الملتقى القصصي الرابع بمدينة برشيد يشعل شمعته الرابعة.

[ابراهيم ابويه]

برشيد ( المغرب ) مصطفى ملح ـ وكالة واتا للأنباء

بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة برشيد ( المغرب) نظم منتدى إبداع و حوار ملتقاه الرابع للقصة القصيرة.انطلقت أطوار الملتقى بقاعة البلدية على الساعة الثامنة مساء بحضور ثلة من الأسماء المشكلة لحديقة السرد المغربي. و التي رغم اختلاف اختلاقاتها الجمالية فهي ترسم لوحاتها ، في الأخير ، بحبر الإبداع و الخلق الفني.

أنامل الفنان الإعلامي ،الشاب القدير رشيد الشناني كانت حاضرة لتؤثث الفضاء بتلك الأنغام التي كانت تنساب من بين فروجها كماء عذب يخرج من منطقة تقوم بين الوجدان و اللاوعي و الذاكرة.
بعد ه ألقى الشاعر بوشعيب الهلالي ، منسق منتدى إبداع و حوار، كلمة افتتاحية مركزة رحب من خلالها بالضيوف من المبدعين ، و كذا بالفائزين في المسابقة القصصية التي ينظمها المنتدى على هامش الملتقى.
تلتها كلمة رئيس المجلس البلدي الحاج محمد بن الشايب، مرحبا بالحضور الكريم و بالمنتدى الذي يضيف بأنشطته الهامة لبنة أساسية في صرح الثقافة بالمدينة و كذا على الصعيد الوطني. و في ختام كلمته، سلمت لرئيس المجلس البلدي شهادة تقدير و محبة. أنامل الفنان رشيد الشناني لم تتوقف عن مداعبة أوتار العود، و صوته كان يزداد صفاء و عمقا كلما ازداد توغلا في الوجدان، و كانت قصيدة " أمي " لمحمود درويش...
و يشتعل الضوء الأخضر لتفتح نافذة السرد على مصراعيها مع أحد أعلام القصة القصيرة في المغرب، و هو القاص عبد الحميد الغرباوي الذي أدخلنا عوالمه السحرية بفضل مخياله الشاسع و صوره المنثالة كأقواس قزحية مغلفة بإزار شفيف.. أعقبه قاص يعتبر منجزه السردي إضافة حقيقية للقصة المغربية، إنه القاص حسن إغلان . و نظرا لظروفه الصحية فقد تفضل القاص جبران أبو مروان الكرناوي بقراءة إحدى نصوصه التي شدت إليها الأنظار لما تمتلكه من أسرار البهاء على مستوى بؤرة الحكي و كثافة اللغة ، و بعدها تسلم القاص حسن إغلان شهادة تقدير من قبل المنتدى سلمها له القاص أنيس الرافعي، الذي عاد ليأسر الحضور بسرده المتميز و يفاجئه كما العادة، باقتحام مناطق و أمكنة أكثر صعوبة ، و هو أهل لهذه الاقتحامات الإبداعية الرمزية التي ما فتئ يخوضها بإزميله السري ناحتا الصخرة تلو الأخرى...و تجربة أنيس الرافعي تجربة يطبعها سمة الكثافة ، بناء و مدلولا ، لأنه يراهن على استراتيجية المشاركة الفاعلة و الصدامية مع قارئه و لا يكتفي بالمشاركة السلبية.
المبدع القاص حسن البقالي الذي يزور مدينة برشيد لأول مرة ، كان حضوره يقطر دفئا يكاد يلامس الأرواح. و حسن البقالي قاص من طينة خاصة ، ينبوع أحاسيس إنسانية جميلة يصب في قنوات اللغة . و تميزت مشاركته بقراءة قصص قصيرة جدا ، هذا اللون من الكتابة الذي يبدو أنه اكتسح فضاء السرد بما يمتلكه من قدرة على اختزال العالم الواسع في كلمات .
بعد ذلك تقدم صاحب المجموعة القصصية " افتحوا الأبواب " القاص جبران أبو مروان الكرناوي، أحد مهندسي فكرة الملتقى الوطني الرابع للمدينة ، بصوته الخاص الدافئ موغلا في تفاصيل الحياة التي لا تلهيه عن تكثيف اللحظات السودوية التي يقبض عليها و يعيد بناءها في ورشته الشخصية.
و لم يفت أعضاء المنتدى فرصة انعقاد الملتقى دون الالتفات إلى أحد شخصيات مدينة برشيد، و أحد مناضليها و هو الفلسطيني موسى العطاونة الذي تلقى شهادة تقدير و محبة ، سلمها له أحد المنظمين.
و بعد الإعلان عن الدفعة الأولى من الفائزين في المسابقة القصصية، و تسليم الجوائز لمستحقيها، عاد الفنان رشيد الشناني ليشنف أسماع الحاضرين بنص آخر لمحمود درويش. أعقبه القاص محمد شكر الذي وصم بإبهام وجدانه على صفحة اللقاء، فقرأ من مجموعته القصصية الجديدة ( جثامين ) بعض السرود المنفتحة على ثنائية الذات و الآخر في توليفة تحكمها رؤية تمتح من جوهر الجمال و الخلاص.
و هاهو صاحب ( عودة الخريف ) يواصل رمي الحصوات البهية في جدول الحكي ، إنه القاص و الشاعر المهدي لعرج الذي انخرط في قراءة محكيات مسكونة بتفاصيل الإنسان الكائن في منطقة السؤال الأبدي. لقد أضفى القاص المهدي نوعا من البهاء العالي على ليل الملتقى.
ثم كان للحضور موعد مع مهندس " جائزة مبارك الدريبي " القاص محمد معتصم الذي تجشم أعباء السفر من الصويرة ليحط الرحال بمدينة برشيد و يكون أحد عرسان الملتقى . و قد قرأ القاص معتصم نصا يتشكل من مستويات لغوية شتى. نص يحتفي بمكابدات الكائن في مجتمع يضج بالألم و المعاناة.
بعدها تقدم القاص عبد اللطيف الصردي ليقرأ نصا بعنوان ( جنون لوحة ). في النص رسم لقسمات عالم مشبع بأنفاس البسطاء، و محمل بمدلولات فكرية تنحاز إلى الإنسان و تدافع عن حقه في مصافحة يمامة حمراء تسمى الحرية.
قاص آخر جاءنا حاملا خبزه الأسود و خبزه الأبيض ، إنه القاص محمد حاضي. قرأ حاضي نصين يبعد بينهما النسق التيماتي و يقرب بينهما إلى حد الاندماج فيض الإبداع ، و رهافة الإحساس بذاكرة شعبية تنشغل بفضاءات القبيلة.
و ها هو القاص مْبارك حسني قرب " الجدار الذي ينبت هاهنا.." يتلمس الطريق إلى المنصة . ها هو يدفئ برودة الليل و يرسم للحاضرين أكثر من لوحة . الموت و الحياة و البدر و القمر الذي يلون الوجود بوجوده اللامع. لقد صبغ القاص مْبارك حسني، فعلا، جدران المكان بكثير من الأخضر المائل إلى البني.
ثم كان للجمهور لقاء مع أحد شعراء المدينة الذي يغازل القصة أيضا، و هو المبدع عبد الحق ظرفي الذي قرأ ما تيسر من رواية قيد الطبع. سرح بنا عبد الحق ظرفي في متاهات الحكي الشاسعة شساعة الكون ذاته. بعد ذلك قدم المنتدى شهادة تقدير و محبة إلى الفنان ماركوس الذي يواكب جميع أنشطة المنتدى ، كما قدمت شهادة تقدير أيضا للأخ حماد ميكو، ووزعت جوائز المسابقة القصصية في جزئها الثاني على مستحقيها.
المسرحي و الشاعر تاري عمر و كمشاركة منه للقاصين حفلهم، ألقى قصيدة شعرية.، ثم عاد الفنان الشناني ليعلن اختتام الملتقى بلغة الأنغام و الموسيقى و الطرب الجميل الهادف.

[ابراهيم ابويه]

برشيد ( المغرب ) مصطفى ملح ـ وكالة واتا للأنباء

بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة برشيد ( المغرب) نظم منتدى إبداع و حوار ملتقاه الرابع للقصة القصيرة.انطلقت أطوار الملتقى بقاعة البلدية على الساعة الثامنة مساء بحضور ثلة من الأسماء المشكلة لحديقة السرد المغربي. و التي رغم اختلاف اختلاقاتها الجمالية فهي ترسم لوحاتها ، في الأخير ، بحبر الإبداع و الخلق الفني.

أنامل الفنان الإعلامي ،الشاب القدير رشيد الشناني كانت حاضرة لتؤثث الفضاء بتلك الأنغام التي كانت تنساب من بين فروجها كماء عذب يخرج من منطقة تقوم بين الوجدان و اللاوعي و الذاكرة.
بعد ه ألقى الشاعر بوشعيب الهلالي ، منسق منتدى إبداع و حوار، كلمة افتتاحية مركزة رحب من خلالها بالضيوف من المبدعين ، و كذا بالفائزين في المسابقة القصصية التي ينظمها المنتدى على هامش الملتقى.
تلتها كلمة رئيس المجلس البلدي الحاج محمد بن الشايب، مرحبا بالحضور الكريم و بالمنتدى الذي يضيف بأنشطته الهامة لبنة أساسية في صرح الثقافة بالمدينة و كذا على الصعيد الوطني. و في ختام كلمته، سلمت لرئيس المجلس البلدي شهادة تقدير و محبة. أنامل الفنان رشيد الشناني لم تتوقف عن مداعبة أوتار العود، و صوته كان يزداد صفاء و عمقا كلما ازداد توغلا في الوجدان، و كانت قصيدة " أمي " لمحمود درويش...
و يشتعل الضوء الأخضر لتفتح نافذة السرد على مصراعيها مع أحد أعلام القصة القصيرة في المغرب، و هو القاص عبد الحميد الغرباوي الذي أدخلنا عوالمه السحرية بفضل مخياله الشاسع و صوره المنثالة كأقواس قزحية مغلفة بإزار شفيف.. أعقبه قاص يعتبر منجزه السردي إضافة حقيقية للقصة المغربية، إنه القاص حسن إغلان . و نظرا لظروفه الصحية فقد تفضل القاص جبران أبو مروان الكرناوي بقراءة إحدى نصوصه التي شدت إليها الأنظار لما تمتلكه من أسرار البهاء على مستوى بؤرة الحكي و كثافة اللغة ، و بعدها تسلم القاص حسن إغلان شهادة تقدير من قبل المنتدى سلمها له القاص أنيس الرافعي، الذي عاد ليأسر الحضور بسرده المتميز و يفاجئه كما العادة، باقتحام مناطق و أمكنة أكثر صعوبة ، و هو أهل لهذه الاقتحامات الإبداعية الرمزية التي ما فتئ يخوضها بإزميله السري ناحتا الصخرة تلو الأخرى...و تجربة أنيس الرافعي تجربة يطبعها سمة الكثافة ، بناء و مدلولا ، لأنه يراهن على استراتيجية المشاركة الفاعلة و الصدامية مع قارئه و لا يكتفي بالمشاركة السلبية.
المبدع القاص حسن البقالي الذي يزور مدينة برشيد لأول مرة ، كان حضوره يقطر دفئا يكاد يلامس الأرواح. و حسن البقالي قاص من طينة خاصة ، ينبوع أحاسيس إنسانية جميلة يصب في قنوات اللغة . و تميزت مشاركته بقراءة قصص قصيرة جدا ، هذا اللون من الكتابة الذي يبدو أنه اكتسح فضاء السرد بما يمتلكه من قدرة على اختزال العالم الواسع في كلمات .
بعد ذلك تقدم صاحب المجموعة القصصية " افتحوا الأبواب " القاص جبران أبو مروان الكرناوي، أحد مهندسي فكرة الملتقى الوطني الرابع للمدينة ، بصوته الخاص الدافئ موغلا في تفاصيل الحياة التي لا تلهيه عن تكثيف اللحظات السودوية التي يقبض عليها و يعيد بناءها في ورشته الشخصية.
و لم يفت أعضاء المنتدى فرصة انعقاد الملتقى دون الالتفات إلى أحد شخصيات مدينة برشيد، و أحد مناضليها و هو الفلسطيني موسى العطاونة الذي تلقى شهادة تقدير و محبة ، سلمها له أحد المنظمين.
و بعد الإعلان عن الدفعة الأولى من الفائزين في المسابقة القصصية، و تسليم الجوائز لمستحقيها، عاد الفنان رشيد الشناني ليشنف أسماع الحاضرين بنص آخر لمحمود درويش. أعقبه القاص محمد شكر الذي وصم بإبهام وجدانه على صفحة اللقاء، فقرأ من مجموعته القصصية الجديدة ( جثامين ) بعض السرود المنفتحة على ثنائية الذات و الآخر في توليفة تحكمها رؤية تمتح من جوهر الجمال و الخلاص.
و هاهو صاحب ( عودة الخريف ) يواصل رمي الحصوات البهية في جدول الحكي ، إنه القاص و الشاعر المهدي لعرج الذي انخرط في قراءة محكيات مسكونة بتفاصيل الإنسان الكائن في منطقة السؤال الأبدي. لقد أضفى القاص المهدي نوعا من البهاء العالي على ليل الملتقى.
ثم كان للحضور موعد مع مهندس " جائزة مبارك الدريبي " القاص محمد معتصم الذي تجشم أعباء السفر من الصويرة ليحط الرحال بمدينة برشيد و يكون أحد عرسان الملتقى . و قد قرأ القاص معتصم نصا يتشكل من مستويات لغوية شتى. نص يحتفي بمكابدات الكائن في مجتمع يضج بالألم و المعاناة.
بعدها تقدم القاص عبد اللطيف الصردي ليقرأ نصا بعنوان ( جنون لوحة ). في النص رسم لقسمات عالم مشبع بأنفاس البسطاء، و محمل بمدلولات فكرية تنحاز إلى الإنسان و تدافع عن حقه في مصافحة يمامة حمراء تسمى الحرية.
قاص آخر جاءنا حاملا خبزه الأسود و خبزه الأبيض ، إنه القاص محمد حاضي. قرأ حاضي نصين يبعد بينهما النسق التيماتي و يقرب بينهما إلى حد الاندماج فيض الإبداع ، و رهافة الإحساس بذاكرة شعبية تنشغل بفضاءات القبيلة.
و ها هو القاص مْبارك حسني قرب " الجدار الذي ينبت هاهنا.." يتلمس الطريق إلى المنصة . ها هو يدفئ برودة الليل و يرسم للحاضرين أكثر من لوحة . الموت و الحياة و البدر و القمر الذي يلون الوجود بوجوده اللامع. لقد صبغ القاص مْبارك حسني، فعلا، جدران المكان بكثير من الأخضر المائل إلى البني.
ثم كان للجمهور لقاء مع أحد شعراء المدينة الذي يغازل القصة أيضا، و هو المبدع عبد الحق ظرفي الذي قرأ ما تيسر من رواية قيد الطبع. سرح بنا عبد الحق ظرفي في متاهات الحكي الشاسعة شساعة الكون ذاته. بعد ذلك قدم المنتدى شهادة تقدير و محبة إلى الفنان ماركوس الذي يواكب جميع أنشطة المنتدى ، كما قدمت شهادة تقدير أيضا للأخ حماد ميكو، ووزعت جوائز المسابقة القصصية في جزئها الثاني على مستحقيها.
المسرحي و الشاعر تاري عمر و كمشاركة منه للقاصين حفلهم، ألقى قصيدة شعرية.، ثم عاد الفنان الشناني ليعلن اختتام الملتقى بلغة الأنغام و الموسيقى و الطرب الجميل الهادف.