حضرة الاستاذ عامر العظم المحترم
او بالاحرى رئيس جمهورية واتا العلمية الفكرية النضالية الثورية حتى تحرير العقل العربي من مخلفات الجاهلية والتبعية والصنمية , وبما ان سيادتكم تحملون وتشرفون موقعكم ببذل العطاء لتحديد الهدف والتفريق بين الكلام والاستسقاء ارجو ان تسمح لعقلي الذي تملك فيه مكانة كبيرة ويحمل لكم كل الخير لان اعلان جمهورية واتا هو الاعلان الرقمي الاول والمذيل والممهر بتوقيعكم الكريم بانه جمهورية العقال ليس الجهال بل هي جمهورية فاضلة كان يحلم بها افلطون وبما ان هذه الجمهورية هي لكل المفكرين ولبناء المعتدلين ومحاربة الجاهلين والرد على كل المستكبرين فهي جمهورية عربية بكل المقاييس لانها نقيض اغلبية الجمهوريات والممالك والامارات التي اغتصبت العقل وسجنت الفكر واعتقلت الحرية , ولان جمهورية واتا هي الصرح الكبير الذي يضم مئات المفكرين والمثقفين والمبدعين فلا يجوز ان يكون بيننا من هم لايفرقون بين الدين والتين , وبما ان الامر يتعلق بالفهم وليس المفهوم وهناك فرق بين البصل والثوم , فاذا كنا نريد ان نوجه بيان الى ايران فلا اعتقد بانه علينا اشعال النيران , ولا اعتقد بان حضرتكم وهو المدافع الاول عن القضية العربية الكبرى وهي فلسطين يقبل بان يقال من قبل احدهم عن من هزم اسرائيل بان أمين عام حزب الله هو رافضي , لان هذا الكلام عن سماحة السيد حسن نصرالله الذي اقول فيه في مطلع قصيدة عنوانها السيد حسن نصرالله
انه السيد حسن نصرالله
ايتها الامم
فيه يتشرف العرب والعجم
يعجز اللسان عن مدحه
ولو كتب عنه بالف قلم
لانه من السادة هو
وهو السيد العالم العلم
بقوله تصدق الاقاويل
وتشحن العزائم والهمم
تصدى لاسرائيل فهزمها
وفي تموز لم يهزم
رفع راية العز عاليا
وعن العرب ازال الغمم
يشرف كل وطن يزوره
وكل ارض يدوسها بالقدم
هو كلام يسى لحضرتكم قبل ان يسيئ لجمهورية واتا العظيمة بعامر العظم , واذا كنا نريد ان ناخد دورنا بتقريب وجهات النظر بين البلدان الاسلامية والبلدان العربية فلا اعتقد بان الامر سينحل بحل جيش القدس , بل علينا بناء بكل بيت مقدس كي لا ننسى القدس وانا لا اقول هذا الكلام رد على كلامكم معاذ الله ولكن الحقيقة التي طالما طالبنا بها بجمهورية واتا العالم العربي هي التوقف عن بناء الفضائيات والمساهمة لو جزئيا ببناء واتا لانها تستحق كل التكريم , كما ان نفس حضرتكم الكريمة والغيورة على العرب والمسلمين والتي قدمت الغالي والرخيص من اجل النهوض بالعقول العربية من الحضيض الى التجديد لا اعتقد او تسمح بان يتخذ من بيانكم الذي يدعو الى تصويب الامور وحل الخلافات بين العالم العربي والاسلامي وبين ايران منصة لاطلاق الشتائم والقذائف على ايران الجمهورية الاسلامية لان جمهورية واتا هي جمهورية السلام والحرية والكرامة ليست جمهورية الحقد والضغينة والنقامة , كما ان حضرتكم تطالبون بازالة المتاريس بين الدول الاسلامية والقلوب الحرة والعقول النيرة بغض النظر ان كانت ايرانية او اسلامية او عربية وكما سمعنا من الدكتور محمد خاقاني أصفهاني الذي خاطب حضرتكم بكثير من الانفتاح بان مكانتكم لم تعد عربية بل دولية جامعة بل التاكيد بان بيانكم يحتوي الكثير من النقاط التي يجب ان ينظر فيها كي لا يبقى العقل العربي حائر بين القضية والنظرية والفرق كبير بينهم , وفي الختام لايسعني الا ان اقول لبعض الذين يستغربون دفاعي عن ايران باني مستعرب ايراني اريد ان اقول لهم لم ازور يوما ايران ولم التقي بحياتي باحد من الجمهورية الاسلامية الايرانية بل كنت اشد الناس دفاعا عن العلمانية وتاريخي يشهد بل ان المقابلات الاذاعية العديدة التي اجريت معي عبر اهم المحطات العالمية موثقة ولكن عندما انظر الى ايران وما تقدمه للعالم العربي وما تقدمه امريكا اجد ان الامر لا يحتاج الى الكثير من الاجتهاد كي اختار , فايران قدمت للبنان الحرية بعد ان حرر الجنوب بيما امريكا قدمت مذبحة قانا , ايران قدمت المساعدات المالية والطبية بينما امريكا قدمت لاسرائيل القنابل العنقودية التي استعملتها ابان حرب تموز على لبنان وما زلنا نعاني منها حتى يومنا هذا وكل يوم تقريبا يسقط شهيد او جريح بسببها لذلك اتمنا على كل من يتهمني بعروبتي ان لايستعجل الطعن بل ينظر في عمق الامور , كما ارجوا من المفكرين الباحثين ان يجعلوا من جمهورية واتا العقلية اهم منبر لوضع الحلول للقضايا المصيرية المتعلقة بالمنطقة كي نستحق عنوان قلته ذات مرة للاستاذ عامر العظم المحترم
جمهورية واتا هي معبد التحرر الذي سينشد على محرابه انشودة العقول العربية
المفضلات