من أحوال امرأة مسعود


مسعود ..مسكين أنت لقد ولدت عربيا وهويتك العربية وامرأتك عربية ..!!!!

بهائي راغب شراب

وحيدة تمشي ..
غائبة في الغياب .
لا تعيَ الوجوه
لا تدرك الصعاب .
عيناها مُخَضَبَتانِ بالدماء .
تُكَلِمَ نفسها بصوت خافت ..
وَصَفوها ...؟
بالبَلْهَاءِ !
* * *
تكالب الجنود
حول حبيبها مسعود .
أخذوه من الرجولة و ..
من الزنود .
في ليلة العرس
ولم يتجاوز الحدود .
* * *
في رأسها طلقةٌ من حوار
مادت بها الأوتار .
من يرحم امرأة
شقوا رحمها
أشعلوا فيه النار .
عند أول ليلة
ولم يكتمل الحوار .
* * *
مسعود ...
ما زال غائبا
لا يُعْرَفُ مكانُه ولا ..
متى يعود ...؟
....
انه الخلط
وهو الجنون
يضرب السنين
ويفقأ العيون .
* * *
وحيدة تسير .
تتنقل من رصيف إلى رصيف .
لا تتحمل أن تواصل السكوت .
حبيبها أين هو .
أين قذف به الجنود ..؟
ما مصيره
ما مصيرها
ومتى تلتئم الزنود مع النهود
والناس حولها يشفقون
يواصلون مسيرهم ..؟
ويُطأطئون ..
* * *
وحيدة تمشي ..
أرادت أن تغني لوردة النهار .
أن تغني لمسعود .. و..
أطفالها الصغار .
أرادت أن تعيش ليلة واحدة ..
قبل أن تذوب
تضيع في الزحام
والحصار ..!؟
* * *


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي