حيث إن ابن مسعود رضي الله عنه إنما أنكر المعوذتين أن يكونا من القرآن قبل علمه بذلك فلما علم رجع عن إنكاره بدليل أن القرأن الكريم الموجود بين أيدينا من رواية أربعة من الصحابة هم : عثمان وعلي وأبي بن كعب وابن مسعود وفيه المعوذتان
فأجبتك
لقد كذبك علماء السنة عندما قالوا ان ابن مسعود أصر على أن المعوذتين ليستا من القرآن ولم يكتبهما في مصحفه بينما كتبها بقية الصحابة في مصاحفهم
قال إمام اهل السنة سفيان بن عيينة إن ابن مسعود انكر قرآنية المعوذتين حيث قال في تفسيره 349ليستا في مصحف ابن مسعود : ليستا في مصحف ابن مسعود كان يرى رسول الله يعوذ بهما الحسن والحسين ولم يسمعه يقرأ بهما في شيئ من صلاته فظن (أي ابن مسعود) أنهما معوذتان فأصر على ظنه وتحقق الباقون من كونهما من القرآن فأودعوهما
قال عالم أهل السنة ابن نجيم في البحر الرائق ج5 ص 131
ويكفر اذا أنكر آية من القرآن أو سخر بآية منه إلا المعوذتين ففي إنكارهما إختلاف والصحيح كفره وقيل لا وقيل إن كان عامياً يكفر وإن كان عالماً لا
وحسب كلام شيخ اهل السنة ... إذا جاء عالم الآن وأنكر المعوذتين ... فلا يكفر لأن في انكارهما اختلاف
نقل البروسوي قول إمام أهل السنة ابن عوض الحنفي في تفسيره روح البيان ج10 ص546 وفي نصاب الاحتساب وهو لابن عوض الحنفي : لو أنكر آية من القرآن سوى المعوذتين يكفر
(يعني لو قال أحدهم بتحريف القرآن وأنكر أن المعوذتين من القرآن ... لما كان كافراً ... وهذا الكلام مطلق وليس مختصاً بابن مسعود فقط)
وقال البروسوي في 546 وفي الأكمل عن سفيان بن سختان قال : من قال أن المعوذتين ليستا من القرآن لم يكفر لتأويل ابن مسعود رضي الله عنه كما في المغرب للمطرزي
وقال في هدية المهديين وفي إنكار قرآنية المعوذتين إختلاف المشايخ
فالمسألة مازالت في حالة اختلاف حتى الآن عند علمائكم ...
فمتى رجع عن قوله ابن مسعود والعلماء اختلفوا حول كلامه
قال البيهقي في سننه الكبرى ج10 ص 207
لقد عدلوا عن الظاهر بتأوليل لم يخرجوا به عن الملة وعن كان التأويل خطأً
كما لم يخرج من أنكر اثبات المعوذتين في المصاحف كسائر السور عن الملة لما ذهب اليه من شبهة وإن كانت عند غيره خطأ
وكل هذا الكلام لتأويل ابن مسعود ... التي ركب هذه الشبهة على الأمة حتى الآن
وخلاصة كلام أهل السنة : أن من أنكر غير المعوذتين كافر
أما من ينكر المعوذتين فهو كافر لتأول اين مسعود
فإما أن علماء السنة مازالوا يشكون ان كلام ابن مسعود صحيحاً ... فلذلك هم لا يكفرون من اعتمد رأيه
الذي أصر عليه حتى وفاته
ولو كانت شبهة عنده واقتنع بخلافها ... لكفروا كل من يعتقد بتحريف كلمة من القرآن
المعوذتين وغيرها
لماذا هربت ... ولم تجب ؟
وللجميع تحياتي
المفضلات