آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: أمسية شعرية في بلدة الظاهرية/ فلسطين المحتله

  1. #1
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    10/05/2008
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي أمسية شعرية في بلدة الظاهرية/ فلسطين المحتله

    في الظاهرية حيث تألق الشعراء

    الظاهرية- خالد عيد رباع: استضاف نادي الآمال النسوي بالتعاون مع النادي الأدبي في مبنى الخوخه التاريخي الذي رممته مؤسسة رواق كلا من الشاعر يوسف الترتوري والشاعره سميره الشرباتي والشاعر ابن البلده يوسف ابو ريده.
    وكما عودت الظاهرية ضيوفها الشعراء وشاعرها فقد حضر عدد كبير من المهتمين بالشأن الادبي والمتذوقين للشعر. حيث أمتلأت الساحه المعده للامسيه وتغطت قباب الابنية القديمه التي تحيط بالساحه وكأنهم يقولون أن ساحات ألادب الملتزم لن تغلق ابدا.

    بدأت الامسيه التي تولت التقديم فيها هبة عطا الله الطل وما هي الا لحظات حتى صعدت الشاعره سميره الشرباتي لتعتلي المنصه وتبدأ الامسيه مذكرة الجميع بان مرور ستين عاما على النكبه لا يعني قبول الامر الواقع فكانت قصيدتها "وأعود عناة" مطرقة توقظ كل من نسي او نام متمنيا ان لا يفيق بعد اليوم. صالت كلماتها وجالت في التاريخ في الحاضر وفي المستقبل. أمها فلسطين وشعب الاسراء يشرد وهي ترثيها ولكنه رثاء المدن التي من رثاءها يطلع الامل , وتساءلت لماذا تركنا وحدنا؟. ولم تغادر شاعرتنا اشهر لا ولن تنسى فمرت على حزيران وعلى ايار ومرت على الذاكرة التي يجب الا تنسى, ويصفق الجمهور وحاله يقول لا لن ننسى. أخذتنا وعادت بنا الى "ستون عاما" كانت القبطان الذي قاد سفينة الجمهور.

    ثم شهدت المنصه الشاعر يوسف الترتوري الذي أثنى على بلدة الظاهريه التي حضر فيها امسيات عدة. بدا الشاعر بقصيدة "الرحيل" التي حملت رموزا كثيره ابقى للجمهور حرية اسقاطها, ومر فيها على مدن عريقه لها في الذاكرة وقع عظيم, فقابله الحضور بالتصفيق.

    صعد الى المنصه شاعر البلدة يوسف ابو ريده الذي احب جمهور الظاهريه شعره الذي أرخ للبلده وقال فيها قصائد جميله مستقبلا اياه بالتصفيق. فبدأ بقفشات شعريه اضحكت الجمهور ثم ابقاهم حيث هم في بلدة جوشن الكنعانية "الظاهرية" فكانت قصيدة " اشتعالات على جدائل جوشن" حيث لم يبقي للسماع دور بل ذهب الحضور لينظر الى لوحة سرياليه فيها البلدة بجدائل جميله مرخيه. وفي الشأن الاجتماعي اللغوي حيث الكلمات القديمه التي لم يعد جزء كبير منها مستخدما والذكريات القديمه التي ما زالت تجول في الانفس, فكانت القصيده وثيقه تاريخيه تعتز بماضي البلدةوحاضرها, وكانت التعليقات من بعض الحاضرين الذين عايشوا بعض مما ذكر الشاعر وكانهم يشاهدون انفسهم في هذه القصيده. حيث كانت الوجوه تعبر عن نفسها ولا تخفي توقها للماضي.

    ثم عاد الشاعر يوسف الترتوري ليذهب بالجمهور الى "الغناء" تلك القصيده الغزليه الموغله ايضا في الرموز والصور حيث يوسف الطفل.

    وكانت الخاتمه مع الشاعر يوسف ابو ريده بقصائده فبدا بقفشات شعريه مضحكه وكأنه يحضرجمهوره ليشهدوا موقفا انسانيا مؤثرا تختلط فيه مشاعر الطفوله في لحظات المرض مع مشاعر اهله فجاءت قصيدة " يا رب يا مغيث" التي نشرت على صفحات جريدة القدس الاحد الماضي. فكان الجمهور وكأنهم يشاهدون فلما يحكي معاناة طفل, فخيم السكون على الحاضرين, وتابعو المشاهد مشهدا مشهد دون لحظات تكسر الحزن الذي اطبق على المكان, وما هي الا لحظات حتى عرف الجمهور أن الطفل المصاب رقيق الاحساس مرتبطا بالله الذي لا ينقذ ولا يعين سواه.
    واكمل بقصيدة ثانية "مري على الاجساد" التي احيت الماضي العريق للامه وكيف ان هذا الماضي يجب ان يكون منارة, وكان الشاعر يجتذب الجمهور الذي تابع الكلمات بتشوق حتى وصل الى حاضره المرير وليكتشف ان حبيبة الشاعر هي "الخلافه" التي افصح عنها الشاعر في نهاية قصيدته وحينها اعلن الجمهور عن المشاعر التي تتوق الى الوحده وحدة الامه واملها.

    لكن شاعرنا لم يترك الجمهور فقال قصة سرقة "جزمته" من المسجد. فكانت قصيدة "في رثاء حذاء" حيث اعاد الضحك الى الجمهور.

    واختتمت الامسيه بشكر الحاضرين والقائمين على الامسيه والمتبرعين بلدية الظاهرية و "مخيمر للصوتيات" وعيسى دراج الذي تبرع بالكراسي.

    يوم الخميس 08/05/2008


  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    19/05/2008
    المشاركات
    10
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: أمسية شعرية في بلدة الظاهرية/ فلسطين المحتله

    أخي خالد حماك الله:

    لم تكن هذه أمسية عادية ..بل خرجت من إطار التفاعل المألوف ...تهتز فيها كل خلايا الجسد..وبشارك الدم بدوره .فيوزع "سكره" على من استحضرهم الشعر في امسية فاقت الخيال....ويدوم أثر الشعر ليسري مع كل نبض....هكذا عودنا الشعر في ألقه......فكيف حين يكون ممن عهدنا فيهم نورا وإشراقا في كل الفصول؟؟؟
    أخي خالد:

    رائع ما خط قلمك هنا حول تلك الأمسية الجامحة...أحيي فيك هذه الطاقة الفياضة...

    دم مشرقا و بكل الخير


  3. #3
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    10/05/2008
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: أمسية شعرية في بلدة الظاهرية/ فلسطين المحتله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فلسطين الخطيب مشاهدة المشاركة
    أخي خالد حماك الله:

    لم تكن هذه أمسية عادية ..بل خرجت من إطار التفاعل المألوف ...تهتز فيها كل خلايا الجسد..وبشارك الدم بدوره .فيوزع "سكره" على من استحضرهم الشعر في امسية فاقت الخيال....ويدوم أثر الشعر ليسري مع كل نبض....هكذا عودنا الشعر في ألقه......فكيف حين يكون ممن عهدنا فيهم نورا وإشراقا في كل الفصول؟؟؟
    أخي خالد:

    رائع ما خط قلمك هنا حول تلك الأمسية الجامحة...أحيي فيك هذه الطاقة الفياضة...

    دم مشرقا و بكل الخير
    بسم الله الرحمن الرحيم

    الاخت فلسطين,
    بارك الله فيك وادامك مهتمة بما هو مفيد, شكرا على التعليق.


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •