رُكن الأحواز المحتلة



الخميس ال25 من أيلول- سبتمبر 2008 – ال25 من رمضان 1429




مؤسسة الدراسات القومية الأحوازية


خطة سرية يجري تنفيذها منذ الربيع الفائت لتحويل الأحواز إلى قاعدة عسكرية


الحرس الثوري يُحشد في الجانب الأحوازي قبالة العراق وسواحل الخليج

ويدرب مرتزقة عربـــاً لإرهـــاب دول الجـــوار في حـــال ضرب "إيران"


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


"السياسة" - خاص:

اتخذت قيادة الحرس الثوري الإيراني قراراً سرياً وخطيراً يقضي بتحويل منطقة الاحواز إلى قاعدة عسكرية كبرى تحسباً لأي ضربة عسكرية قد توجه إليها على خلفية ملفها النووي, وقد سيرت لهذه الغاية عشرات الرحلات الجوية الاضافية اسبوعياً لنقل قوات خاصة من الحرس الثوري وتوزيعها على معسكرات وثكنات جرى استحداثها لاستيعاب آلاف العسكريين.

ويشير تقرير اعدته مؤسسة الدراسات القومية الاحوازية التابعة ل¯"المنظمة الإسلامية السنية الاحوازية" تلقت "السياسة" نسخة منه إلى أنه تم خلال الآونة الأخيرة تكثيف رحلات جوية بين طهران والاحواز تبين انه تلبية لقرار صادر عن قيادة الحرس الثوري الإيراني في طهران ويقضي بنقل اعداد غفيرة من قوات الحرس والتشكيلات العسكرية الإيرانية الأخرى الى الحدود العراقية من الجانب الأحوازي وكذلك على طول سواحل الخليج العربي الشمالية في الاحواز المحتلة, وعلى إثر هذا القرار صدرت أوامر الى الروابط العامة لمطار مهر آباد في طهران ومطار الأحواز الدولي بتسيير 13 رحلة جوية اضافية من طهران للأحواز المحتلة.

وبعد دراسة وتحريات دقيقة وطويلة قامت بها المؤسسة الاحوازية اتضحت ماهية هذا القرار المفاجئ والذي جاء خلال شهر رمضان المبارك الذي يقل فيه السفر والنقل الجوي ويكون الموسم السياحي ميتاً كلياً لشركات الطيران, ومن هنا تكشفت تفاصيل مخطط خطير لنقل أعداد هائلة من قوات الحرس الثوري الإرهابي الإيراني "الخاصة" للأحواز المحتلة والتي هيئت لزرع عبوات ناسفة ولتفخيخ السيارات والقيام بأعمال إرهابية في المنطقة ومن ضمنها الاحواز المحتلة في حال تم توجيه ضربة أممية إلى إيران.

وبعد مراقبة أمنية لطريق مطار الأحواز الدولي بشكل يومي اتضح إن هناك حافلات خاصة للحرس الثوري تمر يومياً عند وصول أي طائرة من طهران.

واستناداً إلى مضمون التقرير الاحوازي جرت محاولات عدة لمعرفة سبب مرور هذه الحافلات يوميا من طريق المطار, وعلمت العناصر الاحوازية المكلفة بالمراقبة والتحري أن هذه الحافلات تقل يومياً أعداداً غفيرة من عناصر الحرس الثوري لمعسكرات إيرانية في الاحواز المحتلة على طريق الأحواز - الحميدية حيث تتواجد عشرات الثكنات والمعسكرات المحصنة على الطريق والتي تقطع مساحات واسعة من اراضي الاحوازيين بجدران اسمنتية مرتفعة, ولاستيعاب هذا الكم الهائل من الحرس الإيراني القادم من طهران اصدرت الروابط العسكرية لمطار طهران ومطار الاحواز الدولي قراراً باضافة 13 رحلة بين طهران والأحواز, تكون منها 7 رحلات يومية طوال الاسبوع وست رحلات يومي الاحد والخميس من كل اسبوع.

وفي مفارقة لافتة تكشف ماهية الحركة الجوية المتزايدة على خط الاحواز, أشار التقرير الى ان اغلب شركات الطيران الإيرانية التي تعاقدت وسيرت رحلاتها على خط طهران - الأحواز المحتلة هي شركات خاصة سياحية علما أن لدى كل واحدة من هذه الشركات رحلات يومية وأسبوعية ما بين طهران والأحواز المحتلة وهو ما يثير علامات تعجب, خصوصا ان طائرات هذه الشركات تكاد تكون خالية في هذا الفصل من كل عام بسبب بدء العام الدراسي الإيراني وانتهاء فصل الصيف.

وقد سيرت شركة "آسمان" الخاصة سبع رحلات يومية من طهران للأحواز المحتلة كما قامت شركة "كيش" بتسيير أربع رحلات أسبوعياً تكون ثنائية في كل يوم أحد وخميس من كل أسبوع وأيضاً سيرت شركة "أير تور" أربع رحلات تكون رباعية أيضا في كل يوم أحد وخميس من كل أسبوع, وأيضا لنفس الوجهة, وبذلك تكون الطائرات المضافة 13 طائرة طوال أيام الاسبوع وتكون الرحلات المسيرة 61 رحلة بالاضافة للرحلات المسيرة يومياً بين طهران والأحواز المحتلة.

ويقضي قرار الحرس الثوري بتحويل الاحواز الى قاعدة عسكرية إيرانية كبرى علماً أن بدء العمل بهذه الخطة لا يقتصر على شهر رمضان المبارك وانما قبل ذلك حيث بدأ النظام الإيراني بتهيئة جميع أجهزته في الأحواز منذ بداية فصل الربيع من العام الحالي واغلقت مناطق كثيرة في جنوب الأحواز العاصمة وبنيت على أراضيها معسكرات كما تمركزت آليات ومضادات كثيرة للطائرات في سهول مدينة الحميدية وفي غرب منطقة ملا ثاني شمال العاصمة الأحواز كما إمتلأت المنطقة الجنوبية لمطار الأحواز الدولي بالطائرات المروحية والتي لها قاعدة عسكرية مقامة على أراضي أهالي الزوية الكبرى هناك وكثفت هذه التحركات في شهر رمضان الجاري بعد وصول قوات الحرس الثوري الإيراني للاحواز المحتلة.

ويوضح تقرير المؤسسة الاحوازية ان هذه الاحداث تواترت بعد اتخاذ السلطات الايرانية قرارا برفع الحالة الامنية للدرجة القصوى وخوفها من اقتراب توجيه ضربة أممية لها, ولهذا بادرت الى نشر عناصر الحرس الثوري في الاحواز كما جلبت أعدادا من المرتزقة من دول الخليج العربي ولبنان وفلسطين وقامت بتدريبهم وتجهيزهم في حال دقت ساعة الحرب في معسكرات على أطراف الأحواز العاصمة.
وحذرت مؤسسة الدراسات القومية الاحوازية المجتمع الدولي بصورة عامة ودول الخليج العربي بصورة خاصة, إن السلطات الايرانية باشرت منذ مدة بتدريب عناصر من الخليج العربي موالية لإيران في الاحواز للقيام بعمليات تفجير ارهابية كما دربتهم على خطف طائرات وزودتهم بأسلحة قنص حديثة واسلحة خفيفة بالاضافة الى كميات كبيرة من المواد شديدة الانفجار "TNT" أدخلتها عن طريق بحري غير شرعي لتلك الدول وهو ما يحتم على دول المنطقة العربية اتخاذ الاجراءات اللازمة للحيلولة دون تحقيق أهداف ايران ومراقبة عمل العناصر المكلفة القيام بالاعمال الإرهابية على اراضيها.

ودعت المؤسسة الاحوازية مواطنيها من عشائر وقبائل الى تحصين مناطقهم واغلاق الثغرات على تلك العناصر حتى لا يتمكن احدهم من تنفيذ ما أمر به, كما دعت شيوخ العشائر الاحوازية الى التنبه من مخطط لاغتيالهم فور توجيه الضربة العسكرية لإيران.