جمال حمدان عازف الجغرافيا

[د0 احمد فنديس]

عندما هوى محترقاً في السابع عشر من شهر إبريل 1993 كان جمال حمدان بمثابة الشهاب الذى ينير سماء المعرفة قبل أن يلتقي بالأرض ـ أرض مصر الذى احترق فى هواها ـ بل قل كالنيزك0لأنه لم يحترق كلية وإنما بقيت أفكاره نبراساً مضيئاً يتلألأ فى سماء المعرفة الجغرافية 0

لقد كان حمدان المولود في الرابع من شهر فبراير 1928 "إقليماً" متفرداً فى مجال الفكر الجغرافي0عَلم بذاته0تلعب أفكاره الجغرافية دور مشيرة البوصلة0تشير دوماً إلى الاتجاه الفكري الجغرافي الصحيح0كشعاع الفنار يهدي التائه فى لجج بحر الجغرافيا العاصف

كما كان رحمه الله " قطب نمو فكريّ " لأنه بعد أن نمّي عقليته الجغرافية وتشبع بالفكر الجغرافي المعاصر أخذ يشع نور المعرفة الجغرافية ويعززه0لقد كان بمثابة القلب بالنسبة لمريديه من دارسي الجغرافيا0قلب كبير يجدد فيهم أفكارهم0وفى مسكنه المتواضع عاش مع جغرافيته يناجيها0فأعطته أحسن ما عندها ليخرج عبقرياته الفذة 0

وإن كان الراحل الكريم د0 جمال حمدان قد توقف عن قراءة معظم ما كتب في الجغرافيا أثناء فترة عزلته " الرائعة " بعيداً عن الحياة العملية فإنه لم يتوقف عن التفكير الجغرافى0وظل حتى آخر لحظات عمره يفكر ويبدع ويكتب0كما ظلت إسهاماته وإضافاته الفكرية في مجال العلم تمثل معيناً ثرياً للعديد من دارسي الجغرافيا والمهتمين بها 0

وإذا كان الجغرافيون قد نظروا إلي الجغرافيا علي أنها علم وفن وفلسفة كما قال بذلك "دبنام" و "ستامب" فإن حمدان قد أوضح الصورة بجلاء عندما قال أنها "علم بمادتها فن بمعالجتها وفلسفة بنظرتها"(1) فهي العلم الذي يري في السماء صورة الأرض 0

ولا يزال العديد من غير المتخصصين في العلم أو المهتمين به ينظرون إليه علي أنه علم جاف لكن قراءة "جغرافية حمدان" تجعلك تشعر بطراوة العلم وليونته واقرأ معي ما قاله حمدان عن الجغرافيا من أنها العلم الذى يحول الظاهرات التى تشغل سطح الأرض من "حقائق مرصوصة إلي أفكار رصينة " (2) 0

ونظراً لأن " الإقليمية " كانت مذهبه الجغرافي فقد أبدع الرجل وأنتج عبقريته "شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان" حيث أصبحت الجغرافيا ـ عنده ـ هي مصر ومصر هي الجغرافيا0فنسمعه يكتب " هكذا مصر تأخذ وتعطي0تؤصل وتوصل0الجغرافية قديمة جداً0من أقدم العلوم0ولكنها كلما تغيرت كلما كانت نفس الشئ0تماماً كمصر " (3)0أرأيت كم هي موسيقية جغرافية حمدان0فعندما يتوحد في قلب العالِم تخصصه العلمي وبلده ويصبحان "إقليماً" واحداً فإنه يعزف أكثر مما يكتب0ولا يسعنا هنا إلا أن نتعجب معه وهو يقول "شئ غريب فعلاً وحقا0موقع الجغرافيا بين العلوم يكاد يشبه موقع مصر بين البلاد" (4) 0

و كان حمدان يري أن الجغرافي‘ هو أقدر المتخصصين الذين يلجأ إليهم المثقف العام والمواطن العادي لمعرفة جوهر وطنه لأنه ـ أي الجغرافي ـ "متخصص في عدم التخصص" وذلك لكونه " يضرب بحرية في كل العلوم0يربط الأرض بالناس0والحاضر بالماضي0والمادي باللامادي0والعضوي بغير العضوي0ويكاد يتعامل مع كل ما تحت الشمس وفوق الأرض " (5) 0

ولقد كانت الجغرافيا عند حمدان هي "الجذر الجبري للتاريخ "0فقد كتب : أن الجغرافيا تاريخ توقف بمثل ما إن التاريخ جغرافية متحركة " ومن هنا جاء إلمامه الواسع العميق بتاريخ مصر بكافة مراحله0بل ولا نزيد إذا قلنا بتاريخ البشرية كلها0ويتضح ذلك في مقدمة كتابه القيم "اسراتيجية الاستعمار والتحرير " عندما أكد أهمية البعد التاريخي كمدخل لأية دراسة علمية جادة وعميقة للواقع السياسي والإستراتيجي المعاصر واعتبر التاريخ هو معمل الجغرافي ومخزن الاستراتيجي0"فالتاريخ إذا كرر نفسه فإن هذا التكرار هو الجغرافيا" (6) 0

وترجع أهمية التاريخ بالنسبة للجغرافيا إلي أنه بالدور التاريخيّ وحده يمكن التعرف علي الفاعلية الإيجابية للإقليم وعلي التعبير الحر لشخصية الإقليم " فالبيئة قد تكون في بعض الأحيان خرساء0لكنها تنطق من خلال الإنسان0وربما تكون الجغرافيا صماء0لكن ما أكثر ما كان التاريخ لسانها0ولقد قيل بحق أن التاريخ ظل الإنسان علي الأرض بمثل ما أن الجغرافيا ظل الأرض علي الزمان " (7) 0

رحم الله حمدان الذي نظر إلى الدنيا كمسرح جغرافي كبير واعتبر الجغرافيا "سندريللا العلوم"0سندريللا تحدق بمثل ما تحلق0وهي عنده شعر العلم الذي نثره العلوم الأولية0والعلوم الأولية نثر شعره الجغرافيا0هندسة المكان وعلمه0إذا لم تكن فوق الجميع فإنها حول الجميع0وإذا لم تكن حول الجميع فإنها تحت الجميع (8) 0

==============
• د0 أحمد محمد عبد العال أستاذ ورئيس قسم الجغرافيا ـ كلية الآداب جامعة الفيوم 0
1. جمال حمدان ـ شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان ـ كتاب الهلال ـ العدد 509 ـ مايو 1991 ـ ص 9 0
2. المرجع السابق ـ المكان نفسه و : عبد الحميد صالح حمدان ـ د0 جمال حمدان0صفحات من أوراقه ـ دار الغد العربي ـ القاهرة ـ ط1 ـ 1996 ـ ص 41 0
3. المرجع السابق ـ المكان نفسه 0
4. المرجع السابق ـ ص 66 0
5. جمال حمدان ـ شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان ـ مرجع سبق ذكره ـ ص 7 0
6. جمال حمدان ـ استراتيجية الاستعمار والتحرير ـ دار الشروق ـ ط1 ـ القاهرة ـ 1983 ـ ص 8 جمال حمدان ـ شخصية مصر دراسة في عبقرية المكان ـ مرجع سبق ذكره ـ ص 6 0
7. عبد الحميد صالح حمدان ـ د0 جمال حمدان0صفحات من أوراقه ـ مرجع سبق ذكره ـ ص ص 57ـ630

[كاملة رجب]

د0 احمد فنديس أ. ضرايب عبدالفتاح

تحية على جهودكم الخيرة
وكل الشكر على التعريف بقطب من اقطاب الجغرافيا العربيةالمعاصرة

الجغرافيين العرب يحق لنا الفخر بهم وماقدموه للجغرافيا عبر العصور ، من الادريسي وياقوت الحموي والمسعودي ............................ـ

وصفحات النت غنية بتراث جمال حمدان الجغرافي

	جمال حمدان من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة جمال محمود صالح حمدان (12 شعبان 1346هـ/4 فبراير 1928 - 17 إبريل 1993) أهم جغرافي مصري، وصاحب كتاب "شخصية مصر". عمل مدرسا في قسم الجغرافيا في كلية الآداب في جامعة القاهرة، وأصدر عدة كتب إبان عمله الجامعي. تنبأ بسقوط الكتلة الشرقية قبل 20 عاما من سقوطها، وألف كتاب "اليهود أنثروبولوجيا" يثبت فيه أن اليهود الحاليين ليسوا أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين.

	اسلام اونلاين_ جمال حمدان.. شخصية مصر "جمال محمود صالح حمدان" أحد أعلام الجغرافيا في القرن العشرين، ولد في قرية "ناي" بمحافظة القليوبية بمصر في 12 شعبان 1346هـ ،4 فبراير سنة 1928م، ونشأ في أسرة كريمة طيبة تنحدر من قبيلة "بني حمدان" العربية التي نزحت إلى مصر في أثناء الفتح الإسلامي. كان والده أزهريا مدرّسًا للغة العربية في مدرسة شبرا التي التحق بها ولده جمال، وحصل منها على الشهادة الابتدائية عام 1358هـ ـ 1939م، وقد اهتم الأب بتحفيظ أبنائه السبعة القرآن الكريم، وتجويده وتلاوته على يديه؛ مما كان له أثر بالغ على شخصية جمال حمدان، وعلى امتلاكه نواصي اللغة العربية؛ مما غلّب على كتاباته الأسلوب الأدبي المبدع. وبعد الابتدائية التحق جمال حمدان بالمدرسة "التوفيقية الثانوية"، وحصل على شهادة الثقافة عام 1362هـ ـ 1943م، ثم حصل على التوجيهية الثانوية عام 1363هـ ـ 1944م، وكان ترتيبه السادس على القطر المصري، ثم التحق بكلية الآداب قسم الجغرافيا، وكان طالبا متفوقا ومتميزا خلال مرحلة الدراسة في الجامعة، حيث كان منكبا على البحث والدراسة، متفرغا للعلم والتحصيل. وفي عام 1367هـ ـ 1948م تخرج في كليته، وتم تعيينه معيدا بها، ثم أوفدته الجامعة في بعثة إلى بريطانيا سنة 1368هـ ـ 1949م، حصل خلالها على الدكتوراه في فلسفة الجغرافيا من جامعة "ريدنج" عام 1372 هـ ـ 1953م، وكان موضوع رسالته: "سكان وسط الدلتا قديما وحديثا"، ولم تترجم رسالته تلك حتى وفاته. وبعد عودته من بعثته انضم إلى هيئة التدريس بقسم الجغرافيا في كلية الآداب جامعة القاهرة، ثم رُقّي أستاذا مساعدا، وأصدر في فترة تواجده بالجامعة كتبه الثلاثة الأولى وهي: "جغرافيا المدن"، و"المظاهر الجغرافية لمجموعة مدينة الخرطوم" (المدينة المثلثة)، و"دراسات عن العالم العربي" وقد حصل بهذه الكتب على جائزة الدولة التشجيعية سنة 1379هـ ـ 1959م، ولفتت إليه أنظار الحركة الثقافية عامة، وفي الوقت نفسه أكسبته غيرة بعض زملائه وأساتذته داخل الجامعة. وفي عام 1383هـ ـ 1963م تقدّم باستقالته من الجامعة؛ احتجاجا على تخطيه في الترقية إلى وظيفة أستاذ، وتفرغ للبحث والتأليف حتى وفاته، وكانت فترة التفرغ هذه هي البوتقة التي أفرزت التفاعلات العلمية والفكرية والنفسية لجمال حمدان. علاقة الجغرافيا بالحياة ويعد جمال حمدان ذا أسلوب متميز داخل حركة الثقافة العربية المعاصرة في الفكر الإستراتيجي، يقوم على منهج شامل معلوماتي وتجريبي وتاريخي من ناحية، وعلى مدى مكتشفات علوم: الجغرافيا والتاريخ والسكان والاقتصاد والسياسة والبيئة والتخطيط والاجتماع السكاني والثقافي بشكل خاص من ناحية أخرى. ولا يرى جمال حمدان في علم الجغرافيا ذلك العلم الوضعي الذي يقف على حدود الموقع والتضاريس، وإنما هو علم يمزج بين تلك العلوم المختلفة؛ فالجغرافيا هي "تلك التي إذا عرفتها عرفت كل شيء عن نمط الحياة في هذا المكان أو ذاك.. جغرافية الحياة التي إن بدأت من أعلى آفاق الفكر الجغرافي في التاريخ والسياسة فإنها لا تستنكف عن أن تنفذ أو تنزل إلى أدق دقائق حياة الناس العادية في الإقليم". وإذا كانت الجغرافيا -كما يقول في تقديمه لكتاب "شخصية مصر" في الاتجاه السائد بين المدارس المعاصرة- هي علم "التباين الأرضي"، أي التعرف على الاختلافات الرئيسية بين أجزاء الأرض على مختلف المستويات؛ فمن الطبيعي أن تكون قمة الجغرافيا هي التعرف على "شخصيات الأقاليم"، والشخصية الإقليمية شيء أكبر من مجرد المحصلة الرياضية لخصائص وتوزيعات الإقليم، إنها تتساءل أساسا عما يعطي منطقة تفرّدها وتميزها بين سائر المناطق، كما تريد أن تنفذ إلى روح المكان لتستشف عبقريته الذاتية التي تحدد شخصيته الكامنة.. ولئن بدا أن هذا يجعل للجغرافيا نهجا فلسفيا متنافرا يتأرجح بين علم وفن وفلسفة؛ فيمكن أن نضيف للتوضيح: علم بمادتها، وفن بمعالجتها، وفلسفة بنظراتها.. والواقع أن هذا المنهج المثلث يعني ببساطة أنه ينقلنا بالجغرافيا من مرحلة المعرفة إلى مرحلة التفكير، من جغرافية الحقائق المرصوصة إلى جغرافية الأفكار الرفيعة. وكانت رؤية جمال حمدان للعلاقة بين الإنسان والطبيعة في المكان والزمان متوازنة، فلا ينحاز إلى طرف على حساب الآخر، ويظهر ذلك واضحا في كتابه المشار إليه آنفا، والذي تبرز فيه نظرته الجغرافية المتوازنة للعلاقة بين الإنسان المصري والطبيعة بصفة عامة والنيل بصفة خاصة، وكيف أفضت هذه العلاقة إلى صياغة الحضارة المصرية على الوجهين: المادي والروحي. آثاره وإنجازاته لقد كان لعبقرية جمال حمدان ونظرته العميقة الثاقبة فضل السبق لكثير من التحليلات والآراء التي استُغربت وقت إفصاحه عنها، وأكدتها الأيام بعد ذلك؛ فقد أدرك بنظره الثاقب كيف أن تفكك الكتلة الشرقية واقع لا محالة، وكان ذلك عام 1388هـ ـ 1968م، فإذا الذي تنبأ به يتحقق بعد إحدى وعشرين سنة، عام 1409هـ ـ 1989م، حيث حدث الزلزال الذي هز أركان أوروبا الشرقية، وانتهى الأمر بانهيار أحجار الكتلة الشرقية، وتباعد دولها الأوروبية عن الاتحاد السوفيتي، ثم تفكك وانهيار الاتحاد السوفيتي نفسه عام 1411هـ ـ 1991م (إستراتيجية الاستعمار والتحرر). وفي شهر فبراير 1387هـ ـ 1967م أصدر جمال حمدان كتابه "اليهود أنثروبولوجيًا" والذي أثبت فيه أن اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين قبل الميلاد، وإنما ينتمي هؤلاء إلى إمبراطورية "الخزر التترية" التي قامت بين "بحر قزوين" و"البحر الأسود"، واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي.. وهذا ما أكده بعد ذلك "آرثر بونيسلر" مؤلف كتاب "القبيلة الثالثة عشرة" الذي صدر عام 1396هـ ـ 1976م. وقد ترك جمال حمدان 29 كتابا و79 بحثا ومقالة، يأتي في مقدمتها كتاب "شخصية مصر.. دراسة في عبقرية المكان"، وكان قد أصدر الصياغة الأولى له سنة 1387هـ 1967م في نحو 300 صفحة من القطع الصغير، ثم تفرغ لإنجاز صياغته النهائية لمدة عشر سنوات، حتى صدر مكتملا في أربعة مجلدات خلال السنوات بين 1401هـ ـ1981م: 1404هـ ـ 1984م. وعلى الرغم من إسهامات جمال حمدان الجغرافية، وتمكنه من أدواته؛ فإنه لم يهتم بالتنظير وتجسيد فكره وفلسفته التي يرتكز عليها. الجوائز والوفاة وقد حظي جمال حمدان بالتكريم داخل مصر وخارجها؛ حيث مُنح جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية سنة 1406هـ ـ 1986م، ومنحته الكويت جائزة التقدم العلمي سنة 1413هـ ـ 1992م، فضلا عن حصوله عام 1379هـ ـ 1959م على جائزة الدول التشجيعية في العلوم الاجتماعية، وكذلك حصل على وسام العلوم من الطبقة الأولى عن كتابه "شخصية مصر" عام 1411هـ ـ 1988م. عُرضت عليه كثير من المناصب التي يلهث وراءها كثير من الزعامات، وكان يقابل هذه العروض بالاعتذار، مُؤْثِرًا تفرغه في صومعة البحث العلمي، فعلى سبيل المثال تم ترشيحه عام 1403هـ ـ 1983م لتمثيل مصر في إحدى اللجان الهامة بالأمم المتحدة، ولكنه اعتذر عن ذلك، رغم المحاولات المتكررة لإثنائه عن الاعتذار. كما اعتذر بأدب ورقة عن عضوية مجمع اللغة العربية، وكذلك عن رئاسة جامعة الكويت… وغير ذلك الكثير. وفي الساعة الرابعة من بعد ظهر السبت في 17 إبريل من عام 1413هـ ـ 1993م، انتقل إلى جوار ربه، إثر فاجعة أودت بحياته نتيجة تسرب الغاز من أنبوب البوتاجاز في أثناء قيامه بإعداد كوب من الشاي لنفسه.

[itesal]

رحم الله العالم العلامة الدكتور جمال حمدان راهب العلم لما اسداه لعلم الجغرافيا من خدمات نقلته من العلم الجامد الي العلم القابل للتفكير ، ولقد كان رحمه الله مصريا حتي النخاع اغني مصر ولم تغنه ولم تغن عنه ، زرع فينا دما جديدا بلون تراب ونيل وطمي مصر ، كان راهبا في بيته المتواضع زاهدا في الدنيا وما فيها الا العلم ، رحمه الله رحمة واسعة ، وشكر لكم انكم لم تنسوه

[زكي العيلة]

جمال حمدان نجمة عربية مصرية يحق لنا أن نتباهى بعلمها وفضلها وضوئها.
جمال حمدان تعايش مع الوقت الصعب، حين تقدّم الرغو واحتل الحواة المقصورة الرئيسية، لكنه لم ينسحب، اعنزل الصغائر في الظاهر، لكنه منحنا ذوب قلبه وعصارة فكره كتباً وموسوعات شامخة كالسرو، وعند ما مات اختار الذهاب ممتطياً سطور كتبه، تماماً كما فعلها فرسان التاريخ ورموزه.

كل التقدير للأستاذ الأديب الكبير الدكتور أحمد فنديس وهو يشير إلى النجمات التي أضاءت حيطاننا المائلة قبل أن تستقر في وجداننا..
احترامي وتقديري
زكي

[د0 احمد فنديس]

الفاضلة كاملة
تحيتي وشكري
وهذا ما أدي إلى اغتياله
(ليس اليهود من بني إسرائيل)
عنوان مقال أهداه لسارتر اليهودي
عندما زار مصر في يوم مشئووم
وبعدما سمحت لهم مصر ( بالتطبيع ومعاهدة الاستسلام) بالعودة غير المظفرة
كان أول شيء فعلوه
أن اغتالوه
رحم الله جمال حمدان

[د0 احمد فنديس]

الفاضل itesal
تحيتي وشكري
ولن ننساه..فمثله لا ينسي
هناك أحياء أموات
وأموات أحياء
وهو من الآخرين
عليه رحمة الله
إلى يوم الدين

[د0 احمد فنديس]

العزيز علي القلب
د زكي
هو كما قلت تماما
ولد بها ومات بها...فوق ترابها وبحبها
وحزن علية الرمل والبحر والنيل
وأشجار النخيل
بعدما اغتالته يد الغدر
التى لا تزال أظافرها تقطرا دما عربيا حتى الآن
اغتالوه كما اغتالوا علمائنا الأفذاذ في كل مجال
ولا تزال مسيرة الحقد تقصف أعمار العلماء العرب
رحمنا الله من بعض حكامنا الذين تحكموا فينا
وسلموا رقابنا لأعدائنا
دمت شامخا أيها الحبيب

[عمر جمال]

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا ...

[عمر جمال]

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شـكــ وبارك الله فيك ـــرا ...