جارتي العزيزة الآمنة المؤتمنة أمينة المحترمة
تحية عطرة
وبعد

ما أن أشد رحالي للحديث إلى هذا الطراز النادر
من حاملات القلم ، حتى تنفرج أسارير وجهي
غبطة وانشراحا ، ليس لأنها تشغل حيزا فسيحا
في مخيلتي ووجداني ، بل لأنها أصبحت ،
من حيث لا أدري ، جزءا من كياني الفكري .

فقد استحوذت على إعجابي بملكتها التعبيرية
الخصبة التي لا تعرف الحدود في شتى مضامير
الحرف من لغة وأدب ودين وسياسة وحياة
اجتماعية وحتى أدب الدعابة وخفة الدم .

ألآمنة المؤتمنة أمينة كالزهرة التي لا يمل
أريجها البصر ، ولا يطيق فراقها الفؤاد ........
تمسك القلم بكبرياء حواء ، راسمة الكلمات
بأنامل أديبة متمرسة شابة ، مجبرة إياك أن
تقرأ لها من الألف إلى الياء ، واضعة الكلمة
المناسبة في المكان المناسب .

تتناول صنوفا شتى من ألوان المعرفة بأطر تشد
أبصار وأفئدة متصفحيها بإحكام ، لأنها ذات مسحة
شديدة الرقة والحساسية ، تشوبها عاطفة أنثوية
مخملية متقدة .

وحين أقرأ لها ، أخالها جالسة أمامي ، وأسمعها
تتحدث بلكنتها الحلبية المميزة ، مطربة سمعي
المعتاد على القدود الحلبية لصباح فخري .

لك مني ، يا جارتي ، كل حبي وتقديري واحترامي
على كلماتك العذبة التي توجتني ومشاركاتي بإكليل
لا يثمن من الزهور والرياحين .

مع أسمى إعتباري .
قحطان الخطيب / العراق