ـــــــــــــــــــــــــ
أخي العزيز د. شاكر شبير.
تحية لك كبيرة.
تعرف أنني أحبك،
وتعرف أنني أعتز بك،
وتعرف أنني أحترم حرفك،
وتعرف أنني أتفق معك وأختلف،
وتعرف أنني أعتز برأيك أولاً وثانيًا وثالثًا........ وألفًا!
....
الذي أود أن تعرفه أنت، أنني حين وضعت هذه القصيدة في منتدى الشعر الفصيح، لم يكن بخاطري أن أتناول ردودًا عليها، ولا أن أتبادل مع قارئيها، والمعلقين عليها الكلمات، لا تكبّرًا، ولا تقاعسًا، ولكن لأنها قصيدة مؤلمة لي على الأقل، إذ جاءت لحظة إعدام رجل قائد مسلم عربي أمام أنظار أمته، وتحت سمعهم، بينما لم يكن له حول ولا قوة، ولم يكن يملك إلا التشهّد، والكبرياء.
لست ممن يقدسون الآخرين، ولا ممن يصنّمون أحدًا، لكن الموقف بلوحاته السينمائية فتح جرحًا غائرًا في القلب، ونكأ جراحًا استعصت على الالتئام.. وأتحدى أيًّا من خصوم صدام حسين وأعدائه أن يدّعي أنه لم يرجف قلبه لهول ما رأى لحظة الذبح الكبير!
لست صدّاميًا، ولا بعثيًا.. لكنني عربي يعتز بانتسابه، ويرتقي بهمة وعزيمة الشرفاء، وأهل الكبرياء.. وحين تُذبح الكبرياء غدرًا، وتتهاوى العزيمة أسفًا، ويسقط من الأوطان أعزها، ويتمطّى التافهون الخونة في نبضنا وإحساسنا، ولا تتحرك حروفنا - على الأقل - نكون نحن في صفوف الخونة، وتكون كلماتنا وأشعارنا وقصصنا وخواطرنا في مزاد المتخاذلين!
ألا نموت غيظًا وكمدًا كلما قرأنا عن المغول وجرائمهم التترية بحق بغداد منذ ألف سنة تقريبًا، ونستهجن ذلك الهوان العربي المسلم آنذاك؟! والله إن الهوان الذي نحياه نحن، وتعيشه بغداد، هو أقسى وأشد، لأن أبطاله ليسوا التتار، ولا الاستعمار، ولا أهل الفضاء.. إنهم من " جرّوا " على أهلهم، ومن شربوا كؤوس مهانة بغداد والعراق على مائدة المقامرين.. إنهم هؤلاء الذين قلت أنت عنهم إنهم ( الأمة ) وما هم منا، ولا نحن منهم.
اذهب إلى جنوب العراق أيها العربي، وخذ معك ( ورِقِك ) أيًّا كان مصدره، فإنك لن تجد من يبادلك التجارة، لأن أهل الكهف خارج العراق لا يدركون ان ( التومان ) هو العملة الرسمية في جنوب العراق، ولا يفهمون أن المطبوعات ( مروّسة ) بالفارسية، وأن لغة التخاطب فارسية، وأن الحميّة حميّة كسرى أنو شروان!
اذهب إلى العراق أيها العربي، وخذ معك هويتك العربية الحقيقية أيًّا كان انتسابها، فإنك لن تجد إلا فرزًا طائفيًا، ونارًا تاريخية تصطلي بها، وإن كان حظك في أحسن لحظاته، ستجدك في ( أبو غريب ) إن لم يكن ذلك حقيقة، فمجازًا!!
لماذا نختبئ خلف أصبعنا الصغير إذًا؟
في إمكاننا أن نقول ما نشاء، ولكن ليس في مقدورنا أن نحسّّ كما نشتهي، لأن الإحساس يا أخي ليس انتقائيًا، وليس إراديًُّا.
قضيتي ليست صدام حسين، وأعلم علم اليقين أن قصيدتي لن تعيده، فلست أبحث عن إعادته، ولست أنصب له هنا منابر مرافعات، ولست هنا لتبرئته، ولا لتأليهه.. إنني هنا أرصد دمي الذي لا يستطيع أحد تزييفه، ولا يمكن لأحد القفز عنه.. من يزعم أن العراق هو صدام حسين، أو غيره، فهو جانٍ على العراق.. العراق هو قلب كل عربي، وعين كل مسلم، وقبلة كلّ حرّ.. ومن قال غير ذلك فهو في صف من يشربون نفطه، ويأكلون بأثداء ماجداته.
نعم قضيتي ليس صدام حسين.. وأطمئنك أن الأمة لا تزال قضيتي، ولكن حين يهوي العراق، يكون هو الأمة، مثلما الأمر حين يهوي أي وطن عربي، ولو تذكر يا صديقي، فإن فلسطين كانت ولا تزال هي الأمة، وها هو العراق، ومن يدري أي وطن سيغدو الأمة بعدهما..
يجب علينا أن نفرّق بين ما لنا، وما علينا.. وبين من هو معنا، ومن هو علينا. ومعاذ الله يا أخي الكريم أن أقصد إلى فتنة، أو إلى إيقاظ فتنة. فالأمر ليس بين سنة وشيعة، ولكنه بين وطنية وخيانة.. أنا أعتز، بل أفخر وأسمو بإنجازات حزب الله، ومن يقل غير هذا فهو مزايد لا شأن له.. هناك في جنوب لبنان يرسم حزب الله ( الشيعي ) خارطة طريق لعزة الأمة، وهذامبعث فخر واعتزاز، وهناك في العراق، يقف شيعة العراق الأصيلين شوكة في حلوق الكلاب الضالة على أبراج الدبابات الخائفة، وفي قلب النار البائسة.
أخي الكريم د. شاكر.
أدعوك إلى التأمل في اللوحة الآتية:
في نطاق معرفتنا - على الأقل - ، ومن المسلّم به أن الجلادين يقفون عادة متغطرسين أمام حبال المشانق، بينما تأتي الضحايا مقوسّة الظهور، مغطاة الوجوه.. حين تم اغتيال صدام حسين، كان واقفًا مرفوع الهامة، مكشوف الوجه، بينما جلاّدوه يتبرقعون بالسواد.. يهربون من وجهه إلى اللامكان، ويتهامسون مخافة أن يسمعهم...!!
فأيّهم يا أخي إذًا صاحب القضية؟!!
أخي المفدى وتاج راسي وشاعر الجيل وامير الشعراءهلال الفارع
والله ...والله ..والله
ماقرأت ولا وقعت عيني على رد خطابي ينطق بلسان أمة العرب برمتها
يلامس قلوب مواطنيها ..ويحاكي مشاعرهم واحاسيسهم..
ويعبر أصدق تعبير عن معاناتهم من الظلم ومن الكبت ومن القهر
افضل ما قرأته منك نثرا وشعرا
أفخر وأعتز وارفع رأسي شموخا ..وكبرياء...وأتحدى بك مشارق الأرض ومغاربها
إن أمة أنجبت هلال الفارع يحق لها أن تفاخر بما أنجبت
أضع بين يديك شمعة ومن عيني دمعة واسمح لي أن أطبع على جبينك الشريف قبلة محبة
وأهدي لسحر عينيك السلام
مع خالص تقديري واحترامي
ياسر طويش
غنوا غنوا ما أحلاها= غنوا غنوا ما أغلاها
واتا واتا أم ُ الدنيا= هنوها عيشوا برضاها
واتا واتا ما أغلاها =نعشقها ونموت فداها
هي شمس ٌفي الكون ِتهني = قمرا ونجوماً بسماها
ـــــــــــــــــ
أخي العزيز كاظم عبد الحسين عباس.
تحية لك طيبة مباركة،
وأشكر لك مداخلاتك، ووطنيتك،
وأحييك تحية لائقة بمقامك،
واسمح لي أيها الأخ الكريم أن أقول:
الدكتور شاكر شبير من رجالات واتا الكبار،
ومن رجالات العرب الذين نفخر بهم،
ومن الوطنيين الذين نعتز بوطنيتهم...
أما ما أورده في هذا المقام، فعلينا أن نحترمه، لأنه رأيه،
ونحن نحترم حرية الآخرين في التعبير،
ولنا الحق في جدالهم بالتي هي أحسن..
الدكتور شاكر أعرفه جيدًا،
وأعرف حرصه على الأمة، وعلى مستقبلها..
لك التحية.
ــــــــــــــــ
أخي نضال..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
واسمح لي أن أعبّر عن سعادتي مرتين؛
مرة لسماعي صوتك حين اتصالك الكريم بي،
وأخرى لقراءتي هذه الكلمات السامقة معنى وبيانًا.
أخي نضال:
إن كان الشكر كافيًا، فلك الشكر،
وإن كانت التحية ترضيك، أرجوك أن تقبل تحيتي.
قصيدة تتابع صورها في مشهد جنائزي،
يعيد علينا ذهاب الرجال الرجال..
ويُتْمُ الأمة بعدهم..واعتلاء الأنذال مراتب لا، ليست لهم..
يمر الكبار في قمة المجد والعنفوان..
يلازم طيفهم البصر..والباصرة..
ويأتي الذليل ،يسوق خيبته باحتقار
طأطأ الرأسَ..ومال..
إلى حيث يوجد سيده الواقف باقتدار..
ترسم صورة العبد والسيد ، أيها الفارع، فكأنها رأي العين
وكأن (حسين ..)يقول للسفيه:إليك يا سيد الحقد والخسة والعار..
أقرأ النص مرة أخرى ولكن طيفه لا يترك النص العظيم..
كي أراه مرة أخرى :أقرأ النص مرتين..
أيها الشاعر الشاعر..الفارع
أحييتنا ، وأحييت فينا ..وبعثت من داخلنا :الزمن الجميل
دمت ،
ولك التحية والتقدير
...................
دعوت الأمة الى الثار والتضحية والهبة..
ولكنك تداركت الأمر يا سيدي..
يا أيُّها الْعَرَبُ الأَقْحَـاحُ هـل وُئِـدَتْ عُرُوبَـةُ الأمـسِ، أمْ أَبْلاكُـمُ الْقِـدَمُ؟
هذا العراقُ الذي بالأمسِ عـاشَ لَكُـمْ أمامَ كِسرى، يَمُـوتُ اليـومَ بَيْنَكُمُـو
هذا العراقُ الذي أَرْسَـى لَكُـمْ شرفًـا ولم يَفُتْهُ لَكُـمْ فـي الْعُمْـرِ مُصْطَـدَمُ
هذا العراقُ.. وَلَكِـنْ كيـفَ أُسْمِعُكُـمْ إنْ كانَ يا سادَتِـي أَشْقَاكُـمْ الصَّمَـمُ؟
سَتَنْدَمُـونَ وَلَـكِـنْ يَوْمَـهَـا أَبَــدًا لـنْ يَنْفَـعَ الأُمَّـةَ الْمَدْحُـورَةَ النَّـدَمُ
ولنْ تَقُـومَ لَكُـمْ فـي الأرضِ قائِمَـةٌ ولـنْ يُرَفْـرِفَ فـي آفاقِكُـمْ عَـلَـمُ
ناموا.. فقد وَلَغَ الْحُكَّـامُ فـي دَمِكُـمْ فليـسَ يُوقِظُكُـمْ وَخْـزٌ ولا ذِمَـمُ!!
فأنت تتذكر هنا قول الشاعر:
لقد أسمعت لو ناديت حيّا...ولكن لا حياة لمن تنادي
وإن نار نفخت بها أضاءت.... ولكن أنت تنفخ في رماد..
وأردت أن تبرر هجوم الفرس على العراق اليوم أنتقاما من (الفاو)التي علّم القائد الشهيد(صدام حسين)الفرس كيف ينتصر المحارب الصنديد..والمخطط الداهية في المعركة التي قادها بنفسه من أجل تحرير الفاو..وقتل وأسر منهم الألاف:
مـا لِلدُّجَيْـلِ وَلِلأَنْـفََـالِ نِقْمَتُـهُـمْ === الْيَوْمَ "للفـاوِ" يـا صـدَّامُ قـد نَقَمُـوا
أما الدجيل..وقضية الأنفال ،فالعالم كله..يعلم أنها مسرحية سيئة الإخراج والتمثيل..والتركيب
شكرا لك أيها الشاعر الكبير..
المفضلات