لا تلبسي الطاقية يا حماس!
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الأمين
لوحة رقم (01): الأحداث الفلسطينية إلى أين؟ وكيف نواجهها؟
إذا ذهب فلاح بسيط، مثلي أو مثل الأخ الكريم الأستاذ عامر، للمدينة، وأعجب بمترو الأنفاق فيها، وأبدى إعجابه به، وقفز له نصاب من المدينة واعتبره صيداً سميناً، فيشاركه في الإعجاب، ويقترح عليه أن يشتريه. نقول عن هذه المحاولة فهلوة! قد يقول آخر هذا يسمى استغفال، وأنا أقول وهل الفهلوة سوى استغفال للآخرين. نحن نسميها تلبيس طواقي.
بالأمس نمر حماد يتبجح وهو الرجل السياسي ويسأل سؤالاً لإحراج حكومة حماس: ألا تعترفوا برئاسة أبي مازن للسلطة؟ وهذا السؤال لا علاقة له بالموضوع، مجرد مشتت. لنبدأ تمحيص الموقف بصورة منهجية.
السؤال الأول: ما هدف الحوار؟
ج1: الحوار يستهدف رأب الصدع بين أركان السلطة الفلسطينية لإعادة اللحمة لها.
السؤال الثاني: من هم أطراف الحوار؟
ج2: أطراف الحوار هم أركان السلطة الفلسطينية أي أصحاب الشرعية في فلسطين، وهم:
1. الرئيس محمود رضا عباس ميرزا بشخصه وفقط بشخصه لا غير،
2. حكومة حماس.
هؤلاء هم أصحاب العرس، وعلى رأي المثل: العروسة للعريس والفرجة للمتاعيس.
الحوار ليس بين حماس وفتح. فتح لا شرعية لها خارج كونها كتلة نيابية في المعارضة، شأنها شأن فداء والجبهة الشعبية.
إذا العريس أو العروس هربوا ورفضوا أن يحضروا العرس، هل يبقى العرس عرساً؟! هل يفيد الحضور شيئاً في هذا الشأن؟!!
أرجو أن يجيبني نمر حماد، أم أن هذا يحدث في بلدتهم، بمعنى إذا هرب العريس هل يحضرون أحد من الحضور ليقضي المهمة؟! ههههههه!!
وماذا يسموه في هذه الحالة: محلل عرس؟!
أود أن أقول لأخي أ. نمر وهو المستشار السياسي .. هذا لقبه: هذه ليست سياسة .. هذه فهلوة وتلبيس طواقي!
كفي فهلوة وكفى تلبيس طواقي!
وأقول لحماس ولحكومة تسيير الأعمال الشرعية في غزة: لا تلبسي الطاقية ياحماس!
على حكومة تصريف الأعمال الشرعية بقيادة الأستاذ إسماعيل هنية أن لا تضيع الوقت بأن تشمر ساعديها وتعد من اليوم خطة التحرك بعد 9 يناير 2009م. وأقترح أن ترتكز هذه الخطة على:
1. إبلاغ الحكومات العربية والإسلامية والدول الكبرى والمنظمات الإقليمية والعالمية كالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي العالمية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بانتهاء ولاية الرئيس محمود رضا عباس ميرزا. وهو لم يعد يمثل الشعب الفلسطيني بأي صورة من الصور. وعلى الجميع احترام الدستور الفلسطيني كما نحترم دساتيرهم.
2. إبلاغهم تعدي إسرائيل على الشرعية في فلسطين، من خلال إعتقالهم إعضاء المجلس التشريعي لحماس والمفروض أنهم محصنون دبلوماسياً، ومساندة الرئيس عباس للبقاء في منصب الرئيس الشاغر بعد انتهاء ولايته وهو أمر غير دستوري. وهذا يمثل اعتداء آخر على الشرعية الفلسطينية والديمقراطية الوليدة. والطلب منهم إيقاف إسرائيل عن هذه الممارسات.
3. إبلاغ جميع السفارات الفلسطينية في الخارج تبعيتها لحكومة تسيير الأعمال، وهي تمثل المرجعية لها اعتباراً من 9 يناير 2009. وعليها أن تتحمل مسؤولية السفارات في الخارج من حيث الجانب المالي. وفي هذا الإطار يمكن دراسة مراكز للعوائد محلية لتخفف عن الحكومة المحاصرة بعض الأعباء المالية.
3-1. السفارات التي تستجيب تصبح حكومة تسيير الأعمال الشرعية برئاسة الأستاذ هنية هي مرجعيتها وتأخذ منها التوجيهات. السلطة الفلسطينية ليست ورث إكتسبة الرئيس محمود عباس ميرزا وراثة عن أبه وجدة، وقد انتهى تفويض الشعب له في 9 يناير 2009.
3-2. السفارات التي لا تستجيب يتم إقالة رئيسها سواء كان سفير أو وزير مفوض، ويتم تعيين ممثل للحكومة الفلسطينية ويتم إخطار الحكومة التي يحدث فيها هذا بأمر التغيير.
3-3. وعليه من الآن فعلى حكومة تسيير الأعمال الشرعية عمل قائمة بأسماء أشخاص محتمل تكليفهم في هذا الإطار. في تقديري أن القائمة ستحتوي على مالا يقل عن 500 شخص.
3-4. لتجنب الإشكالات: يجب أن يتم دراسة كل حالة على حدة. ففي الولايات المتحدة يتم اختيار شخص أمريكي من أصل فلسطيني من نوعية المرحوم إدوارد سعيد على سبيل المثال. وفي ألمانيا نفس الشيء، وفي روسيا من المقيمين في موسكو. وفي الخليج من الفلسطينيين المقيمين في الخليج ولها ولاء لخط المقاومة. ليس بالضرورة أن يكونوا أعضاء في حماس، فحكومة حماس تمثل كل الفلسطينيين؛ مسلمين ومسيحيين.
4. لا بد أن تبدأ حكومة تسيير الأعمال الشرعية تحركاً سياسياً ناشطاً على المستوى الدولي، وأنا ارى أن لها أوراق تستطيع أن تلعبها على مستوى السياسة العالمية.
نعرف أن الطريق وعر، لكن هذا هو حال الجهاد. قدمتم أنفسكم، فقدمكم الشعب الفلسطيني لهذه المهمة الصعبة.
يجب أن تقام ندوات شعبية (في دواوين العائلات ودواوين البلدات ومراكز التجمع مثل الأندية الرياضية والأندية الثقافية) تستهدف زيادة التفاف الشعب الفلسطيني حول حكومته الشرعية، وأن يعي كل فلسطيني أن القضية عندما تكون اللقمة مقابل بيع فلسطين، فلا خيار لنا إلا الرفض، ولا نقول إلا ما قاله الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام: ياعم والله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على ان اترك هذا الامر حتى يظهره الله او اهلك دونه ما تركته.
وبالله التوفيق،،،
رد مع اقتباس
المفضلات