أوباما أمام تحديات جسيمة!
أمام الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما مهام ثقيلة على الصعيد الداخلي وعلى صعيد العلاقات الدولية لبلاده، ومن أهم المهام الداخلية؛ إعادة الاعتبار للطبقة الوسطى التي تعد أساس الاقتصاد الأمريكي والتطور العلمي والأكاديمي والتكنولوجي والقوة العسكرية الأمريكية، وهذه الطبقة سحقتها الطبقة الرأسمالية الإمبريالية المحتكرة للثروة والسلطة وكل شيء، والمقامرة بمستقبل الولايات المتحدة الأمريكية والعالم كله. ولن تكون هذه المهمة يسيرة؛ لأن الطبقة الوسطى فقدت ثقتها في النخبة السياسية، سواء كانت حاكمة أم لها نفوذ وتأثير على صناعة القرار الأمريكي.
أما على الصعيد الخارجي، فهناك تحديات جسيمة تنتظر أوباما وتكاد تقصم ظهره:
1- انشار التسلح النووي (كوريا، إيران، الباكستان، الهند، الصين،...)،
2- انتشار حركات المقاومة الوطنية وتهديد النفوذ الأمريكي ومشاريع الهيمنة الأمريكية في العالم،
3- التدهور الاقتصادي الأمريكي في مقابل صعود النمور الآسيوية ومنها الصين كقوة اقتصادية هائلة،
4- ظهور الاتحاد الأوروبي كبديل عن الإمبراطورية الأمريكية وبداية تفكك حلف شمال الأطلسي،
5- نفاد مصادر الطاقة والبحث عن مصادر طاقة بديلة ومستدامة،
6- زيادة العبئ الذي تشكله (إسرائيل) على الغرب وتحديدا الولايات المتحدة الأمريكية،
7- المشاكل البيئية الخطيرة التي تهدد حياة الإنسان،
8- انتهاء صلاحية الأنظمة المنصاعة للبيت الأبيض وتحولها إلى عبئ ثقيل على الولايات المتحدة الأمريكية،
9- فشل الحروب العسكرية التي تشنها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان والحرب العالمية على ما يسمى "الإرهاب،"
10- عودة الحرب الباردة من جديد.
هذه التحديات الجسيمة كفيلة بصرف نظر الولايات المتحدة واهتمامها عن القضية الفلسطينية، ولا نتوقع غير كامب ديفيد جديدة وربما أوسلو جديدة على حساب الأمن العربي ولصالح الكيان الصهيوني (إسرائيل).
وبالله التوفيق
المفضلات