آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 15 من 15

الموضوع: حكايات ماما نونو|مجموعة قصصية للأطفال

  1. #1
    قاصة الصورة الرمزية نجوى عبدالله ياسين
    تاريخ التسجيل
    15/02/2007
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي حكايات ماما نونو|مجموعة قصصية للأطفال

    تأليف : نجوى عبد الله ياسين

    حكايات ماما نونو

    مجموعة قصصية للأطفال


  2. #2
    قاصة الصورة الرمزية نجوى عبدالله ياسين
    تاريخ التسجيل
    15/02/2007
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الإهداء


    إلى من أخذتني بين أحضانها الدافئة وغطتني بحنانها وقصت على القصص لتنسجها أحلاماً وردية في مخيلتي الصغيرة قبل أن أنام كل ليلة . أمي الغالية ، خنساء طه الحسن }رحمها الله{ .
    والى كل أطفال العالم .

    الكاتبة


  3. #3
    قاصة الصورة الرمزية نجوى عبدالله ياسين
    تاريخ التسجيل
    15/02/2007
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الحكاية الأولى

    } طــــه {


    في أحدِ الأيامِ اقتحمتْ قوّاتُ الأحتلالِ بيتي بحّجةِ التفتيشِ عن الّسلاح . دخلوا علينا بوجوه مختلفة ، منهم الأمريكي .....، والزنجيُّ .....، والصينيُّ ، كأنَّ العالمَ كلَّهُ كان أمامَنا وجهاً لوجه .
    تحلّيتُ بالشجاعة مثلَ فارس في المعركة . الأطفال التزموا
    الهدوء ..... مشدوهين بهذا المنظر ..... الوجوه كأنها مخلوقات نزلت من كوكب آخر .
    تجولوا داخل المنزل مثل المخبولين لم يجدوا غير سلاحي
    (سكّين المطبخ) !
    عندئذٍ أسرعَ طفلي (طه) البالغ من العمر ثلاث سنوات مبتسماً ليخبرني بأن الجنود لم يلاحظوا لعبته التي خبّأها تحتَ الكرسيّ بعيداً عن عيونِ الجنودِ كي لا يأخذوها . فلقد كانت على هيئة سلاح
    رشاش !.
    رفعتُ (طه) أعانقُهُ معانقةَ العراقِ للأبطال .


  4. #4
    قاصة الصورة الرمزية نجوى عبدالله ياسين
    تاريخ التسجيل
    15/02/2007
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الحكاية الثانية
    } الغزال المغرور {



    كان يعيش بينَ حيواناتِ الغابةِ السعيدةِ غَزالٌ جميلٌ جداً ، لكنَّهُ من كثرة إعجابِ الحيوانات بجماله أصبح مغروراً ومتعالياً على بقية الحيوانات وبدلاً من أن يكون شاكراً لإطرائهم اللّطيف أصبحَ يعتذرُ عن المشاركة معهم في لعبةِ السّباق بِحُجَّةِ الخوف على أقدامهِ الجميلة . لم يرغب في التّجوال بينَ أشجارِ الغابةِ خوفاً على نفسهِ من الحاسدينَ وعيونِهِم ..... وهكذا صارَ وحيداً دونَ أصدقاء ..... الكلُّ نَفَرَ من غرورِهِ وسوءِ طبعه .
    في يومٍ بهيجٍ زُيّنَِتْ فيه الغابةُ بالورودِ والأَعلامِ ابتهاجاً بقدومِ فصلِ الربيعِ ، فصلِ الحُبِّ والنّشاط ، استعدتْ كلُّ حيواناتِ الغابةِ للمشاركةِ في الأَحتفالاتِ والمسابقاتِ ، وكان الغزالُ المغرورُ ضمن المشاركينَ لكِنَّهُ خرجَ من كُلِّ المسابقاتِ دونَ أن يحصدَ أّيةَ جائزةٍ ، ولكنَّهُ بقي يحتفظُ بشيءٍ مِنَ الأملِ ، وبثقةٍ عاليةٍ متصوراً أنَّهُ سيفوزُ بجائزةِ أجمل حيوانٍ في الغابةِِ السعيدة.
    صعدَ ملكُ الغابةِ : الأسدُ ليعلن أسم الفائز ! وكانت مفاجأة :
    فازَ القردُ اللّطيفُ البسيطُ المحبوبُ مِنْ قِبَلِ الجميعِ بجائزةٍ ألطفِ حيوانٍ في الغابة .
    وهكذا خرجَ الغزالُ من كُلِّ المسابقاتِ ليحتفظَ بجمالهِ الظاهريّ فقط.


  5. #5
    قاصة الصورة الرمزية نجوى عبدالله ياسين
    تاريخ التسجيل
    15/02/2007
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الحكاية الثالثة
    } البومة الحزينة {


    ذاتَ يومٍ مِنْ شتاءٍ هَبَّتْ عاصفةٌ شديدةٌ هوجاءُ لا تَرْحَم .
    لم تَبْقَ شجرةٌ .... ولا حيوانٌ .... ولا أكواخٌ .... ولا أعشاش . إلا وقد عصفت بها .
    بعدَ هدوءِ العاصفةِ وَجَدَتْ البومةُ الأُمُّ نفسَها وحيدةً بدونِ أطفالِها أخَذَتْ تبحثُ عنهم في كلِّ مكانٍ فَلَمْ تَجِدْهُمْ .
    استمرتْ في البحثِ على مدى الأيامِ التّاليةِ مِنَ الصّباحِ الباكرِ حتّى منتصف اللّيل . كانتْ تصعدُ فوقَ أعلى غُصْنٍ لشجرةٍ في الغابةِ وتنادي صغارَها ، علَّهم يسمعونَ صوتَها ويأتون إليها .
    تضايقتْ حيواناتُ الغابةِ مِنْ صَوْتِ البومةِ الذي يزعج نومهم . فَكَّرَتْ البومةُ في إيجادِ حَلّ ِ يُرْضي كلَّ الأطراف .
    عندما جاء اللّيلُ صَعَدَتْ إلى الشّجرةِ كعادتِها وبدأتْ بالغناء بكلماتٍ شجّيةٍ حزينةٍ ، تََذْكُرُ فيها أسماءَ صغارِها المفقودينَ .
    في الصّباحِ شكرتَها الحيواناتُ على غنائِها الشجيّ ِ الجميلِ الذي يُطْرِبُ آذانَهم ويخفّفُِ عنهُم وَحْشَةَ ظُلْمةِ الّليلِ .
    مرَّتْ الأيامُ والبومةُ الأُمُّ لمْ تيأَسْ مِنْ إيجادِ صغارِها ومواصلةِ الغناءِ ، مِنْ أعلى الشجرةِ ودموُعها تُذْرَفُ مثل قطراتِ المطر .


  6. #6
    قاصة الصورة الرمزية نجوى عبدالله ياسين
    تاريخ التسجيل
    15/02/2007
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الحكاية الرابعة
    } الأرنوبة الخائفة{




    في يومٍ صباحُهُ دافِئٌ .... مُنْعِشٌ .... استيقظتْ الأرنوبةُ الجميلةُ على حُلُمٍ مزعج كان قد عكر نومها ونفسيتها الرقيقة ، حتى غدت متشائِمةً لا ترغبُ بالخروجِ من المنزلِ خوفاً من المجهولِ ، رافضةً اللّعِبَ مع أصدقائِها الأرانبِ ، مدّعيةً أنّها مريضةٌ وأقدامُها تؤلمها !
    ظلّتْ في المنزلِ صامتةً حزينةً تنظرُ من الشُّبّاكِ الصّغيرِ إلى الحيواناتِ ، كيف كانت تلهو وتلعبُ مستمتعةً بصفاء السماءِ . من بعيدٍ رأتْ أصدقاءَها الأرانبَ قد عادوا مُسْرِعينَ مهرولينَ ، وأصواتُهُم العاليةُ تسبقهم وهم ينادونها أرنوبة .... أرنوبة .... أرنوبة افتحي الباب !!!
    وقفت أرنوبةُ جامدةً مذهولةً لا تستطيعُ الحَراكَ ، أخرجتْ رأسَها من الشُّباكِ تنظرُ إليهِم بعينيها الواسعتينِ الخائفتينِ . آه .... آه يا تُرى ماذا
    حَدَث !
    اقتربوا منها .... مِنَ الشُّباكِ حاملينَ مَعَهُمْ باقاتِ زهورٍ عَطِرَةً والأبتسامةُ مرسومةٌ على شفاهِهم الوردية .
    أرنوبةُ مبروك .... مبروك لقد فزتِ بالجائزةِ .... بجائزة الأرانبِ الكبرى.
    قفزتْ مِنَ الشُّباكِ سعيدةً ترقصُ فرحاً .
    تعجبتِ الأرانبُ من أمرها قالوا لها : عَجَباً منكِ يا صديقة ! قبلَ قليلٍ رفضتِ اللَّعِبَ معنا لكونِك مريضةً وأقدامك تؤلمك .. والآنَ ترقصينَ ..
    وتقفزين !!
    أجابتهم والخجلُ يلوَّنُ وجنتيها الورديتين : أعدُكم يا أصدقائي الأعزاءَ بعدمِ تكرارِ الأعذارُ الكاذبةُ لاحقاً ..
    أسرعتِ الأرنوبةُ تركضُ وتقفزُ بينَ الأشجارِ والورودِ وهي تردِّدُ مع نفسِها
    (ما أجملَ الحياة بالتفاؤل ! ولن أكونَ ناجحةً ... سعيدةً بدون تفاؤل) .


  7. #7
    قاصة الصورة الرمزية نجوى عبدالله ياسين
    تاريخ التسجيل
    15/02/2007
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الحكاية الخامسة
    } القنفذ الخجول {



    كان في الغابة السعيدة قنفذ صغير لكنه دائماً حزين .. وحيد لأن الحيوانات الصغيرة لا ترغب باللعب معه خوفاً من أشواكه المؤذية .
    في أحد الأيام بينما هو يتجول وحيداً في الغابة رأى الحيوانات الصغيرة كيف تلعب ... وتمرح معاً . اختفى وراء الشجرة لينظر إليها يتجرع الحسرات كم اشتاقت نفسه إلى اللعب مع مجموعة من أصدقاء فجأة حدث شيء يعكر صفو الحيوانات السعيدة ليتحول الضحك إلى صراخ وبكاء وطلب النجدة .... النجدة ..... النجدة أنقذونا !
    لقد هاجمها ذئب شرس .. جائع يريد افتراسها ، أسرع القنفذ في إنقاذهم اقترب من الذئب يهدده بأشواكه التي كرؤوس النبال .
    ذهب الذئب خائباً بعيداً عنها بعد أن مل الانتظار والوقوف أمام القنفذ البطل !
    شكرت الحيوانات الخائفة القنفذ على شجاعته الفائقة ورحبت به كصديق في حلقة اللعب .. قالت له بابتسام ، لقد أخطأنا في حقك أيها القنفذ (للأشواك فائدة ونحن لا ندري) ! .
    التفت حول القنفذ تغني له :
    مرحى .... مرحى ببطلنا الصغير
    أهلاً .... أهلاً بصديقنا الجديد
    ضحكت جميعاً .. وضحك القنفذ معها ... وعيناه تدمعان فرحاً .


  8. #8
    قاصة الصورة الرمزية نجوى عبدالله ياسين
    تاريخ التسجيل
    15/02/2007
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الحكاية السادسة
    } العصفورة الضائعة {


    في أحد الأيام تأخرت العصفورة الأم عن عودتها إلى العش ، في أثناء بحثها عن طعام لأطفالها الصغار .
    ملَّ الصِّغار من الأنتظار الذي طال وبالأخص العصفورة الصغيرة التي ضاقت ذرعا بالبقاء في العش .
    رفرفت بجناحيها شيئاً فشيئاً ... بدأت سعيدة بالتحليق ! صاح بها أخوتها :
    يا أختنا العصفورة عودي عليك سماع كلام ماما بعدم مغادرة العش إلى حين عودتها عودي ... عودي يا عصفورة .
    ردت عليهم وهي ترقص بجناحيها في الفضاء :
    لا تقلقوا عليَّ يا أخوتي سوف أعود قبل عودة ماما .
    طارت العصفورة الصغيرة ... طارت بعيداً عن العش .. وعن ماما التي عادت ولم تجدها لا في العش .. ولا في الأشجار القريبة .
    وقفت العصفورة الصغيرة على غصن شجرة كبيرة بعدما شعرت بالتعب من الطيران وفجأة تغير لون السماء .. لتصبح سوداء معلنة قدوم ليل .. حالك الظلام .
    ارتجفت العصفورة خوفاً .. أخذت بالبكاء .
    (سامحيني يا أمي .. سامحيني لأنني لم أسمع نصيحتك)
    (سامحوني يا أخوتي الأعزاء لأني لم أكن مثلكم صبورة ومطيعة).


  9. #9
    قاصة الصورة الرمزية نجوى عبدالله ياسين
    تاريخ التسجيل
    15/02/2007
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الحكاية السابعة
    } صائد الضفادع {


    (إبراهيم) طفل جميل بدين كالكرة .. شعره أحمر محبوب من قبل أطفال الحي والمدرسة .. أهداه والده دراجة لمناسبة تفوقه في الدراسة.
    جاره (حنوش) حاول إيذاءه وتنغيص سعادته بتثقيب عجلة
    الدراجة .. حزن (إبراهيم) من تصرف (حنوش) .
    في الصف أمرت المعلمة (نوال) بإخراج الكراسات للتأكد من حل التمارين الرياضية .. ما إن أخذت المعلمة (نوال) حقيبة (حنوش) حتى علا الصياح في الصف . خرجت المعلمة مسرعة تجر وراءها تلاميذها
    الخائفين ..
    أسرعت إليها المديرة لمعرفة أسباب الصراخ .. وعن الذي حدث .
    أخبرتها المعلمة والتلاميذ معها بفم واحد مرتعش .. ضفدعة كبيرة جداً في الصف جلبها طالب شقي أسمه (حنوش) يا حضرة المديرة .
    سخرت المديرة من خوفهم : وقالت لهم : كل هذا الضجيج من أجل حيوان أليف ! من يستطيع إمساك هذه الضفدعة ؟
    أجابها (إبراهيم) أنا يا حضرة المديرة . أمسك (إبراهيم) بالضفدعة ورماها خلف سياج المدرسة .
    شكرت المديرة (إبراهيم) على شجاعته وعاقبت (حنوش) عقاباً
    معنوياً ، يعلّمه درساً في حسن معاملة الآخرين .


  10. #10
    قاصة الصورة الرمزية نجوى عبدالله ياسين
    تاريخ التسجيل
    15/02/2007
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الحكاية الثامنة
    } صحبة مفيدة {


    سمعت الكراسة ضحكات الأقلام الملونة الزاهية وهي تسخر من قلم الرصاص للونه الأسود .
    قالت الكراسة بصوت هادئ : كل واحد منا لديه عمله الخاص به وعلينا احترامه .. لكن من خلال صحبة مفيدة تجمعنا معاً نستطيع أن ننجز عملاً عظيماً .
    تعالوا يا أصدقاء إلى أحضاني لأضمكم بين أوراقي .
    كتب القلم كلمات مؤثرة في صفحة .. في الجهة المقابلة رسمت الأقلام الملونة صوراً بديعة .
    إلى أن اكتملت الكراسة .. لتكون أجمل من الأول .


  11. #11
    قاصة الصورة الرمزية نجوى عبدالله ياسين
    تاريخ التسجيل
    15/02/2007
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الحكاية التاسعة
    } سوسن وعادتها السيئة {


    سوسن طالبة مجتهدة متفوقة على جميع زميلاتها في الصف .. الكل يتوقع لها مستقبلاً جيداً إلا أن عندها عادة سيئة تجعل الجميع ينفر منها ألا وهي وضع اصبعها النحيف داخل أنفها الصغير !
    طالما أنبتها والدتها وكذلك معلمتها على هذه العادة السيئة ، حيث غضبت عليها في ذات يوم وأخرجتها من الصف قائلة : سترين ماذا سيحدث لك يا سوسن إذا لم تتركي هذه العادة السيئة .
    عادت سوسن الى البيت حزينة وأقفلت باب غرفتها عليها وأخذت تفكر بكلام معلمتها وهي مستلقية على السرير واصبعها في أنفها يا ترى ماذا سيحدث لي ؟
    آه .. آه .. اصبعي لا يخرج من أنفي ما العمل .. سأحاول مرة أخرى لا أستطيع .. آه لقد تشوه مظهري .. كيف آكل .. أكتب .. أذهب للمدرسة .. ساعدوني .. أنقذوني .. لا يوجد حل غير الطبيب .. لا . أخاف الطبيب سيقطع أصبعي حتماً .. لا .. لا .. لا .
    فزعت سوسن من نومها وهي تحمد الله على سلامة أصبعها وأنفها ..
    عاهدت نفسها بترك عادتها السيئة الى الأبد .


  12. #12
    قاصة الصورة الرمزية نجوى عبدالله ياسين
    تاريخ التسجيل
    15/02/2007
    المشاركات
    12
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي

    الحكاية العاشرة
    } الجدة الطيبة {


    سالي .. تهاني .. أحمد ، أحفاد لجدة طيبة القلب .. تحبهم كثيراً .. تشتري لهم هدايا .. ترعاهم في أثناء غياب والدتهم .. وذهابها الى المدرسة .
    هكذا أصبح الأحفاد (الحلوين) متعلقين بالجدة جداً جداً .
    لكن شاءت الظروف أن يبتعدوا عن الحضن الدافئ والانتقال إلى مكان
    بعيد ، حيث يعمل والدهم .
    الجدة الحنونة لم تفارقهم أبداً كانت تسافر إليهم بين الحين والحين حاملة معها المحبة الصادقة .. والهدايا الجميلة .
    مع الأسف الشديد تمرضت الجدة طيبة القلب بمرض خطير ألزمها الفراش مدة طويلة ..
    لم تتوقف دموع الأحفاد عن البكاء .. لم تتعب أفواههم من الدعاء .
    غادرت والدتهم البيت لتذهب الى أمها لترعاها تاركة لهم مسؤولية كبيرة معلقة على أعناقهم الصغيرة .. مسؤولية البيت وأخيهم حمودي .
    ما إن انتهت الامتحانات حتى سارعوا بالسفر الى بيت الجدة ، وعندما وصلوا وجدوا الباب مفتوحاً . هرولوا مسرعين .. ينادون بأصواتهم العالية
    جدة .. جدة .. جدة لقد جئنا .
    اقتربوا من غرفتها وجدوها خالية من الجدة الجميلة إلا من ذكراها الطيبة التي ستبقى خالدة إلى الأبد دون نسيان .
    عادوا إلى البيت خائبين .. عيونهم البريئة غارقة بالدموع تاركين وراءهم أحلى ذكريات في البيت الكبير ذي الحديقة الواسعة والأشجار الثلاثة العالية .. وصوتها العذب يلاحقهم أينما كانوا وهي تناديهم على فراشها الطاهر سالي .. تهاني .. أحمد .. اعتنوا بأنفسكم .. بدروسكم .. أحبكم جميعاً وفقكم الله .


  13. #13
    مترجم محلف
    عميد سفراء واتا في العراق
    الصورة الرمزية قحطان فؤاد الخطيب
    تاريخ التسجيل
    30/09/2006
    العمر
    82
    المشاركات
    1,110
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    قاصات من بلادي

    تتميز القاصة الموصلية المبدعة بمميزات عديدة
    لعل ابرزها البساطة في التعبير ، والعمق في
    المغزى بما يتماشى وعمر متصفحيها ، صغار
    اليوم رجال المستقبل .

    وتتمحور هذه القصص القصيرة حول المسائل
    الإنسانية المشتركة بين بني البشر كافة دون
    استثناء أو انتقاء أو استبعاد .

    لقد أمضت الكثير من الوقت والجهد في سبر غور
    نفوس الأبرياء من الأطفال كي تتواصل معهم
    في الحوار الهاديء والهادف ، زارعة فيهم
    القيم النبيلة ، والمفاهيم الصحيحة .

    وإذ أقدمها اليوم قاصة موصلية طموحة على
    منتديات الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين
    العرب ، أتمنى أن ينشد اليها أحبابنا الصغار
    في وقت كلي أمل أن يرعى نتاجها البكر
    المعنيون بقصص الصغار .

    مع أسمى إعتباري .
    قحطان الخطيب / العراق


  14. #14
    عـضــو الصورة الرمزية محمد البوهي
    تاريخ التسجيل
    19/01/2007
    العمر
    46
    المشاركات
    192
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجوى عبدالله ياسين مشاهدة المشاركة
    الحكاية الأولى

    } طــــه {


    في أحدِ الأيامِ اقتحمتْ قوّاتُ الأحتلالِ بيتي بحّجةِ التفتيشِ عن الّسلاح . دخلوا علينا بوجوه مختلفة ، منهم الأمريكي .....، والزنجيُّ .....، والصينيُّ ، كأنَّ العالمَ كلَّهُ كان أمامَنا وجهاً لوجه .
    تحلّيتُ بالشجاعة مثلَ فارس في المعركة . الأطفال التزموا
    الهدوء ..... مشدوهين بهذا المنظر ..... الوجوه كأنها مخلوقات نزلت من كوكب آخر .
    تجولوا داخل المنزل مثل المخبولين لم يجدوا غير سلاحي
    (سكّين المطبخ) !
    عندئذٍ أسرعَ طفلي (طه) البالغ من العمر ثلاث سنوات مبتسماً ليخبرني بأن الجنود لم يلاحظوا لعبته التي خبّأها تحتَ الكرسيّ بعيداً عن عيونِ الجنودِ كي لا يأخذوها . فلقد كانت على هيئة سلاح
    رشاش !.
    رفعتُ (طه) أعانقُهُ معانقةَ العراقِ للأبطال .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الأديبة القاصة / نجوى عبدالله ياسين

    اسمحي لي بأن اتناول قراءة كل قصة على حده على مرات متفرقة .

    (طــــــه )
    تقديم :
    هو اسم طفلها ، يبدو أنه اسم جدها أيضاً ، اسم عربي لطفل عربي ، قدر له أن يولد بين ربوع الوطن ، ليتنفس رائحة البارود ، و يسمع صوت الرصاص ، ويشاهد لون الدموع ، وتكون ألعابه هي رشاشات ، ودبابات ، وطائرات ......... لك الله يا طه .

    الفكرة :
    جاءت الفكرة بمنحى جديد ، ارتفع مع دهس الجنود حرمات منازلنا ، وانخفض قليلا عند تعدد جنسياتهم \ن وهبط مع النهاية عند لعبة طه التي نساها الجنود ، جميلة بل رائعة هذه الموازنة .

    النهاية :-

    (عندئذٍ أسرعَ طفلي (طه) البالغ من العمر ثلاث سنوات مبتسماً ليخبرني بأن الجنود لم يلاحظوا لعبته التي خبّأها تحتَ الكرسيّ بعيداً عن عيونِ الجنودِ كي لا يأخذوها . فلقد كانت على هيئة سلاح
    رشاش !.
    رفعتُ (طه) أعانقُهُ معانقةَ العراقِ للأبطال . )

    النهاية جاءت مصحوبة بتفسير ، كنت أتمنى أن تأتي النهاية مغلقة مصحوبة بتداعي المعاني ، لتتناسب مع قوة الفكرة ، أقترح لو كانت انتهت هكذا :

    عندئذٍ أسرعَ طفلي (طه) البالغ من العمر ثلاث سنوات مبتسماً ؛ ليخبرني بأن الجنود لم يلاحظوا لعبته (الرشاش) التي خبّأها تحتَ الكرسيّ بعيداً عن عيونِ الجنودِ .
    ملاحظة هذه القصة إهداء للأطفال ، وليست للأطفال .

    تحيتي

    محمد

    الجهد جدير بالتثبيت .

    (أ ب ت ث)

    [SIGPIC][/SIGPIC]

    [URL=http://mohamedsami.arabform.com][IMG]

  15. #15
    أستاذ جامعي الصورة الرمزية محمد بن أحمد باسيدي
    تاريخ التسجيل
    26/09/2006
    المشاركات
    1,240
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي عشارية قصصية لأطفالنا الأحبّة !

    أختي الكريمة نجوى ياسين
    أحييك تحية من عند الله مباركة طيبة وأشكرك جزيل الشكر على هذه العشارية الرائعة من حكايات الأطفال.
    إننا في حاجة ماسة إلى مثل هذا الصنف الأدبي الشائق والهادف الذي يغذي قلوب وعقول فلذات أكبادنا ويفتح أعينهم على الواقع العربي بأسلوب سهل ومضمون واضح يناسبان مستواهم اللغوي والفكري وينميان مواهبهم الأدبية وقدراتهم الخيالية.
    أثني على صنيعك وأُكْبِر فيك هذا الاهتمام البالغ بجيل المستقبل ورأسمال الغد.
    ــــ
    تحية شاكرة
    محمد بن أحمد باسيدي


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •