هذي دمشق .. إهداء لسوريا العروبة
عاصمة سوريا العريقة
عاصمة الثقافة العربية 2008
عاصمة الخلافة الاسلامية الاموية
هذي دمشق .. وهذي الكأس والراح
اني احب .. وبعض الحب ذباح
انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي
لسال منه .. عناقيد وتفاح
ولو فتحتم شراييني بمديتكم
سمعتم في دمي اصوات من راحوا
زراعة القلب, تشفي بعض من عشقوا
ومالقلبي -اذا احببت- جراح
الا تزال بخير دار فاطمة
فالنهد مستنفر .. والكحل صداح
ان النبيذ هنا .. نار معطرة
فهل عيون نساء الشام, اقداح؟
مآذن الشام تبكي اذ تعانقني
وللمآذن, كالاشجارارواح
للياسمين, حقوق في منازلنا
وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح
طاحونة البن, جزء من طفولتنا
فكيف ننسى؟ وعطر الهال فواح
هذا مكان (ابي المعتز).. منتظر
ووجه (فائزة).. حلو ولماح
هناجذوري , هنا قلبي, هنا لغتي
فكيف اوضح؟ هل في العشق ايضاح؟
كم من دمشقية, باعت اساورها
حتى اغازلها .. والشعر مفتاح
اتيت يا شجر الصفصاف معتذرا
فهل تسامح هيفاء ... ووضاح؟
خمسون عاما .. واجزائي مبعثرة
فوق المحيط, وما في الافق, مصباح
تقاذفتني بحار لا ضفاف لها
وطاردتني شياطين.. واشباح
اقاتل القبح في شعري, وفي ادبي
حتى يفتح نوار... واقداح
ما للعروبة تبدو مثل ارملة
اليس في كتب التاريخ, افراح؟
والشعر .. ماذا سيبقى من اصالته؟
اذا تولاه نصاب .. ومداح
حملت شعري على ظهري .. فاتعبني
ماذا من الشعر يبقى, حين يرتاح؟
كلام بليغ للغاية
رحمك الله يا نزار فلطالما كانت اشعارك بلسماً
فرشت فوق ثراك الطاهر الهدبــــــا --- فيـــــــــــــــا دمشق لماذا نبدأ العتبا
حبيبتي أنت فاستقلي كأغنيــــــــــــة --- على ذراعي ولا تستو ضحي السببا
أنت النســاء جميعاًمامــــــــــن امرأة --- أحببت بعدك إلا خلتها كذبـــــــــــــا
ياشـام إن جراحي لاضفاف لـهـــــا --- فمسحي عن جبيني الحزن والتعـبــا
وأرجعيني الى أسوار مدرسـتــــــي --- وأرجعي الحبرو(الطبشور)والكتـــبا
تـلك الزواريب كم كنـز طمــرت بهـــا --- وكم تركت عليها ذكريــــــات صــبا
وكم رسمت على حيطانها صــــوراً --- وكم كسرت على أدراجها لعبــــــــــا
أتيت من رحم الأحزان يا وطنــــي --- أقبل الأرض والأبواب والشهبـــــــــا
حبي هنا وحبيباتي ولدن هنــــــــــــا --- فمن يعيد لي العمر الذي ذهبــــــــــــا
أنا قبيلة عشـــــــــــــــاق بكاملهــــــا --- ومن دموعي سقيت البحر والسحبــــــا
فكل صفصافة حولتها امـــــــــــــرأة -- - وكل مئذنة رصعتها ذهـــــــــــــــبــــــا
هذي البساتين كانت بين أمتعتــــــي --- لما ارتحلت عن الفيحاء مغتربـــــــــــا
فلا قميص من القمصان ألبســــــــــه --- إلا وجدت على خيطانه عنـــــــــبـــــا
كم مبحر وهموم البر مسكــــنـــــــه --- ورب ميت على أقدامه انتصبــــــــــا؟
ياابن الوليد ألا سيف تؤجـــــــــــــره --- فكل أسيافنا قد أصبحت خشبـــــــــــا
