بسم الله الرحمن الرحيـــم
عذرا رســـول اللــــه
أجوى وحرقة لهفــــــــــةٍ وتشــــــــوُقا=وصبـــــابة ًدمعُ الغرام ِترقرقـــــــــا ؟
لا شيءَ يُخمدُ جـــمرَهُ إلا الــــــــــــــذي=أذكاهُ بين جوانـــــــحي مُتحرِّقـــــــــــا
مَنْ ذا الذي يَجتثّ صَبـــــــْوة َ مُهْجتـــي=مُتعطِفا ًبلقائِـــــــهِ مُترَفـَّقـــــــــــــــا ؟
ضلـَّتْ دِراياتُ الأُســــــــــاةِ وأخفقــــــتْ=في نسج ِ بُرءٍ يحتويـــــني مُشــــــفِقـا
أبغير ِ أنوار النبــــــيّ وهديـــــــــِــــــــه=آس ٍ يســـوقُ ليَ الشــــفا متحققــا ؟
فاحْملْ إليّ من النبيّ وذكــــــــــــــــــرهِ= قبســــا يضمّدُ جرحَ همي المُطبـقا؟
مُفن ٍظلامَ الجاهيلــــــــةِ وائــــــــــــــــدٌ= أوزارَها جــــــــاءَ الخليــــــقة َ مُعتِقــا
مَلأ المــــروجَ أهلــّــــــــة ًوسحائبــــــــا=تهـــدي وتسقي بالكتــابِ من اســتـقى
ولقد بنى جيلين جيلَ فضائــــــــــــــــــل = نَسِم ٍ وجيلَ صــحابةٍ حُـرَّ النــَّــــــــقا
نسجا لبعضِهما الحـــــــــــــياة َ فأنـبتتْ= مجدا أجلَّ ســنًا وأسـْـــمى بَيْرَقـــــــــا
فتملـّك الدنـــــــــيا رعــيلُ عقيــــــــــدةٍ= ومكــــــــارم ٍ يلقى الشــــــهادة َشـــيّقا
أحيــا من الأخلاق ِكلّ فضيــــــــــــــــلة=تبني إلى بــرِّ الخـــــــلاص ِ الزورقــــــا
هي للحياةِ حياتُها ولأهلِهـــــــــــــــــــا=كالـــدرِّ في العقــدِ النفيــــــس ِمنســَّــــقـا
قد ْجاءَ بالقرآن ِينشــــــــــــــــــــرُ نورَه=صُبْحاً وضيئاً لا يبددُ مُشـــــْــــرقــــــــا
فجرُ الكتابِ أجلّ في إشــــــــــــــراقـِــه= ذكرا وأعذبُ في الفصـــــــاحةِ مَنطـِـقا
جثت العقولُ وأخفقت عن مثـــــــــــــــلِه=وغدا البيان على القرائــــــــح ِ مُغلقـــا
لم تعرف الأرواح مثلَ رحيقـــــِــــــــــهِ=طيبا ًولا كعبيـــــــرهِ إسْتبرقـــــــــــــــــا
يـكسـو النفوسَ من الخشوع ِ سكينــــة=تسـْــبي الضباب َالمُدْلهـِمَ المقلقـــــــــــا
تتلفتُ الآذانُ تنشــــــــــقُ أرجَـــــــــــهُ=إِنْ لاحَ بيـــــــــرقُ دفتيـــــهِ مُحلـِّقـــــــا
ألـْفتْ بــــِـــهِ الألبابُ سـِـــرّ جلالـــــة=لا يستباح ُ سبى العقـــــولَ تألـُقـــــــــــا
هذا هو القرآنُ لا متبـــــــــــــــــــــــــدل=متناً ولا يفنـــــــى ســـــــــَـناه تخلقــــــا
عذرا رســـــــــولَ اللهِ إني مُشـــْـــــــتكٍ=لك أمة ضلتْ ضــــلالا موبـِقــــــــــــــا
سبكوا لها التاريخ َمنْ إفكٍ وفـــــــــــي=تقويضِهِ قد حكّمـــــوا مســــتشــــــرقا
تجدُ الضلالَ على اختلافِ ضروبــِـــــهِ=مُـتوحِدا وسنا الهـــدى متفرقــــــــــــــا
والذلّ مستشري الغمام ِ يطوفُ فــــــي= أوطانِنا في كلِّ بيتٍ مُحدِقــــــــــــــــــــا
غدت الحياة ُعلى امتدادِ مروجـِهـــــــا=كوخا تعيثُ به المعرّة ضيــــــّــــــــــــقا
يا أمة َالماضي المُوَشــــَّــــــــــى عزة=كيـــــــفَ استوى الإذعانُ شهدا ريّقــا ؟
يا سيدي مُـثـُلُ الزمان ِتبدلـــــــــــتْ=وضُحى الفضائل ِوالمكارم ِ أزهـــــــــــــقا
ذوت النفوس ُوأوهنتْ مصباحـَــــــها= دنيا تجرِّع ُ مَنْ تحبُ تفـَسُّــــــــــــــــــــقـا
تـُلقي إليهِ من المهالكِ قِطـــَّـــــــــــه=فيزيدُ منها زلفــــــــــــــــة ً وتعلـُقــــــــــــا
شرّ الأفاعي ما بدا لك لونــُــــــــــــه=مُتنمِقـــــــا مُتألقــــــا مُتزوقـــــــــــــــــــــا
سيظلُ ماضينا التليدُ وثيقـــــــــــــة=تتلو الحقيقة َوالبيـــــان َمُوثــّقـــــــــــــــــــا
كنا إذا قلنا امتطت أفعالـُنــــــــــــــا=صبرا أبيّـــا لا يركعُ مُحرقــــــــــــــــــــــــا
نلقى المنية َ باذلين نفوســــــَـــــــنا=صُبـُرَ العزيمةِ واللـــــوا يوم اللقـــــــــــــــا
سنعودُ للتاريخ نربـــــــــأ طــــــودَه=إن زغردت في القلبِ آيــــاتُ التقــــــــــــى
الشاعر
حســـام إبراهيم خليل هرشة
المفضلات