Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968
في ذكرى 11 سبتمبر

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: في ذكرى 11 سبتمبر

  1. #1
    شـاعر الصورة الرمزية مصطفى فرحات
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    47
    المشاركات
    80
    معدل تقييم المستوى
    17

    في ذكرى 11 سبتمبر

    أفاضل (واتا)، تحية طيبة، وبعد،
    كتبت هذا المقال قبل سنتين، أي في الذكرى الخامسة لهجمات 11 سبتمبر، وعدت إليه في ذكرى هذه السنة، فقرأته مرة أخرى، ولم أجد شيئا تغير، وكأن الزمن توقف بنا نحن العربَ والمسلمين فلم يتقدم بنا خطوة واحدة.


    خمس سنوات مضت والسؤال لا يزال مطروحا: من خطط لهجمات 11 سبتمبر؟

    في الذكرى الخامسة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر، لا تزال الصورة قاتمة يحجبها دخان الأبراج الكثيف الذي منع الحقيقة من التسرب عبره. فهل كانت هذه الهجمات الدقيقة المحُكمة في التخطيط والإدارة والتوقيت، من إنتاج مجموعة من الأفراد المجاهدين ضمن تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن، أم أن أطرافا داخل الولايات المتحدة الأمريكية قامت بالتدبير والتحضير والتواطؤ مع المنفّذين، بهدف تغيير النظام العالمي وتبني سلسلة من الحروب الوقائية التي تمكّن أمريكا من الاستحواذ على مخزون النفط العالمي في منطقة الشرق الأوسط وإنعاش مصانع السلاح التي أصابتها انتكاسة نهاية الحرب الباردة؟




    * المؤامرة.. سلاحٌ ذو حدّين:


    بمجرد الحديث عن خلفيات 11 سبتمبر، تتبادر إلى الذهن جملة من الأحكام المسبقة حول أولئك الذين يستكثرون على أفراد من العالم الثالث هزيمتهم لأكبر إمبراطورية في هذا الزمان، ويعتبرون الخوض في مثل هذه المواضيع أمرا لا طائل من ورائه، بل بالعكس ينِمُّ عن عقدة نقص كبيرة تجعل من المستحيل على أصحابها أن ينظروا بغير منظار المؤامرة، ذلك المنظار الذي يجعل من القوي منتصرا حتى وإن بدا أمام العيان أنه مهزوم مغلوب على أمره، فيتحول في واجهة المؤامرة إلى عبقري يُحكم التخطيط في انتصاره، كما يُحكم التخطيط في انهزامه الظاهري، ليصل به إلى غايات أبعد.


    إن الركون إلى نظرية المؤامرة أمر معيبٌ وخاطئ في ميزان التحليل الإستراتيجي، ولكن إغفالها كذلك أمر خاطئ يحجب نصف الحقيقة إن لم تكن الحقيقةَ كلَّها. ولهذا لا تقتصر الدول الكبرى في صناعة الرأي العام على إنشاء مؤسسات للدعاية فقط، بل إنها تُعضّد ذلك بمؤسسات الدعاية المضادة التي تثير المواضيع بطريقة خاطئة حتى تضيع الحقيقة وسط ركام الفوضى الهائل الذي تنشره، وحتى تُصبح دعوى التحقيق المحايد أمرا ميئوسا منه، لأن الكبار يتحكمون في صناعة الحدث، ثم يتحكمون في صناعة نشره وإذاعته.


    وليس من قبيل الصدفة أن ينتقد دونالد رامسفيلد قبل أيام الصحافة الأمريكية باعتبارها ترسم صورة قاتمة عن الوضع العراقي، وأعلن تخصيص مبلغ 20 مليون دولار للمؤسسات الإعلامية التي تساهم في تحسين صورة الوضع العراقي أمام الرأي العام العالمي.


    * بن لادن وبوش: وجهان متناقضان لعالم واحد؟


    منذ هجمات سبتمبر 2001، ظهر للعيان حجم الهوة بين التحليل الأمريكي الرسمي والتحاليل العالمية الأخرى. فالولايات المتحدة الأمريكية اعتبرت الفعل بمثابة إعلان حرب عليها من طرف تنظيم القاعدة، حتى قبل أن تثبت إدانته رسميا، ثم أعلن الرئيس الأمريكي جورج والكر بوش أن سياسة الولايات المتحدة الأمريكية ستكون محكومة بمنطق الحروب الصليبية، وهو التصريح الذي اعتبره مسؤولو البيت الأبيض زلة لسان لا غير، رغم أن لعلماء النفس نظرهم المغاير وتفسيرهم السيكولوجي للمجريات.


    وشرعت وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ثم وكالة الأمن القوي في تجنيد كل الترسانة الإعلامية الأمريكية، ومن ورائها العالمية، مصورة المشهد على أنه خطر يتهدد الأمن القومي برمته، ولا يُفسح معه المجال لاختلاف وجهات النظر أو فتح باب نقاش مشكك في الوقائع والتفاصيل.


    بل أصبح القطب الجمهوري، الذي تبنى عبر ممثله جورج والكر بوش سياسة الحرب على الإرهاب، يتهم القطب الديمقراطي، المتحفظ تجاه بعض أساليب هذه الحرب، بأنه أقل وطنية وإخلاصا وولاء للولايات المتحدة الأمريكية.


    وفي خضم هذه الدوامة، صار الحديث عن المُنفِّذ لهذه العمليات يأخذ أبعادا تختلط فيها العاطفة بكراهية أمريكا بقدرتها على المناورة ودقة أجهزتها الإستخباراية.


    فأنتج لنا مزيجا من التناقضات التي يحملها كثيرون بين جوانحهم، فهم يريدون لأمريكا أن تتحطم بسبب طغيانها وبروزها كقائد الحملة العالمية المقاومة للإسلام، تحت غطاء الإرهاب، وهم كذلك يتمنون لو أن تنظيم القاعدة هو المنفذ الفعلي لهذه العمليات، حتى يتم استحداث توازن نفسي يُعيد الصراع إلى السكة بعد أن انحرف منها بفعل الفارق الكبير في التقنية والقدرة على المناورة.


    * فعل أم لم يفعل؟


    كثيرون من الكتاب والصحافيين والسياسيين هم أولئك الذين أبوا الانصياع للرواية الرسمية الأمريكية حول حقيقة الهجمات، ولاحظوا أن القضية يبدو أنها أحيطت بهالة من العواطف بين المعسكرين المتقابلين، وهو ما يحجب نور الحقيقة عن النفوذ عبر سحب الظلام الداكنة، ويجعل حقائق كثيرة تطفو على السطح كبديل عن الحقيقة المُغيّبة.


    فالرواية الرسمية الأمريكية تؤكد أن مجموعة من أعضاء تنظيم القاعدة قاموا بالتنسيق الدقيق ليستحوذوا على طائرات مدنية يستعملونها كصواريخ بشرية تضرب مركز التجارة العالمي والبنتاغون، فنجحوا في مسعاهم. والسبب في ذلك هو أن الولايات المتحدة الأمريكية هي طليعة العالم الحر الذي أنشأ ديمقراطية كبيرة.


    في حين يؤكد تنظيم القاعدة أنه قام بالتحضير لهذه العمليات وتمكن من القيام بهذه "الغزوة" مستعينا بالله سبحانه، فإن سئل عن موقع المراقبة الأمريكية الدقيقة للمطارات من الخارطة، أجاب بأن الله هو الذي أعمى أبصارهم وجعلهم لا يعقلون. والسبب في ذلك أن الولايات المتحدة الأمريكية هي التي تحارب الإسلام والمسلمين في العالم، تحت مسميات مختلفة.


    ومنذ ذلك الحين، كتب تييري ميسان، رئيس شبكة فولتير، كتابه "الخدعة الرهيبة"، حيث يرى المؤلف أن ثمّة تواطؤا أمريكا داخليا ـ على الصعيد الرسمي ـ سهّل القيام بهذه الهجمات، ثم أتبعه بكتاب آخر سماه "بنتاغايت ـ فضيحة البنتاغون"، أين أوضح بالدلائل أنه لم تسقط أي طائرة على البنتاغون.


    وعلى الصعيد الأمريكي، أوضح دافيد داك، أحد النواب المترشحين للرئاسيات الأمريكية وينتمي إلى تيار اليمين المتطرف، أن القاعدة لا علاقة لها بهذه الهجمات، واتهم وقتها اليهود بتدبيرها لحجج ذكرها في مقالاته.


    لكنّ الأمر بعد هذه السنوات الخمس تجاوز صيحات مثقفين وكتّابا ليصبح حركة فكرية تقودها مؤسسات إعلامية وفكرية تطالب بالحقيقة بعيدا عن التعتيم السياسي والإستراتيجي. فماذا بقي من الحقيقة الغائبة؟


    * "أف بي آي" يُبرّئ بن لادن رسميا!


    في سياق الصيحات المتعددة المطالبة بالحقيقة دونما لبس أو غموض، كتب الرقيب دونالد باسويل رسالة إلكترونية شكك فيها بالرواية الحكومية لهجمات سبتمبر، وخاصة ما يتعلق بالاعتداء الذي استهدف البنتاغون وما وقع للرحلة 93 التي تحطمت في بنسلفانيا. ويوما بعد ذلك، مُنع من دخول مكتبه وتم فتح تحقيق بشأنه، وهو ما سيُعرّضه للخلع والمحاكمة العسكرية. كما اعتدت الشرطة الأمريكية مؤخرا على الصحافي (كريستوفر بولين) الذي اشتهر بالتشكيك في الرواية الرسمية حول هجمات سبتمبر، أين تم اقتحام منزله وضربه أمام زوجته وأولاده.


    وفي سبر جديد للآراء قمت به (سكرايبس هووارد وجامعة أوهايو)، ورد فيه أن 12% يقولون بأن البنتاغون لم يصب بأي طائرة نقل مسافرين مثلما تقول الرواية الرسمية، وإنما أصيب بصاروخ، في حين أن % يقولون بأن انهيار البنايتين لم يكن بسبب الطائرات ولكن بسبب متفجرات وضعت أسفل المبنى. كما أن هناك 36% من الأمريكيين يؤكدون بأن إدارة بوش متواطئة، بطريقة إيجابية أو سلبية، في هذه العمليات.


    وفي نفس السياق، أجرى معهد الزغبي تحقيقا لصالح فريق البحث "الحقيقة حول 11/9"، بين 12 مايو 2006 و16 مايو 2006، فأظهرت النتائج أن 42% من الأمريكيين لا يقتنعون بأعمال اللجنة الرئاسية (كين)، في حين أن 44% من الأمريكيين يظنون أن بوش فبرك هذه الهجمات للدخول في سلاسل من الحروب. علما أن 45% من الأمريكيين يريدون إعادة فتح التحقيق القضائي الخاص بهجمات سبتمبر.


    واتهمت بعض الصحف، وعلى رأسها جريدة (لوموند الدبلوماسي) في طبعتها النرويجية، الولايات المتحدة الأمريكية صراحة بأنها كانت متواطئة في تدبير العمليات.


    ويأتي مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) ليؤكد عبر ناطق رسمي باسمه في 5 يونيو 2006: "إن أسامة بن لادن بريء فيما يخص عمليات 11 سبتمبر"، ويؤكد ذلك أن مكتب التحقيقات أدرج اسم أسامة بن لادن على أساس أنه متهم بتدبير تفجيرات 1998 التي استهدفت السفارتين الأمريكيتين في دار السلام بتنزانيا ونيروبي بكينيا، دون أن تشير إليه في قائمة المتهمين بالضلوع في هجمات 11 سبتمبر!


    * "حقائق" كثيرة.. في غياب الحقيقة!


    من المؤكد أن الجدال حول من قام بهجمات سبتمبر سيظل محتدما بين المحللين والمراقبين والمتعاطفين، من أنصار هذا الطرف أو ذاك، أو حتى بين المحايدين الذين ينشدون الحقيقة في تحليلاتهم و"تأويلاتهم"، ولكن ثمّة حقائق أخرى ظهرت للعيان منذ هذا التاريخ الذي غيّر مسار العالم.


    فالحقيقة الأولى هي أن الولايات المتحدة الأمريكية تخلط عمدا بين مكافحة الإرهاب وبين الإسلام، عبر سياسة القهر التي تمارسها على المنظمات الإسلامية العلمية والخيرية بحجة أنها قناة لتمويل الإرهاب.


    والحقيقة الثانية هي أن أمريكا نجحت في تسيير الملف الأمني العالمي عبر سياسة "الترهيب" كبديل عن "الإرهاب"، لأنها استطاعت أن تُجنّد كل العالم في حربها هي، بدعوى أن الإرهاب لا لون له ولا طعم ولا رائحة. وشرعت من ثَمّ في خوض سلسلة من الحروب الاستباقية التي أطاحت بنظام طالبان ونظام صدام، وجعلت المنطقة كلها على صفيح ساخن معرض للانفجار في أي لحظة.


    وبقدر ما نجحت أمريكا في تسيير الملف الأمني، فشلت على المستوى الإستراتيجي، فشعوب العالم اليوم تكره النظام الأمريكي أكثر من أي وقت مضى، وهي ترى في شكله نموذج "حكومة الشر" الغربية التي تواجه "محور الشر" الشرقي. ولهذا ظهرت موجة العداء هذه ليس عند المسلمين فقط، وإنما حتى لدى مختلف شعوب العالم في أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا.


    والحقيقة الثالثة هي أن العالم الإسلامي لا يزال بعيدا عن مستوى المواجهة الحضارية، لأنه يعاني من أزمات خانقة تستهدف هويته وثقافته وحضارته ومساره السياسي والاجتماعي والاقتصادي، ولكنَّ وعيَه الجماعي بدأ يكبُر استعدادا للمواجهة الحقيقية الحاسمة، وهي مواجهته مع الذات، لأنه بدون هذه المواجهة الداخلية لا يمكن له أن يحقق انتصارا على الجبهة الخارجية.


    هذه بعض حقائق أفرزها عالم ما بعد هجمات سبتمبر، في انتظار أن يكشف التاريخ تفاصيل ما حدث في سبتمبر نفسه..

    فيا برقُ ليسـ(ت نجدُ) داري وإنما * رماني إليها الدهر منذُ ليالِ
    فهل لك من ماء (الجزائر) قطرةٌ * تُغيث بها ظمآن ليس بسالِ

  2. #2
    أستاذ بارز/ كاتب وصحفي الصورة الرمزية عبدالقادربوميدونة
    تاريخ التسجيل
    28/07/2007
    المشاركات
    4,243
    معدل تقييم المستوى
    21

    افتراضي

    أحسنت الأخ مصطفى فرحات ..
    المواجهة الداخلية مع الذات هي المنطلق ..مقال تحليلي هام يلقي كثيرا من الأضواء على زوايا متعددة في مسألة أحداث 11 من شهر سبتمبر2001 مدعم ومتوازن ومنسجم.. مع متطلبات النشرالفاعل والفعال شكرا
    .



    أنا ابن أمي وأبي *** من نسل شريف عربي ..
    الإسلام ديني ومطلبي *** الجزائروطني ونسبي..
    أتريد معرفة مذهبي؟*** لا إله إلا الله حسبي ..
    محمد رسوله الأبي *** سيرته هدفي ومكسبي....
    تلك هويتي وأس كتابي *** حتى أوسد شبرترابي.
    هنا صوت جزائري حر ..:

    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=37471
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=14200
    http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=30370
    http://ab2ab.blogspot.com/
    http://ab3ab.maktoobblog.com/
    http://pulpit.alwatanvoice.com/content-143895.html
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=5569
    http://www.jabha-wqs.net/article.php?id=7433
    http://www.albasrah.net/pages/mod.ph...der_020709.htm

  3. #3
    شـاعر الصورة الرمزية مصطفى فرحات
    تاريخ التسجيل
    18/02/2008
    العمر
    47
    المشاركات
    80
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي

    أستاذي الفاضل عبد القادر، تحية طيبة وبعد،
    سرني تعليقك على مقالي، وأشكر لك سعيك للخير وسبقك له، وكذا كلماتك المشجعة..
    أعتقد يا أستاذي عبد القادر أنك ممن تفخر بهم الجزائر.. فدمت ذخرا لبلدك وأمتك ودينك..
    تحية من محب

    فيا برقُ ليسـ(ت نجدُ) داري وإنما * رماني إليها الدهر منذُ ليالِ
    فهل لك من ماء (الجزائر) قطرةٌ * تُغيث بها ظمآن ليس بسالِ

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •