آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2
النتائج 21 إلى 34 من 34

الموضوع: اسئلة حول ما يجري في لبنان

  1. #21
    مدير مركز واتا للدراسات الآسيوية الصورة الرمزية محمود ريا
    تاريخ التسجيل
    12/09/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    369
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أين الصراع المذهبي؟
    وكالة أخبار الشرق الجديد
    تصاعد الكثير من الصراخ عن الصراع المذهبي في لبنان، وفي الأحداث الأخيرة حاولت جهات محلية وعربية سياسية وإعلامية تكريس الانطباع بأن مشكلة شيعية سنية تحكم الواقع السياسي للأزمة اللبنانية وتحيط بالأحداث الجارية، فهل ذلك صحيح ويتصل بالواقع الفعلي أم أنه محاولة بائسة لتصنيع انطباع بالحملات والأكاذيب لشحن قطاعات شعبية معينة بعناصر الاحتقان والتوتر لغاية في نفس يعقوب؟
    مصدر سياسي معارض يورد المعطيات والقرائن التالية:

    أولا: المشهد السياسي اللبناني هو تعبير عن انقسام وطني عابر للطوائف والمناطق، والثقل السني في تركيبة المعارضة اللبنانية لا يمكن لأي مراقب موضوعي أن يتجاهله ويقبل الرواية المذهبية للأزمة، والدليل بسيط، فهل يمكن لأي كان إنكار أوزان سياسية وتمثيلية للرئيس سليم الحص وعدنان عرقجي وخالد الداعوق وبهاء عيتاني وكمال شاتيلا وفؤاد مخزومي وعمر غندور وإبراهيم قليلات وغيرهم العديد من القوى والكتل الفاعلة في الشارع السني بالعاصمة بيروت.
    وهل يمكن لأي عاقل التنكر لأوزان الرئيس عمر كرامي والدكتور فتحي يكن والشيخ هاشم منقارة وحركة التوحيد الإسلامي في طرابلس أم لجهاد الصمد وكمال الخير ووجيه البعريني ومحمد يحيى وغيرهم من سنة الشمال؟
    وهل يمكن لأحد أن يتنكر لما يمثله الرئيس نجيب ميقاتي والوزير محمد الصفدي ومجموعته النيابية من واقع سياسي يميل نحو الوسط بين الموالاة والمعارضة؟
    وهل يمكن إنكار المكانة التمثيلية للنائب أسامة سعد ورئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري المحور الذي يمثل مرجعية سنية أولى في صيدا برهنت على ثقلها الشعبي والتمثيلي الانتخابات والأحداث؟.
    هل يمكن التنكر لوزن النائب زاهر الخطيب ومجموعة الرموز والقوى التي تتحلق حول خط المعارضة من سنة إقليم الخروب؟ وهل يمكن تجاهل أن أمين عام الحزب الشيوعي خالد حدادة هو ابن بلدة برجا السني وأحد المرجعيات التمثيلية في المنطقة؟
    هل يمكن تجاهل مكانة الوزير عبد الرحيم مراد والعديد من الشخصيات السياسية والحزبية السنية في البقاع والتي تتراصف في صف المعارضة بكل وضوح؟
    هل يمكن إسقاط مواقع إسلامية سنية على مستوى الحركة السياسية الإسلامية والتكتلات والمرجعيات المعروفة لرجال الدين السنة الذين هم أقرب إلى المعارضة؟ وهل يمكن تجاوز حقيقة أن الجماعة الإسلامية أميل إلى الوسط بين الموالاة والمعارضة، وتنظيم الأحباش أقرب إلى المعارضة؟.
    إن جميع هؤلاء وغيرهم الكثير ممن لم يتسن ذكرهم بالتسمية يعبرون عن حيثيات اعتبارية سنية مهمة، وهم شكلوا في الأحداث الأخيرة حالة اعتراض صريحة على أي محاولة لمذهبة الصراع السياسي في البلاد. ويكفي أن تكون قد ظهرت كلمة قوية وحاسمة لمرجع ديني كالشيخ ماهر حمود ومعه العديد من رجال الدين السنة الكبار والمرموقين فقهيا، يتقدمون المناصرين لفكرة المقاومة تاريخيا في وجه حملة المذهبة التي حركها تيار الحريري وتورط فيها بعض رجال الدين.
    وهل يمكن تجاوز ما تمثله المجموعات السنية من وزن في أحزاب وطنية علمانية وطنية تنتمي إلى المعارضة وتشارك في معاركها.

    ثانيا: إن هذه الجردة السياسية تبين بوضوح وجود تلاوين سياسية بارزة على مستوى الطائفة السنية في لبنان لا يمكن تجاوزها أو طمسها، في الواقع لا ينتقص ذلك من حقيقة الوزن التمثيلي الذي يحظى به تيار المستقبل عموما، ولكن أيضا لا يمكن اختزال السنة في لبنان تمثيليا، وشطب ما تجسده المعارضة والوسط من ثقل حقيقي على الصعيد الشعبي داخل الطائفة السنية وجمهورها في جميع المناطق اللبنانية عموما، وبالتالي ما يجسده الانحياز إلى المقاومة على مستوى هذا الجمهور.

    ثالثا: لا يحمل الصراع السياسي في لبنان أي شبهة مذهبية في الواقع، فالنزاع الحقيقي بين الموالاة والمعارضة يتصل بموقع لبنان من الصراع العربي – الإسرائيلي ومن المشروع الأميركي، والدليل انه يتركز حول مصير المقاومة وسلاحها أي حول العنوان المركزي لحركة المحور الأميركي – الإسرائيلي في لبنان والمنطقة.
    أما على مستوى تركيب السلطة السياسية والمعادلات الطائفية للسلطة، فيتركز مطلب المعارضة على تحقيق المشاركة والتوازن من غير أي تعديل لمعادلات الطوائف ومواقعها في تركيبة النظام. وقد سقطت بالتجربة محاولات تصنيع تعبئة مذهبية تحت عنوان مزعوم، هو المثالثة الطائفية فحركة أمل وحزب الله لم يطرحا أي مطلب شيعي في تركيبة الحكومات أو على مستوى مواقع القرار في الدولة كما رسمتها صيغة الطائف، بل إن ما تعهد به السيد حسن نصر الله لجهة تمثيل قوى المعارضة السنية والدرزية في أي حكومة جديدة ولو من حساب حصة كتلة حزب الله، يشير إلى أن الصراع في جوهره وحقيقته هو صراع سياسي حول الخيارات الكبرى.
    وإذا كان يحلو لبعض المتفذلكين في الإعلام السعودي واللبناني استعارة توريات من الواقع العراقي، فالأمور معكوسة تماما ولا تصلح للقياس لأن في العراق نزاعات تتصل بمعادلات التوزيع الطائفي لمواقع السلطة والقرار، ولكن في لبنان تشير مواقف وسلوكيات حزب الله إلى أن السقف الفعلي لتطلعاته التغييرية في النظام محكومة بمضمون الطائف، وهو لا يتطلع إلى أي حصة شيعية إضافية في السلطة، بل أكثر من ذلك لقد حولت الجهات الدولية الداعمة للموالاة شعارها الشهير حول انخراط حزب الله في العمل السياسي، إلى مشروع مقايضة عُرضت على حزب الله تلميحا وتصريحا من خلال معادلة التخلي عن سلاح المقاومة مقابل حصة ثقيلة في تكوين السلطة السياسية على حساب الطوائف والمذاهب الأخرى في لبنان، ومصدر كلمة المثالثة ( شيعة – سنة – موارنة ) التي رددها أنصار الفتنة، كانت عرضا فرنسيا بهذا المضمون، ولكن قيادة حزب الله رفضت هذا المنطق جملة وتفصيلا، وهي كرست وزن المقاومة لموجبات الدفاع الوطني حصرا، وحرصت على تجسيد التزامها بإنصاف جميع الطوائف والمذاهب على ميزان اتفاق الطائف الذي يتشدق به خصوم المقاومة ليل نهار.

