قصة جفرا ـ شعر : عصام ميعاري ـ عرابة
.................................................. ...
قصة جفرا هي قصة حقيقية بأحداثها وشخصياتها ، حدثت أواخر ثلاثينيات القرن الماضي في إحدى قرى الجليل في شمال فلسطين وتحديدا قرية كويكات وامتدت ما بعد النكبة في مخيمات اللجوء.
والشخصيات هم : أحمد عزيز علي حسن "راعي الجفرا" – بنت خاله (الإسم الحقيقي غير معروف) – الشاعر الفلسطيني عز الدين المناصرة (فقد محبوبته التي تعرف عليها في الجامعة العربية في بيروت) وبذلك اكتملت القصة وعرف المصدر الرئيسي للأغنية الشعبية "جفرا ويا هالربع" وكيف نشأت ودخلت الى التراث الفلسطيني.
شروقي : عصام الميعاري
حْكايه غريبة بالفعل من أغرب الحكايات ** واللي سردها رجل باكي على حاله
قصِّة صبية وشب من قرية كويكات ** أحمد عزيز العلي مع بنت خاله
جفرا الصبية اليانعة بين البنات ** رفضت زواج القُرُب وِبْكُل أشكاله
ممكن لأنها طامعة بإبن الذوات ** إبن الحسب والنسب منشان أمواله
وأحمد عزيز العلي بليلُه بعد ما بات ** تَرك البلد وارتحل صارخ بأقواله
يا هالربع جفرا عشيقة للممات ** رغم الجفا الكابس عَلى قلبي بإذلاله
والعاشق الولهان أصبح مع الأوقات ** ينظم أغاني وشعر فقدان آماله
و"جفرا ويا هالربع"صارت غنائيات ** كَوْن العشيقة أبد ما فارقت باله
لكن عزيز العلي لما نظم أبيات ** حافظ على الإسم الحقيقي وظل بخْياله
وسماها جفرا حفاظا على العادات ** وتا يحفظ السمعة الشريفة بعيلة خْواله
ووقت الهجيج المر والنكبة والصدمات ** ولما الوطن أصبح مُثقل بأحماله
شدوا الرحيل وكانت الرحلة شتات ** لكن بغربة وطن حافظ ع موَّاله
وبيوم شاعر سمع جفرا وقرا كلمات ** حب القصيدة لأنّه شافها بحاله
وبلحظة وصول الخبر إنو حبيبو مات ** قام ونظم أشعار ودموعه ما ساله
و"راعي الجفرا"سمع وبْنَدوة من الندوات ** جفرا عم تنذكر إحساسه ناداله
ولما انتهى الشاعر من الإلقاء فات ** "راعي الجفرا" وقال سر أزجاله
وهيك التقوا شُعّار عشق ومغامرات ** وكل شاعر حكى للثاني أفعاله
وكيف القدر عاند طموح الأُمنيات ** واللي بقي من الحب تذكار مرساله
(عرابة – 2008)
المفضلات