دمشق ياكنز أحلامي ومـــــــروحتي --- أشكو العروبة أم أشكو لك العربـــــــا؟
أدمت سياط حزيران ظهورهــــــــم --- فأدمنوها وباسواكف من ضربــــــــا
وطالعوا كتب التاريخ واقتنعـــــــــوا --- متى البنادق كانت تسكن الكتبــــــــــا
سقوا فلسطين أحلاماً ملونــــــــــــة --- وأطعموهاسخيف القول والخطبـــــــا
وواعدوها وما جاؤوا لموعدهـــــــا --- وأسكروها وكانت خمرهم كذبــــــــا
عاشوا على هامش الأحداث ماانتفضوا --- للأرض منهوبةً والعرض مغتصبــــا
وخلفوا القدس فوق الوحل عاريـــــــةً --- تبيح عزة نهديها لمن رغبــــــــــــــا
هل من فلسطين مكتوب يطمئننــــــي --- عمن كتبت إليه وهو ما كتبـــــــــــــا
وعن بساتين ليمون وعن حلـــــــم --- يزداد عني ابتعاداً كلما اقتربــــــــا
أيا فلسطين من يهديك زنبقــــــــــــةً --- ومن يعيد لك البيت الذي خربـــــــا
شردت فوق رصيف الدمع باحثـــــةً --- عــــن الحنان ولكن ما وجدت أبـــا
تلفتي تجدينا في مباذلنـــــــــــــــــــــا --- من يعبد الجنس أومن يعبد الذهبـــا
فواحد أعمت النعمى بصيرتــــــــــــه --- فللخنى والغوانــــــــي كل ما وهبا
وواحدببحار النفط مغتســـــــــــــــــل --- قد ضاق بالخيش ثوباً فارتدى القصبا
وواحد نرجسي في سريرتـــــــــــــــه --- وواحد من دم الأحرار قد شربـــــــا
إن كان من ذبحوا التاريخ هم نسبـــي --- على العصور فاني أرفض النسبـــا
ياشام ياشام ما في جعبتي طـــــــــرب --- أستغفر الشعر ان يستجدي الطربـــا
ماذا سأقرا من شعري ومن أدبــــــــي --- حوافر الخيل داست عندنا الأدبـــــــا
وحاصرتناو آذتنا فلا قلـــــــــــــــــــــــمٌ --- قال الحقيقة الا اغتيل أو صلبــــــــا
يامن يعاتب مذبوحاً على دمــــــــــــــه --- ونزف شريانه ماأسهل العتبــــــــــا
من جرب الكي لاينسى مواجعــــــــــــه --- ومن رأى السم لايشقى كمن شربـــا
حبل الفجيعة ملتف على عنقـــــــــــــي --- من ذا يعاتب مشنوقا اذا اضطربـــا
الشعر ليس حمامات نطيرهــــــــــــــــا --- نحو السماء ولاناياً وريح صبــــــــــا
لكنه غضب طالت اظافـــــــــــــــــــره --- ماأجبن الشعر ان لم يركب الغضبـــا
قمر دمشقي يسافر في دمي
........................وبلابل وسنابل وقباب
الفل يبدأ من دمشق بياضه
.....................وبعطرها تتطيب الأطياب
والماء يبدأ من دمشق فحيثما
.................أسندت رأسك جدول ينساب
والشعر عصفور يمد جناحه
....................فوق الشآم وشاعر جواب
والحب يبدأ من دمشق فأهلنا
...................عبدوا الجمال وذبوه وذابوا
والخيل تبدأ من دمشق مسارها
.....................وتشد للفتح الكبير ركاب
والدهر يبدأ من دمشق وعندها
................تبقى اللغات وتحفظ الأنساب
ودمشق تعطي للعروبة شكلها
....................وبأرضها تتشكل الأحقاب
بدأ الزفاف فمن تكون مضيفتي
................هذا المساء ومن هو العراب؟
المفضلات