    رابعا: شكلت مجزرة حلبا التي نفذتها ميليشيات المستقبل نموذجا حيا لسقوط التلفيق المذهبي، وهي كشفت سلوك طرق القتل والسحل المنافية لأبسط القيم، وكرست طبيعة الانقسام بين التيارات السياسية في قلب الطائفة الواحدة، فالسنة الذين جرى اغتيالهم من قبل مسلحي سعد الحريري في حلبا بأبشع الوسائل وأشدها وحشية، هم مناضلون من الحزب القومي كما رأى اللبنانيون بالصورة التلفزيونية المرعبة.
    أما ما جرى في بيروت، فقد كان نتيجة غزو مسلح للأحياء قام به الحريري بحشد المسلحين في مكاتب تيار المستقبل وشركة الأمن الخاص التي أسسها معاونوه، والعملية السريعة التي جرت، شارك فيها أبناء المدينة من جميع الطوائف، وهم ينتمون إلى تنظيمات المعارضة على الصعيدين الوطني والمحلي، وقد ظهرت رموزها في اليوم التالي ترد على حملات المذهبة الحريرية السعودية، وتركز على رفض الانقلاب الإسرائيلي الذي نفذته حكومة السنيورة ضد المقاومة.

    خامسا: لا يقلل ما تقدم من أهمية قيام المقاومة والمعارضة من حولها بعمل سياسي خاص ومركز يستهدف التصدي للتزييف المذهبي، الذي تصر عليه وتمعن فيه قوى الموالاة وخصوصا أدوات التحريض الحريرية السعودية.
    ومن الضروري بمكان أن تلاقي الدعم والاحتضان الاتجاهات الإسلامية السنية المقاومة على الصعيد الفكري والثقافي لأنها القادرة على استمالة الشباب الساخط إلى خيار الصراع ضد العدو الإسرائيلي والمشروع الأميركي بدلا من وقوعه في فخ الفتنة الذي تريد اصطياده إليه أدوات سعودية حريرية معروفة، تعمل لاستنزاف المقاومة في خدمة الأجندة الأميركية، وهي تحاول إلصاق تهمة أفعالها بالقاعدة، التي تتبنى أولويات مخالفة للمنطق الأميركي – الإسرائيلي، مهما كانت درجة الاختلاف معها سياسيا وعقائديا.

    مدونتي
    http://lebanonway.blogspot.com
    للمهتمين بشؤون الصين
    http://chinainarabic.blogspot.com
    قريباً جداً.. الموقع المتكامل
    www.chinainarabic.net

  2. #22
    مدير مركز واتا للدراسات الآسيوية الصورة الرمزية محمود ريا
    تاريخ التسجيل
    12/09/2007
    العمر
    57
    المشاركات
    369
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    الخروج من فخ التحريض المذهبي

    صحيفة السفير اللبنانية
    غاصب المختار


    أياً تكن أسباب ومبررات الحكومة وقوى الموالاة في اتخاذ قرار منع شبكة اتصالات المقاومة ثم الرجوع عنه، فقد دلت تداعيات هذا القرار أنه ان لم يكن مرتجلاً و متسرعاً وغير محسوب سياسياً و امنياً و شعبياً، فقد كان قرارا خبيثا ويراد له ان يفتعل مشكلا جديدا مع حزب الله و جمهوره بلا طائل محلي، بل انه افتعال مشكل داخلي مجاني لحساب خارجي.

    اذا افترضنا حسن النية، فقد أثبتت الحكومة والموالاة مجتمعة ومنفردة أنها فاشلة سياسياً، كما هي فاشلة في ادارة البلد من مختلف نواحيه، وانها لا تستطيع تقدير الموقف بحسابات دقيقة لها مردود ناجح، فأخذت البلد الى الفوضى السياسية والأمنية بنجاح، ومن ثم الى انقسام مذهبي، وهو الآن يتحول في عكار الى طائفي، بعد ما اريق من دم في حلبا، وما جرى ويجري منذ أشهر من ممارسات محسوبة على تيار المستقبل حتى لو يكن من قام بها من التيار.

    صحيح ان الموالاة نجحت في جر «حزب الله» وحلفائه الى معركة داخلية عسكرية محدودة، كانت بمثابة ابغض الحلال، الا ان الاصح ان الموالاة جرت نفسها وجمهورها ومن يدفعها من قوى اقليمية، الى خيارات غير وطنية وغير تعايشية، وإلى تداعيات سياسية ليس اقلها انها ظهرت فاشلة وعاجزة عن الدفاع عما عملت على التحريض له منذ اكثر من سنتين. بل اكتفت بردات فعل عنفية بشعة في الشمال و الجبل بحق المعارضة.

    وإذا كان يمكن للبعض اعتبار انزلاق «حزب الله» الى هذه المعركة خطأ سيرتب عليه نتائج داخلية ليس سهلاً التعامل معها في ظل استمرار شحن الموالاة مذهبياً وسياسياً، واستمرار تضليل الرأي العام بخبريات غير دقيقة ومختلقة بمعظمها مثل الادعاء ان شبكة الاتصالات متصلة بسوريا وعبرها يتم تلقي تعليمات عمليات الاغتيال، فإن ما يشفع للمعارضة انها قامت بردة فعل على قرار سياسي خطير، سبق وان حذرت من اتخاذه قبل يومين من تقريره في مجلس الوزراء، لما يعنيه من توجه رسمي وسياسي لكسر سلاح المقاومة، وإمساك المقاومة من يدها التي تؤلمها، وهو ما لا يمكن لأي وطني وعروبي السكوت عنه تحت أي سبب، خاصة ان السيد حسن نصر الله كما الرئيس نبيه بري حذرا من سلبيات هذا القرار، فألحق بالموالاة أضراراً سياسية ومعنوية وشعبية اكثر مما الحق بالمعارضة، التي مهما تكن نتائج المعركة التي جرت على المستوى العام، خرجت منتصرة سياسياً.
    في محصلة هذه المعركة أسقطت كل مقولات الموالاة عن انقلاب عسكري وسياسي نفذته المعارضة، اذ ان النتائج على الارض اظهرت ان المعارضة سلمت كل الاحياء والمناطق والسلاح والمسلحين الى قوى الجيش، ولم تتسلم مرفقاً عاماً واحداً، حتى المطار والمرفأ اكتفت بقطع الطرقات اليهما وليس احتلالهما.

    المهم الآن كيفية خروج قوى الموالاة ولا سيما تيار المستقبل من ورطة التحريض المذهبي والطائفي التي ارتدت عليه وعلى جمهوره وعلى الدولة الراعية له، وأثارت بوجهه ردود فعل شعبية بدأت تظهر في عكار بشكل خاص، يجدر به أن يلحظها اذا كان يتعامى عنها، وبشكل خاص في القرى المسيحية. عدا عن الانقسام الذي حصل داخل الطائفة السنية نفسها نتيجة ممارسات بعض رجال الدين ومسؤولي التيار هناك، ودخول تيارات السلفية والارهاب على خط العمل الشوارعي. وهذا ما يسقط ايضاً حجة الموالاة في ان الصراع مذهبي، أي سني ـ شيعي.

    لا بد ان يعمل سعد الحريري على لملمة الشارع السني وامساكه من الانفلات الذي ظهر في اكثر من منطقة، وليحصر خلافه مع «حزب الله» وحلفائه في العناوين السياسية المختلف عليها اصلاً منذ انعقدت طاولة الحوار العام ,2006 وليكن سلاح المقاومة بنداً من بنود الحوار طالما هو بند خلافي، لكن لا يمكن الاستمرار في لعبة إدخال سنّة لبنان في الحلقة الجهنمية العراقية التي صنعتها الإدارة الأميركية اليهودية الاصولية، وتريد تعميمها على لبنان. والأمر ذاته بل أكثر مطلوب من وليد جنبلاط، طالما انه كان المحرض الاول العلني على سلاح المقاومة.

    مدونتي
    http://lebanonway.blogspot.com
    للمهتمين بشؤون الصين
    http://chinainarabic.blogspot.com
    قريباً جداً.. الموقع المتكامل
    www.chinainarabic.net

  3. #23
    عـضــو الصورة الرمزية مريم محمود العلي
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    المشاركات
    656
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اسئلة حول ما يجري في لبنان

    كل الشكر لك أخي محمود ريا على هذين المقالين الهامين
    نعم لقد وضحت كل الحقائق وأنه ليس هناك صراعا مذهبيا كما وصفوه
    كيف يكون مذهبيا والمعارضة تضم من السنة أكثر مما تضمه المولاة
    المهم الكل رأى كيف المولاة أصبحت ضعيفة لا حول لها ولا قوة

    وكيف البعض منهم أصبح مع المعارضة بعد أن ظهرت حقائق كثيرة وكيف البعض مازال يراوغ كالثعلب على سلاح المقاومة
    تحياتي لك


  4. #24
    عـضــو الصورة الرمزية مريم محمود العلي
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    المشاركات
    656
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اسئلة حول ما يجري في لبنان

    كل الشكر لك أخي محمود ريا على هذين المقالين الهامين
    نعم لقد وضحت كل الحقائق وأنه ليس هناك صراعا مذهبيا كما وصفوه
    كيف يكون مذهبيا والمعارضة تضم من السنة أكثر مما تضمه المولاة
    المهم الكل رأى كيف المولاة أصبحت ضعيفة لا حول لها ولا قوة

    وكيف البعض منهم أصبح مع المعارضة بعد أن ظهرت حقائق كثيرة وكيف البعض مازال يراوغ كالثعلب على سلاح المقاومة
    تحياتي لك


  5. #25
    عـضــو الصورة الرمزية مريم محمود العلي
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    المشاركات
    656
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اسئلة حول ما يجري في لبنان

    بوش ومحو حزب الله وحماس من الخريطة


    لم يكتف الرئيس الامريكي جورج بوش بالاحتفال بالذكري الستين لقيام دولة اسرائيل علي حساب عمليات التطهير العرقي لشعب بكامله، بل اختار هذه المناسبة لكي يعلن الحرب علي المقاومتين اللبنانية والفلسطينية ويتوعد بالهجوم علي ايران تحت ذريعة برنامجها النووي.
    الرئيس بوش قال ان الايام او الاشهر المقبلة، ستشهد اختفاء حزب الله وحركة حماس من خريطة المنطقة، لانهما يعرقلان مسيرة السلام، وتنبأ باحتفال اسرائيل بالذكري المئة والعشرين علي قيامها، دون ان يتطرق الي تعهداته بإقامة دولة فلسطينية قبل نهاية عهده.
    ولا نعتقد ان الرئيس بوش زعيم القوة الاعظم في العالم يطلق مثل هذه التهديدات دون ان يكون مستندا الي خطة مفصلة تتضمن موعد الحرب، والاهداف المحددة لها، والقوات المشاركة فيها، فإزالة حماس من الخريطة تعني اجتياحا اسرائيليا لقطاع غزة وارتكاب مجازر جديدة فيه، والقضاء علي حزب الله يعني اجتياحا اسرائيليا اوسع للبنان علي غرار ما حدث قبل عامين تقريبا.
    واللافت ان القيادة الاسرائيلية رفضت اتفاق التهدئة الذي جاء ثمرة اتصالات ووساطات مصرية مع حركات المقاومة في قطاع غزة والخارج، من خلال طرحها شروطا تعجيزية مثل منع التهريب عبر الانفاق علي الحدود المصرية مع القطاع منعا باتا، والافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. وهذا الرفض لم يأت من فراغ، وربما يستند الي قرار اسرائيلي اتخذ قبل فترة باجتياح القطاع علي امل القضاء علي حركات المقاومة، وربما جاء القصف الصاروخي يوم امس الاول الذي استهدف سوقا في عسقلان، وأدي الي اصابة 35 شخصا، ليعزز هذا التوجه.
    اجتياح قطاع غزة ربما يكون اكثر سهولة من اجتياح جنوب لبنان، ولكنه لن يكون بدون خسائر، فاذا كان الاجتياح الاسرائيلي لمخيم جنين في الضفة الغربية الذي لا تزيد مساحته عن كيلومتر مربع واحد قد كلف الجيش الاسرائيلي 26 قتيلا، واستغرقت عملية اقتحامه تسعة ايام، فان اجتياح قطاع غزة الافضل تسليحا، والاكبر مساحة (370 كيلومتر مربع) سيكلف الجيش الاسرائيلي اضعاف هذا العدد من الضحايا، وقد تتعرض المستوطنات والمدن الاسرائيلية في شمال القطاع لقصف مئات الصواريخ دفعة واحدة.
    هناك تقارير اخبارية تقول ان زيارة الرئيس بوش الحالية ليست من اجل دعم العملية السلمية، وانما لوضع اللمسات الاخيرة علي الحرب التي يستعد لخوضها مع اسرائيل، وبعض الدول العربية المعتدلة، ضد ايران وسورية وحركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية.
    فليس من قبيل الصدفة ان يزور بوش المنطقة مرتين في اقل من خمسة اشهر، وان يتوقف في عاصمتي محور الاعتدال العربي اي الرياض والقاهرة، الي جانب بعض الدول الخليجية مثل دولة الامارات والبحرين والكويت، وهي الدول المقابلة لايران، وتضم قواعد عسكرية امريكية علي ارضها يمكن ان تستخدم في اي هجوم علي ايران.
    المنطق يقول بأنه يجب علي الدول العربية التي سيزورها بوش اليوم ان تعتذر عن عدم استقباله، وتغلق ابواب عواصمها في وجهه، بعد مشاركته في احتفالات اغتصاب فلسطين، وتأكيده علي دعم الولايات المتحدة وقيادتها وشعبها لها في مواجهة اعدائها، ولكن لا نعتقد ان هذه الدول سترتقي الي درجة المسؤولية الاخلاقية، القومية والاسلامية، وتقول للرئيس بوش انك غير مرحب بك علي ارضنا، لانك لم تف بوعودك حول اقامة الدولة الفلسطينية، ولم تمارس اي ضغوط علي اصدقائك الاسرائيليين، ووضعت حلفاءك العرب في وضع حرج للغاية.
    الرئيس بوش سيجد استقبالا حارا في انتظاره في كل من الرياض والقاهرة، وربما اكثر حرارة من الاستقبال الذي وجده في القدس المحتلة، لان العدو الاخطر في نظر دول محور الاعتدال العربية لم يعد الدولة العبرية وانما ايران و حزب الله بالدرجة الاولي، ولذلك لن يكون مستغربا اذا ما تعهدت هذه الدول بالمشاركة في اي حرب يشنها ضد الاعداء الجدد.
    محو حزب الله و حماس من الخريطة مثلما توعد الرئيس بوش لن يكون عملية سهلة، بل ربما تكون الاكثر كلفة للولايات المتحدة واسرائيل بالمقارنة مع الحربين الحاليتين في افغانستان والعراق. فزمن الانتصارات الامريكية والاسرائيلية السهلة والمحدودة الخسائر قد ولي الي غير رجعة، وتجربة الغزو الاسرائيلي الاخيرة للبنان هي الدليل الابرز في هذا الصدد.
    الرئيس بوش لن ينجح في محو حماس و حزب الله من الخريطة، لانه لم ينجح في إلحاق الهزيمة بالمقاومة العراقية، كما ان هدفي الحرب التي اعلنها علي الارهاب، وهما زعيما تنظيم القاعدة وحركة طالبان ما زالا علي قيد الحياة، ويخوضان حرب استنزاف ضد امريكا وقواتها في افغانستان والعراق. ما يمكن ان ينجح به الرئيس بوش في حال ارتكابه حماقة جديدة هو وضع نقطة البداية في مسيرة انهاء دولة اسرائيل والمصالح الامريكية في المنطقة برمتها.

    "القدس العربي


  6. #26
    عـضــو الصورة الرمزية مريم محمود العلي
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    المشاركات
    656
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اسئلة حول ما يجري في لبنان

    بوش ومحو حزب الله وحماس من الخريطة


    لم يكتف الرئيس الامريكي جورج بوش بالاحتفال بالذكري الستين لقيام دولة اسرائيل علي حساب عمليات التطهير العرقي لشعب بكامله، بل اختار هذه المناسبة لكي يعلن الحرب علي المقاومتين اللبنانية والفلسطينية ويتوعد بالهجوم علي ايران تحت ذريعة برنامجها النووي.
    الرئيس بوش قال ان الايام او الاشهر المقبلة، ستشهد اختفاء حزب الله وحركة حماس من خريطة المنطقة، لانهما يعرقلان مسيرة السلام، وتنبأ باحتفال اسرائيل بالذكري المئة والعشرين علي قيامها، دون ان يتطرق الي تعهداته بإقامة دولة فلسطينية قبل نهاية عهده.
    ولا نعتقد ان الرئيس بوش زعيم القوة الاعظم في العالم يطلق مثل هذه التهديدات دون ان يكون مستندا الي خطة مفصلة تتضمن موعد الحرب، والاهداف المحددة لها، والقوات المشاركة فيها، فإزالة حماس من الخريطة تعني اجتياحا اسرائيليا لقطاع غزة وارتكاب مجازر جديدة فيه، والقضاء علي حزب الله يعني اجتياحا اسرائيليا اوسع للبنان علي غرار ما حدث قبل عامين تقريبا.
    واللافت ان القيادة الاسرائيلية رفضت اتفاق التهدئة الذي جاء ثمرة اتصالات ووساطات مصرية مع حركات المقاومة في قطاع غزة والخارج، من خلال طرحها شروطا تعجيزية مثل منع التهريب عبر الانفاق علي الحدود المصرية مع القطاع منعا باتا، والافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط. وهذا الرفض لم يأت من فراغ، وربما يستند الي قرار اسرائيلي اتخذ قبل فترة باجتياح القطاع علي امل القضاء علي حركات المقاومة، وربما جاء القصف الصاروخي يوم امس الاول الذي استهدف سوقا في عسقلان، وأدي الي اصابة 35 شخصا، ليعزز هذا التوجه.
    اجتياح قطاع غزة ربما يكون اكثر سهولة من اجتياح جنوب لبنان، ولكنه لن يكون بدون خسائر، فاذا كان الاجتياح الاسرائيلي لمخيم جنين في الضفة الغربية الذي لا تزيد مساحته عن كيلومتر مربع واحد قد كلف الجيش الاسرائيلي 26 قتيلا، واستغرقت عملية اقتحامه تسعة ايام، فان اجتياح قطاع غزة الافضل تسليحا، والاكبر مساحة (370 كيلومتر مربع) سيكلف الجيش الاسرائيلي اضعاف هذا العدد من الضحايا، وقد تتعرض المستوطنات والمدن الاسرائيلية في شمال القطاع لقصف مئات الصواريخ دفعة واحدة.
    هناك تقارير اخبارية تقول ان زيارة الرئيس بوش الحالية ليست من اجل دعم العملية السلمية، وانما لوضع اللمسات الاخيرة علي الحرب التي يستعد لخوضها مع اسرائيل، وبعض الدول العربية المعتدلة، ضد ايران وسورية وحركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية.
    فليس من قبيل الصدفة ان يزور بوش المنطقة مرتين في اقل من خمسة اشهر، وان يتوقف في عاصمتي محور الاعتدال العربي اي الرياض والقاهرة، الي جانب بعض الدول الخليجية مثل دولة الامارات والبحرين والكويت، وهي الدول المقابلة لايران، وتضم قواعد عسكرية امريكية علي ارضها يمكن ان تستخدم في اي هجوم علي ايران.
    المنطق يقول بأنه يجب علي الدول العربية التي سيزورها بوش اليوم ان تعتذر عن عدم استقباله، وتغلق ابواب عواصمها في وجهه، بعد مشاركته في احتفالات اغتصاب فلسطين، وتأكيده علي دعم الولايات المتحدة وقيادتها وشعبها لها في مواجهة اعدائها، ولكن لا نعتقد ان هذه الدول سترتقي الي درجة المسؤولية الاخلاقية، القومية والاسلامية، وتقول للرئيس بوش انك غير مرحب بك علي ارضنا، لانك لم تف بوعودك حول اقامة الدولة الفلسطينية، ولم تمارس اي ضغوط علي اصدقائك الاسرائيليين، ووضعت حلفاءك العرب في وضع حرج للغاية.
    الرئيس بوش سيجد استقبالا حارا في انتظاره في كل من الرياض والقاهرة، وربما اكثر حرارة من الاستقبال الذي وجده في القدس المحتلة، لان العدو الاخطر في نظر دول محور الاعتدال العربية لم يعد الدولة العبرية وانما ايران و حزب الله بالدرجة الاولي، ولذلك لن يكون مستغربا اذا ما تعهدت هذه الدول بالمشاركة في اي حرب يشنها ضد الاعداء الجدد.
    محو حزب الله و حماس من الخريطة مثلما توعد الرئيس بوش لن يكون عملية سهلة، بل ربما تكون الاكثر كلفة للولايات المتحدة واسرائيل بالمقارنة مع الحربين الحاليتين في افغانستان والعراق. فزمن الانتصارات الامريكية والاسرائيلية السهلة والمحدودة الخسائر قد ولي الي غير رجعة، وتجربة الغزو الاسرائيلي الاخيرة للبنان هي الدليل الابرز في هذا الصدد.
    الرئيس بوش لن ينجح في محو حماس و حزب الله من الخريطة، لانه لم ينجح في إلحاق الهزيمة بالمقاومة العراقية، كما ان هدفي الحرب التي اعلنها علي الارهاب، وهما زعيما تنظيم القاعدة وحركة طالبان ما زالا علي قيد الحياة، ويخوضان حرب استنزاف ضد امريكا وقواتها في افغانستان والعراق. ما يمكن ان ينجح به الرئيس بوش في حال ارتكابه حماقة جديدة هو وضع نقطة البداية في مسيرة انهاء دولة اسرائيل والمصالح الامريكية في المنطقة برمتها.

    "القدس العربي


  7. #27
    عـضــو الصورة الرمزية مريم محمود العلي
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    المشاركات
    656
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اسئلة حول ما يجري في لبنان

    هدنة في لبنان لكنّها ثمينة حقاً


    سعد محيو

    السؤال الكبير الذي برز فور إعلان لجنة الوساطة العربية اتفاق البنود الستة بين الأطراف اللبنانية هو: هل هذه مجرد هدنة فاصلة بين جولتين، أم هي بداية النهاية إن لم يكن للأزمة اللبنانية ككل، فعلى الأقل للمأزق السياسي المستمر منذ 18 شهراً؟

    كل اللبنانيين والعرب لديهم هذه الأيام نزعة رغائبية قوية تدفعهم إلى تغليب التفاؤل على التشاؤم. وهي نزعة نابعة من حبهم الشديد لهذا البلد - الرسالة والطبيعة الجميلة والحريات، ومن خوفهم أن يكون سقوطه النهائي في لجة “العاصفة الكاملة”، مقدمة لانهيار المشرق برمته.

    بيد ان الرغبات شيء، والوقائع شيء آخر. فالمعطيات تدل على أن الاتفاق- الإطار ولد ليس من رحم الوفاق والتراضي اللبنانيين، بل من اتون تغيّر موازين القوى الأمنية على الأرض. ليس من الرغبة بل من الإرادة.

    المعارضة حققت بالقوة (كما قالت صحيفة “الأخبار” الموالية لها) كل ما تريد: تراجع الحكومة عن قراريها حول المطار وشبكة الاتصالات؛ تشكيل حكومة مشاركة تضمن لها الثلث المعطل؛ وإقرار قانون انتخاب قد يوفر لها لاحقاً أغلبية نيابية مريحة.

    والموالاة تنازلت، بفعل هذه القوة، عن كل ما كانت تريد: أسبقية انتخاب الرئيس؛ رفض تقاسم السلطة؛ وقانون انتخاب “على مقاسها”. أما حديث الحكومة عن مكاسب لها في البند المختص بعلاقة الدولة بالمنظمات المسلحة، بوصفه دليلاً على تفوّق صيغة اللاغالب واللامغلوب، فهو مجرد محاولة لإنقاذ ماء الوجه. فالنقاش حول هذه المسألة كان متواصلاً أصلاً (وعلناً) منذ فترة غير قصيرة، وهو لم يتوقف إلا بعد حرب العام 2006.

    الإنجاز الحقيقي في الاتفاق هو أنه أثبت أن “حزب الله”، وبرغم الضغوط الكبيرة التي مارسها عليه كل من حليفه ميشال عون والعديد من قوى المعارضة، لا ينوي الاستيلاء على السلطة، برغم ان كل أبوابها ونوافذها مفتوحة أمامه. وهذا ليس فقط لأنه لا يملك مشروعاً لتغيير النظام السياسي اللبناني، بل لأنه يدرك أنه لا فرص لنجاح الثورات والانقلابات في بلد يتألف من موزاييك 18 طائفة.

    لكن، هل يكفي غياب مشروع السلطة لدى الحزب للتوصل إلى حل نهائي لأزمة العلاقة بين الدولة والمقاومة؟

    هذا عن الوقائع المحلية في الاتفاق. أما الوقائع الإقليمية والدولية المحيطة به، فهي لا تزال غامضة في أحسن الأحوال، ومثيرة للقلق في أسوئها.

    الغموض يتعلق بالموقف السعودي الحقيقي من المبادرة العربية برئاسة قطر، التي تقيم علاقات وثيقة مع سوريا الخصم السياسي الحالي للرياض؛ وبالمستوى العالي من التوتر الذي وصلته العلاقات السعودية - الإيرانية؛ وبقراءة “إسرائيل” للتحولات التي جرت في لبنان.

    أما القلق فهو نابع من غياب أي “مباركة” أمريكية للوفاق اللبناني المحتمل الجديد. وهي، كما يعرف الجميع، “مباركة” كانت في صلب كل التسويات اللبنانية السابقة، من ثورة 1958 الناصرية في لبنان، إلى اتفاق “الخطوط الحمر” العام ،1976 مروراً باتفاق الطائف العام 1989.

    ماذا تعني كل هذه المعطيات؟ أمر واحد: اتفاق البنود الستة هو اتفاق هدنة بالفعل على كل الصعد المحلية والإقليمية والدولية. وقف إطلاق نار، إذا جاز التعبير. لكنها ستكون هدنة مهمة وثمينة إذا ما حولتها الأطراف اللبنانية (والعربية) إلى فرصة لتحييد لبنان، نسبياً وقدر المستطاع، عن الصراعات الخارجية، أو على الأقل لتجنيبه الانزلاق النهائي إلى محرقة حرب أهلية على الطريقة العراقية هذه المرة.

    وهنا، ومع هذه الفرصة، لا خيار لنا بالفعل سوى تغليب الرغبات على الوقائع، والصلوات على التحليلات. لعل وعسى


  8. #28
    عـضــو الصورة الرمزية مريم محمود العلي
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    المشاركات
    656
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اسئلة حول ما يجري في لبنان

    هدنة في لبنان لكنّها ثمينة حقاً


    سعد محيو

    السؤال الكبير الذي برز فور إعلان لجنة الوساطة العربية اتفاق البنود الستة بين الأطراف اللبنانية هو: هل هذه مجرد هدنة فاصلة بين جولتين، أم هي بداية النهاية إن لم يكن للأزمة اللبنانية ككل، فعلى الأقل للمأزق السياسي المستمر منذ 18 شهراً؟

    كل اللبنانيين والعرب لديهم هذه الأيام نزعة رغائبية قوية تدفعهم إلى تغليب التفاؤل على التشاؤم. وهي نزعة نابعة من حبهم الشديد لهذا البلد - الرسالة والطبيعة الجميلة والحريات، ومن خوفهم أن يكون سقوطه النهائي في لجة “العاصفة الكاملة”، مقدمة لانهيار المشرق برمته.

    بيد ان الرغبات شيء، والوقائع شيء آخر. فالمعطيات تدل على أن الاتفاق- الإطار ولد ليس من رحم الوفاق والتراضي اللبنانيين، بل من اتون تغيّر موازين القوى الأمنية على الأرض. ليس من الرغبة بل من الإرادة.

    المعارضة حققت بالقوة (كما قالت صحيفة “الأخبار” الموالية لها) كل ما تريد: تراجع الحكومة عن قراريها حول المطار وشبكة الاتصالات؛ تشكيل حكومة مشاركة تضمن لها الثلث المعطل؛ وإقرار قانون انتخاب قد يوفر لها لاحقاً أغلبية نيابية مريحة.

    والموالاة تنازلت، بفعل هذه القوة، عن كل ما كانت تريد: أسبقية انتخاب الرئيس؛ رفض تقاسم السلطة؛ وقانون انتخاب “على مقاسها”. أما حديث الحكومة عن مكاسب لها في البند المختص بعلاقة الدولة بالمنظمات المسلحة، بوصفه دليلاً على تفوّق صيغة اللاغالب واللامغلوب، فهو مجرد محاولة لإنقاذ ماء الوجه. فالنقاش حول هذه المسألة كان متواصلاً أصلاً (وعلناً) منذ فترة غير قصيرة، وهو لم يتوقف إلا بعد حرب العام 2006.

    الإنجاز الحقيقي في الاتفاق هو أنه أثبت أن “حزب الله”، وبرغم الضغوط الكبيرة التي مارسها عليه كل من حليفه ميشال عون والعديد من قوى المعارضة، لا ينوي الاستيلاء على السلطة، برغم ان كل أبوابها ونوافذها مفتوحة أمامه. وهذا ليس فقط لأنه لا يملك مشروعاً لتغيير النظام السياسي اللبناني، بل لأنه يدرك أنه لا فرص لنجاح الثورات والانقلابات في بلد يتألف من موزاييك 18 طائفة.

    لكن، هل يكفي غياب مشروع السلطة لدى الحزب للتوصل إلى حل نهائي لأزمة العلاقة بين الدولة والمقاومة؟

    هذا عن الوقائع المحلية في الاتفاق. أما الوقائع الإقليمية والدولية المحيطة به، فهي لا تزال غامضة في أحسن الأحوال، ومثيرة للقلق في أسوئها.

    الغموض يتعلق بالموقف السعودي الحقيقي من المبادرة العربية برئاسة قطر، التي تقيم علاقات وثيقة مع سوريا الخصم السياسي الحالي للرياض؛ وبالمستوى العالي من التوتر الذي وصلته العلاقات السعودية - الإيرانية؛ وبقراءة “إسرائيل” للتحولات التي جرت في لبنان.

    أما القلق فهو نابع من غياب أي “مباركة” أمريكية للوفاق اللبناني المحتمل الجديد. وهي، كما يعرف الجميع، “مباركة” كانت في صلب كل التسويات اللبنانية السابقة، من ثورة 1958 الناصرية في لبنان، إلى اتفاق “الخطوط الحمر” العام ،1976 مروراً باتفاق الطائف العام 1989.

    ماذا تعني كل هذه المعطيات؟ أمر واحد: اتفاق البنود الستة هو اتفاق هدنة بالفعل على كل الصعد المحلية والإقليمية والدولية. وقف إطلاق نار، إذا جاز التعبير. لكنها ستكون هدنة مهمة وثمينة إذا ما حولتها الأطراف اللبنانية (والعربية) إلى فرصة لتحييد لبنان، نسبياً وقدر المستطاع، عن الصراعات الخارجية، أو على الأقل لتجنيبه الانزلاق النهائي إلى محرقة حرب أهلية على الطريقة العراقية هذه المرة.

    وهنا، ومع هذه الفرصة، لا خيار لنا بالفعل سوى تغليب الرغبات على الوقائع، والصلوات على التحليلات. لعل وعسى


  9. #29
    عـضــو الصورة الرمزية مريم محمود العلي
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    المشاركات
    656
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اسئلة حول ما يجري في لبنان

    مكافأة سعودية لبوش


    عبد الباري عطوان

    الاهداف المعلنة لزيارة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش للمملكة العربية السعودية يمكن تلخيصها في ثلاثة، الاول اقناع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بزيادة انتاج النفط لتخفيض اسعاره، وانقاذ الاقتصاد الامريكي من مرحلة الكساد التي دخلها. والثاني بحث كيفية التعامل مع الطموحات النووية الايرانية التي حققت تقدما كبيرا بعد زيادة اجهزة الطرد المركزي الي ستة آلاف وحدة لتخصيب كميات كافية من الوقود النووي لانتاج اسلحة. اما الثالث فهو الاحتفال بمرور 75 عاما علي العلاقات السعودية ـ الامريكية، الهدف الاول، والأهم، تحقق باعلان السيد علي النعيمي وزير النفط السعودي زيادة انتاج بلاده بحوالي 300 الف برميل يوميا، بعد اختتام الجولة الاولي من مباحثات الرئيس الامريكي مع القيادة السعودية، مع استعداد بزيادات اخري في المستقبل لتلبية احتياجات المستهلكين حسب تصريحاته. اما الهدف الثاني المتعلق بالبرامج النووية الايرانية فهو الاخطر، ومن غير المتوقع ان يتم التعرف علي اي اتفاقات او تفاهمات بخصوصه بسبب حساسيته وطابعه السري الاستراتيجي، ولكن من الصعب تصور وجود خلاف بين الطرفين السعودي والامريكي حول تبعات امتلاك ايران لأسلحة نووية في منطقة تحتل المكانة الابرز في السياسات الخارجية الامريكية بسبب امتلاكها لثلثي احتياطات النفط في العالم. اما الهدف الثالث، وهو الاحتفال بالعلاقات الامريكية ـ السعودية فهو بروتوكولي بحت، وربما لم يتذكره المضيف السعودي الا بعد اثارته من قبل الضيف الامريكي، فلم نسمع ان البلدين احتفلا من قبل بذكري مرور ربع او نصف قرن علي هذه المناسبة. وربما اراد الضيف الامريكي ان يجامل السعوديين باختلاق هذه المناسبة للتغطية علي احتفالاته بالذكري الستين لقيام الدولة العبرية، وهو في هذه الحالة ينطبق عليه المثل الشعبي أي جاء يكحلها فعماها . بالنظر الي ما ورد في خطاب الرئيس بوش من اشادات بالاغتصاب الاسرائيلي لفلسطين، وتهديداته بانهاء حركات المقاومة في لبنان وفلسطين باعتبارها حركات ارهابية .

    الرئيس بوش بزيارته للعاصمة السعودية وبعد هذه الاشادات بالانجازات الاسرائيلية في تشريد شعب عربي مسلم وممارسة التطهير العرقي في حقه، يضع مضيفيه السعوديين في موقف حرج للغاية، خاصة انه لم يتطرق مطلقا الي معاناة الفلسطينيين، وتهويد القدس، ولم يذكر الدولة الفلسطينية التي تعهد باقامتها قبل ختام ولايته الا عرضا وبعد ان اكد الدعم الامريكي المطلق للاسرائيليين علي الصعد كافة.
    فزيادة انتاج النفط السعودي تجاوبا مع طلب الرئيس بوش، سيفسر في الشارع العربي علي انه مكافأة له علي مواقفه المعادية للعرب والمسلمين، وحروبه التي يخوضها ضدهم في العراق وافغانستان، وهي الحروب التي ادت الي تمزيق البلدين وقتل ما يقارب المليونين من ابنائهما، وجرح وتشريد بضعة ملايين اخري.
    المملكة العربية السعودية قدمت الكثير للقضايا العربية والاسلامية منذ قيامها، وتقديمها كل هذه المساعدات للاقتصاد الامريكي ودون مقابل ملموس من الادارة الامريكية الحالية التي تعيش اسوأ ايامها، حيث تنخفض شعبيتها الي الحدود الدنيا، ولم يبق علي وجودها في الحكم الا بضعة اشهر، سينظر اليه في العالمين العربي والاسلامي علي انه مساعدات مجانية، بالاضافة الي اتسامها بعدم الحكمة، علاوة علي كونها تنعكس سلبا علي رصيد المملكة الكبير وسمعتها في العالمين العربي والاسلامي في مثل هذا الوقت بالذات.
    فالعلاقات الراسخة والقوية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة قامت قبل ربع قرن من قيام اسرائيل علي حساب نكبة شعب عربي له مكانة عزيزة في قلوب السعوديين خاصة، والعرب والمسلمين عامة، ومن المفترض ان تجد هذه العلاقات تقديرا خاصا من قبل الادارة الامريكية، ويجعل رئيسها اكثر حرصا علي تعزيزها من خلال مواقف اكثر تفهما للحق العربي، وهو ما لم نره من خلال اصراره علي المشاركة في احتفال اسرائيل بانتهاك حقوق شعب عربي مسلم، وما ورد في خطابه من تأكيد علي حماية هذه الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها بصفة يومية ضده.
    وربما يفيد التذكير بان المبادرة العربية للسلام التي تبنتها القمم العربية، واعادة قمة دمشق الاخيرة التأكيد عليها هي سعودية في الأساس، ومن وحي افكار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكان من المتوقع ان تحظي بتقدير خاص من الادارة الامريكية ورئيسها، والانطلاق من بنودها لتحقيق السلام في المنطقة، ولكن من المؤسف ان هذا التقدير غائب كليا من قاموس السياسة الامريكية، رغم ان المملكة العربية السعودية قدمت خدمات جليلة للادارة الامريكية الحالية عندما ساهمت بدور فعال في حروبها ضد الارهاب في افغانستان، واطاحة النظام العراقي السابق في بغداد.

    ان اكثر ما نخشاه هو ان ينجح الرئيس بوش في توريط القيادة السعودية في حرب جديدة ضد ايران وسورية، تنطلق من لبنان وربما فلسطين، فتهديداته بانهاء حزب الله و حماس ، وتوارد تقارير اخبارية عن استعدادات اسرائيلية لاجتياح قطاع غزة كمقدمة لاجتياح لبنان، تجعلنا نضع ايدينا علي قلوبنا، لان معظم طلبات الرئيس بوش من حلفائه العرب مجابة دائما.
    فتوقيع اتفاق سعودي ـ امريكي علي هامش زيارة الرئيس بوش، بتعهد الاخير بحماية المنشآت النفطية السعودية، يوحي بأن حربا اقليمية قادمة الي المنطقة، وستكون ايران قطعا الهدف الاساسي فيها، بعد ان توسع نفوذها في العراق، وبات علي وشك ان يصل الي الساحل الغربي من الخليج العربي، وبما يهدد الهيمنة الامريكية الممتدة منذ قرن تقريبا.
    نصحنا القيادات العربية الحليفة لواشنطن اكثر من مرة بعدم تقديم خدمات مجانية للادارات الامريكية المتعاقبة، والادارة الحالية علي وجه الخصوص، ولكن لم يستمع احد الينا، وهو امر متوقع علي اي حال، وربما من المتأخر تكرار هذه النصائح الآن، بعد ان اصبح الرئيس بوش في طريق عودته الي واشنطن وقد حقق معظم الاهداف التي ارادها من جولته الحالية، ولكن ما يمكن قوله هو ان هذا الرئيس، وسياساته المدمرة في تفتيت هذه الأمة، واغراقها في حروب طائفية، هي الاخطر علي المنطقة العربية من ايران وربما اسرائيل ايضا، ونضيف الاخيرة لانه اثبت انه الرئيس الاكثر صهيونية منذ قيام الدولة العبرية.
    من المؤلم ان الرئيس بوش يستقبل في جميع عواصم العالم، بما فيها العواصم الغربية، بالمظاهرات الاحتجاجية الصاخبة، والبيض الفاسد بسبب جرائمه التي يرتكبها في بلادنا، اما في عواصمنا العربية فيفرش له السجاد الاحمر، وتعلق الأوسمة والنياشين علي صدره، تكريما له، واحتفاء بمقدمه. لا بد ان هناك خللا في العقلية العربية بحاجة الي علاج.


  10. #30
    عـضــو الصورة الرمزية مريم محمود العلي
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    المشاركات
    656
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اسئلة حول ما يجري في لبنان

    مكافأة سعودية لبوش


    عبد الباري عطوان

    الاهداف المعلنة لزيارة الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش للمملكة العربية السعودية يمكن تلخيصها في ثلاثة، الاول اقناع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بزيادة انتاج النفط لتخفيض اسعاره، وانقاذ الاقتصاد الامريكي من مرحلة الكساد التي دخلها. والثاني بحث كيفية التعامل مع الطموحات النووية الايرانية التي حققت تقدما كبيرا بعد زيادة اجهزة الطرد المركزي الي ستة آلاف وحدة لتخصيب كميات كافية من الوقود النووي لانتاج اسلحة. اما الثالث فهو الاحتفال بمرور 75 عاما علي العلاقات السعودية ـ الامريكية، الهدف الاول، والأهم، تحقق باعلان السيد علي النعيمي وزير النفط السعودي زيادة انتاج بلاده بحوالي 300 الف برميل يوميا، بعد اختتام الجولة الاولي من مباحثات الرئيس الامريكي مع القيادة السعودية، مع استعداد بزيادات اخري في المستقبل لتلبية احتياجات المستهلكين حسب تصريحاته. اما الهدف الثاني المتعلق بالبرامج النووية الايرانية فهو الاخطر، ومن غير المتوقع ان يتم التعرف علي اي اتفاقات او تفاهمات بخصوصه بسبب حساسيته وطابعه السري الاستراتيجي، ولكن من الصعب تصور وجود خلاف بين الطرفين السعودي والامريكي حول تبعات امتلاك ايران لأسلحة نووية في منطقة تحتل المكانة الابرز في السياسات الخارجية الامريكية بسبب امتلاكها لثلثي احتياطات النفط في العالم. اما الهدف الثالث، وهو الاحتفال بالعلاقات الامريكية ـ السعودية فهو بروتوكولي بحت، وربما لم يتذكره المضيف السعودي الا بعد اثارته من قبل الضيف الامريكي، فلم نسمع ان البلدين احتفلا من قبل بذكري مرور ربع او نصف قرن علي هذه المناسبة. وربما اراد الضيف الامريكي ان يجامل السعوديين باختلاق هذه المناسبة للتغطية علي احتفالاته بالذكري الستين لقيام الدولة العبرية، وهو في هذه الحالة ينطبق عليه المثل الشعبي أي جاء يكحلها فعماها . بالنظر الي ما ورد في خطاب الرئيس بوش من اشادات بالاغتصاب الاسرائيلي لفلسطين، وتهديداته بانهاء حركات المقاومة في لبنان وفلسطين باعتبارها حركات ارهابية .

    الرئيس بوش بزيارته للعاصمة السعودية وبعد هذه الاشادات بالانجازات الاسرائيلية في تشريد شعب عربي مسلم وممارسة التطهير العرقي في حقه، يضع مضيفيه السعوديين في موقف حرج للغاية، خاصة انه لم يتطرق مطلقا الي معاناة الفلسطينيين، وتهويد القدس، ولم يذكر الدولة الفلسطينية التي تعهد باقامتها قبل ختام ولايته الا عرضا وبعد ان اكد الدعم الامريكي المطلق للاسرائيليين علي الصعد كافة.
    فزيادة انتاج النفط السعودي تجاوبا مع طلب الرئيس بوش، سيفسر في الشارع العربي علي انه مكافأة له علي مواقفه المعادية للعرب والمسلمين، وحروبه التي يخوضها ضدهم في العراق وافغانستان، وهي الحروب التي ادت الي تمزيق البلدين وقتل ما يقارب المليونين من ابنائهما، وجرح وتشريد بضعة ملايين اخري.
    المملكة العربية السعودية قدمت الكثير للقضايا العربية والاسلامية منذ قيامها، وتقديمها كل هذه المساعدات للاقتصاد الامريكي ودون مقابل ملموس من الادارة الامريكية الحالية التي تعيش اسوأ ايامها، حيث تنخفض شعبيتها الي الحدود الدنيا، ولم يبق علي وجودها في الحكم الا بضعة اشهر، سينظر اليه في العالمين العربي والاسلامي علي انه مساعدات مجانية، بالاضافة الي اتسامها بعدم الحكمة، علاوة علي كونها تنعكس سلبا علي رصيد المملكة الكبير وسمعتها في العالمين العربي والاسلامي في مثل هذا الوقت بالذات.
    فالعلاقات الراسخة والقوية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة قامت قبل ربع قرن من قيام اسرائيل علي حساب نكبة شعب عربي له مكانة عزيزة في قلوب السعوديين خاصة، والعرب والمسلمين عامة، ومن المفترض ان تجد هذه العلاقات تقديرا خاصا من قبل الادارة الامريكية، ويجعل رئيسها اكثر حرصا علي تعزيزها من خلال مواقف اكثر تفهما للحق العربي، وهو ما لم نره من خلال اصراره علي المشاركة في احتفال اسرائيل بانتهاك حقوق شعب عربي مسلم، وما ورد في خطابه من تأكيد علي حماية هذه الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها بصفة يومية ضده.
    وربما يفيد التذكير بان المبادرة العربية للسلام التي تبنتها القمم العربية، واعادة قمة دمشق الاخيرة التأكيد عليها هي سعودية في الأساس، ومن وحي افكار العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وكان من المتوقع ان تحظي بتقدير خاص من الادارة الامريكية ورئيسها، والانطلاق من بنودها لتحقيق السلام في المنطقة، ولكن من المؤسف ان هذا التقدير غائب كليا من قاموس السياسة الامريكية، رغم ان المملكة العربية السعودية قدمت خدمات جليلة للادارة الامريكية الحالية عندما ساهمت بدور فعال في حروبها ضد الارهاب في افغانستان، واطاحة النظام العراقي السابق في بغداد.

    ان اكثر ما نخشاه هو ان ينجح الرئيس بوش في توريط القيادة السعودية في حرب جديدة ضد ايران وسورية، تنطلق من لبنان وربما فلسطين، فتهديداته بانهاء حزب الله و حماس ، وتوارد تقارير اخبارية عن استعدادات اسرائيلية لاجتياح قطاع غزة كمقدمة لاجتياح لبنان، تجعلنا نضع ايدينا علي قلوبنا، لان معظم طلبات الرئيس بوش من حلفائه العرب مجابة دائما.
    فتوقيع اتفاق سعودي ـ امريكي علي هامش زيارة الرئيس بوش، بتعهد الاخير بحماية المنشآت النفطية السعودية، يوحي بأن حربا اقليمية قادمة الي المنطقة، وستكون ايران قطعا الهدف الاساسي فيها، بعد ان توسع نفوذها في العراق، وبات علي وشك ان يصل الي الساحل الغربي من الخليج العربي، وبما يهدد الهيمنة الامريكية الممتدة منذ قرن تقريبا.
    نصحنا القيادات العربية الحليفة لواشنطن اكثر من مرة بعدم تقديم خدمات مجانية للادارات الامريكية المتعاقبة، والادارة الحالية علي وجه الخصوص، ولكن لم يستمع احد الينا، وهو امر متوقع علي اي حال، وربما من المتأخر تكرار هذه النصائح الآن، بعد ان اصبح الرئيس بوش في طريق عودته الي واشنطن وقد حقق معظم الاهداف التي ارادها من جولته الحالية، ولكن ما يمكن قوله هو ان هذا الرئيس، وسياساته المدمرة في تفتيت هذه الأمة، واغراقها في حروب طائفية، هي الاخطر علي المنطقة العربية من ايران وربما اسرائيل ايضا، ونضيف الاخيرة لانه اثبت انه الرئيس الاكثر صهيونية منذ قيام الدولة العبرية.
    من المؤلم ان الرئيس بوش يستقبل في جميع عواصم العالم، بما فيها العواصم الغربية، بالمظاهرات الاحتجاجية الصاخبة، والبيض الفاسد بسبب جرائمه التي يرتكبها في بلادنا، اما في عواصمنا العربية فيفرش له السجاد الاحمر، وتعلق الأوسمة والنياشين علي صدره، تكريما له، واحتفاء بمقدمه. لا بد ان هناك خللا في العقلية العربية بحاجة الي علاج.


  11. #31
    عـضــو الصورة الرمزية مريم محمود العلي
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    المشاركات
    656
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اسئلة حول ما يجري في لبنان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم العربى مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم جميعا
    الصراع تحكمه القوة. حزب الله منتصر يفرض شروطه. يا اهل السنه عليكم بتدبير امركم . فى نهاية المطاف الشيعه هم 10% من المسلمين. طال الزمان ام قصر هزيتهم محققه امام اهل السنه عندما يصبح الصراع سنى شيعى.( علما ان الفتنه بدأت )
    المسأله سهله, الاطاحه بالنظام العلوى فى سوريا ينتهى حزب الله ضمنا و لكن يا اهل السنه هل هذا يساعد اسرائيل و امريكا.
    عليكم ببناء قوتكم لتضعوا شروطكم و الا فالبحر كما قال حسن نصر الله .
    الأخ الكريم
    ليت كل الدول العربية تتعلم من سوريا معنى الإخاء والمحبة والتوافق
    نحن في سوريا الأسد نعيش كلنا أمة واحدة رغم تعدد مذاهبنا
    في الدائرة الواحدة بل ضمن المكتب الواحد تجد كل شخص ينتمي لمذهب ما وتجد روابط الألفة والمحبة تجمع بينه وبين الآخرين
    نحن كلنا تربط علاقات مصاهرة ونسب بيننا
    لقد علمنا الحكم العلوي كما تسميه حضرتك أن نعيش بمحبة وسلام
    وندعوا الله عز وجل بكل جبروته أن يقطع اليد التي تفكر بإطاحة نظامنا
    عاشت سوريا الأسد


  12. #32
    عـضــو الصورة الرمزية مريم محمود العلي
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    المشاركات
    656
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اسئلة حول ما يجري في لبنان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم العربى مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم جميعا
    الصراع تحكمه القوة. حزب الله منتصر يفرض شروطه. يا اهل السنه عليكم بتدبير امركم . فى نهاية المطاف الشيعه هم 10% من المسلمين. طال الزمان ام قصر هزيتهم محققه امام اهل السنه عندما يصبح الصراع سنى شيعى.( علما ان الفتنه بدأت )
    المسأله سهله, الاطاحه بالنظام العلوى فى سوريا ينتهى حزب الله ضمنا و لكن يا اهل السنه هل هذا يساعد اسرائيل و امريكا.
    عليكم ببناء قوتكم لتضعوا شروطكم و الا فالبحر كما قال حسن نصر الله .
    الأخ الكريم
    ليت كل الدول العربية تتعلم من سوريا معنى الإخاء والمحبة والتوافق
    نحن في سوريا الأسد نعيش كلنا أمة واحدة رغم تعدد مذاهبنا
    في الدائرة الواحدة بل ضمن المكتب الواحد تجد كل شخص ينتمي لمذهب ما وتجد روابط الألفة والمحبة تجمع بينه وبين الآخرين
    نحن كلنا تربط علاقات مصاهرة ونسب بيننا
    لقد علمنا الحكم العلوي كما تسميه حضرتك أن نعيش بمحبة وسلام
    وندعوا الله عز وجل بكل جبروته أن يقطع اليد التي تفكر بإطاحة نظامنا
    عاشت سوريا الأسد


  13. #33
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    13/04/2008
    المشاركات
    4
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: اسئلة حول ما يجري في لبنان

    الاخت مريم
    كل ما قلته عن الشعب السورى صحيح من حيث الاخاء و المحبه.
    اما بداخله فهو مقهور و المقهور لا يمكن ان يكون مبدعا شأنه شان الشعوب العربيه الاخرى.
    و ابداعه لا يكون الا بمدح الحاكم و تمجيده.
    اتمنى ان لا تكونى مبدعه.


  14. #34
    عـضــو الصورة الرمزية مريم محمود العلي
    تاريخ التسجيل
    02/02/2008
    المشاركات
    656
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: اسئلة حول ما يجري في لبنان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم العربى مشاهدة المشاركة
    الاخت مريم
    كل ما قلته عن الشعب السورى صحيح من حيث الاخاء و المحبه.
    اما بداخله فهو مقهور و المقهور لا يمكن ان يكون مبدعا شأنه شان الشعوب العربيه الاخرى.
    و ابداعه لا يكون الا بمدح الحاكم و تمجيده.
    اتمنى ان لا تكونى مبدعه.
    الأخ سالم العربي
    كيف عرفت ما بداخل الشعب السوري ؟؟؟؟؟؟؟؟
    وحياتك نحن شعب أبي يرفض الذل والهوان و نعيش بحرية كاملة وبأمان يحلم به أي انسان
    يكفي أن المرأة في سوريا الأسد حصلت على كل حقوقها وتخرج من بيتها وتعود في أي وقت بأمان
    يكفي أننا نعي تماما مايحيق بسوريا من مؤمرات ونؤمن أن قيادتنا حكيمة
    ولعلمك العلويين في سوريا هم أقلية بالنسبة للطوائف الأخرى لكننا كلنا نعيش بإخاء ومحبة لا فرق بيننا
    لقد تزوج الرئيس بشارالأسد بالسيدة أسماء وهي سنية
    ومعاونيه في الحكم أغلبيتهم من الأخوة السنة
    ولعلمك أنا أديبة أكتب الشعر والقصة لكني لم أكتب يوما أي مدح يخص الحكم على العكس أطرح في قصصي أي معاناة ممكن نعاني منها من بعض الأمور السيئة في الحكم مثلما يعاني كل بلد في العالم منها
    ومع ذلك أشارك بالمهرجانات والأمسيات الأدبية التي تقام في انحاء سوريا
    وأقول رأيي بصراحة وأنتقد ولا أهاب أحد
    ثق تماما يا أخي أنا لا يمكن أن أكتب كلمة واحدة لست مؤمنة بها إيمانا كبيرا
    لذلك أتمنى أن لا تصدق كل ما تسمعه عن سوريا الأسد من إشاعات مغرضة
    تحياتي


+ الرد على الموضوع
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 1 2

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •