترويه قال سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر وقد روي من غير وجه أن رجلاً رأى يزيد بن هارون في النوم فقال له ما فعل الله بك قال غفر لي ورحمني وقال لي يا يزيد كتبت عن حريز بن عثمان فقلت يا رب ما علمت إلا خيراً قال إنه كان يبغض علياً ثم قال قلت حكى الأزدي في الضعفاء أن حريز بن عثمان روى أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لما اراد أن يركب بغلته جاء علي بن أبي طالب فحل حزام البغلة ليقع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال الأزدي من كانت هذه حاله لا يروى عنه قلت لعله سمع هذه القصة أيضاً من الوليد وقال ابن عدي قال يحيى بن صالح الوحاظي املى علي حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن بسرة عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) حديثاً في تنقيص علي بن ابي طالب لا يصلح ذكره حديث معتل (كذا) منكر جداً لا يروي مثله من يتقى الله قال الوحاظي فلما حدثني بذلك قمت عنه وتركته وقال غنجار قيل ليحيى ابن صالح لم لم تكتب عن حريز بن عثمان ؟ فقال كيف اكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين مرة وقال ابن حبان كان يلعن علياً بالغداة سبعين مرة وبالعشي سبعين مرة فقيل له في ذلك فقال هو القاطع رؤوس آبائي وأجدادي وكان داعية إلى مذهبه.اهـ بتصرف


    أقول: قد أطلت في ترجمة هذا الخبيث المخبث بنقل كلامهم لأنه روى له البخاري وغيره واعتمدوه وعدلوه وذبوا عنه حمية وتعصباً للباطل واتخذوه إماماً وحجة في دينهم وقد تجشمت الإطالة نصحاً لله ولرسوله ليحذر الحريص على دينه دسائس المنافقين ويدقق البحث ولا تغتر بقولهم ثقة ثبت صاحب سنة إلخ إلخ

    ومما تقدم نقله تعرف حريز بن عثمان منافق فاجر وضاع مبغض لعلي متجاهر بذلك مصرح بلعنه وبأنه لا يحبه يشيد بسبه ويخترع الأحاديث في تنقيصه وهو مع ذلك سفياني داعية إلى مذهبه الممقوت وادعاؤه سماع ذلك البهتان من طاغيته الوليد أو احتمال إمكان ذلك عذر غير مقبول وإن كان الشياطين يوحي بعضهم إلى بعض.

    ونحن مما لا يشك في أن ما نقلوه وبلغنا من فظائع هذا المارد إنما هو جزء صغير لعلمنا محبتهم الستر لفضائح سلفهم ومن يرغبون في التعزز بالرواية عنه والانتماء للأخذ عنه وحرصهم الشديد على أن لا يسمعوا ولا يذكروا ما يضيق عليهم الرواية عن رقاق الدين كما تقدم ما نقله الخلال عن يزيد مخادعة منهم لأنفسهم وهيهات إن ربك لبالمرصاد

    خالد بن سلمة بن العاص بن هشام المخزومي المعروف بالفافاء قال في تهذيب التهذيب قال أحمد وابن معين وابن المديني ثقة ثم قال ذكره ابن حبان في الثقات وقال محمد بن حميد عن جرير كان الفافاء رأساً في المرجئة وكان يبغض علياً ثم قال وذكر ابن عائشة أنه كان ينشد بني مروان الأشعار التي هجي بها المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم).

    وأقول: هنيئاً مريئاً لهم بهذا الإمام الثقة القدوة يوم يدعى الناس بإمامهم وإني أقطع بأن من كان ينشد ما هجي به ابو بكر وعمر مثلاً للرافضة لا يختلف اثنان منهم في فسقه ولعنه ورد مروياته فيا للعار !!! وإنا لله وإنا إليه راجعون

    7- خالد بن عبد الله القسري الأمير الدمشقي قال في تهذيب التهذيب قال يحيى الحماني قيل لسيار تروي عن خالد قال إنه كان أشرف من أن يكذب وذكره ابن حبان في الثقات وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل سمعت ابن معين قال خالد بن عبد الله القسري كان والياً لبني أمية وكان رجل سوء وكان يقع في علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال العقيلي لا يتابع على حديثه وله أخبار شهيرة وأقول فظيعة ذكرها ابن جرير وأبو الفرج الأصفهاني والمبرد وغيرهم.اهـ

    وأقول: إليك نموذجاً مما نكروه عن هذا الرجس: ذكر المحدث ابن جرير عن خالد هذا أنه فضل عبد الملك على إبراهيم خليل الرحمن (عليه السلام) على منبر مكة وذكر المبرد أن خالداً هذا لما كان أمير العراق كان يلعن علياً (عليه السلام) فيقول اللهم العن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم صهر رسول الله على ابنته وأبا الحسن والحسين ثم يقبل على الناس ويقول هل كنيت.اهـ

    وذكر أيضاً أنه كان يهدم المساجد ويبني الكنائس والبيع ويولي المجوس على المسلمين وينكح رجال أهل الذمة المسلمات وذكر ابن قتيبة في كتاب الإمامة والسياسة أن خالداً هذا لما لاموه على ظلمه وإرساله سعيد بن جبير إلى الحجاج ليقتله قال خالد لو لم يرض عبد الملك إلا هدم الكعبة لهدمتها.اهـ

    فهل يسوغ أن يقال في هذا ومن يضارعه ثقة وهل يرضى به مؤمن حجة في دينه وقول سيار أنه كان أشرف من أن يكذب خطأ وأي شرف لابن الخبيثة وإذا كان شرف الانتساب إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو أعلى شرف لم يعصم المتصف به عن الكذب ولم يمنع من قدح القادحين ومن تكذيب الكاذبين للصادقين فما بالك بما سواه وحسبنا الله ونعم الوكيل


    8- داود بن الحصين المدني الأموي
    مولاهم وثقه ابن معين وابن سعد والعجلي وابن اسحق وأحمد بن صالح المصري والنسائي وقال أبو حاتم ليس بقوي ولولا أن مالكاً روى عنه لترك حديثه، وقال الجوزجاني لا يحمدون حديثه وقال الساجي منكر الحديث متهم برأي الخوارج.اهـ من مقدمة فتح الباري
    وفي تهذيب التهذيب قال علي بن المديني ما روى عن عكرمة فمنكر قال وقال ابن عيينة كنا نتقي حديث داود ثم قال وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان يذهب مذهب الشراة.اهـ بحذف كثير

    9- زياد بن جبير الثقفي ذكر في تهذيب التهذيب توثيقه ومدحه عن غير واحد ثم قال روى ابن أبي شيبة من طريق عبد الرحمن بن أبي نعيم قال كان زياد بن جبير يقع في الحسن والحسين.اهـ

    10- زياد بن علاقة الثعلبي ذكر في تهذيب التهذيب مدحه وتوثيقه عن غير واحد ثم قال قال الأزدي سيء المذهب كان منحرفاً عن أهل بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).اهـ

    11- السائب بن فروخ المكي وثقه أحمد وروى له البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة، كان هجاء خبيثاً مبغضاً لآل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مائلاً إلى بني أمية مادحاً لهم وله شعر هجاء في أبي الطفيل رضي الله عنه.اهـ ملخصاً من نكت الهيمان للصفدي رحمه الله

    12- شبث بن ربعي التميمي قال في تهذيب التهذيب قال مسدد عن معمر عن أبي سمعت عن أنس قال قال شبث أنا والله أول من حرر الحرورية وقال الدارقطني يقال إنه كان مؤذن سجاح ثم أسلم بعد ذلك وذكره ابن حبان في الثقات وقال يخطئ وأخرجا له سؤال فاطمة خادماً قلت قال العجلي كان أول من أعان على قتل عثمان وأعان على قتل الحسين وبئس الرجل هو، وقال ابن الكلبي كان من أصحاب علي ثم صار مع الخوارج ثم تاب ورجع ثم حضر قتل الحسين وقال ابن المديني ولي شرطة القباع بالكوفة والقباع هو الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي وكان والياً على الكوفة لعبد الله بن الزبير قبل أن يغلب عليها المختار.اهـ

    13- عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمى البصري قال في تهذيب التهذيب قال العجلي بصري تابعي ثقة وكان يحمل على علي ولم يرو عنه شيئاً.اهـ

    14- عبد الله بن سالم الأشعري الوحاضي قال في تهذيب التهذيب قال يحيى ابن حسان ما رأيت بالشام مثله وقله عبد الله بن يوسف ما رأيت أحداً أنبل في مروءته وعقله منه وقال الآجري عن أبي داود كان يقول أعان علي على قتل عمر وعثمان وجعل أبو داود يذمه ثم قال ذكره ابن حبان في الثقات ووثقه الدارقطني.اهـ

    15- عبد الله بن شقيق العقيلي قال في تهذيب التهذيب ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل البصرة وقال روى عن عمر وقالوا كان عبد الله بن شقيق عثمانياً وكان ثقة في الحديث في الحديث وقال يحيى بن سعيد كان سليمان التميمي سيء الرأي في عبد الله بن شقيق وقال أحمد بن حنبل ثقة وكان يحمل على علي وقال ابن خراش كان ثقة وكان عثمانياً يبغض علياً وقال العجلي ثقة وكان يحمل على علي وقال الجريري كان عبد الله بن شقيق مجاب الدعوة كانت تمر السحابة فيقول اللهم لا تجوز كذا وكذا حتى تمطر فلا تجوز ذلك الموقع حتى تمطر حكاه ابن خيثمة في تاريخه.اهـ بتصرف
    وأقول: إن الرجل منافق قطعاً لبغضه علياً فإن صح ما ذكره الجريري عنه فهو مستدرج وفتنة للناس مثل المسيح الدجال والعياذ بالله من كل سوء

    16- عكرمة مولى ابن عباس بربري الأصل اثنى عليه الحافظ في مقدمة فتح الباري ثناء كثيراً وأطراه وقال تركه مسلم فلم يخرج له سوى حديث واحد في الحج مقروناً بسعيد بن جبير وإنما تركه مسلم لكلام مالك فيه وقد تعقبه جماعة من الأئمة في ذلك وصنفوا في الذب عن عكرمة ثم ذكر الحافظ بعضهم وقال يدور قول من وهاه على ثلاثة أشياء:
    رميه بالكذب
    والطعن فيه بأنه يرى رأي الخوارج
    والقدح فيه بقبول جوائز الأمراء
    ورد ذلك بأن البدعة إن ثبتت لا تضر حديثه لأنه غير داعية وقبول الجوائز لا يضر إلا عند المتشددين وخالفهم الجمهور وأما الكذب فأشد ما روي عن ابن عمر أنه قال لنافع لا تكذب علي كما كذب عكرمة على ابن عباس وكذا ما روي عن سعيد بن المسيب إنه قال ذلك لبرد مولاه ثم ذكر أن علي بن عبد الله قيد عكرمة لكذبه على أبيه وروي عن ابن سيرين أنه قال فيه لما سئل عنه ما يسؤني أن يدخل الجنة ولكنه كذاب، وكذبه عطاء أيضاً وكذبه يحيى بن سعيد الأنصاري وأمر مالك أن لا يؤخذ عنه قال الشافعي وهو يعني مالكاً سيء الرأي في عكرمة قال لا أرى لأحد أن يقبل حديث عكرمة وقال القاسم عكرمة كذاب يحدث غدوة بحديث يخالفه عشية وقال ابن سعد عكرمة بحر وتكلم الناس فيه وليس يحتج بحديثه
    وأما من قال أنه يرى رأي الخوارج فروى أنه وفد على نجدة الحروري فأقام عنده تسعة أشهر ثم رجع إلى ابن عباس فسلم عليه فقال قد جاء الخبيث قال فكان يحدث برأي نجدة قال وكان نجدة أول من أحدث رأي الصفرية وقال أحمد كان يرى رأي الخوارج الصفرية وعنه أخذ أهل افريقية وقال ابن المديني إنه كان يرى رأي نجدة وقال ابن معين كان ينتحل مذهب الصفرية ولأجل هذا تركه مالك وقال مصعب الزبيري كان يرى رأي الخوارج وزعم أن علي بن عبد الله بن عباس كان هو على هذا المذهب قال مصعب وطلبه بعض الولاة بسبب ذلك فتغيب عند داود بن الحصين إلى أن مات وقال خالد بن أبي عمران المصري دخل علينا عكرمة افريقية وقت الموسم فقال وددت أني اليوم بالموسم بيدي حربة أضرب بها يميناً وشمالاً وقال أبو سعيد بن يونس في تاريخ الغرباء وبالمغرب إلى وقتنا هذا قوم على مذهب الأباضية يعرفون بالصفرية يزعمون أنهم أخذوا ذلك عن عكرمة وقال يحيى بن بكير قدم عكرمة مصر فنزل بها داراً وخرج منها إلى المغرب فالخوارج الذين بالمغرب أخذوا عنه
    وأما من طعن فيه بأخذ جوائز الأمراء فقد قال أحمد كان ابن سيرين لا يرضاه وكان يرى رأي الخوارج وكان يأتي الأمراء يطلب جوائزهم ولم يترك موضعاً إلا خرج إليه.اهـ باختصار
    وزاد الحافظ في تهذيب التهذيب فروى عن العباس بن مصعب أن عكرمة كان يدور البلدان يتعرض وقال ابن علية ذكره أيوب فقال كان قليل العقل وذكر أن جنازته وجنازة كثير عزة اتفقا عند باب المسجد بالمدينة فصلى الناس على كثير وتركوا عكرمة فما شهده إلا السودان، وقال نقل الاسماعيلي في (المدخل) إن عكرمة ذكر عند أيوب من أنه لا يحسن الصلاة فقال أيوب أو كان يصلي ! وروى أن ابن أبي ذئب كان يقول كان عكرمة غير ثقة وقد رأيته.اهـ
    وأقول: قد ذكر الحافظ على ما نقله فرد ما طعنوا به في عكرمة على عادتهم في تحقير أو تأويل فواقر من تعصبوا له ولو بالمغالطة والسفسطة وكتب في تهذيب التهذيب نحو عشر صفحات في ترجمته لا حاجة لنا بنقل شيء منها غير ما تقدم نقله لأن قصدنا الموازنه بين ما عاملوا به أعداء الله النواصب وما عاملوا به أهل بيت نبيهم (صلى الله عليه وآله وسلم) وشيعتهم
    فعكرمة قد كذبه الأئمة بل ضربوا المثل بكذبه لظهوره وفشوه وشهرته فتذكر ما نقله الحافظ عن ابن عمرو بن المسيب وابن سيرين وعطاء ويحيى وصنيع علي بن عبد الله ومنع مالك عن الأخذ عنه وليس مالك ممن ينهى عن الحق وتقرير الشافعي لأمر مالك وتكذيب ابن القاسم عكرمة
    ولو صار بعض هذا من أمثال أحمد أو ابن المديني في أحد الرواة لكفى في ردهم مروياته ولكنه لم يؤثر عند بعضهم في عكرمة لأنه...
    ولم ينكر الحافظ صفرية عكرمة ولقد علم أن مبغض علي منافق وأن المنافق كذاب أشر
    وقول الحافظ في عكرمة إنه غير داعية لا يصح قطعاً كيف وقد ذكر أن عكرمة كان يحدث برأي نجدة وأن أحمد قال عنه أي عن عكرمة أخذ أهل افريقية رأي الصفرية وما ذكره عن تاريخ الغرباء وما قاله يحيى بن بكير
    وإلى وقتنا هذا لم يزل في افريقية أذناب مريدي ذلك المريد المنتحل ومذهبه الرجس
    وليس يصح في الأذهان شيء .... إذا احتاج النهار إلى دليل
    ودوران عكرمة في البلدان مستجدياً متعرضاً أكبر دليل على طمعه وسقوطه وقبول الجوائز لون والاستجداء لون آخر
    وكونه ممن لا يحسن الصلاة أو ممن لا يصلي دليل على رقة الدين بل على عدم التدين وكفى باستحلاله دماء المسلمين كما تقدمت الرواية به خبثاً وفسقاً
    وزهد الناس في الصلاة على جنازته دليل على ظهور حاله للخاص والعام
    قف قليلاً أيها المطالع وتأمل بإمعان ما كتبناه ثم اعلم أنه مع هذا كله قد انتدب بعض علمائهم فصنفوا في الذب عن هذا الخارجي البغيض ولكنه فيما أعلم لم ينتدب أحد منهم للذب عن إمام أهل البيت النبوي جعفر الصادق ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لما غمزه فإنا لله وإنا إليه راجعون

    17- عمران بن حطان السدوسي الشاعر المشهور كان يرى رأي الخوارج قال أبو العباس البرد كان عمران رأس القعدة من الصفرية وخطيبهم وشاعرهم.اهـ
    والقعدية قوم من الخوارج كانوا يقولون بقولهم ولا يرون الخروج بل يزينونه وكانوا عمران داعية إلى مذهبه وهو الذي رثى عبد الرحمن بن ملجم قاتل علي (عليه السلام) بتلك الأبيات السائر وقد وثقه العجلي وقال قتادة لا يتهم في الحديث وقال أبو داود ليس في أهل الأهواء أصح حديثاً من الخوارج ثم ذكر عمران إن هذا وغيره ثم قال قال العقيلي حدث عن عائشة ولم يتبين سماعه منها.اهـ من مقدمة الفتح
    وقال في تهذيب التهذيب بعد أن ذكر مقال ابن أبي داود السابق نقله في المقدمة ورده وأبطله كما تقدم بيانه قال وقال العقيلي عمران ابن حطان لا يتابع وكان يرى رأي الخوارج يحدث عن عائشة ولم يتبين سماعه منها.اهـ
    ثم قال وكذا جزم ابن عبد البر بأنه لم يسمع منها.اهـ بتصرف
    قلت: لعل الشيخ يشير إلى ما نقله من أن الخوارج كانوا إذا هووا أمراً صيروه حديثاً فتأمل والمنافق إذا حدث كذب وإذا ائتمن خان وما أبعد العدالة عمن هذه سجيته وشأنه
    وأما ما رثى به عمران ابن ملجم فهو قوله أخزاهما الله ولعنهما:
    يا ضربة من تقي ما أراد بها .... إلا ليبلغ من ذي العرش رضواناً
    إني لأذكره يوماً فأحسبه .... أوفي البرية عند الله ميزاناً
    أكرم بقوم بطون الأرض أقبرهم .... لم يخلطوا دينهم بغياً وعدواناً
    لله در المرادي الذي سفكت .... كفاه مهجة شر الخلق إنساناً
    أمسى عشية عشاه بضربته .... مما جناه من الآثام عرياناً
    وأقول: لا يشك مسلم أن هذه الأبيات أشد إيلاماً للنبي ولوصيه عليهما أفضل الصلاة والسلام وعلى آلهما الكرام من تلك الضربة فمن الوقاحة والإيذاء للنبي والوصي ذكر ابن ملجم وعمران ومن على شاكلتهما بغير اللعن ممن يدعي الإسلام وقد رد على ابن حطان بعض علماء أهل السنة منهم القاضي أبو الطيب رحمه الله فقال:
    وأني لأبرأ مما أنت قائله .... في ابن ملجم الملعون بهتاناً
    إني لأذكره يوماً فألعنه .... ديناً وألعن عمران بن حطاناً
    عليك ثم عليه الدهر متصلاً .... لعائن الله أسراراً وإعلاناً
    فأنتم من كلاب النار جاء لنا .... نص الشريعة برهاناً وتبياناً
    ومنهم بكر بن حماد رحمه الله فقال:
    قل لابن ملجم والأقدار غالبة .... هدمت ويلك للإسلام أركاناً
    قتلت أفضل من يمشي على قدم .... وأول الناس إسلاماً وإيماناً
    واعلم الناس بالقرآن ثم بما .... سن الرسول لنا شرعاً وتبياناً
    صهر النبي ومولاه وناصره .... أضحت مناقبه نوراً وبرهاناً
    وكان منه على رغم الحسود له .... مكان هرون من موسى بن عمراناً
    وكان في الحرب سيفاً صارماً ذكرا .... ليثاً إذا لقي الأقران أقراناً
    ذكرت قاتله والدمع منحدر .... فقلت سبحان رب العرش سبحاناً
    إني لأحسبه ما كان من بشر .... يخشى المعاد ولكن كان شيطاناً
    أشقى مراد إذا عدت أفاعلها * .... وأخسر الناس عند الله ميزاناً
    كعاقر الناقة الأولى التي جلبت .... على ثمود بأرض الحجر خسراناً
    قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها .... قبل المنية أزماناً فأزماناً
    فلا عفا الله عنه ما تحمله .... ولا سقى قبر عمران بن حطانا
    بقوله بيت شعر ضل مجترماً .... ونال ما ناله ظلماً وعدواناً
    بل ضربة من غوي أورثته لظى .... مخلداً قد أتى الرحمن عصياناً
    كأنه لم يرد قصداً بضربته .... إلا ليصلى عذاب الخلد نيراناً



  9. #9
    طالب علم - وباحث بالفرق والمذاهب الصورة الرمزية جيفار التميمي
    تاريخ التسجيل
    01/03/2008
    المشاركات
    606
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    تم الرد على هذا مفصلاً




    الوضع المأساوي لمنهج الحديث ونقده...عند الرافضة

    النقطة الأولى : الاضطراب الشديد بين علماء الشيعة في مناهجهم الرجالية وعدم وجود نقاط مشتركة فيما بينهم:

    أن الشيعة لم يتفقوا على شيء من القواعد الرجالية فيما بينهم إلا في مسألة قبول توثيقات علمائهم المتقدمين وهم: النجاشي والطوسي والكشي قليلاً والصدوق أقل والمفيد أقل منهم جميعا وغيرهم كابن فضال فيما ينقله عنه الكشي وغيره.

    أما ما عدا ذلك من القواعد الرجالية فكلها اختراعات متأخرة، مثل: قبول ترضيات الصدوق، وقوع الرجل في أسانيد كتاب كامل الزيارات أو أسانيد تفسير القمي، أصحاب الصادق، شيخوخة الإجازة، من كان للصدوق طريق إليه في الفقيه، رواية الأجلاء، مراسيل ابن أبي عمير وأضرابه، وغيرها.

    فكل مرجع من مراجع الشيعة يأخذ من هذه القواعد ما يشاء ويترك ما يشاء ، ليقوم بتشكيل خلطة رجالية جديدة يطبقها على أحاديث الفقه والفروع فقط دون تطبيق هذه القواعد على أصول الدين.

    النقطة الثانية : من المشهور الشائع الذائع عند علماء الشيعة أن روايات العقائد لا تخضع للمناهج الرجالية فتجدهم يطبقون أحكامهم الرجالية على رواياتهم الفقهية فقط ولم نسمع من قبل بأحد علماء الإمامية على مر التاريخ يقوم بنقد روايات الإمامة أو العصمة ، وأكبر مثال على ذلك أنك لو طلبت من أحدهم إسناداً صحيحاً لحديث الثقلين أو آية التطهير أو حديث المنزلة من كتبهم لاحتاج إلى بحث مطوّل ليعثر على ما يعينه!

    والسبب : أنهم يستثون أحاديث العقائد من النقد، فكل ما جاء في فضائل أهل البيت صحيح، وكل ما دل على العصمة فهو صحيح، وهكذا يستمرون في منهج أحمق يتقبل بصدر رحب كل ما يرد في فضل أهل البيت، حتى تصل المرحلة إلى الغلو المفرط، فعندها تعرض عليهم دليلهم فيفزعون إلى القواعد الرجالية ونقد الأسانيد للهرب.

    لهذا لا بد من إجراء اختبار على من ينادي بضرورة نقد الأسانيد من الشيعة فنقول لهم :
    اذكروا لنا إسناداً صحيحاً من كتبكم لحديث المنزلة والكساء وراية خيبر والثقلين ، فإن لم تجد فعليكم طرحها وعدم الإيمان بها .

    النقطة الثالثة : للتدليل على الاضطراب الكبير بين علماء الشيعة : نضرب هذين المثالين لعالمين كبيرين من علماء الإمامية:
    الأول: هو إمامهم النوري الطبرسي حيث جعل رواية مطلق الثقة عن أحد كاشفة عن وثاقته واعتباره!!
    وهذه الدعوى تقتضي وثاقة جميع رواة الإمامية!! لأن صاحب الكتاب سيكون ثقة بطبيعة الحال عندهم، وروايته عن مشايخه ستكون دليلاً على وثاقتهم بناء على هذه القاعدة النورية الطبرسية، ورواية مشائخ صاحب الكتاب (الثقات) عن مشائخهم ستكون دليلاً على وثاقتهم أيضاً، وهكذا حتى تنتهي الأسانيد إلى الأئمة!!
    وهذه دعوى من العجب بمكان. إذ لا وجود لراو ضعيف عند الإمامية..!

    وقريب من ذلك ما ذكره السيد محمد رضا الحسيني الجلالي في تحقيقه لكتاب رجال ابن الغضائري الخاص بذكر الضعفاء من الرجال حيث جعل من أهم نتائج التحقيق أن عدم ذكر ابن الغضاري لأحد الرواة نصاً في وثاقته! مع أن عدد الرواة المترجَم لهم في هذا الكتاب هو 225 راو.

    ولكم أن تتخيلوا أن هذا الاستنتاج قد نقل آلاف الرواة من حيز المجهول إلى حيز الثقة !!!
    ضربة حظ خيالية !!

    المثال الثاني : السيد الخوئي في معجمه، حيث نقض جميع قواعد التوثيق الإجمالية، ورفض الأخذ بأية واحدة منها ما عدا توثيق الرواة الواقعين في أسانيد كامل الزيارات وتفسير القمي، وفي آخر حياته [تبين] له بعد عمر طويل أن قرابة نصف أسانيد كامل الزيارات ضعيفة!! وأن القول بوثاقة رواتها لا يمكن الاطمئنان به!!

    هكذا : أطلق الدعوى الأولى ونشرها في أضخم موسوعة رجالية شيعية في التاريخ (هي معجمه الشهير) وبعدها بعشرين سنة تبين له أن في الكتاب قرابة أربعمائة حديث ضعيف!!
    أما رواة تفسير القمي فبقي على القول بوثاقتهم حتى توفي.. ولو عاش عشرين سنة قادمة فلربما تراجع عنها أيضاً!!

    فهذان مثالان لعالمين من كبار علماء الإمامية وكل منهما جمع منهجه الرجالي وقواعده التي يختارها في كتاب مشهور وقام بنقد الرواة حسب هذا المنهج الذي خططه لكن وجدنا أحدهما في المشرق والآخر في المغرب .. أحدهما متعنت لا يقبل شيئاً .. والآخر سمح متساهل لا يرد شيئاً ..
    وبينما مئات الدرجات والطبقات التي يمثلها علماء الشيعة ..
    فكيف يريدون أن يناقشوا غيرهم في نقد رواياتهم ؟

    النقطة الرابعة :النقد على رواية ( لا تتخذوا إلهين اثنين ) مثلاً يمكن رده عند بعض علماء الشيعة ، وبمعنى آخر يمكن ترقيع هذا الإسناد ليكون صحيحاً عند بعض علماء الإمامية .

    وإذا عدنا الى الراوي المجروح وهو الحكم بن بهلول نجد إمكانية توثيق الحكم بن بهلول بناء على رواية إبراهيم بن هاشم عنه وإبراهيم بن هاشم من مشاهير رواة الشيعة بل هو أكثرهم رواية في الكتب الأربعة.

    أما ذاك الرجل المبهم من أصحاب الصادق فقد قال بعض علماء الشيعة بوثاقة جميع أصحاب الصادق الذين ذكرهم الشيخ الطوسي في رجاله.

    وذكروا أن عدد أصحاب الصادق 4000 راو بينما لم يذكر الطوسي في رجاله إلا قرابة ثلاثة آلاف فوجود ألف راو غير معروف يمكننا وبيسر أن ندخل هذا الراوي المجهول بينهم.
    وبهذا يكون الإسناد صحيحاً حسب رأي النوري الطبرسي والحر العاملي.
    (أنظر سماء المقال في علم الرجال1/156 لأبي الهدى الكلباسي تحقيق وطبع مؤسسة ولي العصر).

    النقطة الخامسة :علماء الشيعة المتقدمون كانوا ينظرون إلى متون الروايات ولا ينظرون إلى أسانيدها إطلاقاً، ولهذا تراهم يصححون كثيراً من الروايات التي يرويها أبو هريرة وعائشة وعكرمة مولى ابن عباس والزهري وغيرهم كثير ممن يدرجونهم في قوائم النواصب!!

    وقد صرّح الصدوق بذلك في مقدمة من لا يحضره الفقيه، وأنه لم يدرج في كتابه إلا ما جعله حجة بينه وبين الله تعالى، مع أن طائفة كبيرة من أحاديث كتابه مرسلة دون أسانيد! وهي تقريباً ثلث الكتاب!!

    فالصدوق يصحح أكثر من ألف حديث مرسل ليس لها أسانيد.
    بينما الرافضة يحاسبوننا على تصحيح حديث واحد رغم إمكانية تصحيحه حسب آراء بعض علمائهم.

    ومن الطرائف في مسألة إبهام أسماء الرواة عند قدماء الإمامية أن والد الصدوق علي بن الحسين بن بابويه قال في مقدمة كتابه الإمامة والتبصرة من الحيرة (وقد بينت الأخبار التي ذكرتها من طريق العدد وكل ما وقع في عصر إمام من إشارة إلى رجل أو داعية منه بغير حق، واستحالة مجاوزة العدد وتبديل الأسماء [[ بصحيح الأخبار ]] عن الأئمة الهادين عليهم السلام ) .

    فهو هنا يصحح روايات كتابه البالغ عددها 87 رواية، في حين يوجد بينها 16 رواية فيها إبهام في أسانيدها، وأرقام هذه الروايات حسب ترقيم محمد رضا الحسيني نشر مؤسسة آل البيت : 4-7-10-33-43-44-45-53-60-62-72-74-77-82-85-86.

    فيا عجباً من هذا المذهب وعلمائه :
    تجد أحدهم يوثق جميع الرواة بالآلاف !!
    بينما الآخر يضعف هذه الآلاف دون أن يطرف رمش في عينه ..
    ثم يصحح أربعمائة رواية دفعة واحدة ، ثم ينقضها دفعة واحدة بعد أن تبين له ضعف أسانيدها !!
    وآخر يصحح خمس رواياته تقريباً مع وجود إبهام في أسانيدها، أو إرسال كما يسميه الفقير جداً!

    وهم يتكلمون عن الحديث الصحيح والضعيف في حواراتهم مع أهل السنة، بينما تجدهم في الحسينيات يروون لعامتهم روايات ظاهرة في الغلو والخرافة ويكتمونهم كذبها ووضعها.


    قاعدة عامة عند أهل الحديث .

    حكم الرواية عن المبتدع عند المتقدمين من أهل السنة والجماعة

    عندما نتتبع أقوال علماء الحديث المتقدمين نجدهم يسيرون على منهج واحد. فنجد الحكم يختلف باختلاف البدعة، كما أنهم يفرقون فيما يروي لينصر مذهبه وبين غير ذلك.
    ومن هنا أتى التفريق بين الداعية وغير الداعية. ووجه ذلك –كما أشار ابن حجر في الميزان– أن المبتدع إذا كان داعية، كان عنده باعث على رواية ما يشيد به بدعته. وكبار التابعين أطلقوا ذلك كما قال ابن سيرين في ما أخرجه عنه مسلم (1|15): «لم يكونوا (أي الصحابة وكبار التابعين من طبقته) يسألون عن الإسناد. فلما وقعت الفتنة، قالوا سموا لنا رجالكم: فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم، وينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ حديثهم».
    وتعليل ذكر الداعية خاصة لحرصه على الاحتجاج لمذهبه والدعوة إليه، أي لوجود سبب قوي عنده يدعوه لوضع الحديث، أو التدليس عن وَضَّاع، أو ما يشابه ذلك. ولا تكاد تجد فرقة إلا ووجدت فيها من يستحل مثل ذلك. حتى الخوارج حكى عنهم ابن لهيعة هذا. بل حتى بعض جهلاء أهل السنة المنتسبين إلى الوعاظ والعباد، كان بعضهم يضع الأحاديث في الفضائل! إنظر مقدمة صحيح مسلم.
    فإن قيل إذا كان المبتدع الداعية معروفاً بالصدق، فلِمَ ترفضون الأخذ عنه فيما وافق بدعته؟ نقول: إن الداعية –وإن كان صادقاً غير متعمد الكذب– فإن في نفْسهِ هوىً لما يدعوا إليه قَلَّما يَسلمُ منه مخلوق. فقد يحصل له ميلٌ إلى ما يدعو إليه، فيدخُلُ عليه الخطأ من حيث لا يَعلم، من جهة أنهُ قد يميلُ إلى لفظةٍ وردت فيه ما يَحتجّ به، رغم أن غيرها أصح. وهذا ميلٌ غير مُتَعَمَّد. وقد يكون متعمّداً وهو صالحٌ في نظر نفسه، لكنه يظنّ أنه ينال الثواب بكذبه في سبيل نشر بدعته. قال الخطيب البغدادي: «إنما مَنَعوا أن يُكتَبَ عن الدُّعاة خوفاً من أن تحملهم الدعوة إلى البدعة والترغيب فيها، على وَضعِ ما يُحَسّنُها. كما حَكَينا عن الخارِجِيّ التائبِ قوله: "كُنّا إذا هَوَينا أمراً، صَيَّرناهُ حديثاً"».
    ونقل ابن حِبّان الإجماع على عدم الاحتجاج بالمبتدع الداعية (فيما يروّج بدعته) عن كل من يُعْتَد بقوله في الجرح والتعديل. فقال في كتابه المجروحين (3|64): «الداعية إلى البدع، لا يجوز أن يُحتَجّ به عند أئمتنا قاطبةً. لا أعلم بينهم فيه خلافاً». و قال ابن حبان في الثقات (6|140): «ليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلافٌ أن الصدوق المتقن: إذا كان فيه بدعة –ولم يكن يدعو إليها– أن الاحتجاج بأخباره جائز. فإذا دعا إلى بدعته، سقط الاحتجاج بأخباره». وقال الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص15): «ومما يحتاج إليه طالب الحديث في زماننا هذا: أن يبحث عن أحوال المحدث أولاً: هل يعتقد الشريعة في التوحيد؟ وهل يُلزم نفسه طاعة الأنبياء والرسل –صلى الله عليهم– فيما أوحي إليهم ووضعوا من الشرع؟ ثم يتأمل حاله: هل هو صاحب هوى يدعو الناس إلى هواه؟ فإن الداعي إلى البدعة لا يُكتب عنه ولا كرامة، لإجماع جماعة من أئمة المسلمين على تركه». فقد نقل الإجماع كذلك على ترك المبتدع الداعية لبدعته.
    والإمام مسلم موافقٌ لهذا الإجماع إذ قال في مقدّمة صحيحه (ص8): «واعلم -وفقك الله- أنّ الواجب على كُلِّ أحدٍ عَرَفَ التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثِقات الناقلين لها من المتهمين: أن لا يروي منها إلا ما عَرَفَ صِحّة مخارجه والستارة في ناقليه، وأن يتقي منها ما كان منها عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع». وقال عبد الرحمن بن مهدي كما في الكفاية (1|126): «من رأى رأياً ولم يدعُ إليه احتُمِل. ومن رأى رأياً ودعا إليه فقد استَحَقّ التَّرك». وقال الحاكم في "معرفة علوم الحديث" (53): «أصل عدالة المحدث: أن يكون مسلماً لا يدعو إلى بدعة ولا يعلن من أنواع المعاصي ما تسقط به عدالته». وقال أحمد بن حنبل كما في الكفاية (144): «لا تكتب عن ثلاثة: صاحب بدعة يدعو إلى بدعته، أو كذاب فإنه لا يُكتَب عنه قليلٌ ولا كثير، أو عن رجل يغلط فيُردّ عليه فلا يَقبل».
    وقد نصّ الإمام الجوزجاني على هذا المنهج بنفسه، فقال في كتابه "أحوال الرجال" (ص32): «ومنهم زائِغٌ عن الحقّ، صدوق اللهجة، قد جرى في الناس حديثه: إذ كان مخذولاً في بدعته، مأموناً في روايته، فهؤلاء عندي ليس فيهم حيلة إلا أن يؤخذ من حديثهم ما يُعرَف، إذا لم يُقَوِّ به بدعته، فيُـتَّهم عند ذلك». وهذا المذهب هو ما عليه جمهور المحدثين من أهل السنة والجماعة. وقد نقل ابن حجر هذه العبارة مُقِراً لها في لسان الميزان (1|11)، وأضاف قالاً: «وينبغي أن يُقيَّدَ قولنا بقبول رواية المبتدع –إذا كان صدوقاً ولم يكن داعية– بشرط أن لا يكون الحديث الذي يُحدِّث به مما يعضُد بدعته ويُشيْدها. فإنا لا نأمَنُ حينئذٍ عليه غَلَبَةَ الهوى».
    وفي كل الأحوال فإن من الأئمة من كان لا يروي عن المبتدع مطلقاً كالتابعين في طبقة ابن سيرين فما فوقه. وروى ابن أبي حاتم من طريق أبي إسحاق الفزاري عن زائدة عن هشام عن الحسن قال: «لا تسمعوا من أهل الأهواء». فمن تبنى هذا الرأي فله سلف.

    المتقدمون قد فرقوا أيضاً بين البدعة الخفيفة والبدعة الغليظة.
    فالبدعة الخفيفة (كالإرجاء والخروج) هناك نزاع في قبول رواية أصحابها من الدعاة.
    والبدعة المتوسطة (النصب والتشيع والقدر) يُقبل من غير الداعية وتُرَدّ رواية الداعية.
    والبدعة الغليظة (الرفض والتجهّم والاعتزال) تُرَدُّ رواية أصحابها.

    وللجميع تحياتي ،،،

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم
    [align=justify](يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها قيل يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع المهابة من قلوب عدوكم منكم ويوضع في قلوبكم الوهن قالوا يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت) [/align]

  10. #10
    عـضــو الصورة الرمزية م.سليمان أسد
    تاريخ التسجيل
    22/04/2008
    المشاركات
    460
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

    ملاحظات لمعرفة منشأ الخلاف
    (1)


    عمران بن حطان و الإمام الصادق


    1- عمران بن حطان

    وكان عمران داعية إلى مذهبه

    وهو الذي رثى عبد الرحمن بن ملجم قاتل على بتلك الأبيات السائرة

    وأما ما رثى به عمران ابن ملجم المرادي ... عندما ضرب الإمام علي عليه السلام في محراب صلاته فهو قوله :

    يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
    إني لأذكره يوما فأحسبه * أو في البرية عند الله ميزانا
    أكرم بقوم بطون الأرض أقبرهم * لم يخلطوا دينهم بغيا وعدوانا
    لله در المرادي الذي سفكت * كفاه مهجة شر الخلق إنسانا
    أمسى عشية عشاه بضربته * مما جناه من الآثام عريانا

    يقول ابن عقيل الشافعي : : لا يشك مسلم أن هذه الأبيات أشد إيلاما للنبي ولعلي من تلك الضربة فمن الوقاحة والإيذاء ذكر ابن ملجم وعمران ومن على شاكلتهما بغير اللعن ممن يدعي الإسلام


    موقف الإمام البخاري من عمران بن حطان :

    عد البخاري عمران بن حطان من الثقات فأخرج له في صحيحه

    يقول صاحب فتح الباري في شرح صحيح البخاري :

    عمران هو السدوسي كان أحد الخوارج من العقديةبل هو رئيسهم وشاعرهم، وهو الذي مدح ابن ملجم قاتل علي بالأبيات المشهورة، وأبوه حطان بكسر المهملة بعدها طاء مهملة ثقيلة، وإنما أخرج له البخاري على قاعدته في تخريج أحاديث المبتدع إذا كان صامد اللهجة متدينا؛ وقد قيل إن عمران تاب من بدعته وهو بعيد، وقيل‏:‏ إن يحيى بن أبي كثير حمله عنه قبل أن يبتدع، فإنه كان تزوج امرأة من أقاربه تعتقد رأي الخوارج لينقلها عن معتقدها فنقلته هي إلى معتقدها
    http://www.al-eman.com/hadeeth/viewc...ان-بن-حطان#SR1


    زعم أبو داوود ان الخروج أصح ذوي الأهواء حديثاً ثم ذكر عمران هذا وغيره

    فرد عليه في التهذيب وقال : ليس على اطلاقه فقد حكى ابن ابي حاتم عن القاضي عبد الله ابن عقبة المصري وهو ابن لهيعة عن بعض الخوارج : إنهم كانوا اذا هووا أمراً صيروه حديثاً


    قال أبو العباس المبرد كان عمران رأس القعدية من الصفرية وخطيبهم وشاعرهم .
    ( أما المبرد فهو أبو العباس محمد بن يزيد صاحب الكامل في اللغة والأدب . ت : 285 ه‍ ) .

    والقعدية قوم من الخوارج كانوا يقولون بقولهم ولا يرون الخروج بل يزينونه

    قال العقيلي : لا يتابع
    الضعفاء الكبير 3: 297/1304

    وفي التهذيب : قال الدارقطني : متروك لسوء اعتقاده وخبث مذهبه
    الالزامات والتتبع : 259/117

    وقال المبرد في الكامل : كان رأس القعد من الصفرية وفقيههم وخطيبهم وشاعرهم
    الكامل 3: 167

    قال العقيلي : حدث عن عائشة ولم يتبين سماعه منها

    وقال في التهذيب :والقعد:الخوارج,كانوا لا يرون الحرب بل ينكرون على أمراء الجور حسب الطاقة ويزينون مع ذلك الخروج

    لكن ذكر ابو الفرج الاصفهاني : إنه انما صار قعدياً لما عجز عن الحرب
    الأغاني: 18 : 109

    وقد رد على أبيات اللعين عمران بن حطان اعلاه مجموعة من علماء السنة الأفاضل منهم:

    القاضي أبو الطيب فقال :

    وإني لأبرأ مما أنت قائله * في ابن ملجم الملعون بهتانا
    إني لأذكره يوما فألعنه * دينا وألعن عمران بن حطانا
    عليك ثم عليه الدهر متصلا * لعائن الله أسرارا وإعلانا
    فأنتم من كلاب النار جاء لنا * نص الشريعة برهانا وتبيانا

    ومنهم بكر بن حماد فقال :

    قل لابن ملجم والأقدار غالبة * هدمت ويلك للإسلام أركانا
    قتلت أفضل من يمشي على قدمه * وأول الناس إسلاما وإيمانا
    وأعلم الناس بالقرآن ثم بما * سن الرسول لنا شرعا وتبيانا
    صهر النبي ومولاه وناصره * أضحت مناقبه نورا وبرهانا
    وكان منه على رغم الحسود له * مكان هارون من موسى بن عمرانا
    وكان في الحرب سيفا صارما ذكرا * ليثا إذا لقي الأقران أقرانا
    ذكر قاتله والدمع منحدر * فقلت سبحان رب العرش سبحانا
    إني لأحسبه ما كان من بشر * يخشى المعاد ولكن كان شيطانا
    أشقى مراد إذا عدت أفاعلها * وأخسر الناس عند الله ميزانا
    كعاقر الناقة الأولى التي جلبت * على ثمود بأرض الحجر خسرانا
    قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها * قبل المنية أزمانا فأزمانا
    فلا عفا الله عنه ما تحمله * ولا سقى قبر عمران بن حطانا
    بقوله بيت شعر ضل مجترما * ونال ما ناله ظلما وعدوانا
    بل ضربة من غوى أورثته لظى * مخلدا قد أتى الرحمن عصيانا
    كأنه لم يرد قصدا بضربته * إلا ليصلي عذاب الخلد نيرانا

    () انظر الكامل لابن الأثير ج 3 ذكر مقتل علي بن أبي طالب . )

    ومنهم أبو المظفر طاهر بن محمد الأسفرائيني فقال :

    كذبت وأيم الذي حج الحجيج له * وقد ركبت ضلالا منك بهتانا
    لتلقين بها نارا مؤججة * يوم القيامة لا زلفى ورضوانا
    تبت يداه لقد خابت وقد خسرت * وصار أبخس من في الحشر ميزانا
    هذا جوابي لذاك النذل مرتجلا * أرجو بذلك من الرحمن غفرانا
    (الأسفرائيني هو شاهفور بن طاهر بن محمد عماد الدين ت : 471 ه‍ ) .

    ولله در الحميري إذ يقول :

    لا در در المرادي الذي سفكت * كفاه مهجة خير الخلق إنسانا
    قد صار مما تعاطاه بضربته * مما عليه من الإسلام عريانا
    أبكى السماء لباب كان يعمره * منها وحنت عليه الأرض أحيانا
    طورا أقول ابن ملعونين ملتفط * من نسل إبليس بل قد كان شيطانا
    ويل أمه أي ما ذا لعنة ولدت * لا إن كما قال عمران بن حطانا
    عبد تحمل إثما لو تحمله * ثهلان طرفة عين هد ثهلانا
    (الحميري هو أحمد بن محمد صاحب الفرق بين الضاد والظاء . ت : 610 ه‍ .)


    انتهى


  11. #11
    عـضــو الصورة الرمزية م.سليمان أسد
    تاريخ التسجيل
    22/04/2008
    المشاركات
    460
    معدل تقييم المستوى
    17

    Imgg رد: عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

    نكمل ....

    2- الإمام جعفر الصادق

    بن الإمام محمد الباقر بن الامام علي الملقب بزين العابدين بن الامام الحسين سيد الشهداء ابن الامام علي بن أبي طالب
    عليهم السلام

    إليكم بعضاً مما جاء في ترجمته من كلام الشيخ السلفي علي الشبل


    اسمه ونسبه:

    هو الإمامُ جعفرُ بنُ محمدِ بنِ علي زين العابدين بنِ الحسينِ السبط بن الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابن عم النبي صلى الله عليه وآله وسلم وزوج ابنته فاطمة البتول رضي الله عنها وأرضاها.

    لقبه:

    لقب جعفرُ بنُ محمدٍ بالصادقِ ، وغلب هذا اللقبُ عليه ، فلا يكادُ يذكرُ إلا وانصرف إليه ؛ وسببُهُ أنهُ كان صادقاً في حديثهِ وقولهِ وفعلهِ ، لا يُعرفُ عنه سوى الصدق ولم يُعرف عنه كذبٌ قط .
    بأبيهِ اقتدى عديٌّ بالكرمِ * * * * ومن يُشابِهُ أباهُ فما ظلم

    أولاده:

    الإمامُ جعفرُ الصادق من أكثرِ آبائِهِ أولاداً ، فقد خلف من الأبناءِ :

    1 - إسماعيلُ وهو أكبرُهم ، وقد مات في حياتهِ سنةَ 138 هـ ، وأرث ابناً اسمه محمدُ بنُ إسماعيل ، وله بنون كثيرون متناسلون .
    2 - عبدُ اللهِ ، وبه كان يكنى .
    3 - موسى الملقبُ بالكاظمِ ، وهو الإمامُ بعد أبيه عند الاثني عشريةِ . وفيه اختلفتُ الإماميةُ مع الإسماعيليةِ حول إمامتهِ : بين موسى الملقب بالكاظمِ وإسماعيل سالفُ الذكرِ .
    4 - إسحاقُ .
    5 - محمدُ .
    6 - علي .
    7 - فاطمةُ .
    أبرز تلاميذه:

    أخذ عنه العلمَ روايةً وفقهاً جمعٌ كبيرٌ من العلماءِ الحفاظِ الثقاةِ من أشهرِهم :

    يحيى بنُ سعيدٍ الأنصاري القطان ، ويزيدُ بنُ عبدِ الله بنِ الهاد الليثي المدني ، وهو أكبرُ من جعفر ، ومات قبله بعشرِ سنين ، وعبدُ الملك بنُ عبدِ العزيز بنِ جريج ، وهو من أقرانهِ، وأبانُ بنُ تغلب ، وأيوبُ السختياني ، وأبو عمرو بنُ العلاء ، ومالكُ بنُ أنسٍ الأصبحي إمامُ الهجرةِ ، وسفيانُ الثوري ، وشعبةُ بنُ الحجاجِ إمامُ النقادِ ، وسفيانُ بنُ عيينةَ ، ومحمدُ بنُ ثابتٍ البناني ، وغيرهم كثيرٌ ، لكن منهم المتفقهُ عليه والراوي عنه والمجالسُ له وهم : مالك وأبوحنيفة خصوصاً .

    وروى له جماعةُ الكتبِ الستةِ إلا البخاري فلم يخرج لهُ في صحيحهِ .

    وقد كان رحمهُ اللهُ ثقةً صدوقاً إماماً فقيهاً .

    حكمته وسعة فهمه:

    أكثر مترجموا الإمامِ جعفر الصادق من نقلِ حِكمِهِ ، وأجوبتهِ المسكتةِ للأسئلةِ المشكلةِ ، تلك الأجوبةُ التي تبينُ عن سعةِ علمهِ وبعد فهمهِ ، وما حباهُ اللهُ به من سرعةِ البديهةِ ، واللسانِ المفصحِ عن جوامعِ المعاني ، وفقههِ لمقاصدِ التشريعِ وأسرارهِ ، وهو فضلُ اللهِ يؤتيهِ من يشاءُ .

    فقد سألهُ تلميذهُ سفيانُ الثوري بمكةَ في موسمِ الحجِ ، فقال : قَدِمْتُ مَكَّةَ ، فَإِذَا أَنَا بِأَبِي عَبْدِ اللهِ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ قَدْ أَنَاخَ بِالأَبْطَحِ ، فَقُلْتُ : يَا ابْنَ رَسُوْلِ اللهِ ! لِمَ جُعِلَ المَوْقِفُ مِنْ وَرَاءِ الحَرَمِ ، وَلَمْ يُصَيَّرْ فِي المَشْعَرِ الحَرَامِ ؟ فَقَالَ : الكَعْبَةُ بَيْتُ اللهِ ، وَالحَرَمُ حِجَابُه ، وَالمَوْقِفُ بَابُه ، فَلَمَّا قَصَدَه الوَافِدُوْنَ ، أَوْقَفَهَم بِالبَابِ يَتَضَرَّعُوْنَ ، فَلَمَّا أَذِنَ لَهُم فِي الدُّخُولِ ، أَدْنَاهُم مِنَ البَابِ الثَّانِي وَهُوَ المُزْدَلِفَةُ ، فَلَمَّا نَظَرَ إِلَى كَثْرَةِ تَضَرُّعِهِم ، وَطُولِ اجْتِهَادِهِم ، رَحِمَهُم ، أَمَرَهُم بِتَقْرِيْبِ قُربَانِهم ، فَلَمَّا قَرَّبُوا قُربَانَهم ، وَقَضَوْا تَفَثَهُم ، وَتَطَهَّرُوا مِنَ الذُّنُوْبِ الَّتِي كَانَتْ حِجَاباً بَيْنَهُ وَبَيْنَهُم ، أَمَرَهُم بِزِيَارَةِ بَيْتِه عَلَى طَهَارَةٍ . قَالَ : فَلِمَ كُرِهَ الصَّومُ أَيَّامَ التَّشرِيْقِ ؟ قَالَ : لأَنَّهم فِي ضِيَافَةِ اللهِ ، وَلاَ يَجِبُ عَلَى الضَّيفِ أَنْ يَصُوْمَ عِنْدَ مَنْ أَضَافَه .

    وروى أبو نعيم في الحليةِ بسندهِ إلى أحمدَ بنِ عمرو بنِ المقدم الرازي قال : وقع الذبابُ على المنصور - أبي جعفر الخليفةِ العباسي - فذبهُ عنهُ ، فعاد فذبهُ حتى أضجرهُ فدخل جعفرُ بنُ محمدٍ عليه ، فقال المنصورُ : يا أبا عبدِ اللهِ لِمَ خَلَقَ اللهُ الذُّبَابَ ؟ قَالَ : لِيُذِلَّ بِهِ الجَبَابِرَةَ .

    وقال جعفرُ الصادق لتلميذهِ سفيانَ الثوري : لاَ يَتِمُّ المَعْرُوْفُ إِلاَّ بِثَلاَثَةٍ : بِتَعجِيْلِه ، وَتَصْغِيْرِه ، وَسَترِه .

    وروى تلميذهُ عَائِذُ بنُ حَبِيْبٍ - وهو صدوقٌ رمي بالتشيعِ - أن جعفرَ الصادق قال : لاَ زَادَ أَفْضَلُ مِنَ التَّقوَى ، وَلاَ شَيْءَ أَحْسَنُ مِنَ الصَّمتِ ، وَلاَ عَدوَّ أَضرُّ مِنَ الجَهْلِ ، وَلاَ دَاءَ أَدْوَأُ مِنَ الكَذِبِ .

    وقال مرةً يوصي ابنهُ موسى ( الكاظم ) : يَا بُنَيَّ ! مَنْ قَنعَ بِمَا قُسِمَ لَهُ ، اسْتَغْنَى ، وَمَنْ مَدَّ عَيْنَيْهِ إِلَى مَا فِي يَدِ غَيْرِه ، مَاتَ فَقِيْراً ، وَمَنْ لَمْ يَرضَ بِمَا قُسِمَ لَهُ ، اتَّهمَ اللهَ فِي قَضَائِهِ ، وَمَنِ اسْتَصْغَرَ زَلَّةَ غَيْرِه ، اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ نَفْسِه ، وَمَنْ كَشَفَ حِجَابَ غَيْرِه ، انكَشَفَتْ عَوْرَتُهُ ، وَمَنْ سَلَّ سَيْفَ البَغْيِ، قُتِلَ بِهِ ، وَمَنِ احْتَفَرَ بِئْراً لأَخِيْهِ ، أَوقَعَهُ اللهُ فِيْهِ ، وَمَنْ دَاخَلَ السُّفَهَاءَ ، حُقِّرَ ، وَمَنْ خَالطَ العُلَمَاءَ، وُقِّرَ ، وَمَنْ دَخَلَ مَدَاخِلَ السُّوءِ ، اتُّهِمَ .

    يَا بُنَيَّ ! إِيَّاكَ أَنْ تُزرِيَ بِالرِّجَالِ ، فَيُزْرَى بِكَ ، وَإِيَّاكَ وَالدُّخُوْلَ فِيْمَا لاَ يَعْنِيكَ ، فَتَذِلَّ لِذَلِكَ .

    يَا بُنَيَّ ! قُلِ الحَقَّ لَكَ وَعَلَيْكَ، تُسْتَشَارُ مِنْ بَيْنِ أَقْرِبَائِكَ ، كُنْ لِلْقُرْآنِ تَالِياً ، وَللإِسْلاَمِ فَاشِياً ، وَللمَعْرُوْفِ آمِراً ، وَعَنِ المُنْكرِ نَاهِياً ، وَلِمَنْ قَطَعَكَ وَاصِلاً ، وَلِمَنْ سَكَتَ عَنْكَ مُبتَدِئاً ، وَلِمَنْ سَألَكَ مُعطِياً ، وَإِيَّاكَ وَالنَّمِيْمَةَ ، فَإِنَّهَا تَزرَعُ الشَّحْنَاءَ فِي القُلُوْبِ ، وَإِيَّاكَ وَالتَّعَرُّضَ لِعُيُوْبِ النَّاسِ ، فَمَنْزِلَةُ المُتَعَرِّضِ لِعُيُوبِ النَّاسِ ، كَمَنْزِلَةِ الهَدَفِ ، إِذَا طَلَبْتَ الجُوْدَ ، فَعَلَيْكَ بِمَعَادِنِهِ ، فَإِنَّ لِلْجُوْدِ مَعَادِنَ ، وَللمَعَادِنِ أُصُوْلاً ، وَللأُصُوْلِ فُرُوعاً ، وَلِلفُرُوعِ ثَمَراً ، وَلاَ يَطِيْبُ ثَمَرٌ إِلاَّ بِفَرعٍ ، وَلاَ فَرعٌ إِلاَّ بِأَصلٍ ، وَلاَ أَصلٌ إِلاَّ بِمَعدنٍ طَيِّبٍ ، زُرِ الأَخْيَارَ ، وَلاَ تَزُرِ الفُجَّارَ ، فَإِنَّهُم صَخْرَةٌ لاَ يَتَفَجَّرُ مَاؤُهَا، وَشَجَرَةٌ لاَ يَخضَرُّ وَرَقُهَا ، وَأَرْضٌ لاَ يَظْهَرُ عُشْبُهَا .

    ومن سرعةِ بديهتهِ وموفورِ حكمتهِ أن أصحابَهُ سألوهُ مرةً : لِمَ حَرَّمَ اللهُ الرِّبَا ؟ قَالَ : لِئَلاَّ يَتَمَانعَ النَّاسُ المَعْرُوْفَ .

    وهذا في الحقيقةِ من فواتحِ اللهِ له في معرفةِ مقاصدِ الشرائعِ . وهذا لا يحصلُ بالتكسبِ والتعليمِ - لكنه فضلٌ يهبهُ اللهُ لمن شاءَ من عبادهِ ، وربنا ذو فضلٍ عظيمٍ .

    ومن النوادرِ في أجوبتهِ المسكتةِ الحاضرةِ ما نقلهُ صاحبُ ربيعِ الأبرارِ : أن رجلاً قال لجعفر الصادق بن محمد : ما الدليلُ على اللهِ ؟ ولا تذكر لي العالمَ والعرضَ والجوهرَ ، فقال له : هل ركبت البحر ؟ قال : نعم ، قال : هل عصفت بكم الريحُ حتى خفتم الغرق ؟ قال : نعم ، قال : فهل انقطع رجاؤك من المركبِ والملاحين ؟ قال : نعم ، قال : فهل تتبعت نفسك أن ثَمّ من ينجيك ؟ قال : نعم ، قال : فإن ذاك هو اللهُ ، قال الله تعالى : " وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ " [ الإسراء : 67 ] ، " وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ " [ النحل : 53 ] .

    ولذا نص أبو حنيفة على أنه لم ير أفقه من جعفر بن محمد .

    وقال أبو حنيفةَ النعمانُ بنُ ثابتٍ الكوفي - لما سُئل عنهُ : مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَفْقَهَ مِنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ ،

    لَمَّا أَقدَمَهُ المَنْصُوْرُ الحِيْرَةَ ، بَعَثَ إِلَيَّ ، فَقَالَ : يَا أَبَا حَنِيْفَةَ ! إِنَّ النَّاسَ قَدْ فُتِنُوا بِجَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ، فَهَيِّئْ لَهُ مِنْ مَسَائِلِكَ الصِّعَابِ . فَهَيَّأْتُ لَهُ أَرْبَعِيْنَ مَسْأَلَةً ، ثُمَّ أَتَيْتُ أَبَا جَعْفَرٍ وَجَعْفَرٌ جَالِسٌ عَنْ يَمِيْنِه ، فَلَمَّا بَصُرتُ بِهِمَا ، دَخَلَنِي لِجَعْفَرٍ مِنَ الهَيْبَةِ مَا لاَ يَدْخُلُنِي لأَبِي جَعْفَرٍ ، فَسَلَّمتُ ، وَأَذِنَ لِي ، فَجَلَستُ . ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ جَعْفَرٌ ، فَقَالَ : يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ! تَعْرِفُ هَذَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، هَذَا أَبُو حَنِيْفَةَ . ثُمَّ أَتْبَعَهَا : قَدْ أَتَانَا . ثُمَّ قَالَ : يَا أَبَا حَنِيْفَةَ ! هَاتِ مِنْ مَسَائِلِكَ ، نَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللهِ . فَابتَدَأْتُ أَسْأَلُه ، فَكَانَ يَقُوْلُ فِي المَسْأَلَةِ : أَنْتُم تَقُوْلُوْنَ فِيْهَا كَذَا وَكَذَا ، وَأَهْلُ المَدِيْنَةِ يَقُوْلُوْنَ كَذَا وَكَذَا ، وَنَحْنُ نَقُوْلُ كَذَا وَكَذَا ، فَرُبَّمَا تَابَعَنَا ، وَرُبَّمَا تَابَعَ أَهْلَ المَدِيْنَةِ ، وَرُبَّمَا خَالَفَنَا جَمِيْعاً ، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى أَرْبَعِيْنَ مَسْأَلَةً ، مَا أَخْرِمُ مِنْهَا مَسْأَلَةً . ثُمَّ قَالَ أَبُو حَنِيْفَةَ : أَلَيْسَ قَدْ رَوَيْنَا أَنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ أَعْلَمُهم بِاخْتِلاَفِ النَّاسِ ؟

    موقف البخاري من الامام الصادق

    لم يعده من الثقات ولم يخرج له في صحيحه

    وإنك لو راجعت البخاري لرأيته قد تجنب الأخذ عن جعفر الصادق

    ومثله الحال بالنسبة إلى الإمام مالك ، فإنه كان لا يروي عن الصادق حتى يضمه إلى آخر

    وقال ابن سعد : كان كثير الحديث ، ولا يحتج به ويستضعف.

    في حين نراهما ينقلان عن بعض النواصب من الخوارج كعمران بن حطان ومخالفي الإمام علي بالخصوص ! ! ،

    وقد عاتب العلامة أبو بكر بن شهاب ، البخاري لعدم روايته عن الصادق

    بقوله :

    قضية أشبه بالمرزئة * هذا البخاري إمام الفئة
    بالصادق الصديق ما احتج في * صحيحة واحتج بالمرجئة
    ومثل عمران بن حطان أو * مروان وابن المرأة المخطئة
    مشكلة ذات عوار إلى * حيرة أرباب النهى ملجئة
    وحق بيت يممته الورى * مغذة في السير أو مبطئة
    إن الإمام الصادق المجتبى * بفضله الأي أتت منبئة
    أجل من في عصره رتبة * لم يقترف في عمره سيئة


    وقال الذهبي عنه : بر صادق ، كبير الشأن ، لم يحتج به البخاري
    ( ميزان الاعتدال 1 : 414 ترجمة 1519 ، تذكرة الحفاظ 1 : 166 ، سير أعلام النبلاء 6 : 255 . ) .

    قال علي بن المديني : سئل يحيى بن سعيد القطان عن الصادق فقال : في نفسي منه شئ ومجالد أحب إلي منه
    (تهذيب التهذيب 2 : 104 ) .

    من هو مجالد هذا ... الذي هو أصدق من الإمام الصادق عليه السلام :

    مجالد هو الذي قال عنه النسائي في الضعفاء والمتروكين : ضعيف
    ( الضعفاء والمتروكين : 213 الترجمة 552 ) ،

    وابن معين : لا يحتج به
    (ميزان الاعتدال 1 : 414 ، تاريخ الإسلام لعام 141 - 161 ص 288 . تهذيب التهذيب 2 : 156 ، تهذيب الكمال 27 : 219 ) ،

    وأحمد ابن حنبل : ليس بشئ ، يرفع كثيرا مما لا يرفعه الناس
    ( تهذيب الكمال 27 : 222 ) .

    وقال البخاري : كان يحيى بن سعيد يضعفه وكان ابن مهدي لا يروي عنه وكان ابن حنبل لا يراه شيئا ، يقول ليس بشئ
    (تهذيب الكمال 27 : 222 ) .


    وقد عاتب العلامة صارم الدين الوزير يحيى بن سعيد القطان بقوله :

    رام يحيى بن سعيد * لك يا جعفر وصما
    وأتى فيك يقول * ترك الأسماع صما

    () انظر الفلك الدوار : 42 وعنه في الرواة والشهود للدكتور المحطوري : 214 )

    فلا عجب بعد هذا أن يفعلوا هكذا مع أهل بيت النبوة إذ أنها كانت نتيجة طبيعته لسلسلة الأحداث التي مر بها تاريخ الاسلام ، ابتداء من سن لعن علي بن أبي طالب على المنابر ، ومرورا بسم الحسن وقتل الحسين ، حتى وصل الأمر إلى ترك الأخذ عن الصادق بحجة أنه يروي مرسلا ! !

    وللشيخ محمد أبو زهرة كلام جميل في الإمام الصادق قال فيه : ومن الغريب أننا نجد بجوار هؤلاء من محدثي القرن الثالث من يشكك في رواية الإمام الصادق - عترة النبي - ويتكلم في الثقة في حديثه *

    . نعم إنهم قالوا في النسائي : أنه آذى نفسه بكلامه في أحمد بن صالح المصري
    (ميزان الاعتدال 1 : 103 الترجمة 406 . )

    ولم يقولوا في يحيى بن سعيد القطان أنه أذى نفسه بكلامه في الإمام الصادق ! !ولم

    نرى يحيى بن معين - وهو إمام الجرح والتعديل - يقول في حريز بن عثمان والجوزجاني ما قاله في جارح أحمد بن حنبل : " ما أحوجه إلى أن يضرب ، وشتمه
    (سير أعلام النبلاء 12 : 79 - 82 ، وكذا في ميزان الاعتدال ) " ! !،

    لكننا لم نراه يقول شيئاً في ابن القطان عندما أنزل الامام الصادق الى هذه المنزلة !!!!



    انتهى


  12. #12
    شـاعر الصورة الرمزية مصطفى فرحات
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    47
    المشاركات
    80
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

    أخي الكريم، ما ذكرته في هذا البحث حري بأن تتناوله أقلام الدارسين بحثا ونقدا، والرواة ـ ومن عدلهم ـ كانوا بشرا يتأثرون العوامل السياسية والاجتماعية والثقافية السائدة في زمنهم.. والنقد لم يكن عيبا، بل العيب هو السكوت عن الباطل أو إقرار الخطأ بدعوى العصبية والولاء الأيديولوجي.
    غير أنني أود ـ صادقا ـ لو تم تناول هذا الموضوع بعيدا عن التنابز بالمذاهب والعصبيات، فلا حديث ـ رجاء ـ عن (النواصب) ولا (الشيعة) بمفهومهما الأيديولوجي، وحري بنا أن ننقد الأفكار بعيدا عن التشيع للخطأ.. مهما كان مصدره.. والناس لا يزالون في خلاف، فالسؤال هو كيف نختلف وليس لم؟
    شكرا لك على جهدك في عرض الموضوع.

    فيا برقُ ليسـ(ت نجدُ) داري وإنما * رماني إليها الدهر منذُ ليالِ
    فهل لك من ماء (الجزائر) قطرةٌ * تُغيث بها ظمآن ليس بسالِ

  13. #13
    طالب علم - وباحث بالفرق والمذاهب الصورة الرمزية جيفار التميمي
    تاريخ التسجيل
    01/03/2008
    المشاركات
    606
    معدل تقييم المستوى
    17

    Impp رد: عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

    إحصائية مهمة حول كتاب الكافي(حين تتكلم لغة الأرقام)

    الموضوع طويل لكنه ممتع ويستحق القراءة

    الحمد لله وحده؛والصلاة والسلام على من لا نبي بعده؛وعلى آله وصحبه

    أما بعد
    فأنقل لكم هذه الإحصائية الخطيرة حول كتاب الكافي لمؤلفه الكليني

    حتى تعلموا من هم الرافضة(نواصب أهل البيت رضي الله عنهم)؟!!

    وما مدى حبهم المزعـــوم لأئمتهم

    تفضلوا بقراءة هذا الكلام الخطـــــــــــــــير

    ولا تنسوا أخيكم أبو عمار العراقي(كاتب هذا المقال)من صالح دعائكم

    فهو مهتدي جديد انتقل إلى المذهب الحق بعد أن تبين له فساد مذهب الرافضة


    قال حفظه الله
    قال السيد حسين بحر العلوم :ان الاجتهاد لدى الشيعة مرتكز على الكتب الأربعة : الكافي للكليني ، ومن لا يحضره الفقيه للصدوق ، والتهذيب ، والاستبصار للطوسي، وهي من الأصول المسلمة كالصحاح الستة لدى العامة . [ مقدمة تلخيص الشافي لشيخ الطائفة الطوسي / حسين بحر العلوم ص 29 ]

    قال محمد جواد مغنية : وعند الشيعة الإمامية كتب أربعة للمحمدين الثلاثة : محمد الكليني ، ومحمد الصدوق، ومحمد الطوسي ، وهي :
    الاستبصار ، ومن لا يحضره الفقيه ، والكافي ، والتهذيب ، وهذه الكتب عند الشيعة تشبه الصحاح عند السنة. [ كتاب الوحدة الاسلامية / مقال لمحمد جواد مغنية ص 261 ]

    وقد اشار الى هذا الاختلاف جملة من علماء الشيعة :

    قال عبد الهادي الفضلي:وقع الخلاف بين علمائنا في اعتداد جميع ما في الكتب الأربعة من أحاديث رويت عن أهل البيت عليهم السلام معتبرة ومقطوعاً بصدورها عن الأئمة ، فطال البحث فيها ، وطال معه النقاش حولها . [ اصول الحديث / عبد الهادي الفضلي ص 210 ]

    وقال أيضاً :من خلال دراستنا في علم أصول الحديث لموقف علمائنا من مرويات المشايخ الثلاثة ( الكليني ، والصدوق ، والطوسي ) في كتبهم الأربعة ( الكافي، والفقيه، والتهذيب ، والاستبصار ) رأيناهم ينقسمون إلى فريقين :
    1-فريق يذهب إلى أن مرويات المشايخ الثلاثة في كتبهم الأربعة مقطوع بصدورها عن المعصومين .
    2- وفريق يذهب إلى أنها مظنونة الصدور . [ أصول علم الرجال / عبد الهادي الفضلي ص 13 ]


    * قال الشيخ محمد الغراوي :وقع الخلاف بين الأصوليين والإخباريين في مرويات كتب الحديث وخاصة الكتب الأربعة ، فقد ذهب الإخباريون إلى قطعية صدور ما جاء فيها ، وقد أفاضوا في الاستدلال على ذلك ، حتى أن المحدث الاسترآبادي عقد فصلاً في (فوائده المدنية) لذكر الوجوه الدالة على صحة الأخبار الواردة في الكتب الأربعة حيث ذكر اثني عشر وجهاً.
    [ مجلة الفكر الجديد / محمد الغراوي في مقالته الأخبار بين الأصوليين والإخباريين ص262ـ263]
    ونقل هذه الاقوال يطول وهو مشهور ولا يحتاج الى مزيد من الاثبات .

    شبكة هجر
    منذ فترة طويلة شاركت في شبكة هجر الشيعية وكان من ضمن هذه المشاركات، اني قد عملت احصائية طويلة عن الكتب الاربعة ، بعثت قسم من هذه الاحصائية وبما يخص كتاب الاصول (الجزء الاول والثاني ) ولحد الان وبعد مرور كل هذه المدة لم يستطع احد من المشاركين الشيعة من تفنيد او تكذيب هذه الاحصائية ، رغم مناشدتي المستمرة لهم ، واني احب الان ان اعرض جزء من هذه الاحصائية على قراء شبكة السرداب المحترمين .
    فاقول ومن الله التوفيق :

    الاصول من الكافي
    بين يدي كتاب الكافي لمؤلفة الكليني وهو يقع في (8) أجزاء، ومنزلته عند الشيعة لا تخفى على أحد ، فهو عندهم كالبخاري عند أهل السنة، بل وأعظم من ذلك .
    فهو الذي يزعمون انه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه.

    قال المولى محمد أمين الاستربادي :وقد سمعنا عن مشائخنا وعلمائنا انه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه .

    قال الشهيد محمد بن مكي :
    كتاب الكافي في الحديث الذي لم يعمل الإمامية مثله .
    وهو الذي قال فيه – حسب ادعاء البعض - غائب السرداب : كاف لشيعتنا، وبذلك صار هذا الكتاب أحد أربعة كتب قام عليها الدين الشيعي .

    لا ريب أن أي حكم على هذا الكتاب سوف يعمم على المذهب كله ، لأن المذهب كان وليد هذا الكتاب ومؤلفه ، فأي طعن في الأصل هو طعن في الفرع ، بعد هذا نقول :
    هل أن الكافي كتاب صحيح ؟
    وإذا كان كذلك فهل اتفق الشيعة على تصحيحه ؟
    وإذا لم يكن كذلك فهل اتفقوا على تضعيفه ؟

    وإذا كان لا هذا ولا ذاك وإنما هو كتاب حوى من الحديث ما كان صحيحاً وما كان ضعيفاً ، فهل ثمة آلية اتفق عليها الشيعة في التصحيح والتضعيف أو لا؟

    أسئلة كثيرة وغيرها ستتعرف على أجوبتها جميعاً من خلال استعراضنا للجزء الأول والثاني من هذا الكتاب، واللذين جمعا عقيدة الأمامية الاثني عشرية فأقول:


    بداية سانقل احصائية علماء الشيعة عن كتاب الكافي باجزاءه الثمانية :
    * قال مرتضى العسكري في كتابه معالم المدرستين:
    ان مدرسة أهل البيت لم تعتبر جميع أحاديث الكتب الأربعة : الكافي ، والفقيه، والاستبصار ، والتهذيب ، صحيحة كما هو الشأن لدى مدرسة الخلفاء بالنسبة إلى صحيح مسلم ، والبخاري .
    وان اقدم الكتب الأربعة زماناً ، وأنبهها ذكراً ، وأكثرها شهرة هو كتاب الكافي للشيخ الكليني وقد ذكر المحدثون بمدرسة أهل البيت فيها ( 9485 ) حديثاً ضعيفاً من مجموع ( 16121 ) حديثاً .

    * وقال مرتضى العسكري أيضاً :
    وإذا رجعت إلى شرح الكافي المسمى بمرآة العقول وجدت مؤلفه أحد كبار علماء الحديث يذكر لك في تقويمه أحاديث الكافي ضعف ما يراه منها ضعيفاً، وصحة ما يرى منها صحيحاً ، ووثاقة ما يرى منها موثقاً أو قوياً باصطلاح أهل الحديث .

    * وقد ألف أحد الباحثين - وهو محمد باقر البهبودي – في عصرنا صحيح الكافي واعتبر من مجموع ( 16121) حديثاً من أحاديث الكافي(4428) صحيحاً ، وترك ( 11693 ) حديثاً منها لم يرها حسب اجتهاده صحيحة. [ معالم المدرستين / مرتضى العسكري ج3 ص343 ]

    اعظم كتاب بعد كتاب الله

    اقول :اذن اعظم كتاب عندهم بعد كتاب الله باصوله ، وفروعه ، وروضته، الصحيح فيه اقل من الثلث – الثلث يجب ان يكون (5374) - باعتراف علماء الشيعة .


    الجزء الأول
    لقد حوى الجزء الأول من أصول الكافي على ( 1445 ) حديثاً ، اتفق المجلسي في كتابه مرآة العقول ، والبهبودي في كتابه صحيح الكافي ، والمظفر في كتابه الشافي في شرح أصول الكافي بتصحيح ( 87 ) حديثاً فقط .
    بينما انفرد المجلسي بتصحيح ( 237 ) حديثاً .
    وأما المظفر فقد صح عنده من الأحاديث ( 231 ) حديثاً .
    وما صح عن البهبودي من الأحاديث بلغ ( 161 ) حديثاً .

    مما تقدم يمكننا ومن خلال عملية حسابية يسيرة أن نعرف حجم الصحيح – علماً ان تعريف الحديث الصحيح عندهم : ما اتصل سنده الى المعصوم بنقل الامامي العدل عن مثله في جميع الطبقات - في هذا الجزء من أصول الكافي والذي يعد أهم أجزاء الكتاب لاحتوائه على جل العقائد التي آمن بها الأمامية وعلى راسها الامامة.
    والان لعلك رأيت القارئ مقدار ما اتفق عليه الإعلام الثلاثة من الصحيح والذي لم يتجاوز (عشر) الأحاديث الموجودة في الأصول ، ولعلك رأيت أيضاً ما انفرد به كل واحد منهم من الحديث الصحيح والذي هو بمجمله لم يتجاوز ( ثلث ) تلك الأحاديث.


    اقل من الثلث
    فما اتفق عليه الثلاثة فهو اقل من ( الثلث ) بكثير لان ( الثلث ) يجب ان يكون (480) وما اتفق الثلاثة على تصحيحة كان (87) ، وهو اقل من ( العشر ) لان (العشر) يجب ان يكون (145) ، وهكذا لو قارنا تصحيح كل واحد منهم على حدة لما وجدنا احداً منهم قد وصل تصحيحه الى ( الثلث ) ، بل لم يصل تصحيح احد منهم الى ( نصف الثلث ) البالغ ( 240 ) .
    هذه الإحصائية التي ذكرتها هي لثلاثة علماء قاموا بتحقيق اصول الكافي فلعلك رأيت كيف اختلفت الارقام وتفاوتت ولك ان تتصور حجم الاختلاف لو قام بتحقيق هذه الأصول جميع علماء الشيعة كلُ على انفراد ، ولك ان تتصور مقدار الاحاديث المختلف فيها لو كان التصحيح والتضعيف منصباً على الفروع ، والتاريخ ، والسيرة وليس العقيدة التي راينا عمق الخلاف بين الاعلام في تصحيح احاديثها .

    روايات اهل الكساء في هذا الجزء
    ومن الغرائب الموجودة ايضاً في هذا الجزء ما ياتي :
    عدد الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجزء بلغت ( 4 ) .

    عدد الروايات عن علي رضي الله عنه في هذا الجزء بلغت ( 38 ) .

    عدد الروايات عن فاطمة رضي الله عنها في هذا الجزء كانت ( صفراً ) .

    عدد الروايات عن الحسن رضي الله عنه في هذا الجزء كانت ( صفراً ) .

    عدد الروايات عن الحسين رضي الله عنه في هذا الجزء كانت ( 2 ) .

    أي ان المجموع الكلي لعدد هذه الروايات بلغ ( 44 ) رواية من مجموع ( 1445 ) رواية :confused:

    والتي هي مجموع روايات هذا الجزء ، فاترك للقارىء العزيز استخراج النسبة المئوية لاحاديث اهل الكساء ؟ الذين طالما اتهم الشيعة اهل السنة بانهم لا يروون عنهم !!؟

    لم تصح رواية واحدة من مرويات أهل الكساء في هذا الجزء
    وإن تعجب لشيء فاعجب لصنع هؤلاء الإعلام الثلاثة إذ لم تصح عندهم رواية واحدة من مرويات أهل الكساء .

    الجز الثاني
    اما الجزء الثاني من الأصول فهو يحوي على (2346) حديثاً ، اتفق المجلسي في كتابه (مرآة العقول) ، والبهبودي في كتابه (صحيح الكافي) ، والمظفر في كتابه (الشافي في شرح اصول الكافي) على تصحيح (233) حديثاً فقط .
    فاما المجلسي فقد صح عنده من الأحاديث بلغ (467) حديثاً .
    واما المظفر فقد صح عنده من الأحاديث (464) حديثاً .
    واما البهبودي فقد صح عنده (392) حديثاً .


    اقل من الثلث
    إذن ومما تقدم ترى أن نسبة الأحاديث الصحيحة المتفق عليها في الجزء الثاني من كتاب الأصول لم تبلغ ( الثلث ) لأن الثلث يجب أن يكون ( 782 ) وما اتفق الثلاثة على تصحيحه كان ( 233 ) وهو أيضاً أقل من (العشر) ، لأن العشر هو ( 234 ) حديثاً.

    بل وأيضاً لو جمعنا الأحاديث (المضعفة) من قبل البهبودي والبالغة ( 173 ) حديثاً والتي قال عنها كلٌ من المظفر والمجلسي بأنها أحاديث ( حسان كالصحيح ) وقمنا بإضافتها إلى ما صح عن المظفر والمجلسي لما بلغ صحيح كل واحد منهما (الثلث) .
    فالمجلسي تصبح احاديثه الصحيحة ( 640 ) والمظفر ( 637 ) وزيادة على ذلك لو أضفنا إلى العدد السابق الأحاديث ( الموثقة ) والبالغة ( 70 ) حديثاً فالمجموع سيكون أيضاً أقل من ( الثلث ) فالمجلسي مجموع أحاديثه تصبح ( 710 ) والمظفر(707) وهما دون الثلث ( 782 ) .


    روايات اهل الكساء في هذا الجزء

    ومن الغرائب الموجودة ايضاً في هذا الجزء ما نجده في هذه الاحصائية :
    عدد الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الجزء بلغت ( 17 ) .

    عدد الروايات عن علي رضي الله عنه في هذا الجزء بلغت (30 ) .

    عدد الروايات عن فاطمة رضي الله عنها في هذا الجزء بلغت ( صفراً ) .

    عدد الروايات عن الحسن رضي الله عنه في هذا الجزء بلغت ( 1 ) .

    عدد الروايات عن الحسين رضي الله عنه في هذا الجزء بلغت ( 1 ) .

    أي ان المجموع الكلي لعدد هذه الروايات بلغ ( 49 ) رواية من مجموع ( 2346 ) رواية هي مجموع روايات هذا الجزء ، فاترك للقارىء العزيز استخراج النسبة المئوية لاحاديث اهل الكساء ؟

    لم تصح رواية واحدة من مرويات أهل الكساء في هذا الجزء
    ويلاحظ أنه وحسب تصحيح وتضعيف المجلسي والمظفر – البهبودي ضعف جميع الروايات- لهذا الجزء لم تصح من الروايات عن أهل الكساء إلا ( أربعاً )، (اثنان) منهما للنبي صلى الله عليه وسلم و( اثنان ) لعلي رضي الله عنه.

    أما الروايتان اللتان صحتا عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد قال عنهما المظفر والمجلسي :
    أن حكمها (حسن كالصحيح ) ولم يقل عنهما (صحيحتان) كما قال ذلك عن بقية الروايات الصحيحة ، والفرق معروف لدى القراء بين الصحيح والحسن .

    وأنا أميل الى تضعيف هاتين الروايتين أيضاً وكما حكم بذلك البهبودي لأن في سندهما سهل بن زياد الذي ضعفه معظم رجال الجرح والتعديل الشيعة ، وإليك بعضاً من أقوال العلماء فيه :

    قال النجاشي : كان ضعيفاً في الحديث غير معتمد عليه ، وكان احمد بن محمد بن عيسى يشهد عليه بالغلو والكذب .
    قال الشيخ الطوسي في الاستبصار : ضعيف فاسد المذهب .
    قال ابن الغضائري : ضعيف جداً فاسد الرواية وقد اخرجه احمد بن محمد بن عيسى الاشعري من قم ، وامر بالبراءة منه ، وعدم السماع والرواية عنه . [ اصول علم الرجال بين النظرية والتطبيق / اية الله مسلم الداوري ص 516 ]

    اما روايتا علي رضي الله عنه فضعفهما البهبودي ولم يعتبرهما المظفر والمجلسي من الروايات الصحيحة وانما اطلق عليهما ( موثق ) واطلاق كلمة موثق على الرواية يعني انها في ادنى مراتب الصحة اي ان في سندها احد الرواة الفاسدي العقيدة من- اهل السنة او الفطحية او الواقفية - وحسب مفهوم مصطلح الحديث - الموثق : ما دخل في طريقه من نص الاصحاب على توثيقه مع فساد عقيدته - ، وملخص الكلام يوضح لنا عدم صحة رواية واحدة في الجزء الثاني لاصحاب الكساء ، كما هو الحال في الجزء الاول .

    الكتب الاربعة لا تحوي على رواية واحدة لفاطمة رضي الله عنها:confused:

    وثمة معلومة أخطر من ذلك وهي أن الكتب الأربعة ( الكافي ، وفقيه من لا يحضره الفقيه ، والتهذيب ، والاستبصار ) والتي زاد مجموع احاديثها على الـ (44) الف حديث لا تحوي على حديث واحد لسيدة نساء العالمين فاطمة رضي الله عنها وارضاها .


    النتيجة

    هذا الكم الهائل من الأحاديث الضعيفة هي في اصح ، وافضل كتاب عند الشيعة بعد كتاب الله كما قالوا في ترجمته ، والذي جمعه الكليني في زمن الغيبة الصغرى وبوجود سفراء المهدي ، هذا الكتاب الذي جمعه مؤلفه خلال (20) سنة من البحث والتفتيش، وكثير من أحاديثه منقوله من الأصول الأربعمائة المشهورة عن أصحاب الأئمة ، فاذا كان هذا حال اهم الكتب عندهم على الاطلاق فما بالك في بقية الكتب ؟

    فكيف هو حال كتب شيخ الطائفة الطوسي الاستبصار ، والتهذيب ؟ والذي قال عنه علماؤهم بعدم انضباط أقواله ، وعمله بالمراسيل وبرواية الضعفاء، وكثرة أخطائه.


    جراثيم ومكروبات بحار الانوار

    وكيف هو حال كتاب بحار الانوار الذي قال عنه اية الله محمد اصف محسني :
    ليعلم اهل العلم المتوسطون ان في بحار العلامة المجلسي رضوان الله عليه مع كونها بحار الانوار جراثيم مضرة لشاربها ومواد غير صحية لابد من الاجتناب عنهما، واشياء مشكوكة ومشتبهة وجب التوقف فيها … . [ مشرعة بحار الانوار / اية الله محمد اصف محسني ج1ص 11]

    وقال ايضاً :
    كتاب البحار كتاب مهم لكن لا يجوز الاخذ بكل ما فيه ولاجله بينا له مشرعة حتى يؤخذ منها من مكان مخصوص لا يغرق الاخذ ولا يشرب ماء فيه الجراثيم والمكروبات المضرة .[ مشرعة بحار الانوار / اية الله محمد اصف محسني ج2 ص273]

    اقول :
    اليس من واجب علماء الشيعة حرق هذه الكتب للتخلص من هذه المكروبات والجراثيم ؟؟؟

    وشر البرية ما يضحك وهو ما نقله اية الله محمد اصف محسني من كلام محقق وشارح كتاب بحار الانوار ، حيث قال :
    ومن خصائص بحار الانوار انه تزداد شهرته واعتباره ويظهر قدره وعظمته اذا قام القائم من ال محمد بعدما ينظر فيه ويحكم بصحته من الاول الى الاخر . :D [ مشرعة بحار الانوار / اية الله محمد اصف محسني ج2 ص413]

    مسكين قائم الشيعة

    اقول :
    مسكين هذا القائم فكم من المهمات الجسام ستوكل اليه عندما يخرج ؟؟؟!!

    وكم شرب الشيعة من جراثيم بحار الانوار ، وكم ستبقى تشرب الى ان يقوم القائم؟؟؟!!

    وكما يقول المثل العامي العراقي ( موت يحمار الى ان ياتيك الربيع ) :D .


    وختاماً اقول :
    الاحصائية طويلة جداً فهي تشمل روايات الائمة الـ (12) في الكتب الاربعة، ومقارنتها بروايات اهل السنة عنهم ، ان شاء الله ستصدر بكتاب خاص – اكثر من (200) صفحة - ان كان في العمر بقية ، ومن اغرب ما توصلت له من خلال هذه الاحصائية هو التالي:

    روايات سهل بن زياد (الكذاب) اكثر من مرويات (10) من اهل البيت

    لو جمعنا روايات ( السجاد ، الجواد، الهادي ، العسكري ) من مجموع احاديث الكتب الاربعة البالغة اكثر من ( 44244) الف رواية لكان مجموعها ( 577) رواية فقط .

    ولو قربنا المسالة اكثر للقارىء فانا لو قمنا بجمع روايات عشرة من اهل البيت (النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلي ، وفاطمة ، والحسن ، والحسين ، والسجاد ، والجواد، والهادي، والعسكري ، المهدي ) من مجموع روايات الكتب الاربعة لكانت (1939) رواية فقط.

    فكم هي قليلة هذه المرويات مقارنة بعدد احاديث الكتب الاربعة ؟

    ولو قربنا المسالة اكثر واكثر وعملنا مقارنة بين مرويات عشرة من الائمة مع مرويات واحد من اصحاب الائمة ، مثل :
    سهل بن زياد الادمي الراوي الضعيف والفاسد العقيدة – كما مر من ترجمته في الصفحات السابقة - فقد ذكر الخوئي في معجم رجاله ان رواياته في الكتب الاربعة بلغت (2304) رواية ، فهي اذن اكثر من مرويات عشرة من اهل البيت وعلى راسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي ، فهذا مثال لراو ضعيف فكيف الحال بمرويات الثقاة ؟:confused:

    يفرحون ويتفاخرون ويطبلون ويزمرون بأنه ليس لديهم كتاب صحيح

    حينما يستدل أهل السنة على الشيعة بأحاديث الكافي للكليني لبيان حقيقة مذهبهم وحقيقة عقائدهم - والجميع يعرف مكانة ومنزلة الكافي عند الشيعة فهو عندهم كالبخاري عند أهل السنة – مع أن استدلال أهل السنة على الشيعة لإثبات هذه العقائد لم يكن بحديث واحد فقط وإنما بأبواب كاملة وتحت هذه الأبواب عدد كبير من الأحاديث التي تشير صراحة الى عقائد فاسدة لا يقول بها مسلم ، يأتيك الجواب المشهور مصحوباً بالبكاء والعويل :
    إن الكافي ليس كله صحيحاً عندنا، ومن الذي قال لكم انه صحيح عندنا !!؟فلا إلزام علينا به ، إلى أخر هذه العبارات المكررة والأجوبة الجاهزة الحاضرة عندهم !!!! فهم يفرحون بانه ليس لديهم كتاب صحيح لحد الآن ، ولم اعثر – في حدود اطلاعي - على فرقة أو ملة تفرح بعدم وجود كتاب لها صحيح غير الإمامية .

    وهكذا يدير القوم ظهورهم لنا فرحين بعدم وجود كتاب واحد صحيح لديهم كي لا يلزموا الحجة بما في ذلك الكتاب ، ولك أن تتعجب من صفاقة أقوام يدعون أنهم الطائفة المنصورة والطائفة الحقة ويتهللون فرحاً بعدم وجود كتاب واحد صحيح يحفظ لهم أمور دينهم ، فياترى أين كان الاثنا عشر معصوماً خلال فترة ثلاثة قرون ؟

    ولماذا تركوهم من غير كتاب واحد صحيح ؟

    وما الحكمة من وراء ذلك كله ؟

    ولماذا لم يجمع المهدي كتاباً لهم في غيبته الصغرى التي دامت اكثر من 70 عاماً ؟

    ولماذا لم يجمع أحد من سفرائه مثل هذا الكتاب ؟

    أليس من ضروريات وجود الأئمة حفظ الدين من الخطأ والزيادة والنقيصة؟

    ولماذا تركوا إقوالهم ينقلها رجال كثر فيهم الكذبة من إمثال زرارة ، وجابر الجعفي ، وسهل بن زياد … وغيرهم الكثير؟

    ولماذا تركوهم يعتمدون على بشر يصيبون ويخطؤون من أمثال الكليني، والطوسي ، والقمي ، والمجلسي ، والنوري ليجمعوا لهم هذه الكتب ؟

    ولماذا تركوا تحقيق هذا الجمع لأناس يخطؤون ويصيبون ويختلفون فيما بينهم في تحديد الصحيح من الضعيف من أمثال الحلي ، والسبزواري ، والخوئي، والخميني ، والصدر ، والسيستاني ، ومن غير وجود قواعد ثابته متفق عليها في الجرح والتعديل نستطيع على ضوئها معرفة المصيب من المخطأ ؟

    وأين كتب الأئمة السماوية التي يدعون وجودها عندهم والتي كثيراً ما نسمع بها ولكن لا أثر لها على أرض الواقع ( الجامعة ، ومصحف فاطمة ، والجفر، والجفر الأبيض ) وما الذي استفاد منها الشيعة ؟

    ولماذا عاب علماء الشيعة على عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأنه منع من كتابة الحديث وترك الأمة تتخبط ، ولا يعيبون على أئمتهم وقد تركوهم أكثر تخبطاً ؟

    أسئلة كثيرة تدور في عقل كل عاقل ، حري به أن يقف عندها طويلاً ثم يحاول أن يجيب عنها ، فان لم يستطع ذلك هنا وهو في حضرة الكتب والسادة والحوزة فأنه لن يستطيع ذلك يقيناً يوم القيامة ، يوم يحشر وحيداً فريداً ليس أمامه إلا عمله ، فأربأ بنفسك أيها الشيعي من ذلك الموقف فهو والله موقف تشيب من أهواله النواصي فابحث عن سبيل النجاة ذلك اليوم.

    كتبه
    (أبو عمار العراقي) الشيعي سابقاً المستبصر حالياً


    منقول من موقع الشيخ فيصل نور حفظه الله.

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم
    [align=justify](يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها قيل يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع المهابة من قلوب عدوكم منكم ويوضع في قلوبكم الوهن قالوا يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت) [/align]

  14. #14
    طالب علم - وباحث بالفرق والمذاهب الصورة الرمزية جيفار التميمي
    تاريخ التسجيل
    01/03/2008
    المشاركات
    606
    معدل تقييم المستوى
    17

    Impp رد: عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

    مرويات أهل البيت في كتب أهل السنة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسوله المختار وآله والأطهار.

    وبعد:

    فإن حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هو جزء من الإيمان فلا يحبهم إلا مؤمن ولا يكرههم إلا منافق ...

    ومعلوم أن الحبل الأول من آل بيت رسول الله كعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم مبشرون بالجنة فهم جزء من أهل السنة والجماعة إن لم يكونوا هم أركان السنة هم وباقي الصحابة .

    وكل هذا لم يشفع لمن يدعي التعالم أن يوجه بسهامه إلى أهل السنة ، بأنهم ظلموا آل البيت ولم يحفظوا تراثهم ، وغيرها من الشنشنة المعروفة من أخزم ، وليس عبد الحسين الموسوي صاحب المراجعات والنص والإجتهاد بعيد عن هذا.

    فكان لزاماً على أهل السنة رفع هذه التهمة مع براءة ساحتهم طبعاً، لكن كما يقال رفعت عنه كل معيبة ، وأمنته من كل رهيبة.

    لنرى الآن كيف يأخذ أهل السنة تراثهم من آل البيت رضوان الله عليهم

    لقد أعتمد سلف الأمة في تقرير كثير من مسائل العقيدة على أقوال آل البيت كقول جعفر الصادق ( كلام الله ليس بمخلوق منه بدأ وإليه يعود ) ذكره اللاكائي في أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة والآجري في كتابه الشريعة وكذا ابن بطه وعند ابن ابي عاصم في كتابه السنة وذكره عنه شيخ الإسلام ابن تيمية .

    علي بن ابي طالب -رضي الله عنه- :

    كما اعتمد أهل السنة على روايات آل البيت بشكل كبير فروايات علي بن أبي طالب في البخاري مع المكرر (98) وغير المكرر (34) ورواياته رضي الله عنه في صحيح مسلم (38) حديثا ..

    وعندما نعمل عملية حسابية يسيرة نرى أن الناتج هو =72 رواية في أصح الكتب عند أهل السنة بينما أحاديث علي رضي الله عنه المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أصح كتب الشيعة

    وهو الكافي =66

    فهل يقول لنا قائل من هو المكثر من المقل!!

    هذا بغض النظر عن صحة الروايات في كتاب الكافي وأكثرها كذب على علي رضي الله عنه عند وضع أسانيدها على طاولة البحث العلمي


    بل وروايات علي رضي الله عنه في كتب السنة أكثر من روايات أبي بكر رضي الله عنه !!

    بل هي أكثر من روايات عمر رضي الله عنه !!

    بل روايات علي رضي الله عنه المنقولة في كتب السنة أكثر من روايات عثمان رضي الله عنه!!

    بل لا أخفيكم حديثاً إن قلت أن روايات علي رضي الله عنه أكثر من مرويات أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم مجتمعين!!!

    فأي انصاف بعد هذا؟

    وهل يصح أن نقول أن أهل السنة أعداء لأبي بكر وعمر وعثمان؟


    فاطمة -رضي الله عنها- :

    وأما فاطمة رضي الله عنها فلها حديث واحد في البخاري برقم (4462)

    بينما ليس لها ولا حديث واحد مرفوع في كل الكافي وهو عندي 9 مجلدات!!

    أفلا يصح لنا أن نقول أن صاحب الكافي " الكليني " ناصبي لأنه جفا فاطمة الزهراء رضي الله عنها.


    الحسين -رضي الله عنه- :


    وأما الحسين رضي الله عنه فله حديثان عن أبيه علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتاب الجمعة برقم (1127) وكتاب فرض الخمس برقم (3091) من صحيح البخاري ومثله في صحيح مسلم ..

    أي اربعة أحاديث

    بينما في الكافي رواية واحدة وكذا عن الحسن رضي الله عنه

    فهل يصح بعد هذا أن نقول: أن صاحب الكافي وهو اصح كتاب عند الشيعة قد جفا سيدا شباب أهل الجنة؟


    محمد الباقر -رحمه الله تعالى- :


    نأتِ الآن إلي الإمام محمد الباقر رحمة الله عليه ذاك الإمام الكبير الفذ المحدث الكبير.

    فروايته في الكتب التسعة (240) رواية

    وتعالوا معي نقارن بين مرويات محمد الباقر رحمه الله ورضي عنه وبين روايات من؟؟

    روايات أفضل رجل بعد الأنبياء والرسل عند أهل السنة إنها مرويات أبي بكر الصديق رضي الله عنه


    لتعلموا والله إنصاف أهل السنة ولكن الحق عزيز والإنصاف صعب، فما لهؤلاء الناس لا يعلمون وعن الحقيقية يحيدون!!!


    مرويات محمد الباقر رحمه الله في صحيح مسلم (19) رواية

    بينما مرويات الصديق رضي الله عنه (9)

    فأي أنصاف بعد هذا!!

    بل إن مرويات الباقر رحمه الله وجمعنا به في جنات النعيم في سنن النسائي فقط(56)

    بينما مرويات الصديق رضي الله عنه (22)

    فهل يصح لمنصف أن يرمي أهل السنة بالجفاء لتراث آل البيت!!


    جعفر الصادق - رحمه الله تعالى - :

    نأتِ الآن إلى مرويات ذاك الإمام الفذ جعفر الصادق رحمه الله ورضي عنه

    فهي في الكتب التسعة (143)

    بل قد صُنف في سرد مروياته وجمعها رسالة دكتوراه في معقل ( الوهابية) كما يحلوا لعلماء الحوزات نبذهم به السعودية، فهل هؤلاء يحبون جعفرا أم لا!!

    ولنا أن نتصور تلك المقولة الذهبية التي تشع إنصافاً وحباً لآل البيت رضي الله عنهم حينما قال المحدث ابن كثير( سني) أن أصح الأسانيد هي جعفر عن محمد عن علي عن الحسين عن علي رضي الله عن هذه السلسة الذهبية.

    انظر كتابه الباعث الحثيث غير مأمور.


    وقد أخرج أصحاب الكتب السنة المعتمدة عند أهل السنة ( مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ) للإمام جعفر الصادق عدا البخاري فقد أخرج له حديثان في الأدب المفرد

    ولمتنطع أن يقول لماذا لم يخرج البخاري لجعفر الصادق في صحيحه؟
    فنقول : ولماذا لم يخرج البخاري لأبي حنيفة والشافعي وأحمد ابن حنبل والإمام مسلم وغيرهم من الكبار هل هو تنقص لهم أم هي شروط أراد تطبيقها في صحيحه!

    معشر السادة النبلاء


    لقد كتب أهل الحديث ( أهل السنة )كتباً في فضائل ومرويات آل البيت ككتاب فضائل علي أو الخصائص الكبرى للنسائي و فضائل فاطمة للسيوطي بل في البخاري أبواب كثيرة في فضل آل البيت وكذا في مسلم وغيره من كتب السنة وقد اجتمع عندي العشرات من الكتب التي تتحدث عن فضل آل البيت وعلو مكانهم عند المسلمين ، وكتابها سنة.

    فأين الجفاء الذي يتغنى به ممن طمست شهاوات الدنيا بصيرتهم

    ولعلي أن أنصح بأفضل ما كتب عن علي رضي الله عنه عند أهل السنة وهو كتاب د. علي الصلابي موسوعة علي رضي الله عنه في (900) ورقة وله كتاب الخليفة الخامس الحسن رضي الله عنه ولم يؤلف في الحسن كتاب مثله ، لا عند السنة ولا الشيعة.


    بل إن ذلك الشيخ المظلوم الذي ما فتئ ينافح ويدافع عن آل البيت رضوان الله عليه ويجاهد بما يملكه من مال ووقت وجهد في الذب عنهم ونشر تراثهم ، ولم يربأ بنفسه أن يخوض هذه الغمار الصعبة حباً لهؤلاء النبلاء الشرفاء العظماء رضي عنهم رب الأرض والسماء ( عثمان الخميس ) ألف كتاباً أخذ منه الوقت الطويل والجهد الكبير في استقراء وتتبع مرويات سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين رضي الله عنه في كتب السنة واستخراجها وجمعها.


    ثم بعد ذلك يقولون عنه ناصبي وعدو لآل البيت !!!


    كل هذا من أجل أنه قال يا شيعة العالم استيقضوا كما اطلقها مدوية السيد موسى الموسوي وآية الله البرقعي وغيرهم.


    وأما في الفقه فالأصل المعتمد في حج أهل الإسلام حديث جابر رضي الله عنه الذي يفصل حجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي مروي من طريق جعفر الصادق ..

    أي أن أهل السنة في كل سنة يتعبدون لله في حجهم على رواية يرويها الإمام جعفر الصادق عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    كيف لا وهو حفيد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم من جهة ابيه وحفيد الصديق رضي الله عنه من جهة أمه

    حتى قال الإمام جعفر الصادق ولدني أبو بكر مرتين

    ويقصد بالولادة الأولى أنه حفيد لأبي بكر من جهة الأم

    ويقصد بالولادة الثانية ولادة العلم الذي أخذه عن القاسم بن محمد حفيد الصديق رضي الله عن الجميع

    وقد شحنت كتب الفقه بآراء العترة الطاهرة وارجع إن شئت إلى نيل الأوطار للإمام الشوكاني بدأ من كتاب الطهارة ومروراً بكتاب الصلاة والصوم والزكاة والحج والبدع والجنابات والعتق وأمهات الأولاد والقضاء على اعتبار أن آل البيت هم جزء من علماء السنة وفقهائها ، وكذا في المغني لابن قدامة وأخيرا كتاب شيخنا الحبيب العبيكان غاية المرام


    زيد بن علي رضي الله عنه :


    ويعتمد أهل السنة كثيراً على فتاوى الإمام زيد بن علي رضي الله عنه الذي جفاه وأخرجه الشيعة من أل البيت دون وجه حق.

    وأما في التفسير فقد شحنت كتب التفسير عند أهل السنة بأقوال جعفر الصادق رضي الله عنه كما في تفسير ابن كثير في سورة الصافات عند قوله ( إذ أبق إلى الفلك المشحون فساهم فكان من المدحضين ) .
    وفي تفسير القرطبي في سورة آل عمران عند قوله ( لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) وعند قوله ( فاستجاب لهم ربهم ) وقوله ( الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً )
    وفي المائدة وفي الأعراف وفي سورة إبراهيم وفي سورة النحل على ما هول مفصل في الجدول المرفق بالجزء والصفحة .
    انظر الجدول .


    جدول يبن بعض روايات الإمام جعفر الصادق في كتب التفسير عند أهل السنة .
    [color=#FF0000]التفسيـــــر الســــــورة الجــــــزء رقـــم الصفحـــة الطبعــــة[/color
    تفسير ابن كثير سورة الصافات آية 139 الجزء السابع صفحة رقم 34 طبعة دار إحياء التراث العربي
    تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 18 الجزء الرابع صفحة رقم 40 طبعة دار الكتب العلمية
    تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 96 الجزء الرابع صفحة رقم 137 طبعة دار الكتب العلمية
    تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 190 الجزء الرابع صفحة رقم 309 طبعة دار الكتب العلمية
    تفسير القرطبي سورة المائدة آية 27 الجزء السادس صفحة رقم 133 طبعة دار الكتب العلمية
    تفسير القرطبي سورة الأعراف آية 199 الجزء السابع صفحة رقم 344 طبعة دار الكتب العلمية
    تفسير القرطبي سورة إبراهيم آية 6 الجزء التاسع صفحة رقم 342 طبعة دار الكتب العلمية
    تفسير القرطبي سورة النحل آية 97 الجزء العاشر صفحة رقم 174 طبعة دار الكتب العلمية
    تفسير القرطبي سورة ( ن ) والقلم آية 1 الجزء الثامن عشر صفحة رقم 223 طبعة دار الكتب العلمية
    تفسير القرطبي سورة ( ن ) والقلم آية 51 الجزء الثامن عشر صفحة رقم 254 طبعة دار الكتب العلمية
    تفسير القرطبي سورة ( يس ) آية 1 الجزء الخامس عشرصفحة رقم 3 دار الكتب العلمية
    تفسير القرطبي مقدمة المؤلف الجزء الأول صفحة رقم 1 دار الكتب العلمية
    تفسير القرطبي سورة الفاتحة آية 1 الجزء الأول صفحة رقم 108 دار الكتب العلمية
    تفسير القرطبي سورة الرحمن آية 31 الجزء السابع عشرصفحة رقم 110 دار الكتب العلمية
    تفسير القرطبي سورة الجن آية 1 الجزء التاسع عشر صفحة رقم 1 دار الكتب العلمية
    تفسير القرطبي سورة آل عمران آية 159 الجزء الرابع صفحة رقم 148 دار الكتب العلمية


    وفوق هذا كله كان أهل السنة من أحرص الناس على تراث آل البيت كما كانوا يحرصون على تراث رأس آل البيت صلوات ربي وسلامه عليه

    فقد كان أهل السنة يتحرزون ويحذرون من كثرة الكذب على جعفر الصادق كما ذكر عن أحد أتباع الإمام جعفر قال كان الإمام جعفر رجلاً صالحاً وكان يأتيه الخلق من كل مكان فيسمعون منه الكلمة ويزيدون عليها تسعاً وتسعين كلمة .. ( وهذا مروي وموثق في كتب الشيعة )

    وهذا الواقع في كتب الشيعة من مرويات يعجز المسلم عن تصديقها والإمام جعفر بريء منها


    فمن أجلِ علو شأن و مكانة آل البيت عند أهل السنة دققوا في كل رواية عنهم .. كيف لا!! وهم البدور الزاهرة والأنجم الساطعة ، والجبال الشامخة.

    رضي الله عنهم وأرضاهم وحشرنا في زمرتهم الطاهرة

    والحمد لله رب العالمين

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم
    [align=justify](يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها قيل يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع المهابة من قلوب عدوكم منكم ويوضع في قلوبكم الوهن قالوا يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت) [/align]

  15. #15
    عـضــو الصورة الرمزية م.سليمان أسد
    تاريخ التسجيل
    22/04/2008
    المشاركات
    460
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جيفار التميمي مشاهدة المشاركة
    [COLOR="Blue"][size=5]

    حتى تعلموا من هم الرافضة(نواصب أهل البيت رضي الله عنهم)؟!!
    وكم شرب الشيعة من جراثيم بحار الانوار ، وكم ستبقى تشرب الى ان يقوم القائم؟؟؟!!

    وكما يقول المثل العامي العراقي ( موت يحمار الى ان ياتيك الربيع )
    أناشد الأخوة مشرفي وإداريي واتا

    بوضع حد لشتائم ... المدعو جيفار


  16. #16
    طالب علم - وباحث بالفرق والمذاهب الصورة الرمزية جيفار التميمي
    تاريخ التسجيل
    01/03/2008
    المشاركات
    606
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

    الأستاذ / سليمان

    أولاً :- المقال منقول

    ثانياً :- إذا كان عندك نقد لمضمون المقال فإطرحه .

    ولك تحياتي ،،،

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم
    [align=justify](يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها قيل يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع المهابة من قلوب عدوكم منكم ويوضع في قلوبكم الوهن قالوا يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت) [/align]

  17. #17
    عـضــو الصورة الرمزية م.سليمان أسد
    تاريخ التسجيل
    22/04/2008
    المشاركات
    460
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى فرحات مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم، ما ذكرته في هذا البحث حري بأن تتناوله أقلام الدارسين بحثا ونقدا، والرواة ـ ومن عدلهم ـ كانوا بشرا يتأثرون العوامل السياسية والاجتماعية والثقافية السائدة في زمنهم.. والنقد لم يكن عيبا، بل العيب هو السكوت عن الباطل أو إقرار الخطأ بدعوى العصبية والولاء الأيديولوجي.

    غير أنني أود ـ صادقا ـ لو تم تناول هذا الموضوع بعيدا عن التنابز بالمذاهب والعصبيات، فلا حديث ـ رجاء ـ عن (النواصب) ولا (الشيعة) بمفهومهما الأيديولوجي، وحري بنا أن ننقد الأفكار بعيدا عن التشيع للخطأ.. مهما كان مصدره.. والناس لا يزالون في خلاف، فالسؤال هو كيف نختلف وليس لم؟
    شكرا لك على جهدك في عرض الموضوع.
    صحيح أخ مصطفى فرحات


    لقد إعتمد الأخوة السنة في صحاحهم على الكثير من روايات الخوارج الذين أبغضوا أهل البيت وقاتلوهم وقتلوا الامام علي عليه السلام ... فاعتبروهم مع هذا كله ثقات ... ووثقوهم واعتمدوا رواياتهم

    بينما ضعفوا القسم الأعظم من رواة الشيعة ... لتشيعهم فقط

    أذكر مثالأ لأحد الرواة الشيعة الذين كذبوهم لتشيعهم فقط مع أنهم كانوا صادقوا اللهجة :

    حمد بن الأزهر بن منيع بن سليط العبدي أبو الأزهر النيسابوري ،

    قال في ( تهذيب التهذيب ) بعد أن ذكر مدح المحدثين وتوثيقهم له

    قال أحمد بن يحيى بن زهير التستري : لما حدث أبو الأزهر بحديث عبد الرزاق في الفضائل يعني عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عباس قال : نظر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى علي فقال " أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة " الحديث .

    أخبر بذلك يحيى بن معين فبينما هو عنده في جماعة من أهل الحديث إذ قال يحيى : من هذا الكذاب النيسابوري الذي يحدث عن عبد الرزاق بهذا الحديث ؟

    فقام أبو الأزهر فقال : هو ذا أنا .

    فتبسم يحيى فقال إما أنك لست بكذاب وتعجب من سلامته وقال الذنب لغيرك في هذا الحديث

    (حديث : أنت سيد في الدنيا سيد في الآخرة . رواه الحاكم في المستدرك باب فضائل الإمام علي ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق . ترجمة الإمام علي . وانظر تذكرة الخواص لابن الجوزي والرياض النضرة للطبري ج 2 ) .


    والأمثلة كثيرة جداً ....

    بينما إعتمد الشيعة الاثني عشرية بشكل كامل على روايات أهل البيت وأصحابهم وشيعتهم

    لذلك من الطبيعي أن ترى أن الكثير من الروايات التي تروى في فضائل علي عليه السلام عند الشيعة

    يضعفها الأخوة أهل السنة

    شكراً للطافة مرورك


  18. #18
    طالب علم - وباحث بالفرق والمذاهب الصورة الرمزية جيفار التميمي
    تاريخ التسجيل
    01/03/2008
    المشاركات
    606
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

    الأستاذ / سليمان

    لا تخلط ، علماء الجرح والتعديل فرقوا بين (الشيعة) وهم من يقدمون علي بن ابي طالب على عثمان بن عفان رضي الله عنهما هؤلاء يؤخذ برواية غير الداعي منهم وبين (الرافضة) وهم من يقدم علي بن أبي طالب على الشيخين ويسمونهم الغلاة وهم ما عليه الشيعة الإمامية وزادوا على ذلك أفكار السبئية (نسبة البداء لله ، القول بالتحريف ، الطعن في الصحابة ...... إلخ ) لا تؤخذ منهم الرواية إطلاقاً لما عرف عنهم الكذب وهي الصفة التي إشتهرو بها .
    وللجميع تحياتي ،،،

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم
    [align=justify](يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها قيل يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع المهابة من قلوب عدوكم منكم ويوضع في قلوبكم الوهن قالوا يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت) [/align]

  19. #19
    عـضــو الصورة الرمزية م.سليمان أسد
    تاريخ التسجيل
    22/04/2008
    المشاركات
    460
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

    ملاحظات لمعرفة منشأ الخلاف

    (2)

    لماذا حدث هذا ؟!!!





    لماذا تم توثيق اعداء ومبغضي أهل البيت عليهم السلام وتصديق أحاديثهم ؟
    لماذا لم يوثق أعاظم أهل البيت وأصحابهم وأتباعهم وشيعتهم ؟
    لماذا أصبح التشيع تهمة تكفي لرمي الراوي بالكذب ... فترى أئمة الجرح والتعديل بعد أن يصفون عدالة وصدق الرواي ...يرفقونه بكلمه ورمي بالتشيع
    حيث ان آخر كلمتين كافيتين لإخراجه عن سجل الرواة الثقاة ... وكافية لتكذيب كل مايرويه عن فضائل اهل البيت عليهم السلام ؟!!!

    سنجد الإجابة على هذه الأسئلة عندما نعلم ان العديد من علماء أهل السنة و أئمة الجرح والتعديل كانوا منحرفين عن علي ومبغضين له .... إليك بعض الأمثلة :



    1- سير أعلام النبلاء للذهبي 3 : 128
    "وخَلَفَ معاويةَ خلقٌ كثير يحبونه، ويتغالون فيه، ويفضلونه، إما قد ملكهم بالكرم والحلم والعطاء، وإما قد ولدوا في الشام على حبه، وتربى أولادهم على ذلك. وفيهم جماعة يسيرة من الصحابة، وعدد كثير من التابعين والفضلاء، وحاربوا معه أهل العراق، ونشأوا على النصب، نعوذ بالله من الهوى"انتهى.

    فكلام الذهبي صريح في أن حزب معاوية يشمل قليلا من الصحابة وكثيرا من التابعين والفضلاء، وهؤلاء نشأوا على النصب.. (أي بغض أهل البيت عليهم السلام ).

    2- الكامل في التاريخ لابن الأثير 7 : 57
    ذكر مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام أبا عبد الله المدني، عم الزبير بن بكار، وقال ابن الأثير: "كان عالمًا فقيهًا منحرفًا عن علي عليه السلام".
    وترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء 11 : 30 ووصفه: العلامة، الصدوق، الإمام... وفيه: وثَّقه الدارقطني وغيره.

    3- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 5 : 373
    "الإمام الفقيه أبو سلمة خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة القرشي المخزومي الكوفي الفأفاء.....
    وثقه أحمد وابن معين، وكان مُرجئًا ينال من علي رضي الله عنه.... قتل في أواخر سنة اثنتين وثلاثين ومئة".

    4- قال الذهبي في سير أعلام النبلاء 14 : 436
    "الشيخ المحدث، أبو بكر، محمد بن هارون بن حميد البغدادي، ابن المجدر..." إلى أن قال: "وثقه الخطيب، وقيل: كان فيه انحراف بين عن الإمام علي، ينقم أمورًا. مات سنة اثنتي عشرة وثلاث مئة".

    5- في تذكرة الحفاظ للذهبي 2 : 549 ترجمة للجوزجاني (إمام الجرح والتعديل )، وفيها:
    "الحافظ الإمام... نزيل دمشق ومُحدِّثها..." إلى أن قال: "قال ابن عدي: سكن دمشق... وكان يتحامل على علي رضي الله عنه، وقال الدارقطني: كان من الحفاظ الثقات المصنفين وفيه انحراف عن علي".
    وقال الحافظ ابن حجر في مقدمة فتح الباري ص404 : "الجوزجاني غال في النصب".

    6- وفي ميزان الاعتدال للذهبي 2 : 503
    "عبد الله بن مسلم بن قتيبة، أبو محمد، صاحب التصانيف، صدوق، قليل الرواية.
    روى عن إسحاق بن راهويه وجماعة.
    قال الخطيب: كان ثقة دينا فاضلا. وقال الحاكم: أجمعت الأمة على أن القُتَبي كذاب.
    قلت: هذه مجازفة قبيحة وكلام من لم يخف الله.
    ورأيت في مرآة الزمان أن الدارقطني قال: كان ابن قتيبة يميل إلى التشبيه، منحرف عن العترة، وكلامه يدل عليه. وقال البيهقي: كان يرى رأي الكرامية. وقال ابن المنادي: مات في رجب سنة ست وسبعين ومائتين...".

    7- قال الحافظ الغماري في "فتح الملك العلي" ص20 ما نصُّه : "ولكن الذهبي إذا رأى حديثًا في فضل علي عليه السلام بادر إلى إنكاره بحق وبباطل، حتى كان لا يدري ما يخرج من رأسه سامحه الله".

    وقال في فتح الملك العلي ص98 :
    "وأما الذهبي فلا ينبغي أن يُقبل قولُه في الأحاديث الواردة بفضل علي عليه السلام فإنه سامحه الله كان إذا وقع نظره عليها اعترته حدّةٌ أتلفت شعوره ، وغضبٌ أذهب وجدانه ، حتى لا يدري ما يقول ، وربما سب ولعن من روى فضائل علي عليه السلام كما وقع منه في غير موضع من الميزان وطبقات الحفاظ تحت ستارة أن الحديث موضوع ، ولكنه لا يفعل ذلك في من يروي الأحاديث الموضوعة في مناقب أعدائه ولو بسطت المقام في هذا لذكرت لك ما تقضي منه بالعجب من الذهبي...".

    8- الحافظ الغماري في فتح الملك العلي ص94 :"وقد انطوت بواطن كثير من الحفاظ خصوصًا البصريين والشاميين على البغض لعلي وذويه".

    9- مقدمة ابن خلدون ص446 بعد أن ذكر مذهب أهل العراق (مذهب أبي حنيفة) ومذهب أهل الحجاز (مالك بن أنس والشافعي) ومذهب الظاهرية، قال بما يدل على انحرافه وسوء أدبه إزاء أهل البيت:
    "وكانت هذه المذاهب الثلاثة هي مذاهب الجمهور المشتهرة بين الأمة، وشذ أهل البيت بمذاهب ابتدعوها وفقه انفردوا به وبنوه على مذهبهم في تناول بعض الصحابة بالقدح وعلى قولهم بعصمة الأئمة ورفع الخلاف عن أقوالهم، وهي كلها أصول واهية، وشذ بمثل ذلك الخوارج ولم يحتفل الجمهور بمذاهبهم، بل أوسعوها جانب الإنكار والقدح فلا نعرف شيئا من مذاهبهم ولا نروي كتبهم ولا أثر لشيء منها إلا في مواطنهم...".

    فهل من عجب بعد هذا أن نرى أن كثيراً من الأحاديث التي تروى في فضل أهل البيت وعلو منزلتهم ...

    مضعفة ومكذبة

    بل يرمى رواتها بالغلو ؟!!!


  20. #20
    طالب علم - وباحث بالفرق والمذاهب الصورة الرمزية جيفار التميمي
    تاريخ التسجيل
    01/03/2008
    المشاركات
    606
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: عتاب جميل ... لأئمة الجرح و التعديل والاسناد

    والله أمر الرافضة عجيب

    لا علم بالرواية ولا علم بالدراية
    الخوئي وثق النواصب هل تعلم هذاأم أنك تجهله ؟؟

    الاحتجاج - الشيخ الطبرسي ج 2 ص 289 :
    أيضا من جملة الغلاة احمد بن هلال الكرخي ، وقد كان من قبل في عدد أصحاب أبي محمد عليه السلام ، ثم تغير عما كان عليه وأنكر بابية أبي جعفر محمد بن عثمان ، فخرج التوقيع بلعنه من قبل صاحب الامر والزمان وبالبراءة منه ، في جملة من لعن وتبرء منه .

    - معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 3 ص 149 :
    1008 - أحمد بن هلال : قال النجاشي " : أحمد بن هلال ، أبو جعفر العبرتائي ( العبرتايي ) صالح الرواية ، يعرف منها وينكر ، وقد روى فيه ذموم من سيدنا أبي محمد العسكري عليه السلام ، ولا أعرف له إلا كتاب يوم وليلة ، كتاب نوادر . أخبرني بالنوادر ، أبو عبد الله بن شاذان ، عن أحمد بن محمد بن يحيى ، عن عبد الله بن جعفر ، عنه ، به . وأخبرني أحمد بن محمد بن موسى بن الجندي ، قال : حدثنا ابن همام ، قال : حدثنا عبد الله بن العلا المذاري ، عنه ، بكتاب يوم وليلة . قال أبو علي بن همام : ولد أحمد بن هلال سنة 180 ، ومات سنة 267 " . وقال الشيخ ( 107 ) : " أحمد بن هلال العبرتائي - وعبرتا قرية بنواحي بلد إسكاف - وهو من بني جنيد ، ولد سنة 180 ، ومات سنة 267 ، وكان غاليا ، متهما ، في دينه ، وقد روى أكثر أصول أصحابنا " . وذكره في رجاله ، في أصحاب الهادي عليه السلام ( 20 ) ، وقال : " بغدادي ، غال " ، وعده في أصحاب العسكري عليه السلام ، أيضا ( 14 ) . وذكر في التهذيب ، في باب الوصية لاهل الضلال ، ذيل الحديث ( 812 ) من الجزء ( 9 ) : أن أحمد بن هلال ، مشهور بالغلو واللعنة وما يختص بروايته لا نعمل عليه ، " إنتهى " . وقال في الاستبصار : في باب ما يجوز شهادة النساء فيه وما لا يجوز ذيل الحديث ( 90 ) من الجزء ( 3 ) : أحمد بن هلال ، ضعيف ، فاسد المذهب لا يلتفت إلى حديثه ، فيما يختص بنقله . وذكر النجاشي في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى : أن محمد بن الحسن بن الوليد واستثنى في جملة ما استثناه مما يرويه محمد بن أحمد بن يحيى ، ما يرويه عن أحمد بن هلال ، وتبعه على ذلك : أبو جعفر بن بابويه ، ( الصدوق ) ، وأبو العباس ابن نوح . وذكر الشيخ أيضا هذا الاستثناء عن أبي جعفر بن بابويه ، في ترجمة محمد بن أحمد بن يحيى ( 623 ) . وقال الكشي ( 413 - 414 ) : " علي بن محمد بن قتيبة ، قال : حدثني أبو حامد المراغي ، قال : ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن ابن هلال . وكان ابتداء ذلك أن كتب عليه السلام إلى نوابه ( قوامه ) بالعراق : إحذروا الصوفي المتصنع . قال : وكان من شأن أحمد بن هلال أنه كان قد حج أربعا وخمسين حجة ، عشرون منها على قدميه ، قال : وقد كان رواة أصحابنا بالعراق لقوه ، وكتبوا منه فأنكروا ما ورد في مذمته ، فحملوا القاسم بن العلاء على أن يراجع في أمره فخرج إليه : قد كان أمرنا نفذ اليك في المتصنع ، ابن هلال - لا رحمه الله - بما قد علمت ولم يزل - لا غفر الله له ذنبه ، ولا أقاله عثرته - يداخل في أمرنا ، بلا إذن منا ولا رضى يستبد برأيه ، فيتحامى من ديوننا ( من ذنوبه ) لا يمضي من أمرنا إياه ، إلا بما يهواه ، ويريده أرداه الله بذلك في نار جهنم ، فصبرنا عليه ، حتى بتر الله بدعوتنا عمره ، وكنا قد عرفنا خبره قوما من موالينا في أيامه - لا رحمه الله - وأمرناهم بإلقاء ذلك إلى الخاص من موالينا ، ونحن نبرأ إلى الله ، من ابن هلال - لا رحمه الله - ولا من لا يبرأ منه ، وأعلم الاسحاقي - سلمه الله - وأهل بيته ، مما أعلمناك من حال هذا الفاجر . وجميع من كان سألك ، ويسألك عنه ، من أهل بلده والخارجين ، ومن كان يستحق أن يطلع على ذلك ، فإنه لا عذر لاحد من موالينا في التشكيك فيما روى عنا ثقاتنا ، قد عرفوا بأننا نفاوضهم بسرنا ونحمله إياه إليهم ، وعرفنا ما يكون من ذلك إن شاء الله تعالى ، قال : وقال أبو حامد : فثبت قوم على إنكار ما خرج فيه ، فعاوده فيه ، فخرج " لا أشكر الله قدره ، لم يدع المرء ربه بأن لا يزيع قلبه ، بعد أن هداه ، وأن يجعل ما من به عليه مستقرا ، ولا يجعله مستودعا ، وقد علمتم ما كان من أمر الدهقان ، - عليه لعنة الله - وخدمته وطول صحبته ، فأبدله الله بالايمان كفرا حين فعل ما فعل ، فعاجله الله بالنقمة ، ولم يمهله . والحمد الله لا شريك له ، وصلى الله على محمد وآله وسلم " . وقال العلامة : في القسم الثاني ، الباب 4 ، من فصل الهمزة ( 6 ) : " وتوقف ابن الغضائري في حديثه ، إلا فيما يرويه عن الحسن بن محبوب ، من كتاب المشيخة ، ومحمد بن أبي عمير ، من نوادره ، وقد سمع هذين الكتابين ، جل أصحاب الحديث ، واعتمدوه فيها ، وعندي : أن روايته غير مقبولة " . وفصل الشيخ ، في العدة : في بحث خبر الواحد ، بين ما يرويه حال استقامته ، وما يرويه حال خطأه . وقال في كتاب الغيبة : في فصل ، في ذكر طرف من أخبار السفراء الذين كانوا في حال الغيبة : روى محمد بن يعقوب ، قال : خرج إلى العمري - في توقيع طويل اختصرناه - : ونحن نبرأ إلى الله تعالى ، من ابن هلال - لا رحمه الله - وممن لا يبرأ منه ، فأعلم الاسحاقي ، وأهل بلده مما أعلمناك من حال هذا الفاجر ، وجميع من كان سألك ويسألك عنه .

    - معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 3 ص 151 :
    أيضا ، في ذكر المذمومين الذين ادعوا البابية - لعنهم الله - قال : ومنهم : أحمد بن هلال الكرخي ، قال أبو علي بن همام : كان أحمد بن هلال ، من أصحاب أبي محمد ، عليه السلام . فأجمعت الشيعة على وكالة محمد بن عثمان ( رضي الله عنه ) بنص الحسن عليه السلام ، في حياته ولما مضى الحسن عليه السلام ، قالت الشيعة الجماعة له : ألا تقبل أمر أبي جعفر محمد بن عثمان ، وترجع إليه ، وقد نص عليه الامام المفترض الطاعة ؟ فقال لهم : لم أسمعه ينص عليه بالوكالة ، وليس أنكر أباه ، يعني عثمان بن سعيد ، فأما أن أقطع أن أبا جعفر وكيل صاحب الزمان فلا أجسر عليه ، فقالوا : قد سمعه غيرك ، فقال : أنتم وما سمعتم ، ووقف على أبي جعفر ، فلعنوه وتبرأوا منه ، ثم ظهر التوقيع ، على يد أبي القاسم حسين ابن روح ، بلعنه ، والبراءة منه في جملة من لعن . وقال الصدوق في كتاب كمال الدين : في البحث عن اعتراض الزيدية ، وجوابهم ما نصه : حدثنا شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( رضى الله عنه ) قال : سمعت سعد بن عبد الله ، يقول : ما رأينا ولا سمعنا بمتشيع رجع عن تشيعه إلى النصب ، إلا أحمد بن هلال ، وكانوا يقولون : إن ما تفرد بروايته أحمد بن هلال ، فلا يجوز استعماله ، ( إنتهى ) . أقول : لا ينبغي الاشكال في فساد الرجل من جهة عقيدته ، بل لا يبعد استفادة أنه لم يكن يتدين بشي ء ، ومن ثم كان يظهر الغلو مرة ، والنصب أخرى ، ومع ذلك لا يهمنا إثبات ذلك ، إذ لا أثر لفساد العقيدة ، أو العمل ، في سقوط الرواية عن الحجية ، بعد وثاقة الراوي ، والذي يظهر من كلام النجاشي : ( صالح الرواية ) أنه في نفسه ثقة ، ولا ينافيه قوله : يعرف منها وينكر ، إذ لا تنافي بين وثاقة الرواي وروايته أمورا منكرة من جهة كذب من حدثه بها بل إن وقوعه في إسناد تفسير القمي يدل على توثيقه إياه . روى عن أمية بن علي ، وروى عنه أحمد بن محمد بن عبد الله ، تفسير القمي : سورة يونس ، في تفسير قوله تعالى : ( قل انظروا ماذا في السموات والارض ) . وروى عن محمد بن أبي عمير ، وروى عنه الحسن بن علي الزيتوني وغيره . كامل الزيارات : الباب 72 ، في ثواب زيارة الحسين عليه السلام في النصف من شعبان ، الحديث 2 . ومما يؤيد ذلك ، تفصيل الشيخ : بين ما رواه حال الاستقامة ، وما رواه بعدها ، فإنه لا يبعد أن يكون فيه شهادة بوثاقته ، فانه إن لم يكن ثقة لم يجز العمل برواياته حال الاستقامة أيضا . وأما تفصيل ابن الغضائري ، فالظاهر انه يرجع إلى تفصيل الشيخ - قدس سره - وإلا فلو كان الرجل ثقة ، أو غير ثقة ، فكيف يفرق بين رواياته عن كتاب ابن محبوب ونوادر ابن أبي عمير ، وبين غيرها . فالمتحصل : أن الظاهر أن أحمد بن هلال ثقة غاية الامر أنه كان فاسد العقيدة ، وفساد العقيدة لا يضر بصحة رواياته ، على ما نراه من حجية خبر الثقة مطلقا .


    ما رأي الأستاذ سليمان ؟؟؟؟؟
    وللجميع تحياتي ،،،

    [align=center]نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي[/align]
    قال الرسول صلى الله عليه وسلم
    [align=justify](يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها قيل يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل تنزع المهابة من قلوب عدوكم منكم ويوضع في قلوبكم الوهن قالوا يا رسول الله وما الوهن؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت) [/align]

+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •